وفي الحفل أشار رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي إلى أهمية الدليل في إبراز أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الحضاري والهوية اليمنية، فضلاً عن أنه يقدّم إرشادات علمية ومدروسة لترميم وصيانة الآثار اليمنية.

وأكد اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالآثار لما لها من أهمية في الحياة وفي ارتباط الأمة برموزها وتاريخها ضمن المشروع التقدمي الذي يشهده اليمن.

وقال "إن التاريخ يقدّم لنا خبرات ومعارف وتتراكم الخبرات في الحياة وفي كل أنماط العيش كذلك يقدم لنا رصيداً هائلاً من القيم والأخلاق والمعاني العالية الرفيعة التي تشكل فعلاً كنزاً للإنسان وثروة هائلة".

وأضاف "اليمن لديه تراكم الخبرات في أنماط العيش والمعارف وهذا الإرث الحضاري الواسع المتعدد في كل المجالات، يقدّم لنا دروساً وعبر متنوعة وكان سباقاً في كل مراحل التاريخ في حركة الحياة في تقديم الكثير من الخبرات والقيم والمعارف".

ولفت الصعدي إلى أن أول الرحلات إلى الشام كانت من اليمن وليس غريباً ذلك في ظل ما تعيشه الأمة خلال المرحلة الراهنة إزاء العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، مبيناً أن أهل اليمن أولى بالدفاع عن فلسطين والقدس الشريف.

وأفاد بأن الدليل أصبح ضرورة ومطلباً ملحاً لضبط عملية الترميم في مختلف أنواع الآثار من المباني إلى المخطوطات التي تزخر بها البلاد، مثمناً جهود مركز الهدهد للدراسات الأثرية وما يمتلكه من خبراء ومختصين وكادر فني وإداري وكذا كافة الجهات التي ساهمت في إصدار هذا الدليل المهني.

وأعرب رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام عن الأمل في الاستفادة من الدليل للحفاظ على تراث بلد الإيمان والحكمة والحضارة .. مؤكداً الاستعداد تقديم الدعم والتسهيلات للمشاريع التي تنفذها وزارة الثقافة وهيئاتها ومراكز الدراسات والبحوث الحكومية والخاصة.

من جهته اعتبر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي، إصدار الدليل خطوة مهمة في طريق الحفاظ على الآثار اليمنية والمواقع الأثرية .. مشيداً بجهود مركز الهدهد للتراث والقائمين عليه في هذا الدليل.

وتطرق إلى ما تعرضت له الآثار اليمنية من تدمير منذ زمن طويل بعد الحضارات السبئية والحميرية نتيجة الدخول في صراعات وحروب واستغلال الاستعمار للسطو على تلك الآثار والمخطوطات.

وقال "لهذا نرى متاحف العالم كلها زاخرة بالقطع الأثرية اليمنية، نتيجة العوامل الطبيعية والعامل الثاني الذي يكمن في تطفل بعض أبناء اليمن وسطوتهم على الآثار وعرضها في المزادات العالمية".

وأكد الوزير الكبسي، أهمية إنشاء المجلس الأعلى للتراث باعتباره ضرورة ملحة لتنسيق الجهود بين كافة الجهات، مثمناً جهود الهيئة العامة للأوقاف في إعادة ترميم المساجد التاريخية باعتبارها خطوة إيجابية.

وأضاف "نحن بوزارة الثقافة نشد على أيديهم ونشجعهم في هذا الاتجاه، مع الحث على التنسيق مع هيئة الآثار للحفاظ على القيمة التاريخية للمساجد والإرث العظيم لليمن".

ولفت وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، إلى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بموضوع التراث الإنساني والحضاري لليمن، ما يتطلب ترجمة هذا الاهتمام على الواقع .. معتبراً مركز الهدهد، مرتكزاً أساسياً للعمل سوياً على وضع برنامج منهجي لكيفية الحفاظ على الآثار واستمرار النهوض بترميمها.

وفي الحفل الذي حضره عضو مجلس الشورى أحمد يحيى عامر، أبدى وكيل الهيئة العامة للأوقاف الدكتور عبدالله القدمي استعداد الهيئة دعم مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لليمن.

وعرّج على جهود الهيئة في ترميم المساجد والمعالم الدينية والمخطوطات، منوهاً بالجهود التي بذلت في إعداد هذا الدليل.

