ستركز الهيئة على رصد أهم ملوثات الهواء بشكل مستمر

أبوظبي: «الخليج»

أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي مشروع «شبكة مراقبة الروائح المزعجة في إمارة أبوظبي»، الذي سيمكّنها من مراقبة تلوث الهواء والروائح المزعجة والحد من الإزعاج الناتج عنها من خلال متابعة الأنشطة المسببة لها في جميع أنحاء الإمارة.

يتضمن المشروع المتعدد المراحل، والذي يمتد لخمس سنوات، مجموعة متنوعة من الأنشطة التي ستركز على جميع المصادر المحتملة للروائح المزعجة في إمارة أبوظبي، لتضمن عدم تأثيرها سلباً على البيئة المحيطة بها، كما ستكون الشبكة أداة قيّمة للكشف المبكر والاستجابة السريعة لانبعاثات الروائح التي تسبب الإزعاج لسكان الإمارة.

خلال مرحلة تنفيذ المشروع، ستركز الهيئة على رصد أهم ملوثات الهواء المحيط التي تسبب روائح مزعجة بشكل مستمر، وذلك لتعزيز المعرفة بشأن مستويات هذه الملوثات، التي تسبب إزعاجاً للسكان عندما تصل إلى حد معين.

وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي: «يسعدنا إطلاق هذه المبادرة الرائدة التي تتضمن تطوير نظام لمراقبة وإدارة الروائح المزعجة في إمارة أبوظبي، لتعزيز قدرتنا على التعامل معها والحد منها مستقبلاً. مهّدت الهيئة لهذا المشروع من خلال إجراء تقييم أولي لفهم الوضع الحالي للروائح المزعجة، حيث ساهمت البيانات التي تم جمعها خلال مرحلة التقييم في تطوير قاعدة بيانات تضمنت جرداً للروائح من جميع المصادر والأنشطة المعروفة في أبوظبي، والتوقعات الفنية بشأن مدى تأثيرها على المناطق السكنية القريبة منها».

وأضاف: «تُولي الهيئة دراسة وتقييم الأثر البيئي للملوثات المسببة للروائح المزعجة في المناطق السكنية اهتماماً خاصاً، حيث سيتم الانتهاء من نشر خمسين جهاز استشعار لرصد هذه الروائح في إمارة أبوظبي خلال عام 2024، ما سيعطي مؤشراً دقيقاً للوضع الحالي لمستواها في الإمارة. وفي إطار هذا المشروع بدأت الهيئة خلال عام 2023 بتركيب أجهزة استشعار عن بُعد في منطقة المفرق الصناعية، لقياس تركيز الروائح المنبعثة من المصادر المختلفة فيها أو القريبة منها آنياً وبشكل مستمر، كما تم تركيب عدة أجهزة في مدينة محمد بن زايد السكنية لرصد تركيز الغازات التي تنبعث من المناطق الصناعية القريبة من المدينة وتؤثر على السكان القاطنين فيها ليصبح مجموع ما تم تركيبه حتى الآن خمسة أجهزة».

وأكد فيصل الحمادي «أن الهيئة تدرك أنه من خلال جمع البيانات الدقيقة، وتحديد الأثر المتراكم الناجم عن مصادر ومواقع الروائح في أبوظبي، سنتمكن من إجراء التحاليل الفنية المناسبة التي تساعدنا على التنبؤ بالأماكن والمناطق المتأثرة بهذه الروائح المزعجة ودرجة هذا التأثر، وذلك من خلال استخدام برنامج معترف به دولياً للنمذجة والتنبؤ المستقبلي لتشتيت ملوثات الهواء، كما أن نتائج عملية المراقبة والرصد والنمذجة والتقييم ستُستخدم لتوجيه عملية تطوير استراتيجية لإدارة الروائح المزعجة في إمارة أبوظبي، والتي ستكون أهم مراحلها تعاون الهيئة مع المرافق والمنشآت الزراعية والصناعية ومواقع إدارة النفايات وغيرها لتطبيق تقنيات وحلول للحد من الروائح، وذلك بالتقليل من الغازات المسببة لها والناتجة عن عملياتها المختلفة لضمان تعزيز جودة الحياة لسكان أبوظبي».

من ناحية أخرى وكجزء من المشروع، ستقوم الهيئة أيضاً بتشغيل محطتين متحركتين مخصصتين لمراقبة الروائح المزعجة، ومجهزتين بأجهزة تحليل مرجعية متطورة تتوافق مع المعايير الدولية تستخدمان للتحقق من أي شكاوى من الروائح في أسرع وقت ممكن. كما سيتم استخدام المحطتين في إجراء الدراسات الفنية المتخصصة حول مستويات هذه الروائح ودرجة تأثيرها عند الحاجة الفنية إليها، كما ستنشئ الهيئة مختبراً فريداً من نوعه ومعتمداً دولياً لقياس الروائح والغازات في إمارة أبوظبي، وسيتم استخدام نتائجه في تحديد أماكن نشر أجهزة الرصد والاستشعار عن بُعد مستقبلاً بهدف مساعدة الهيئة على تقييم امتثال المنشآت للوائح والقوانين البيئية، وتحديد أولوياتها في إدارة هذه الروائح والتحكم فيها بأكثر الطرق فاعلية من حيث الكلفة.

كما أنه في إطار سعيها لتطوير وتنفيذ نظام لتقييم الروائح، شرعت الهيئة في تطوير مجموعة من «المعايير الفنية للروائح المزعجة» لمساعدة خبرائها على فهم مستويات ودرجة تأثير هذه الروائح، التي من المحتمل أن تتسبب في إزعاج الجمهور، وهو ما يعتبر جانباً مهماً من جوانب العملية برمتها للمساعدة على تنظيم العمليات الحالية وخطط التنمية المستقبلية.

