جواهر القاسمي: نجاح “مركز كنف – بيت الطفل في الشارقة” يتوقف على مدى الوعي بأهمية دوره في الحفاظ على الطفولة لبناء أمة سليمة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أن رؤية إمارة الشارقة حول سلامة الأطفال وحقهم في نشأة سليمة صحية تتجسد من خلال المؤسسات والأطر والبرامج والمبادرات التي تتكامل في مهامها من أجل توفير الوقاية لهم من جميع أشكال الإساءة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مشيرةً إلى أن طبيعة هذه المرحلة وما ظهر فيها من مستجدات تضع المجتمعات أمام ضرورة العمل على مواكبة المتغيرات وتطوير أدوات الأمان والاستقرار المجتمعي وبشكل خاص تلك التي تتعلق بحماية الأطفال لما لها من آثار كبيرة على مستقبل الأمم.
جاء ذلك خلال زيارة سموها لـ”مركز كنف – بيت الطفل في الشارقة” ترافقها معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع ويعد المركز الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة الذي أنشئ بتوجيهات سموها وتشرف عليه إدارة سلامة الطفل في إمارة الشارقة وأفتتح رسمياً في نوفمبر 2023 لاستقبال الأطفال ضحايا الإساءات بأنواعها من جميع الجنسيات في الإمارة ويسعى إلى توفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي لهم على أيدي خبراء متخصصين دون جهود مضاعفة وأعباء على الأطفال وأولياء أمورهم.
يكرس “كنف” مبدأ الخصوصية للطفل وعائلته وذلك من خلال توحيد جهود الجهات القانونية والاجتماعية والطبيّة المختصة بالتعامل مع هذه الحالات في مكان واحد إلى جانب حرصه على مراعاة الحالة النفسية للطفل وعدم تعريضه للضغوط حيث يتم أخذ أقوال الطفل لمرة واحدة فقط بطريقة مهنية وعلى أيدي نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وخلال حديثها مع إدارة “كنف” وجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي العاملين في المركز بأن يكونوا بمثابة فرد من أفراد عائلة الطفل الذي يصل إلى “كنف” بغرض الرعاية أو العلاج موضحةً أن العمل الذي يقومون به ليس كأي وظيفة روتينية بل مهمة إنسانية تستوجب التعامل مع قضايا الأطفال كما لو كانت حالات شخصية تمسهم وأن نجاح المركز يتوقف على مدى الوعي بأهمية دوره في بناء أمة سليمة ومنتجة منتمية لتراثها وثقافتها وملتزمة برفعة أوطانها.
وقالت سموها إن مجتمع الشارقة بيت كل طفل وهو عائلته الكبيرة التي ترعاه وتحرص على سلامته لذا نسعى إلى أن يكون “كنف” نموذجاً للتعاون والشراكة بين المؤسسات المجتمعية التي نتطلع لتوسيعها باستمرار حتى يكون أطفالنا تحت عين الرعاية في كل مكان يتواجدون فيه فالعمل السليم في هذا المجال هو ذلك الذي يستند على الوقاية قبل العلاج والرعاية قبل الإهمال والسلامة قبل وقوع الخطر ونحن على ثقة بأننا قادرون معاً على تحقيق هذا الهدف فنحن أبناء ثقافة سامية وورثة قيم نبيلة تحتضن الضعيف وتأوي المحتاج وتحيطه بالدعم والرعاية حتى يتخطى التحديات ويشفى كلياً من دون آثار لمعاناتها.
وأضافت سموها أن تجارب الأمم الاجتماعية في تطوّر مستمر وكذلك العلوم والمعارف والأدوات وعلى كل جهة أن تواكب هذه التطورات والمستجدات وتطلع على التجارب لتكتسب الخبرة والمعرفة فما كان صالحاً بالأمس قد لا ينفع اليوم وبشكل خاص فيما يتعلق بالأطفال الذين نريد أن تكون لنا الريادة في حمايتهم وتنشئتهم على أسس ثابتة.
كان في استقبال سموها هنادي اليافعي مديرة إدارة سلامة الطفل رئيس اللجنة العليا لـ”كنف” وأمينة الرفاعي مدير مركز “كنف” وعدد من العاملين المختصين في مرافقه المختلفة واستمعت سموها لشرح حول جاهزية المركز للتعامل مع الحالات التي يستقبلها.
وتجولت سمو الشيخة جواهر القاسمي في مرافق المركز يرافقها العاملون فيه واطلعت على المراحل التي يمر بها الطفل بعد إحالته للمركز من قبل الجهات المعنية والتي تبدأ بالتواصل مع خط نجدة الطفل ثم تصنيف الإساءة وتهيئة كنف لاستقباله والتنسيق مع الجهات المختصة للاستماع إلى أقواله.
وتشمل المراحل أيضا التقييم المشترك والحوار مع الطفل للوقوف على جميع الملابسات والتفاصيل ثم الفحص الطبي وإحالة القضية إلى المحكمة ومتابعة الحالة النفسية للطفل حتى التعافي الكامل.
