مواجهة التحديات الأمنية محور مباحثات بين حموشي و رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للشرطة الجنائية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
استقبل المدير العام للأمن الوطني والمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، صباح اليوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري بمدينة الرباط، السيد هولغر مونش رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية بدولة ألمانيا، الذي يجري زيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد أمني هام.
وقد استعرض المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مع نظيره الألماني مستويات التعاون الثنائي في مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطويرها والارتقاء بها بما يخدم مصالح البلدين في المجال الأمني.
كما تباحث الطرفان كذلك العديد من الملفات الأمنية التي تشكل حاليا موضوع تعاون عملياتي مشترك، وكذا آليات تعزيز الشراكة والمساعدة التقنية المتبادلة في مجال التكوين والتدريب الشرطي.
ويندرج هذا اللقاء في سياق الرغبة المشتركة للبلدين في دعم وتطوير التعاون الثنائي في المجال الأمني، بما يضمن توحيد وجهات النظر وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة مختلف التهديدات والتحديات الأمنية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة
عبدالله أبو ضيف (دمشق، القاهرة)
اعتبر المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، أن الحوار الوطني فرصة فريدة أمام السوريين لإعادة بناء بلدهم على أسس جديدة وحرة، مشدداً على أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة للمستقبل عبر مناقشات ديمقراطية ومنفتحة تتناول القضايا الجوهرية دون إقصاء.
وأوضح شنيك في تصريح لـ«الاتحاد» أن السوريين أمام فرصة تاريخية لرسم ملامح دولتهم المستقبلية حيث يمكنهم من خلال الحوار الشامل، الاتفاق على المبادئ الأساسية التي ستحدد شكل الحكم الجديد وتعزز قيم الديمقراطية والعدالة، وأن السوريين قادرون على النجاح في تحقيق توافق على رؤيتهم لمستقبل بلدهم إذا تمكنوا من مناقشة جميع القضايا بروح ديمقراطية منفتحة، بعيداً عن النزعات الإقصائية. وأشار المبعوث الألماني إلى أن مفهوم العدالة الانتقالية سيكون عنصراً أساساً في تجاوز تداعيات الصراع الطويل، ومن شأن معالجة انتهاكات الماضي بطريقة عادلة ومنصفة أن تساعد في التئام الجروح، وإرساء مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب السوري، وتعكس سوريا الموحدة التنوع الاجتماعي والثقافي وستكون أكثر قدرة على تحقيق الاستقرار وتلعب دوراً إيجابياً في محيطها الإقليمي والدولي.
ويرى المبعوث الألماني أن استبعاد أي طرف من العملية السياسية قد يهدد فرص السلام المستدام، وأن بناء نظام سياسي يضمن حقوق جميع السوريين، ويعزز التعددية والمواطنة، وهو السبيل الأمثل لتحقيق سلام دائم، وأثبتت التجارب أن الدول التي تتبنى أنظمة حكم قائمة على الشمولية والعدالة الانتقالية تنجح في تجاوز آثار الحروب والصراعات.
وشدد شنيك على أن ألمانيا ملتزمة بدعم السوريين في تحقيق تطلعاتهم نحو بناء دولة ديمقراطية ومستقرة، وقدمت مساعدات إنسانية وتنموية واسعة لدعم السوريين في الداخل ودول الجوار، كما لعبت دوراً فاعلاً في جهود إيجاد حل سياسي دائم ينهي معاناة الشعب.
ورغم إقراره بوجود تحديات كبيرة أمام تحقيق السلام والمصالحة، أعرب المبعوث الألماني عن تفاؤله بإمكانية تجاوز العقبات عبر الالتزام بالحوار والانفتاح على الحلول العادلة، داعياً جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها الحوار الوطني لوضع حد لسنوات الانقسام والصراع.