المحارمة: 2455 حادثا سيبرانيا تعرض لها الأردن في 2023
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
المحارمة: 1% من حوادث الأمن السيبراني صنفت شديدة الخطورة في 2023
قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة، الثلاثاء، إن حوادث الأمن السيبراني العام الماضي ارتفعت بنسبة 80 في المئة، مقارنة بالعام 2022.
اقرأ أيضاً : الأمير الحسين يرعى فعالية "مؤسسة ولي العهد.. مسارٌ للفرص"
وأضاف أن الأردن تعرض العام الماضي لنحو 2455 حادثا سيبرانيا، مقارنة بـ1362 حادثا في عام 2022، وذلك بسبب قدرة المركز في كشف عن التهديدات، وزيادة التحول الرقمي، والهجمات التي تستهدف العالم نتيجة الأحداث السياسية.
وبين خلال لقاء نظمته وزارة الاتصال الحكومي، مع ممثلي وسائل الإعلام بعنوان "واقع الأمن السيبراني في الأردن 2023"، أن الأردن يتعرض لنوعين من التهديدات: جريمة منظمة من عصابات تستهدف المؤسسات لأسباب مالية، وآخر مرتبط بالدول وهي جماعات تستهدف المؤسسات لأهداف جمع المعلومات والتجسس.
وأوضح أن 1 في المئة من الحوادث صُنفت شديدة الخطورة، و15 في المئة خطرة، و70 في المئة متوسط الخطورة، و 14 في المئة منخفض الخطورة، مشيرا إلى تعرضت 119 مؤسسة لحادث أمني أو أكثر، 18 في المئة منها قطاع خاص، و82 في المئة قطاع حكومي.
وبين أن من هذه الحوادث 136 هجوما مرتبطا بجماعات متطورة، و124 هجوم فدية، و113 هجوم جمع معلومات، مشيرا الى أن أغلب الحوادث كشف عنها المركز بنسبة 94 في المئة، بينما أبلغ عن 6 في المئة منها.
وقال إن الأردن خطا خلال الأعوام الماضية خطوات مهمة في التحول الرقمي، وهذا نابع من استراتيجيات الحكومة للتركيز على التحول الرقمي، إذ انتبهت الدولة الأردنية إلى ضرورة وجود برنامج وطني للأمن السيبراني موازي للتحول الرقمي، فصدر قانون الأمن السيبراني عام 2019 الذي كلل جميع الجهود السابقة ونظم قطاع الأمن السيبراني، وأنشئ بموجبه المركز الوطني للأمن السيبراني عام 2021 والمجلس الوطني للأمن السيبراني الذي هو الجهة المرجعية التشريعية للمركز.
وأشار المحارمة خلال استعراضه لمهام المركز ومهامه إلى إعداد نظام ترخيص خدمات الأمن السيبراني المنظم لخدمات الأمن السيبراني التي تقدمها الشركات للتأكد من تقديمها ضمن جودة ومعايير معينة، والإطار الوطني للأمن السيبراني ويشمل معايير وطنية يجب أن تلتزم بها المؤسسات لرفع كفاءتها وخصوصا القطاعات الحرجة، وإقرار سياسة اعتماد منتجات الأمن السيبراني المستخدمة في المؤسسات، وإصدار ضوابط الأمن السيبراني للجهات المتعاقدة مع الحكومة، وأخيرا تعليمات المخالفات.
وبين أن المركز يقدم خدمة مراقبة للتهديدات على شبكات الحكومة، واستطاع العام الماضي رفع القدرة في الكشف بنسبة 100 في المئة، وحاليا يراقب 83 مؤسسة، كما يقدم خدمة فرق الاستجابة للحوادث لكشف أي حوادث تتعرض لها المؤسسات، إلى جانب بناء القدرات، من خلال عقد برامج تدريبية مثل معسكرات "نشامى السايبر" لتدريب طلاب وخريجي الأمن السيبراني ومنحهم مهارات للدخول الى سوق العمل، ومسابقة "محارب السايبر".
