مركز الهدهد يدشن الدليل العلمي الأول للترميم والصيانة الاثري
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وفي الحفل أشار رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي إلى أهمية الدليل في إبراز أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الحضاري والهوية اليمنية، فضلاً عن أنه يقدّم إرشادات علمية ومدروسة لترميم وصيانة الآثار اليمنية.
وأكد اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالآثار لما لها من أهمية في الحياة وفي ارتباط الأمة برموزها وتاريخها ضمن المشروع التقدمي الذي يشهده اليمن.
وقال "إن التاريخ يقدّم لنا خبرات ومعارف وتتراكم الخبرات في الحياة وفي كل أنماط العيش كذلك يقدم لنا رصيداً هائلاً من القيم والأخلاق والمعاني العالية الرفيعة التي تشكل فعلاً كنزاً للإنسان وثروة هائلة".
وأضاف "اليمن لديه تراكم الخبرات في أنماط العيش والمعارف وهذا الإرث الحضاري الواسع المتعدد في كل المجالات، يقدّم لنا دروساً وعبر متنوعة وكان سباقاً في كل مراحل التاريخ في حركة الحياة في تقديم الكثير من الخبرات والقيم والمعارف".
ولفت الصعدي إلى أن أول الرحلات إلى الشام كانت من اليمن وليس غريباً ذلك في ظل ما تعيشه الأمة خلال المرحلة الراهنة إزاء العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، مبيناً أن أهل اليمن أولى بالدفاع عن فلسطين والقدس الشريف.
وأفاد بأن الدليل أصبح ضرورة ومطلباً ملحاً لضبط عملية الترميم في مختلف أنواع الآثار من المباني إلى المخطوطات التي تزخر بها البلاد، مثمناً جهود مركز الهدهد للدراسات الأثرية وما يمتلكه من خبراء ومختصين وكادر فني وإداري وكذا كافة الجهات التي ساهمت في إصدار هذا الدليل المهني.
وأعرب رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام عن الأمل في الاستفادة من الدليل للحفاظ على تراث بلد الإيمان والحكمة والحضارة .. مؤكداً الاستعداد تقديم الدعم والتسهيلات للمشاريع التي تنفذها وزارة الثقافة وهيئاتها ومراكز الدراسات والبحوث الحكومية والخاصة.
من جهته اعتبر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي، إصدار الدليل خطوة مهمة في طريق الحفاظ على الآثار اليمنية والمواقع الأثرية .. مشيداً بجهود مركز الهدهد للتراث والقائمين عليه في هذا الدليل.
وتطرق إلى ما تعرضت له الآثار اليمنية من تدمير منذ زمن طويل بعد الحضارات السبئية والحميرية نتيجة الدخول في صراعات وحروب واستغلال الاستعمار للسطو على تلك الآثار والمخطوطات.
وقال "لهذا نرى متاحف العالم كلها زاخرة بالقطع الأثرية اليمنية، نتيجة العوامل الطبيعية والعامل الثاني الذي يكمن في تطفل بعض أبناء اليمن وسطوتهم على الآثار وعرضها في المزادات العالمية".
وأكد الوزير الكبسي، أهمية إنشاء المجلس الأعلى للتراث باعتباره ضرورة ملحة لتنسيق الجهود بين كافة الجهات، مثمناً جهود الهيئة العامة للأوقاف في إعادة ترميم المساجد التاريخية باعتبارها خطوة إيجابية.
وأضاف "نحن بوزارة الثقافة نشد على أيديهم ونشجعهم في هذا الاتجاه، مع الحث على التنسيق مع هيئة الآثار للحفاظ على القيمة التاريخية للمساجد والإرث العظيم لليمن".
ولفت وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، إلى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بموضوع التراث الإنساني والحضاري لليمن، ما يتطلب ترجمة هذا الاهتمام على الواقع .. معتبراً مركز الهدهد، مرتكزاً أساسياً للعمل سوياً على وضع برنامج منهجي لكيفية الحفاظ على الآثار واستمرار النهوض بترميمها.
وفي الحفل الذي حضره عضو مجلس الشورى أحمد يحيى عامر، أبدى وكيل الهيئة العامة للأوقاف الدكتور عبدالله القدمي استعداد الهيئة دعم مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لليمن.
وعرّج على جهود الهيئة في ترميم المساجد والمعالم الدينية والمخطوطات، منوهاً بالجهود التي بذلت في إعداد هذا الدليل.
وقال القدمي "نحن في هيئة الأوقاف معنيون بالتراث الوقفي وأنشأنا إدارة خاصة بالتراث الوقفي ولدينا جانبين في الاهتمام بهذا المسار، الأول ترميم المساجد والمقامات الأثرية والجانب الآخر ترميم المخطوطات".
من جانبه أشار رئيس قسم الآثار والسياحة بجامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم شايف إلى ما يمثله الدليل من خطوة إيجابية في ترميم وصيانة الآثار اليمنية.
واستعرض الجهود المبذولة في إعداد الدليل من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وخبراء الآثار.
وفي الفعالية التي أُقيمت بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للدكتور فهمي علي الأغبري - الرئيس السابق لمركز الهدهد للدراسات الأثرية، استعرضت المدير التنفيذي للمركز الدكتورة هديل الصلوي ومسؤول البرامج والمشاريع عبدالله محسن موسى، أنشطة وبرامج المركز والدراسات والتقارير والأبحاث التي أصدرها في إطار جهود إحياء التراث الثقافي والإرث الحضاري اليمني والحفاظ عليه.