وقال القدمي "نحن في هيئة الأوقاف معنيون بالتراث الوقفي وأنشأنا إدارة خاصة بالتراث الوقفي ولدينا جانبين في الاهتمام بهذا المسار، الأول ترميم المساجد والمقامات الأثرية والجانب الآخر ترميم المخطوطات".

من جانبه أشار رئيس قسم الآثار والسياحة بجامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم شايف إلى ما يمثله الدليل من خطوة إيجابية في ترميم وصيانة الآثار اليمنية.

واستعرض الجهود المبذولة في إعداد الدليل من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وخبراء الآثار.

وفي الفعالية التي أُقيمت بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للدكتور فهمي علي الأغبري - الرئيس السابق لمركز الهدهد للدراسات الأثرية، استعرضت المدير التنفيذي للمركز الدكتورة هديل الصلوي ومسؤول البرامج والمشاريع عبدالله محسن موسى، أنشطة وبرامج المركز والدراسات والتقارير والأبحاث التي أصدرها في إطار جهود إحياء التراث الثقافي والإرث الحضاري اليمني والحفاظ عليه.

وتطرقا إلى ما يمتلكه اليمن من ثروة ثقافية وحضارية هائلة تمتد لآلاف السنين.

وعدّت الصلوي وموسى، الدليل هو الأول من نوعه يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري اليمني وتزويد القارئ بالمهارات الضرورية للتعامل مع الآثار بكل احترام وحذر كون الدليل يقدّم إرشادات محكمة لترميم الآثار وصيانتها بطرق وأساليب وتقنيات تهدف للحفاظ على هويتها الأصيلة للأجيال القادمة.

وجرى في الحفل الذي حضره رئيس مركز الهدهد للدراسات الأثرية إسماعيل المتوكل، تقديم دروع تكريمية للمتحف الحربي وشركة يمن موبايل والهيئة العامة للأوقاف تقديراً لدعمها للمركز وأنشطته المختلفة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الآثار الیمنیة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

منتخب الجولف يدشن مشاركته في البطولة العربية الـ43

عمان: دشن اليوم منتخبنا الوطني للجولف مشاركته في منافسات البطولة العربية الـ43 للجولف للرجال، والثانية للرواد، التي تقام منافساتها في نادي الزوراء بعجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 100 لاعب من 12 دولة عربية، إلى جانب رواد اللعبة من الجيل الأول، ويمثل منتخبنا الوطني في هذه البطولة كل من: عزان الرمحي، وأحمد الوهيبي، ورشاد الحارثي، وبرناش جوبال، بينما يتكون الجهاز الفني من المدرب الجنوب إفريقي ريتشارد. أما منتخب الرواد، فيتكون من: علي بن حميد آل صالح، وحسين بن داد البلوشي، ومحمد المعولي، ويترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في البطولة أحمد بن فيصل الجهضمي، أمين عام الاتحاد العماني للجولف، مدير المنتخبات الوطنية.

وأقيم مساء أمس حفل افتتاح البطولة برعاية معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحاد الإماراتي للجولف، وجاء حفل الافتتاح أنيقا ومبسطا بفقراته، وازدانت ساحة الاحتفال بعلم الدولة المستضيفة وعلم الاتحاد العربي للجولف، وأعلام جميع الدول المشاركة، ودخول الفرق المشاركة، وبقية الفقرات. وشهد حفل الافتتاح، نوح علي رضا، الأمين العام للاتحاد العربي للجولف، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وعدد من المسؤولين بالاتحادات العربية المشاركة في البطولة.

وشهدت الجولة الأولى من البطولة تنافسا كبيرا، حيث تصدر منافسات اليوم الأول اللاعب المغربي آدم بريسنو، بينما جاء الإماراتي أحمد ريان في المركز الثاني، وحل العراقي عيسى أبوالعلا في المركز الثالث، أما المركز الرابع فكان من نصيب الإماراتي أحمد سكيك، وحل المغربي المهدي فاخوري في المركز الخامس، تبعه زميله المغربي هيوجو مازن في المركز السادس، وجاء القطري علي الشهرني سابعا، ثم التونسي مهدي بو يوسف سابعا، بينما حل في المركز الثامن البحريني ياسين ليفالهير، ثم القطري صالح الكعبي تاسعا، ولم يستطع لاعبو منتخبنا الوطني مجاراة أبطال العرب في منافسات اليوم الأول بحكم الخبرة التي يتمتع بها أغلب لاعبي المنتخبات العربية في هذه اللعبة، على الرغم من المحاولات الكبيرة التي بذلها لاعبو المنتخب الوطني لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانيات.

