أبو الحسن: لبنان منزل بأبواب متعددة.. والمطلوب فتحها للتسويات والحلول
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وفداً من كتلة الإعتدال الوطني، في كليمنصو، ضم النواب أحمد الخير، أحمد رستم وعبد العزيز الصمد، امين سر كتلة الاعتدال النائب السابق هادي حبيش، بحضور النواب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، أمين السر العام ظافر ناصر ومستشار جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرض ومناقشة مبادرة التكتل الرئاسية.
وتابع: "أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في توقيت حساس ودقيق في ظلّ مخاطر جمّة تواجه لبنان واللبنانيين، بالإضافة إلى وجود عدوان، الأول العدو الإسرائيلي الذي يتمادى في الاعتداءات على الداخل اللبناني، والعدو الثاني هو الفقر والحاجة والعوز الذي يعاني منه اللبنانيون، علماً أن لا خروج من الأزمات إلّا بحلّ يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية، والأساس في هذه العملية هو انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة ووضع برنامج اقتصادي واجتماعي يحلّ أزمة أموال المودعين التي ابتلعت ولا نعلم أين اختفت".
وأضاف أبو الحسن: "اليوم رغم أهمية المبادرة التي يقوم بها الزملاء نريد إضافة شيء مهم، إذ إنَّ الآليات وتحديد شكل الحوار مهم جداً إنما الأهم هو النية الصادقة والإيمان بضرورة الخروج من الأزمة وهذا يستلزم أن نقوم بخطوات وكلّ فريق عليه القيام بخطوة للأمام". وقال: "لبنان هو منزل بأبواب متعددة والمطلوب اليوم أن لا نوصد هذه الأبواب، بل أن نشرّعها من أجل التسوية الوطنية وإيجاد الحلول، كما التنازل عن بعض المواقف المسبقة وبعض الحسابات، وبالتالي إذا استطعنا كلبنانيين أن نحسم هذا الأمر نكون استعدنا المبادرة، كما كنا نقول منذ الأساس هذه مسؤوليتنا كمجلس نيابي وقوى سياسية لبنانية".
وتابع: "للأسف تنازلنا اليوم عن هذا الدور، مع كل الشكر لأصدقاء لبنان الممثلين باللجنة الخماسية، ولكن هذه مسؤوليتنا والمطلوب اليوم من هذه المبادرة إطلاق دينامية جديدة تتلاقى مع ما يقوم به أصدقاء لبنان، إذ كلنا نعي تأثير التعقيدات الإقليمية الدولية السلبي، إذا ما أضفنا إليها ما يجري في غزة والجنوب".
وفي الختام دعا أبو الحسن، الجميع للعودة إلى الحساب الوطني بعيداً عن الحسابات الإقليمية والضيقة الداخلية، وفي لبنان هناك الكثير من الشخصيات الكفوءة ويمكننا الإجماع على إسم أو إسمين والذهاب إلى العملية الديمقراطية إذ إنَّ لبنان لا يقوم إلا على التوافق".
ورداً على سؤال، قال أبو الحسن: "الرئيس نبيه برّي دعا إلى شكل من أشكال الحوار أو التشاور وهو ما فتح الباب أمام هذه الدينامية الجديدة، واللقاء سيستكمل بلقاءات مع الكتل كافة من أجل الوصول إلى آلية للحوار ولكن الأهم هو القرار والإيمان والإرادة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أبو الحسن
إقرأ أيضاً:
“أدنوك” و”مصدر” تتعاونان مع “مايكروسوفت” لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون
أعلنت “أدنوك” وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اليوم، عن توقيع اتفاقية مع “مايكروسوفت” للتعاون الإستراتيجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف الحدّ من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية والمساهمة في بناء منظومة طاقة مستدامة للمستقبل.
تم الإعلان عن الاتفاقية خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” المقام حالياً في أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية، سيتم تقييم فرص تزويد مراكز البيانات التابعة لشركة “مايكروسوفت” بالكهرباء المُولّدة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال شركة “مصدر” التي تمتلك “أدنوك” حصةً فيها.