وتطرقا إلى ما يمتلكه اليمن من ثروة ثقافية وحضارية هائلة تمتد لآلاف السنين.
وعدّت الصلوي وموسى، الدليل هو الأول من نوعه يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري اليمني وتزويد القارئ بالمهارات الضرورية للتعامل مع الآثار بكل احترام وحذر كون الدليل يقدّم إرشادات محكمة لترميم الآثار وصيانتها بطرق وأساليب وتقنيات تهدف للحفاظ على هويتها الأصيلة للأجيال القادمة.
وجرى في الحفل الذي حضره رئيس مركز الهدهد للدراسات الأثرية إسماعيل المتوكل، تقديم دروع تكريمية للمتحف الحربي وشركة يمن موبايل والهيئة العامة للأوقاف تقديراً لدعمها للمركز وأنشطته المختلفة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الآثار الیمنیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
رئيس «التخطيط العمراني»: إطلاق الدليل الاسترشادي لتطبيق التقييم البيئي بالمخططات العمرانية
قالت الدكتورة مها فهيم رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، إنه تم إطلاق الدليل الاسترشادي لتطبيق التقييم البيئي الاستراتيجي بالمخططات العمرانية، والذي تم اختباره على مستوى المشروعات القومية، وعلى مستوى محلي في مشروع بمحافظة مطروح، وعلى مستوى أصغر في مشروع بمحافظة العريش.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانيK في جلسة موسعة بعنوان «تعزيز التخطيط والتنمية المستدامة المكانية في ظل التغيرات المناخية الحالية»، لبحث استراتيجية حول آليات التخطيط العمراني بين المستويين القومي والإقليمي والتحديات المناخية المؤثرة في هذا المجال، وذلك على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي.
وأضافت فهيم أن الهيئة تعمل على مستويات تخطيطية متنوعة ما بين المستوى القومي والإقليمي للمدن، وجاري العمل وفقا لقانون 119 لعام 2008 والذي يضيف مستويات جديدة من التخطيط، حيث تمتلك الهيئة أكثر من منصة يتم من خلالها عرض جهودها وأدوارها، وذلك بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بالدولة.
وأوضحت أن أبرز التحديات الحالية وجود تغيرات مناخية وتكدس سكاني وتركز المواطنين في مناطق محددة، وهناك تطوير مستمر في الهيئة في آليات العمل والتعاون مع منظمات دولية، كما يتم عمل اتفاقيات تعاون مستمرة مع الجهات المعنية.
وتابعت أنه يتم العمل حاليا وفق طريقة تكنولوجية جديدة يتم من خلالها تقييم كل خطوة للتعرف على العوامل المؤثرة على البيئة العمرانية والاجتماعية والمناخية.
من جانبها، قالت معاون نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع التخطيط والمشروعات هبة سيف الإسلام، إن العالم بالكامل يواجه أزمة التغيرات المناخية وهو ما يؤثر على العمران القائم، وكذلك التخطيط للمشروعات المستقبلية، بحيث تتم إضافة تعديلات على العمران القائم ليتواكب مع هذه المتغيرات، مع مراعاة هذه التأثيرات على المشروعات المستقبلية عند التخطيط لها.
وأضافت أن هذه التغيرات المناخية وتأثيراتها تفرض التركيز على مفاهيم الاستدامة والتعامل مع الموارد الاقتصادية المتاحة واستخدامها بكفاءة، مع التركيز على كيفية التعامل مع تأثير التغيرات المناخية في تخطيط المدن الجديدة، لافتة إلى تقسيم المدن في مصر لمدن قائمة بالفعل ومدن ذكية يتم العمل عليها حاليًا.
ولفتت إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية تخطط وتنفذ للمشروعات المختلفة في المدن الجديدة وفقًا لهذه التغيرات المناخية وتأثيراتها، بحيث يتم تطبيق معايير الاستدامة داخل هذه المدن لتصبح مدنًا نظيفة قليلة في استهلاك الطاقة.
وأكدت توقيع بروتوكول تعاون مؤخرا مع إحدى الشركات لتقوم باستخدام الحجارة المتهالكة والناتجة عن أعمال التطوير ليتم استخدامها في إنشاءات الطرق.
وأشارت إلى أن هناك مشروعات متنوعة تقوم بها هيئة المجتمعات العمرانية في مختلف المدن الجديدة القائمة والجديدة لتطبيق معايير الاستدامة ومنها دعم التوجه لزراعة أسطح المباني لتجديد الهواء داخل المكان، مع استخدام المواصلات التي تعتمد على الطاقة النظيفة، وهي جزء من استراتيجية عمل تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية لتطبيق أعلى معايير الاستدامة في المدن الجديدة.
اقرأ أيضاًجاهزة للتسليم الفوري.. موعد فتح حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2024 لمحدودي الدخل
وزير الإسكان ومحافظ القاهرة يتابعان موقف تنفيذ مشروعات إحياء القاهرة التاريخية
وزير الإسكان: مستعدون لنقل التجربة العمرانية المصرية لكوت ديفوار