92.22 مليار درهم المساعدات الخارجية الإماراتية خلال خمس سنوات
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
جهود جماعية من قبل أكثر من 30 جهة مانحة إماراتية12.67مليار درهم قيمة المساعدات في عام 2022الدعم الإماراتي للقضايا الدولية بلغ 6.51 مليار درهمقيمة المساعدات التنموية بلغت 26.31 مليار درهموصلت قيمة المساعدات الإنسانية إلى 6.60 مليار درهم
أبوظبي: عماد الدين خليل
كشفت وزارة الخارجية، أن القيمة الإجمالية للمساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال عام 2022 بلغت 12.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي نشرته الوزارة على موقعها حديثاً، لاسـتعراض الإنجازات السـنوية المحققـة، علـى توّجه الدولة المستمر على مدى أعـوام، والجهود الجماعية المبذولة من قبل أكثر من 30 جهة مانحة إماراتية، ويؤكد التزامها الدائم بتحسـين سبل وجـودة حيـاة الشـعوب، والتخفيف مـن وطـأة الفقـر فـي شتى أنحاء العالم، وانطلاقاً مـن ثقافــة البـِـر والعطــاء الإنساني المتجذرة في الطبيعة الإماراتية، وعزمها الثابت على تعزيز سبل بناء السلام والازدهار العالمي، وتأكيداً لالتزام الدولة الثابت بتطبيق مبادئ الشفافية.
الدعم الإماراتي
وأوضح التقرير في ما يتعلق بالمساعدات الإنمائية الرسمية، أن إجمالي الدعم الإماراتي المقدم لمصلحة قضايا دولية بلغ 6.51 مليار درهم «1.77 مليار دولار»، بما يمثل 0.33 % من دخلها القومي الإجمالي، وبلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات خلال الفترة من 2018-2022 نحو 43.90 مليار درهم «11.95 مليار دولار»، ما يعني تقديم دولة الإمارات لمساعدات إنمائية رسمية تعادل 0.33% من دخلها القومي الإجمالي على مدار الفترة ما بين عامي 2018 – 2022.
وأضاف التقرير أن دولة الإمارات لا تعد مجرد مانح رئيسي للمساعدات الخارجية ،فحسب، بل تعد كذلك مناصراً ومؤيداً قوياً لجهود الاستدامة والتنمية الدولية، حيث لعبت دوراً فعالاً في جمع قادة العالم وصانعي السياسات وخبراء الصناعة والأكاديميين، في فعاليات رفيعة المستوى، أسهمت في تنظيمها، أو استضافتها أسهمت من خلالها في توصيل صوت دولة الإمارات في الحوار العالمي المعني بالتنمية المستدامة والمساعدات الإنسانية، وتعزيز التزامها بدفع التغيير على الصعيد الدولي.
استدامة المساعدات
وأكد أن دولة الإمارات لا تزال مستمرة في التزامها الشديد بالحفاظ على الاستدامة، والعمل على مواءمة أهداف مساعداتها الخارجية مع أهداف التنمية المستدامة العالمية، حيث تواصل الدولة تقديم إسهاماتها الملموسة من أجل التخفيف من آثار التغيّر المناخي، وتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة، إلى جانب العديد من مبادرات الاستدامة البيئية، ونظراً لموقع الدولة الفريد في ملتقى الطرق بين قارات آسيا، وإفريقيا وأوروبا، أحسنت الإمارات الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميّز الذي يتيح لها الاستجابة بسرعة فائقة للأزمات الإنسانية العالمية، بالاستعانة بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، مركز العمليات اللوجستية والاستجابة الإنسانية على الطراز العالمي، في دبي، والتي تفخر بحيازتها لواحدٍ من أكبر مخزونات مواد الإغاثة والاستجابة لحالات الطوارئ على مستوى العالم، جاهزاً للإرسال إلى مناطق الأزمات في لحظة الإشعار.
توزيع المساعدات
تنقسم المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات إلى 3 فئات مميّزة، كل منها يخدم غرضاً منفرداً وتشمل «المساعدات التنموية، والمساعدات الإنسانية، والمساعدات الخيرية»، وخلال عام 2022، شكّلت المساعدات التنموية الإماراتية، المقدمة بهدف تعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، الأغلبية العظمى للمساعدات الخارجية المقدمة من الدولة، بنسبة بلغت 83% من الإجمالي، ما يبرهن على مدى التزام دولة الإمارات الثابت بدعم النمو المستدام للدول النامية، بينما بلغت نسبة المساعدات الإنسانية 13% من إجمالي مدفوعات المساعدات الخارجية للعام نفسه، ما يعكس حرص دولة الإمارات على الاستجابة للأزمات العالمية.
