كييف ترحب وموسكو تحذر من إرسال قوات غربية لدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
رحبت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بإجراء مناقشات حول إرسال قوات أوروبية لدعمها في الحرب مع روسيا التي حذرت من عواقب تلك الخطوة حال اتخاذها معتبرة أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) سيصبح "حتميا" إذا أرسل أعضاء الحلف قوات للقتال.
وتعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس والتي فتح بها الباب أمام إرسال قوات من دول أوروبية إلى أوكرانيا قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني "هذا أولا يظهر وعيا مطلقا بالمخاطر التي تشكلها روسيا العسكرية والعدوانية على أوروبا".
واجتمع نحو 20 زعيما أوروبيا في باريس أمس الاثنين ليبعثوا برسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفيد باستمرار دعمهم لأوكرانيا والتصدي لرواية الكرملين بأن روسيا ستنتصر في حرب تدخل الآن عامها الثالث.
وأعلن ماكرون أمام المؤتمر خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد روسيا قائلا إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو.
ورسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا، قائلا إن مواقفها "تتشدد" في الداخل وفي ساحة المعركة. وقال "نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا"، مضيفا أن موسكو تبدي موقفا أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا بل بشكل عام.
وأشار ماكرون إلى أنه رغم عدم وجود إجماع على إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا، فإنه ينبغي عدم استبعاد أي شيء، وأضاف "سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكّن روسيا من الفوز في هذه الحرب".
على الجانب الروسي، حذر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يكون في مصلحة الغرب، وذلك ردا على تصريحات ماكرون التي لم يستبعد فيها إرسال قوات برية غربية للقتال دعما لكييف.
وقال بيسكوف -خلال مؤتمر صحفي اليوم- إن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة تلك الدول بتاتا، وعليها أن تدرك ذلك"، وأوضح أن إثارة هذا الاحتمال يشكل "عنصرا جديدا مهما جدا" في الصراع.
الدعم الأميركيوبينما تظهر شكوك أوروبية حيال استمرار الدعم الأميركي لكييف. يستضيف الرئيس جو بايدن محادثات مع قادة الكونغرس في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم في محاولة للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لأوكرانيا وتجنب إغلاق حكومي وشيك.
ويأتي ذلك بعدما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا، وأعرب عن أمله في أن تقرّ الولايات المتحدة حزمة دعم تبلغ فيمتها 60 مليار دولار.
وقال البيت الأبيض إن بايدن سيلتقي رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، ونظيره الديمقراطي حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم المعارضة ميتش ماكونيل.
وأوضح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لشبكة "سي إن إن"، "هناك أغلبية قوية من الحزبين في مجلس النواب مستعدة لتمرير مشروع القانون هذا".
وأضاف "ويقع هذا القرار على عاتق شخص واحد، والتاريخ سيشهد ما إذا كان جونسون سيطرح مشروع القانون للمناقشة".
يذكر أنه عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كان النواب الأميركيون يؤيدون بأغلبية ساحقة تسليح الجمهورية السوفياتية السابقة الموالية للغرب، والتي تخلت عن سلاحها النووي في التسعينيات بعد حصولها على ضمانات من الغرب بشأن أمنها.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تشن موسكو هجمات مكثفة على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصا في الذخيرة بسبب الخلافات السياسية بشأن المساعدات في مجلس النواب الأميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
قبيل تنصيب ترامب.. قمة أوروبية بحضور زيلينسكي حول حرب أوكرانيا
المناطق_متابعات
يجتمع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين في بروكسل، الأربعاء، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، قبل أسابيع قليلة من تنصيب دونالد ترامب.
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، الثلاثاء، إن هذه القمة المصغرة غير الرسمية التي ستعقد في مقر إقامة روته ستكون فرصة لمناقشة “الخطوات التالية” بعد أكثر من ألف يوم من الحرب في أوكرانيا وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك بصورة لزوجة بايدن.. ترامب يروج لعطر جديد مستوحى من اغتياله 10 ديسمبر 2024 - 9:12 صباحًا ترامب يعلن ترشيح أربع قيادات جديدة في إدارته المقبلة 23 نوفمبر 2024 - 9:47 صباحًاإدارة ترامب.. ودعم كييفويريد روته الذي تولى منصبه مطلع أكتوبر، جمع الحلفاء الأوروبيين “الأكثر تصميما” في دعم لكييف للبحث في مسألتين. الأولى هي طريقة التعامل مع إدارة ترامب الجديدة، والثانية الأمور التي يمكن القيام بها بعد من أجل أوكرانيا، وفق ما قال دبلوماسي في بروكسل.
وبالإضافة إلى ميلوني، يتوقع أن يشارك في هذا الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البولندية دونالد توسك والمستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
ويخشى الأوروبيون من احتمال تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا خصوصا مع وعود دونالد ترامب بإنهاء الحرب “خلال 24 ساعة”.
وفي هذا السياق، تتحدث أوكرانيا الآن عن إمكان إجراء مفاوضات سلام، وهو أمر كانت ترفضه بشكل قاطع، شرط ضمان أمنها.
ودعا زيلينسكي الثلاثاء إلى إحلال “سلام دائم” في أوكرانيا، “لا يكون بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسره”، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لضمان ذلك هي أن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) للاستفادة من حمايته.
لكن الناتو اعتبر أن هذا المنظور “الذي لا رجعة فيه” ليس ممكنا الآن، وتعهّد بتقديم ضمانات أمنية أخرى. وناقشت فرنسا وبولندا إرسال قوات إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي في وارسو لضمان وقف محتمل لإطلاق النار.
وتحرز المناقشات على هذا الصعيد تقدما لكنها تبقى صعبة نظرا إلى عدم اليقين المحيط بمقترحات دونالد ترامب المستقبلية، وفق ما قال دبلوماسي أوروبي.
وبالتالي فإن الهدف قبل كل شيء هو “جعل أوكرانيا قوية قدر الإمكان قبل مفاوضات محتملة”، وفق ما صرّح مصدر مقرب من الحكومة الألمانية.
من جهتها، قالت ميلوني في كلمة أمام البرلمان الإيطالي الثلاثاء إن الاجتماع في بروكسل سيعزز الجهود الأوروبية الرامية إلى تحقيق “سلام عادل ودائم”.
وأضافت “أنه أيضا فرصة مهمة لمناقشة مستقبل الصراع، والحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن الخطوات التالية التي ستُتخذ”.
ويعتبر زيلينسكي أن الأمر الأكثر إلحاحا هو الحصول على المزيد من الأسلحة التي تسمح له بتغيير الوضع في ساحة المعركة.
وأشار الثلاثاء إلى أن بلاده تحتاج إلى ما بين 12 و15 منظومة دفاع جوي إضافية لحماية نفسها من الضربات المستمرة التي تشنها القوات الروسية على مدنها وبناها التحتية للطاقة.
وقال “إنه أمر ممكن. والعامل الرئيسي هو الإرادة السياسية”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الروسي أنه سيطر على 189 بلدة أوكرانية في العام 2024، وهو يحقق المزيد من التقدم كل يوم.