يعد “كنف” نموذجاً رائداً في الحفاظ سلامة الطفل على مستوى المنطقة ويضم عدداً من المرافق ساهمت الجهة الداعمة للمركزوهي بلدية مدينة الشارقة في إنشائها وتصميم المرافق الخارجية وتنفيذها وتجمع تحت سقفها عشر إدارات متخصصة تشمل إدارة سلامة الطفل والمحكمة الاتحادية الابتدائية في الشارقة والنيابة الكلية بالشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة وهيئة الشارقة للتعليم الخاص وإدارة الطب الشرعي وإدارة مراكز التنمية الأسرية وفروعها التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية: اجتماع “دور المرأة الكويتية المتنامي في الرياضة” يهدف لتوفير البيئة المناسبة لها للابداع والتميز
أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح في تصريح أن اجتماع اللجنة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بعنوان (دور المرأة الكويتية المتنامي في الرياضة) يهدف لتعزيز مشاركة المرأة بمختلف الرياضات وتوفير البيئة المناسبة لها للابداع والتميز.
جاء ذلك في تصريح الشيخة جواهر الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع اللجنة الذي عقد اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية بمشاركة أعضائها من وزارات العدل والداخلية والدفاع والإعلام والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومشاركة الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية ممثلة بلجنة رياضة المرأة بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 20 لاعبة من مختلف المجالات الرياضية.
وقالت الشيخة جواهر الصباح إن الاجتماع يأتي حرصا على التنسيق وتوحيد الرؤى بين جميع الجهات المعنية ويعد خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف اللجنة مشيرة إلى أنه تم تسليط الضوء على دور المرأة الكويتية الرائد في مجال الرياضة في المنافسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأضافت أنه تم كذلك عرض قصص النجاح والإنجازات الباهرة التي حققتها المرأة الكويتية في مجال التنافس الرياضي بما في ذلك جهود المرأة الكويتية من فئة ذوي الإعاقة في المجال الرياضي.
وذكرت أن الاجتماع يهدف أيضا إلى تقييم واقع الرياضة النسائية عن طريق الاستماع إلى التحديات التي تواجهها الرياضة الكويتية وأولياء أمورهن بالإضافة إلى السماع إلى التحديات التي تواجهها الجهات المسؤولة عن المرأة الكويتية في المجال الرياضي إذ تطرق الاجتماع لوضع الحلول المثلى وتبادل الرؤى خارجا بجملة من التوصيات المستحقة والمستنيرة التي تسهم في الارتقاء بدور المرأة في مجال الرياضة.
وأكدت الشيخة جواهر الصباح التزام دولة الكويت بتعزيز حقوق المرأة وفقا للالتزامات الدولية ذات الصلة كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان ومنهاج عمل (بيكين) وأيضا التوجيهات السامية للقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وأعربت عن شكرها لكافة الجهود المبذولة من قبل الرياضيات أنفسهن ومن قبل أولياء أمورهن وأزواجهن وأسرهن الكريمة الذين يتحملون جزءا كبيرا من هذه المسؤولية ويساهمون في توفير الدعم المعنوي والمادي لهن.
وأشارت إلى المشاركة النسائية الرياضية التاريخية في أولمبياد (باريس 2024) حيث شاركت أربع لاعبات كويتيات في منافسات مختلفة ضمن الوفد الأولمبي وهي المشاركة الأكبر في تاريخ مشاركات دولة الكويت الأولمبية من حيث عدد اللاعبات وهن: لارا دشتي (السباحة) وأمل الرومي (ألعاب القوى) وسعاد الفقعان (التجديف) وأمينة شاه (الشراع).
ولفتت إلى أن مشاركة كل من الفقعان وشاه في منافسات الرياضات البحرية تعد أول مشاركة للعنصر النسائي الكويتي في هذا النوع من المنافسات الأولمبية مبينة أن أمينة شاه تعتبر أول لاعبة خليجية تشارك في منافسات الشراع الأولمبية.
وأفادت الشيخة جواهر الصباح بأن تلك الإنجازات تعد مدعاة للفخر وتؤكد على الدور الرائد للمرأة الكويتية في مختلف المجالات مشيرة في هذا السياق إلى نتائج انتخابات لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الكويتية عن فوز ثلاث سيدات من أصل سبعة مقاعد بالمراكز الثلاثة الأولى وهن سعاد الفقعان ومضاوي الشمري وسارة الحوال. وأكدت أن هذا الفوز يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة في صنع القرار الرياضي معربة عن التطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات منهن في المستقبل.
وأدارت الشيخة جواهر الصباح خلال الاجتماع حوارا مفتوحا تم خلاله مناقشة كافة السبل للارتقاء بدور المرأة الرياضية الكويتية مثل أهمية زيادة وتأهيل المنشآت الرياضية والطبية الخاصة بالرياضيين مع ضرورة توافر الدعم المادي لتشجيع اللاعبات في القطاع الرياضي لمواصلة الاحتراف واستمراريته بالإضافة إلى العمل على زيادة البرامج في كافة المنصات الإعلامية.
المصدر كونا الوسومالمرأة الكويتية حقوق الإنسان وزارة الخارجية