وأثبتت أنشطة وجهود دولة الإمارات في تحقيق التنمية طويلة الأجل، وتقديم المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة في حالات الطوارئ خلال الفترة ما بين عامي 2020 - 2022، تزايد اهتمام الدولة، وحرصها عليها، حيث تجاوزت قيمة المساعدات التنموية المقدمة خلال تلك الفترة 26.31 مليار درهم «7.16 مليار دولار»، بينما وصلت قيمة مساعداتها الإنسانية إلى 6.60 مليار درهم «1.80 مليار دولار»، وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة خلال عام 2022، فقد أظهرت دولة الإمارات حرصها على وضع المساعدات التنموية طويلة الأجل موضع أولوية، بتخصيص نصيب الأسد من مدفوعات مساعداتها الخارجية لتلك الفئة، بقيمة بلغت 5.41 مليار درهم «1.47 مليار دولار» بنسبة 83 %، ويتوافق هذا الاتجاه مع التزام دولة الإمارات بتعزيز التنمية المستدامة وبناء المرونة والقدرة على مواجهة الأزمات في الدول الشريكة.
وعلى الجانب الآخر، واصلت دولة الإمارات تركيزها على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، حيث شكّلت المساعدات الإنسانية 17% من إجمالي مدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية لدولة الإمارات للعام نفسه، أي ما يبلغ 1.10 مليار درهم «298.3 مليون دولار»، وتشير هذه النسبة إلى مدى حرص الإمارات على الاستجابة الفورية والفعّالة للأزمات وحالات الطوارئ في مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن التأكيد على دورها المحوري كلاعب وطرف فاعل أساسي في قطاع المساعدات الإنسانية على مستوى العالم.
نهج متوازن
أظهر توزيع المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات خلال عام 2022 نهجاً متوازناً، حيث انقسمت المدفوعات بالتساوي تقريباً، ما بين منحٍ وقروضٍ ميسّرة، وبلغت القيمة الإجمالية للمنح 6.53 مليار درهم «1.78 مليار دولار»، استهدفت بشكل أساسي فئة البلدان الأقل نمواً، حيث تم توجيه 34% من تلك المبالغ لمصلحة بعض الدول، وتوجيه 22% من إجمالي المنح إلى الشريحة الدنيا من فئة الدول متوسطة الدخل، ما يعكس الطبيعة الشاملة متعددة الجوانب لسياسة المساعدات.
وبلغت قيمة القروض الميسّرة المقدمة خلال عام 2022، وهي قروض تقدّم بشروط أكثر تيسيراً بكثير من قروض السوق، ما يقدّر بنحو 6.14 مليار درهم «1.67 مليار دولار»، تم توجيه تلك المبالغ لمساعدة عدد من الدول النامية، من بينها 9 من البلدان الأقل نمواً، ولكن مع هذا، فقد حصلت على نصيب الأسد من تلك القروض بنسبة 79% أربع دول من الشريحة الدنيا لفئة الدول متوسطة الدخل، وفضلاً عن كونها أداة أساسية لدعم التدفقات الاقتصادية الخارجية، تلعب تلك القروض الميسّرة ثنائية الأطراف، دوراً محورياً في تحفيز استثمارات القطاع الخاص في الدول النامية.
مستوى الدخل
تصنّف دولة الإمارات مساعداتها الخارجية الممنوحة بحسب مستويات عدة، من بينها دراسة توزيع المساعدات بحسب مستوى دخل الدول المتلقية، وخلال عام 2022، تم تخصيص نحو 47% من إجمالي مدفوعات المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات لمصلحة الشريحة العليا من فئة الدول متوسطة الدخل، وكانت أغلبيتها في شكل دعم للميزانية العامة، وجاءت كل من الأردن والصرب في مقدمة الدول المستفيدة، بنسبة وصلت إلى 90% من إجمالي المساعدات الموجّهة لمجموعة الدول المصنفة ضمن هذا المستوى من الدخل.
وعلى الجانب الآخر، شهدت المساعدات الخارجية الإماراتية المقدمة لفئة البلدان الأقل نمواً زيادة بلغت نحو 3% خلال 2022، وبما يمثل 27% من إجمالي المساعدات الخارجية المدفوعة لهذا العام، تم توزيعها في 35 دولة من البلدان الأقل نمواً، وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنمائية الرسمية، حصلت فئة البلدان الأقل نمواً على النصيب الأعظم من بين الفئات المستفيدة، بنسبة 41% بقيمة بلغت 2.69 مليار درهم «733.5 مليون دولار»، من إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات خلال عام 2022، وفي الوقت ذاته، استمرت الشريحة الدنيا من فئة الدول متوسطة الدخل من بين الفئات ذات أولوية بالنسبة إلى دولة الإمارات، حيث خصصت لها 944.2 مليون درهم «257.1مليون دولار» أي ما يوازي 14% من الإجمالي مدفوعات مساعداتها الخارجية لمصلحة تلك الفئة خلال عام 2022.