وتابع المحارمة أن المركز يعمل على 4 محاور تشمل: ضمان أمن الفضاء السيبراني من خلال المعايير والتشريعات، والصمود والمرونة، وبناء القدرات البشرية، والتعاون والتشارك وهو مطلب أساسي لأن الفضاء السيبراني مفتوح وبالتالي الهجمات بين المؤسسات مشتركة ومتشابه.
بدوره، قال أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، إن جلالة الملك عبد الله الثاني وجّه الحكومة بضرورة التواصل الميداني مع المواطنين وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولفت النوايسة إلى أن الملك أكد خلال حضوره الجلسة الختامية "للقاء التفاعلي للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي بين عامين" يوم الأحد الماضي، أن الأردن عاصر كثيرا من الظروف الإقليمية التي كان لها انعكاسات على اقتصاده، لكنه تخطاها وخرج منها أقوى.
وأشار إلى الأرقام التي عرضها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال هذه الفعالية، ومن أبرزها أن نسبة الإنجاز من مستهدفات البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي في العام الماضي وصلت إلى 82 بالمائة.
واستعرض النوايسة جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لحشد موقف دولي لوقف الحرب على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، نفذت يوم أمس الاثنين، أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة.
كما لفت إلى رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في المركز الثقافي الملكي، يوم أمس الاثنين، فعالية "مؤسسة ولي العهد.. مسارٌ للفرص"، التي تضمنت إطلاق مسارات العمل الجديدة والبرامج المستحدثة للمؤسسة، وتجديد هويتها البصرية، وافتتاح 24 موقعا جديدا للمؤسسة ذاتها في مختلف المحافظات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأمن السيبراني هجوم المؤسسات الحكومية الوطنی للأمن السیبرانی الأمن السیبرانی العام الماضی فی المئة من
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الـ 20 لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي". تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.
رحبت الدكتورة غادة فاروق بالحضور وأشادت بأهمية الموضوعات المطروحة في المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة. وأكدت على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية أمن البيانات، مشيرة إلى أن الحفاظ على المعلومات لم يعد مجرد مسألة خصوصية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من الأمن القومي، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الحماية الرقمية.
وأضافت أن الثورة الرقمية أثرت بشكل كبير على التعليم عمومًا، وتعليم الكبار بشكل خاص، حيث أصبح من الضروري توظيف التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية لضمان استقرار المجتمعات. كما أشارت إلى أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل تعليم الكبار في الوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، واقتراح خطط وبرامج تربط التعليم باحتياجات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.
وأوضح المهندس وليد زكريا، رئيس قطاع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، ممثلًا عن وزير الاتصالات، أن الهجمات السيبرانية عالميًا تسببت بخسائر بلغت 902 تريليون دولار بنهاية عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 13.82 تريليون دولار بحلول 2028 وفقًا لإحصائيات شركة Statista. وأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن مصر حققت 100 نقطة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، ما وضعها ضمن الفئة الأولى من الدول النموذجية في حماية البيانات.
وأكد الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على محو الأمية الأبجدية، بل يشمل محو الأمية الوظيفية وكل جوانب الحياة. وأشار إلى أهمية إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار، مع التركيز على التنوع واستخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تأهيل المدربين بمهارات تناسب هذا المجال.
كما شدد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار، على أهمية البعد الرقمي في تحسين جودة تعليم الكبار، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش رؤى وخططًا مستقبلية من خلال ثماني جلسات علمية تتضمن خمسين بحثًا وورقة عمل بمشاركة باحثين من 15 دولة عربية وأفريقية. كما يتم تنظيم مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة وورشة عمل حول حماية البحث العلمي في العصر الرقمي.
واختتم المؤتمر جلسته الافتتاحية بحضور اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعليم الكبار والأمن السيبراني.