الرؤية - فيصل السعدي

صدر عن دار الرياحين للنشر والتوزيع، كتاب "فقه الجاليات الإسلامية"، للكاتبة صاحبة السمو السيدة الدكتورة شريفة بنت سالم بن علي آل سعيد الأستاذ المساعد بكلية التربية قسم العلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس، وهو ضمن إصدارات الدار للدورة الحالية من معرض مسقط الدولي للكتاب.

ويقع الكتاب في 616 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن عن دراسة فقهية حول فقه الجاليات الإسلامية في المعاملات المالية والعادات الاجتماعية.

وجاء العمل ليكون مرجعًا مرشدًا بأيدي الملسمين خاصة الجاليات المسلمة المهاجرين إلى البلدان غير المسلمة؛ فهناك ازدياد واضح في أعداد المسلمين المهاجرين للبلدان غير الإسلامية؛ فمنهم من يقيم في بلدان تغلب عليها الوثنية، والبعض الآخر يقيم في بلدان شيوعية وعلمانية تعلن الكفر والإلحاد.

وفي تقديمها للكتاب، تقول المؤلفة: "أصبح المسلمون يواجهون واقعًا جديدًا يثير الكثير من الأسئلة الشرعية؛ فكانت الحاجة ماسة لفقه الجاليات الإسلامية، أو كما يسميه الكثيرون فقه الأقلية المسلمة، أو فقه الاغتراب أو فقه المغتربين". مشيرًة إلى أنَّ الدراسة القائمة في هذا الكتاب تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف؛ كإبراز واقعية الشريعة الإسلامية ومرونتها وقدرتها على التعامل مع القضايا الفقهية، والإجابة عن التساؤلات والاستفسارات التي تشغل بالقطاعات عريضة من المسلمين والمقيمين في البلدان غير مسلمة، والتأكيد على ثراء الرصيد الفقهي المذهبي الذي يسعف كل طلاب حق ملبيًا مصالح كل عصر وزمان.

واشتمل الكتاب على ثلاثة أبواب وخاتمة؛ شكل الباب الأول منها مدخلًا يحتوي على أربعة فصول حول حقيقة الجاليات الإسلامية، والمشكلات والتحديات التي تواجه الجاليلات الإسلامية في المجتمعات غير الإسلامية، والحكم الشرعي في إقامة المسلمين في البلدان غير الإسلامية وتجنسهم بجنسسياتها، وأخيرًا القواعد الشرعية لفقه الجاليات الإسلامية.

فيما قسَّمت المؤلفة الباب الثاني إلى ثلاثة فصول؛ الأول حول بعض القضايا الشرعية المتعلقة بتعامل الجاليات الإسلامية مع المصارف الربوية في البلاد غير الإسلامية؛ كإيداع الأموال في المصارف الربوية، والقروض المصرفية، وبطاقات المعاملات المالية، والفصل الثاني حول الحكم الشرعي في عمل الجاليات الإسلامية بالبلدان غير الإسلامية، فيما جاء الفصل الثالث في عقود التبرعات في البلاد غير الإسلامية.

أما الباب الثالث والأخير، فأبحرت من خلاله المؤلفة في فقه الجاليات الإسلامية في العادات الاجتماعية، وجاء مشتملا على ثلاثة فصول؛ الأول في قضية اللحوم والذبائح في البلدان غير الإسلامية وبيان الموقف الشرعي منها، والفصل الثاني حول المنتجات الغذائية في البلدان غير الإسلامية والحكم الشركي في مجموعة من المنتجات، بينما ناقش الفصل الثالث أحكام المنتجات الدوائية في البلاد غير الإسلامية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن

شمسان بوست / متابعات:

أثار الصحفي فتحي بن لزرق جدلاً واسعاً بعد كشفه عن ظاهرة خطيرة تعاني منها النساء في مدينة عدن. حيث أشار إلى تزايد حالات النشل التي تتم بطريقة منظمة وممنهجة داخل الحافلات الصغيرة المنتشرة في المدينة.

وفي تصريح له، ذكر بن لزرق: “خلال الأيام القليلة الماضية، تلقيت عدة رسائل من نساء تعرضن لهذه التجربة المؤلمة داخل حافلات صغيرة من نوع ‘دايو’، التي تُعتبر وسيلة نقل شائعة بين المواطنين في المدينة.”

وأوضح بن لزرق أن هذه العمليات تتم وفق خطة مدروسة تتطلب تواطؤ عدد من الأفراد داخل الحافلة. وقال: “تبدأ العملية بوجود ثلاثة أشخاص: السائق، وشخص يجلس بجواره، وآخر في المقعد الخلفي. يقوم هؤلاء بتنفيذ خطة ممنهجة تستهدف النساء اللواتي يستقللن الحافلة بمفردهن.”

وأضاف: “عندما تصعد امرأة إلى الحافلة، وبعد مرور دقائق قليلة، يقوم السائق بضغط المكابح (البريك) فجأة وبقوة، مما يؤدي إلى إغلاق الباب بإحكام، ويصبح من الصعب فتحه من الداخل.”

وتابع: “بعد ذلك، يدّعي الشخص الجالس في المقعد الخلفي أنه يريد النزول، ويطلب من المرأة مساعدته في فتح الباب، لكنه في الوقت نفسه، يعمل على مشاغلة الباب ومنع فتحه، مما يزيد من صعوبة الأمر على المرأة.”

وأشار بن لزرق إلى أن غالبية النساء يحملن هواتفهن الذكية خلال الرحلة، لكن عند الحاجة لفتح الباب بكلتا اليدين، يضطررن لوضع هواتفهن على طرف حقيبتهن أو في مكان قريب. وهنا تأتي مهمة الشخصين الآخرين، حيث يستغلان هذه اللحظة لسرقة الهاتف بسرعة ودون أن تلاحظ الضحية.

وعن المرحلة النهائية من العملية، قال بن لزرق: “فور تنفيذ السرقة، يدّعي السائق أنه نسي أمرًا هامًا، ويطلب من المرأة النزول.”

واختتم بن لزرق حديثه بتوجيه نصيحة مهمة للنساء، قائلاً: “نصيحتي لكل امرأة: إذا صعدتِ إلى الحافلة وأُغلق الباب فوراً، سارعي بالنزول دون تردد.”

مقالات مشابهة

  • طقس العراق غداً.. 4 فصول في يوم واحد
  • "دراسات الحدود الصينية المعاصرة".. نقاشات حول علم الحدود الصيني
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • الزجاجة انكسرت.. والملامح ارتسمت!
  • 285 دارسا فى امتحانات فصول محو الأمية بإدارة مطروح والضبعة
  • رئيس الشؤون الإسلامية الإماراتي يشيد بجهود شيخ الأزهر في دعم قضايا الأمة
  • صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن
  • شواطئ.. الاغتراب في أدب يحيى حقي (1)
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تعالج مشاكل المواطنين في «العجيلات»
  • خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي.. ماذا قال مدير "الصحة العالمية" عن هيئة الدواء المصرية؟