الجهات المانحة
يشكّل قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي منظومة متماسكة تضم مجموعة متنوعة من الجهات المانحة الإماراتية، لها مهمة متحدة، تتمثل في دعم وتمكين المجتمعات الهشة والضعيفة في مختلف أنحاء العالم. تضم تلك التشكيلة متعددة التخصصات مجموعة من الجهات المحلية، وأخرى تتبع الحكومة الاتحادية، أو القطاع الخاص، تضم فيما بينها شركات وجمعيات خيرية ومنظمات إنسانية، تتعاون جميعها لمد الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لما يتجاوز حدودها الجغرافية، وقدمت تلك الجهات في عام 2022 مساعدات خارجية إجمالية بقيمة 12.67 مليار درهم «3.45 مليار دولار»، في صورة مساعدات إنسانية، ولدعم تنفيذ مبادرات تنموية وعمليات إغاثة في حالات الكوارث، فضلاً عن الأعمال الخيرية في دول عدة، من بينها 35 من البلدان الأقل نمواً.
وخلال عام 2022، حافظ صندوق أبوظبي للتنمية على موقعه في الصدارة كأعلى جهة مانحة للمساعدات الخارجية الإماراتية، بمساهمات تخطت 52% من إجمالي المدفوعات بقيمة بلغت 6.58 مليار درهم «1.79مليار دولار»، كما كانت حكومة الإمارات، التي تضم مجموعة من الجهات الحكومية، المحلية والاتحادية، ثاني أكبر مانح للمساعدات، بتقديمها نسبة 30% من إجمالي المساعدات الخارجية، بقيمة 3.78 مليار درهم «1.03 مليار دولار»، وجاءت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤسسة الإغاثة الإنسانية الرئيسية في دولة الإمارات، في المركز الثالث بين أعلى الجهات المانحة للمساعدات الخارجية، إذ قدمت 629.1 مليون درهم «171.3 مليون دولار».
التوزيع الجغرافي
وجّهت دولة الإمارات خلال عام 2022 أغلبية مساعداتها الخارجية إلى قارة آسيا، حيث خصصت لها ما يربو على 42% منها، بقيمة بلغت 5.28 مليار درهم «1.44 مليار دولار» من ميزانية مساعداتها، بما في ذلك 6 دول من فئة البلدان الأقل نمواً، وكانت قارة إفريقيا كذلك من بين أعلى الجهات تلقياً للمساعدات الخارجية الإماراتية خلال عام 2022 بقيمة بلغت 2.21 مليار درهم «600.6 مليون دولار»، وتم توجيه أغلبية تلك المساعدات إلى إثيوبيا والسودان، كما تم تقديمها إلى العديد من البلدان، من بينها 28 من البلدان الأقل نمواً، واستمر نصيب قارة إفريقيا من المساعدات ثابتاً عند نسبة 20% خلال عامي 2021 و2022، بينما مثّل نحو 27% من إجمالي المساعدات الخارجية الإماراتية المقدمة على مدار 3 سنوات، بقيمة بلغت 9.22 مليار درهم «2.51 مليار دولار».
وزاد الدعم الموجّه للبلدان الأقل نمواً بمقدار 3%، بإجمالي 3.36 مليار درهم «914.1 مليون دولار»، حيث تم تخصيص 27% من المساعدات الخارجية الإماراتية المقدمة خلال عام 2022 لتلك الفئة من الدول، واستفاد منها 35 من البلدان، الأقل نمواً، وعلى الصعيد الدولي، قدمت الإمارات 1.13 مليار درهم «308.4 مليون دولار» لمصلحة برامج متعددة الدول خلال عام 2022، من خلال الشراكات مع المنظمات الدولية ومتعددة الأطراف، كالأمم المتحدة، ما يؤكد التزام الإمارات بقضايا التنمية المستدامة الدولية.