تستجيب هيئة البيئة - أبوظبي لشكاوى الروائح المزعجة من خلال استخدام أجهزة محمولة لمراقبة الروائح المزعجة والتحقق من تركيزاتها، إضافة إلى استخدام محطة متنقلة لمراقبة جودة الهواء تقيس بشكل مستمر جميع ملوثات الهواء المحيط وعناصر الأرصاد الجوية مثل الحرارة وسرعة الرياح واتجاهها، كما توفر تقنيات الرصد والقياس المختلفة التي تستخدمها الهيئة حالياً بيانات ومعلومات قيمة حول نوعية الملوثات، وطبيعة الغازات التي تسبب الروائح المزعجة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات بيئة أبوظبي ملوثات الهواء هذه الروائح التی تسبب من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعلن عن مشروع قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي

أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق مشروع القطار فائق السرعة للربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، وذلك في حفل رسمي نظّمته شركة "قطارات الاتحاد".

ويُعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة في مجال النقل الذكي من خلال تطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لأهداف "المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050".

ويوفر القطار فائق السرعة إمكانية التنقّل السريع بين أبوظبي ودبي، من خلال تقليل مدة التنقّل اليومي، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارتَيْن، واستثمار البنية التحتية في دعم جهود تنمية الأعمال وفتح آفاق جديدة أمام الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية.

وأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي يفتح آفاقاً جديدة في مسيرة التنمية الشاملة من خلال تعزيز منظومة النقل والبنية التحتية الوطنية، بما يلبي طموحات المرحلة القادمة التي تتطلب الانتقال إلى السرعة القصوى في دعم جهود تحقيق أهداف وأولويات الرؤية الاقتصادية الوطنية التي تستشرف المستقبل وتعتمد على المعرفة والابتكار.

من جانبه، أكّد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن مشروع القطار فائق السرعة يكتسب أهمية وطنية كبرى تتمثل في دعم البنية التحتية والمساهمة في تطوير باقي القطاعات الحيوية الأخرى، مضيفا أن هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية يضع الإمارات في طليعة الدول الرائدة في مجال الابتكار في منظومة تنقّل الأفراد باستخدام شبكة السكك الحديدية، لوضع تصور جديد لمفهوم التنقّل اليومي بين دبي وأبوظبي بهدف تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين والسياح، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً من خلال منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.

وستتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تطوير وتشغيل هذا المشروع الرائد، استكمالاً للإنجازات التي حققتها الشركة في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية وسيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، مروراً بأبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.

وسيكون للمشروع تأثير إيجابي على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على مستوى الدولة، وسيسهم في ترسيخ مكانتها على خارطة الدول المتقدمة على صعيد النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل، وهو يدعم حركة قطاع السياحة الوطنية ويرفع من مستوى النمو الاقتصادي ويتوقع أن يساهم القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة.

وعلى صعيد أعمال تطوير مشروع القطار فائق السرعة، تم طرح المناقصات الخاصة بعقود المشروع، وتم اعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة، ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع ويضمن سيره بسلاسة إذ تأتي هذه الإنجازات الأساسية، تمهيداً لتطوير المراحل التالية من المشروع، وصولاً لاكتماله بصورة نهائية في السنوات القادمة.

ويعد الكشف عن أسطول قطار الركاب، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة، إنجازاً هاماً ضمن جهود تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية، وسيوفر قطار الركاب وسيلة نقل آمنة وموثوقة وفعالة للركاب تنسجم مع ملامح الوحدة الوطنية لتتكامل في المستقبل مع مشروع القطار فائق السرعة.

وسيخدم أسطول قطار الركاب الطرق الحضرية والإقليمية ليربط بين المدن والمجتمعات الرئيسية في مختلف أنحاء الدولة.

تخلل الحفل الكشف عن أول 4 محطات لقطار الركاب في الدولة، وذلك في إطار جهود تطوير شبكة سكك حديدية متكاملة للركاب.

وتقع محطات الركاب التي تمتاز بمواقعها الاستراتيجية، في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، وهو ما سيسهل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية.

وسيتم ربط هذه المحطات متعددة الوسائط مع خطوط المترو والحافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة وتمتاز هذه المحطات بكونها مزودة بمرافق حديثة تضم صالات بدرجة الأعمال، وبوجود محال تجارية، ومرافق مناسبة للعائلات، فضلاً عن تصاميمها الهندسية المستوحاة من التراث الإماراتي، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والتميز مع مراعاة معايير الاستدامة، والحرص على تطوير المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر محلية: قوات الاحتلال تطلق مناطيد مراقبة وطائرات استطلاع فوق جنين في اليوم الخامس من العملية العسكرية
  • الكهرباء تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية
  • بيئة أبوظبي توقف منشأتين صناعيتين لمخالفتهما اللوائح والقوانين
  • الكهرباء العراقية تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية
  • أبوظبي: هيئة البيئة توقف منشأتين صناعيتين لمخالفتهما نسب الانبعاث
  • "بيئة أبوظبي" توقف منشأتين صناعيتين بسبب تجاوزات بيئية
  • الإمارات تعلن عن مشروع قطار فائق السرعة يربط أبوظبي بدبي
  • يصل في 30 دقيقة.. الإعلان عن قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • الإمارات تعلن عن مشروع قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي