جريمة جديدة .. قوات الاحتلال أوقفت قافلة طبية وأجبرت المسعفين على خلع ملابسهم
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
#سواليف
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، إن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي أوقف #قافلة_إجلاء_طبي في مدينة خان يونس بجنوب #غزة، واحتجز مسعفاً وأجبر الآخرين على خلع ملابسهم.
وأضاف المكتب أن الواقعة حدثت، الأحد، أثناء إجلاء 24 مريضاً من مستشفى الأمل بالمدينة، ويأتي هذا في وقت تقول فيه وكالات إغاثة ومسؤولون فلسطينيون إن مجمع المستشفى يتعرض للحصار.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب للصحفيين في جنيف: “رغم التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص جميع الموظفين والمركبات، عطلت القوات الإسرائيلية قافلة تقودها منظمة الصحة العالمية لعدة ساعات لحظة مغادرتها المستشفى”، وأضاف لايركه أن الاحتلال أجبر المرضى والموظفين على الخروج من #سيارات_الإسعاف، وجرد جميع المسعفين من ملابسهم، وتابع: “احتُجز في وقت لاحق 3 مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على الرغم من مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقاً”.
مقالات ذات صلة حصيلة جديدة لقتلى جيش الاحتلال .. وإصابة 13 جنديا بغزة في يوم واحد 2024/02/27وذكر أنه جرى إطلاق سراح أحد #المسعفين في وقت لاحق، ودعا إلى إطلاق سراح الاثنين الآخرين وكذلك جميع العاملين الصحيين المحتجزين.
قافلة أممية في غزة/رويترزكما أشار لايركه إلى أن واقعة يوم الأحد لم تكن عابرة في ظل إطلاق النار على قوافل المساعدات، وتعرض العاملين في المجال الإنساني للمضايقات والترهيب والاحتجاز، وتضرر البنية التحتية الإنسانية.
ووفقاً لمسؤولين وبيانات للأمم المتحدة فقد تضاءل تدفق المساعدات من مصر إلى غزة، كما أصبح توزيع المواد الغذائية التي تجد طريقها للدخول أكثر صعوبة.
اتفاق حماس والاحتلال بشأن المساعداتوفي وقت سابق كشفت صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، عن اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الإسرائيلي بوساطة أممية، يسمح بإشراف عناصر من الشرطة في قطاع غزة على دخول المساعدات إلى غزة، لكن بشروط.
الاحتلال منع دخول المساعدات إلى غزة/ رويترزإذ يواجه مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين في غزة، وخاصة في شمال القطاع، خطر الجوع والعطش، ولا سيما الأطفال، حيث تتواصل الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تسببت في استشهاد نحو 30 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى انخفاض ملحوظ في كمية المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي ضد عناصر الشرطة في قطاع غزة.
كما أضافت أنه في غضون ذلك، ناقش المسؤولون في واشنطن والقاهرة حلاً محتملاً للمسألة، والذي بموجبه سيعمل أفراد الشرطة دون الزي الرسمي، فيما سيكتفي أفراد الشرطة بحمل الهراوات، مقابل وعد بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يلحق بهم أي ضرر، حسب ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وبينما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن حماس والاحتلال لم يوافقا على هذا المقترح، أكدت مصادر فلسطينية لـ”عربي بوست” أنه تم فعلاً الاتفاق على المقترح الذي توسط فيه المبعوث الأممي منسق الأونروا جيمي ماكغولدريك، المكلف بالمساعدات الإنسانية.
كما أضاف المصدر أن حماس اشترطت الحصول على موافقة مكتوبة من المسؤولين في الاحتلال تؤكد أنهم لن يتعرضوا لعناصر الشرطة في قطاع غزة أثناء تأمينهم دخول المساعدات إلى غزة، وهو ما تم فعلاً، حيث أرسلت وزارة دفاع الاحتلال وثيقة رسمية بشأن ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد سلسلة من الاغتيالات ضد ضباط الشرطة في قطاع غزة، وخاصة في رفح، تخلى العديد من رجال الشرطة عن مهمتهم على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم، ولا يقومون بتأمين دخول المساعدات إلى غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال غزة سيارات الإسعاف المسعفين دخول المساعدات إلى غزة الاحتلال الإسرائیلی الشرطة فی قطاع غزة فی وقت
إقرأ أيضاً:
شرطة غزة.. قوات أمن أعادت حماس تأسيسها واستهدفتها حروب إسرائيل
شرطة قطاع غزة هي جزء من الشرطة الفلسطينية التي استحدثت عقب اتفاق أوسلو، ثم أصبح قوامها فيما بعد من القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع عام 2007.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي مؤسسيها وقادتها ومنتسبيها، وبدأ عملية الرصاص المصبوب (التي ردت عليها المقاومة بـ"معركة الفرقان") في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 بغارات متزامنة على مقراتها، بما في ذلك مقر كان يشهد حفل تخريج دفعة جديدة.