التنمية المستدامة
تعد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وخطة التنمية للعام 2030 بمثابة إطار عمل طموح تبنّته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015 لإحداث تغيّرات تحوّلية في مسار التنمية، وفي إطار التزام دولة الإمارات الثابت بتعزيز أهمية أهداف التنمية المستدامة، تحرص الدولة على الاستفادة من القمة العالمية للحكومات التي تعقدها سنوياً في دبي، لتكون بمثابة منصة لمساندة جهود التعاون الدولي وإحداث تغييرات مؤثرة وفعّالة.
وضمن سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات تم دعم 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغت قيمة الدعم لعقد الشراكات لتحقيق الأهداف 1,768.0 مليون دولار، فيما بلغ قيمة الدعم للصحة الجيدة والرفاه 408.5 مليون دولار، وقيمة 380.0 مليون دولار للقضاء على الفقر، وقيمة 229.7 مليون دولار للقضاء التام على الجوع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات وزارة الخارجية الإمارات
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات أحمد بن محمد.. محمد بن راشد للأعمال الخيرية تدعم حملة وقف الأب بـ 20 مليون درهم
بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الرئيس الأعلى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أعلنت المؤسسة عن تخصيص 20 مليون درهم لدعم حملة "وقف الأب" التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان الفضيل بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يُخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وأكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن حملة "وقف الأب" تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استدامة الخير، وترسيخ رسالة الإمارات النبيلة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيراً سموّه إلى أن هذه الحملة الرمضانية الوقفية تحمل في طياتها أسمى معاني التقدير للأب، القدوة والمُعلم ورمز العطاء بلا حدود، من خلال تكريمه بوقف إنساني مستدام يحمل اسمه ويرد جزءاً من الدَّيْن له لدوره في التنشئة الصالحة وغرس القيم النبيلة في نفوس الأبناء.
وقال سموّه: "سيكون لهذا الصندوق الوقفي، بإذن الله، أثر إيجابي كبير في توفير الرعاية الصحية المستدامة لغير القادرين، ومساندة المحتاجين لبدء حياة جديدة آمنة كما أوصانا ديننا الحنيف، وكما تعلمنا من قيادة الإمارات والآباء المؤسسين، وسنواصل في دولة الإمارات ودبي، العمل على ترسيخ ثقافة الوقف وتوسيع قاعدة العمل الخيري، ليمتد أثر العطاء إلى كل محتاج في العالم بما يضمن كرامته ويعزز أمله وثقته في المستقبل".
وأكد معالي عبدالله محمد البسطي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن حملة "وقف الأب"، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل معاني إنسانيةً عظيمة، وتعكس الحرص على ترسيخ العطاء كثقافة وممارسة على مستوى الفرد والمجتمع، وتعزّز قيم الأسرة، وتجسّد التكافل الاجتماعي، وترسّخ مفاهيم التكاتف والتعاضد والتضامن مع الإنسان أينما كان، وتتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع للمساهمة في أعمال الخير وحملات التمكين المجتمعي، مشيراً إلى أهمية مبدأ الوقف في استدامة ومأسّسة العمل الخيري والإنساني.
وقال معاليه: "تحرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعم الحملات الخيرية والإنسانية التي يطلقها صاحب السموّ راعي المؤسسة بشكل مستمر، وتوفير جميع الإمكانات والخبرات للمساهمة في تحقيق مستهدفاتها النبيلة، ونتطلع إلى أن يسهم دعمنا لحملة (وقف الأب) في إنجاح هذه الحملة في شهر رمضان المبارك، وتوسيع نطاقها، ومضاعفة أثرها الاجتماعي لتوفير المساندة المستدامة للفقراء والمحتاجين ومساعدتهم في عيش حياة كريمة".
وتُعد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مساهماً رئيساً في المبادرات الإنسانية التي يطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي المؤسسة؛ ومنها حملات إطعام الطعام الرمضانية السابقة، حيث تبرعت المؤسسة لحملة "10 ملايين وجبة"، وحملة "100 مليون وجبة"، وحملة "مليار وجبة"، وحملة "وقف المليار وجبة"، إضافة إلى مساهمتها في حملة "وقف الأم" التي أطلقت العام الماضي لتكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وتهدف حملة "وقف الأب" التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، و ترسيخ القيم النبيلة في مجتمع الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري.
وتواصل حملة "وقف الأب" تلقّي المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة "وقف الأب" إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة "أبي" أو "Father" عبر شبكتيّ "دو" و"اتصالات من &e" في دولة الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ 10 دراهم، و1035 للتبرع بـ 50 درهماً، و1036 للتبرع بـ 100 درهم، و1038 للتبرع بـ 500 درهم.
كذلك، يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق "دبي الآن" DubaiNow تحت فئة "التبرعات"، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية "جود" Jood.ae.