كما ستستكشف “أدنوك” و”مصدر” فرص استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون، إضافة إلى مشاريع الأمونيا والهيدروجين منخفضي الكربون.
وتشمل الاتفاقية كذلك دراسة فرص تسريع نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على امتداد عمليات “أدنوك” لرفع الكفاءة، ودفع تنفيذ مبادرات خفض انبعاثات الميثان بما يتماشى مع “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” للوصول إلى صافي انبعاثات من الميثان قريبة من الصفر بحلول عام 2030، وتعزيز مراقبة التنوع البيولوجي لحماية البيئة بشكل أفضل.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنلوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة ‘مصدر‘: “تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لدعم النمو المستدام، تأتي هذه الاتفاقية مع ’مايكروسوفت‘ لتعزيز التعاون بين قطاعي الطاقة والتكنولوجيا بما يحقق الفائدة للجانبين.
وأضاف : “يتطلع العالم إلى المستقبل، هناك ثلاث توجهات عالمية رئيسية ترسم ملامح هذه المرحلة هي نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، والنقلة النوعية في منظُومة الطاقة، والنمو المتسارع في الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يعد أبرز الابتكارات في عصرنا، ولديه القدرة على تسريع وتيرة التغيير، كما أنه يساهم في تعزيز الإنتاجية ورفع الكفاءة وخلق قيمة إضافية ودعم النمو الاقتصادي منخفض الكربون”.
وقال معاليه: “أدى النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة الكهربائية، ما كان أحد ليتوقعها قبل 18 شهراً، موضحا أنه من خلال التعاون لإيجاد الحلول لتحديات الذكاء الاصطناعي على المدى القريب، يمكننا تحقيق فوائد طويلة الأمد للجانبين من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، مما يساهم في ضمان مستقبل مستدام ومزدهر خلال السنوات المقبلة”.
جاء توقيع الاتفاقية في أعقاب صدور تقرير “تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام” الذي تم إعداده بالتعاون بين “أدنوك” و”مصدر” و”مايكروسوفت”.
كما تأتي هذه الاتفاقية بالتزامن مع مؤتمر “أديبك”، وبعد انعقاد مجلس “ENACT” مؤخراً في أبوظبي، الذي شكل فعالية مخصصة للرؤساء التنفيذيين جمعت 80 من قيادات قطاعات التكنولوجيا والطاقة والاستثمار، لمناقشة سبل الاستفادة من الفرص التي تتيحها التوجهات الثلاثة، وإيجاد حلول لمواكبة النمو السريع والمستدام في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس ‘مايكروسوفت‘: “تستند متطلبات العصر الجديد إلى خطوتين أساسيتين علينا اتخاذهما تتمثلان في مواكبة التطورات التي تشهدها تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة ، موضحا أنه في عالم سيشهد نمواً في الطلب على الكهرباء، من الضروري أن نوفر كميات أكبر من الطاقة منخفضة الانبعاثات لتوفير احتياجات الذكاء الاصطناعي من الكهرباء، واستخدام تقنياته لزيادة إنتاج الطاقة وتحسين شبكات النقل وتوسيع نطاق وصولها للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف : ” تعد هذه مهمة لا يمكن لأي منا القيام بها بمفرده، بل تتطلب تضافر جهود قطاعات التكنولوجيا والطاقة والعلوم والسياسات لإيجاد حلول تساهم في تحقيق التقدم المنشود للجميع”.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘مصدر‘: “ستسهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدور محوري في تسريع وتيرة التحول ضمن قطاع الطاقة، ونحن في ’مصدر‘ نتطلع للتعاون مع أدنوك ومايكروسوفت وغيرهما من الشركاء الرئيسيين لتوفير طاقة مستدامة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والمساهمة في تعزيز إمكانات هذه التكنولوجيا ودورها في المستقبل”.
يذكر أن حلول الذكاء الاصطناعي تساهم في تمكين “أدنوك” من تحقيق طموح الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030.
وبفضل استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، نجحت الشركة بين عامي 2022 و2023 في خفض مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق قيمة تجارية بلغت 1.84 مليار درهم “500 مليون دولار” في عام 2023.