وأثناء العدوان الذي أعقب عملية طوفان الأقصى أواخر 2023 وصل عدد شهداء شرطة غزة إلى 1400، من بينهم القائد العام اللواء محمود صلاح ومدير العمليات اللواء توفيق المبحوح، اللذين كانا يشرفان على تأمين وصول المساعدات الإنسانية.
النشأة والتأسيستعود جذور شرطة غزة إلى الشرطة الفلسطينية التي استحدثت عقب اتفاق أوسلو واتفاق إعلان المبادئ عام 1993، ثم الاتفاقية الانتقالية بواشنطن عام 1995، والتي نصت على تشكيل قوة شرطية فلسطينية تتبع وزارة الداخلية.
وبعد أن تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام منصب وزير الداخلية عقب فوز الحركة بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، شكل قوة تنفيذية لمساندة الأجهزة الأمنية، بسبب موالاة قادتها لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وللرئيس محمود عباس.
إعلانوضمت القوة الجديدة خليطا من عناصر المقاومة يقدر بنحو 5 آلاف عنصر، وانتشرت لأول مرة في شوارع غزة يوم 17 مايو/أيار 2006، ثم وصل تعدادها في العام الأول إلى 6300 عنصر.
وعقب سيطرة حركة حماس على مقرات الأجهزة الأمنية في القطاع يوم 14 يونيو/حزيران 2007 فيما سمته "يوم الحسم"، اندمج منتسبو القوة التنفيذية في الأجهزة التي تعمل تحت لواء الشرطة في القطاع.
المهام والهيكلةحدد اتفاق أوسلو واتفاق إعلان المبادئ والاتفاقية الانتقالية مهام وأهداف الشرطة الفلسطينية في حماية الأمن الداخلي، وإشاعة الشعور بالأمن والاطمئنان، ومنع الجريمة، ومواجهة العنف والإرهاب ومنع التحريض عليهما، إضافة إلى المهام الاعتيادية للشرطة.
وظل الالتحاق بالشرطة في كل من الضفة الغربية وغزة، منذ تأسيسها وحتى عام 2006، شبه محصور على منتسبي حركة فتح، بسبب اشتراط الموافقة الأمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات.
بينما ضمت القوة التنفيذية في قطاع غزة عناصر من مختلف قوى المقاومة، وتركزت مهامها على إنهاء الفلتان الأمني، والقبض على اللصوص، وتحرير المختطفين، وفض المشاكل العائلية، والقبض على تجار المخدرات ومداهمة أوكارهم، إضافة إلى حماية المؤسسات الفلسطينية والوزارات.
ثم حصلت تغييرات عدة في هيكلة جهاز الشرطة عقب سيطرة حماس على غزة حتى أصبحت منظومته الإدارية تقدر بـ 35 ما بين إدارة عامة ووحدة، كما أعيد تشكيل جهاز الأمن الوقائي وتغيير اسمه إلى الأمن الداخلي وأنشئت كلية للشرطة عام 2009.
الأعلام والرموز مسؤول عمليات الشرطة اللواء فايق المبحوح في غزة اغتالته إسرائيل عام 2024 (مواقع التواصل الاجتماعي) وزير الداخلية سعيد صياممن مواليد 1959 في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة، تولى منصب وزير الداخلية الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في انتخابات 2006.
شكل القوة التنفيذية التي أصبحت قوام شرطة قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس على مقرات الأجهزة الأمنية.
إعلاناغتالته إسرائيل في 15 يناير/كانون الثاني 2009، أثناء عدوانها على قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب (معركة الفرقان).