تطوير المواهب

وحول مشاركة المنتخب الوطني في هذه البطولة، قال فايز بن محمد رياض، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للجولف: لا يخفى على الجميع أن مشاركتنا في البطولة العربية الـ43 للجولف للرجال، والثانية للرواد، بمشاركة أكثر من 100 لاعب من 12 دولة، يمثل حدثا مهما، حيث إن مثل هذه المشاركات المهمة تسلط الضوء على المواهب المجيدة التي يضمها المنتخب الوطني، كما أن هذه المشاركات تعزز الوحدة والرؤية المشتركة بين الاتحادات العربية لتطوير هذه الرياضة، كما أن هذه البطولة مهمة من أجل بناء شراكات قوية لمستقبل رياضة الجولف في الدول العربية.

وأضاف: خلال حفل افتتاح البطولة، عقدنا عدة اجتماعات مهمة مع المسؤولين بالاتحاد العربي وفي مقدمتهم معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحاد الإماراتي للجولف، حيث تركزت النقاشات على المساهمة العمانية والخبرة التي تمتلكها في استكشاف الفرص وتطوير رياضة الجولف على مستوى الوطني العربي، أيضا قمنا بالاجتماع مع نوح بن علي رضا أمين عام الاتحاد العربي للجولف، حيث تركزت المحادثة على التعاون الإقليمي واستراتيجيات تعزيز اللعبة في جميع أنحاء العالم العربي، والحمد لله كانت ناقشات مثمرة، وأنا متفائل بالجهود المشتركة للارتقاء برياضة الجولف في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، أتيحت لنا الفرصة للقاء رؤساء ونواب رؤساء اتحادات الجولف في كل من: الأردن، العراق، لبنان، تونس، قطر، السعودية، الإمارات، والبحرين والمغرب ومصر، وقد وفرت هذه الاجتماعات منصة لنقاشات مثمرة حول تطوير لعبة الجولف على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي.

وكان الاتحاد العماني للجولف قد أقام احتفالا بالعيد الوطني الرابع والخمسين مع أندية الجولف في سلطنة عمان، مجتمع الجولف في عمان، وتضمن الاحتفال زيارات إلى نادي غلا للجولف، ونادي الموج للجولف، ونادي رأس الحمراء للجولف، وملعب لافي للجوف، حيث مثل الاتحاد العماني للجولف، فايز بن محمد رياض، نائب رئيس مجلس الإدارة، برفقة عدد من المسؤولين بالاتحاد، وساهم هذا التجمع بين الاتحاد العماني وأندية اللعبة في طرح العديد من التشاور نحو التطوير والارتقاء برياضة الجولف في سلطنة عمان، وكذلك برزت جهود الاتحاد العماني للجوف في مواصلة اكتشاف المواهب المجيدة والاهتمام بالمراحل العمرية والقطاع النسائي كذلك.

نسخة استثنائية

من جانبه أوضح فهد بن ناصر النعيمي، أمين السر العام بالاتحاد القطري أن هذه البطولة العربية تقام سنويًا تحت مظلة الاتحاد العربي للجولف، وهي من أقوى البطولات في المنطقة، حيث تشهد تنافسًا قويًا بين أفضل اللاعبين العرب، وبلا شك أن هذه النسخة تعد استثنائية من حيث المستوى الفني، مشيرًا إلى أن المنتخبات المشاركة تضم نخبة من اللاعبين ذوي الخبرة الكبيرة لا سيما منتخبات المغرب، تونس، مصر، الإمارات والبحرين.

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • اليمن يبدأ معسكره في ماليزيا استعدادا لخليجي 26
  • وفق الاتفاقية الصينية.. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية
  • لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً 
  • عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن
  • ترميم قنوات شحات الأثرية بعد قرن من الاختفاء
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنواصل العمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن
  • بحضور زاهي حواس.. انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالأقصر
  • منتخب الجولف يدشن مشاركته في البطولة العربية الـ43
  • محافظ أسيوط: فوز فريق مرشدات مركز شباب أبنوب بالمركز الأول في مسابقة التميز الكشفي