اللواء توفيق جبرمن مواليد عام 1953، وانتمى لحركة فتح مطلع ستينيات القرن الـ20، وعمل في جهاز المخابرات في غزة عام 1994، ثم إدارة العلاقات العامة بجهاز الشرطة.
وبعد سيطرة حركة حماس على غزة، ترأس قيادة جهاز الشرطة في الحكومة الفلسطينية المقالة، واستشهد رفقة العشرات من رجاله في قصف إسرائيلي أثناء حفل تخريج عناصر من الشرطة بغزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.
العقيد إسماعيل الجعبريمن مواليد 1974 في مخيم خان يونس، قضى نحو 5 سنوات في السجون الإسرائيلية ما بين 1998 و2003، وكان أحد مؤسسي جهاز الأمن والحماية ورئيسه، وهو جهاز أمني لحراسة الشخصيات الرسمية وضيوف قطاع غزة.
استشهد وهو في مكتبه أثناء الهجوم الإسرائيلي المتزامن على مقرات شرطة غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.
اللواء فائق المبحوحمن مواليد عام 1968، اعتقل في السجون الإسرائيلية طيلة الفترة ما بين 1991 و2007، وعمل بجهاز الشرطة في غزة وتدرج في المناصب داخله، ثم أصبح المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني.
اغتالته قوات الاحتلال يوم 18 مارس/آذار 2024 بعد أن ظل ينسق تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غزة أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اللواء محمود صلاحمن مواليد عام 1974 في قطاع غزة، التحق بجهاز الشرطة الفلسطينية منذ تأسيسه، وشغل عددا من المناصب والمسؤوليات الأمنية.
تولى منصب المدير العام للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2019، وأثناء حرب الإبادة التي أعقبت طوفان الأقصى قاد عمليات ناجحة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة، وتصدى لقطاع الطرق المدعومين من الاحتلال، قبل استشهاده في 02 يناير/كانون الثاني 2025.
إعلان هدف لحروب إسرائيلمنذ وقت مبكر بعد تأسيسها كانت شرطة غزة هدفا للاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال اغتيال القادة والعناصر أو تدمير البنى التحتية واللوجستية، وهو ما تعتبره حكومة غزة ومنظمات حقوقية سعيا لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية.
ففي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الرصاص المصبوب (معركة الفرقان)، التي بدأها بغارات متزامنة على معظم مقرات الشرطة في أنحاء القطاع، واستهدف أحدها حفل تخرج في مجمع للشرطة بمدينة غزة وتناثرت أشلاء جثث الشهداء على الأرض.
وبلغ شهداء شرطة غزة في هذه الحرب نحو 300 من بينهم وزير الداخلية ومؤسس شرطة القطاع سعيد صيام، والمدير العام للشرطة اللواء توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري، فضلا عن تدمير عشرات المواقع الأمنية بالكامل.
وأثناء حروب إسرائيل على قطاع غزة في 2012 و2014 و2019 و2021 و2022 كان قادة ومنتسبو الشرطة فضلا عن مقراتها ووسائلها اللوجستية أحد أبرز أهداف الاحتلال.
وعقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت الشرطة في قطاع غزة، أن عدد الشهداء من قادتها وضباطها ومنتسبيها أثناء الحرب التي أعقبت عملية طوفان الأقصى بلغ أكثر من 1400، إضافة إلى 1950 مصابا، و211 معتقلا.
كما تعرضت مئات المركبات وجميع المقار والمراكز التابعة لشرطة غزة للتدمير أثناء الحرب، وفق ما أعلن عنه مدير المكتب الإعلامي في الجهاز محمد الزرقا في مؤتمر صحفي.
خطة للانتشار بعد الحربتزامنا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 انتشر عناصر شرطة غزة في مناطق مختلفة من القطاع وسط ترحيب كبير من المواطنين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الرأي العام الإسرائيلي حول دلالاته.
وأعلنت وزارة داخلية غزة عن "خطة استنفار لكل مكوناتها وبأجهزتها المختلفة لبدء الانتشار الواسع في كل محافظات القطاع مع دخول اتفاق وقف حرب الإبادة حيز التنفيذ".
إعلان