واحدة من أصغر أسماك العالم تثير دهشة العلماء.. تصدر صوتاً أعلى من الطلقة النارية (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
#سواليف
قال علماء من جامعة شاريتيه في برلين إنَّ واحدة من أصغر #الأسماك في العالم، التي يبلغ طولها حوالي عرض ظفر إصبع الإنسان البالغ، يمكنها أن تصدر صوتاً عالياً يصل إلى #صوت_طلقة_نارية، حسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024.
وفقاً للدراسة المنشورة في دورية PNAS، يُصدِر ذَكَر دانيونيلا سريبروم Danionella cerebrum، وهي سمكة يبلغ طولها حوالي 12 ملم وُجِدَت في جداول #ميانمار، أصواتاً تتجاوز 140 ديسيبل، أي ما يعادل صوت صفارة سيارة إسعاف أو آلة ثقب الصخور.
حيث جاء في الدورية أنَّ الآلية الأكثر شيوعاً في الأسماك لإنتاج الصوت تتضمن #اهتزازات مثانة العوم -وهو عضو مملوء بالغاز يُستخدَم للتحكم في الطفو- مدفوعة بتقلصات إيقاعية لعضلات “قارعة” متخصصة.
مقالات ذات صلة نهاية لغز تاريخي.. ارتبط بسفينة اختفت قبل أكثر من قرن 2024/02/27Scientists discover tiny fish that makes loud noise. Listen to the loud noise the Danionella cerebrum makes.https://t.co/svYYBNAbSS pic.twitter.com/ChFTWXGYJ0
— Sky News (@SkyNews) February 27, 2024مع ذلك، فإنَّ آلية إنتاج الصوت في أسماك دانيونيلا سريبروم، الذي يمتلك أصغر دماغ معروف لأي حيوان فقاري، كانت لغزاً لأنَّ آليات العضلات المرتبطة بمثانة العوم لم تقدم تفسيراً معقولاً لأصل الصوت.
خصائص أصغر الأسماك في العالم
بينما اكتشف العلماء في جامعة شاريتيه في برلين أنَّ واحدة من أصغر الأسماك في العالم تتمتع بنظام فريد لإنتاج الصوت، يتضمن غضروفاً طبلياً وضلعاً متخصصاً وعضلات مقاومة للتعب. وهذا يسمح للأسماك بتسريع حركة العضلات القارعة المتخصصة لدرجة شديدة وتوليد نبضات سريعة وعالية.
كما قالت الورقة البحثية: “إنَّ فهم هذا التكيف الاستثنائي يوسع معرفتنا بحركة الحيوانات ويسلط الضوء على التنوع الملحوظ في آليات الدفع عبر الأنواع الحية المختلفة، مما يساهم في فهمنا الأوسع لعلم الأحياء التطوري والميكانيكا الحيوية”. واستخدم فريق العلماء تسجيلات فيديو عالية السرعة للتحقيق في آلية إنتاج الصوت.
لإصدار الصوت، يتحرك الضلع الذي يقع بجوار مثانة العوم بواسطة عضلة خاصة إلى داخل قطعة من الغضروف. وعند تحرير الضلع، فإنه يضرب المثانة ويصدر صوتاً يشبه قرع الطبول. ويكون الضلع أصلب بكثير عند الذكور، وهو ما يفسر عدم إصدار إناث هذا النوع من السمك لهذه الأصوات.
بينما لم يحدد العلماء سبب إصدار هذه واحدة من أصغر الأسماك في العالم لهذه الأصوات العالية، لكنهم اقترحوا أنها ربما تساعد في الإبحار في المياه العكرة أو أنها تكتيك عدواني يستخدمه الذكور لإبعاد الخصم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأسماك ميانمار اهتزازات الأسماک فی العالم
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يفاقم أزمة الصحة النفسية لدى المراهقين في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة
كشفت دراسة جديدة أن تغير المناخ لا يؤثر فقط على البيئة، بل يمتد تأثيره إلى الصحة النفسية للمراهقين، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا من الاحتباس الحراري، مثل مدغشقر.
وأظهرت الأبحاث التي أُجريت في جنوب مدغشقر أن الشباب في المناطق الريفية يعانون من مستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب بسبب المخاوف المرتبطة بالمناخ، مما يعكس أبعادًا نفسية خطيرة للأزمة البيئية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "تغير المناخ والصحة"، فإن المراهقين في جنوب مدغشقر يواجهون مشاعر خوف مستمرة نتيجة الجفاف والعواصف الرملية المتكررة التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالمحاصيل، وأدت إلى تفاقم أزمة ندرة المياه.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة نامبينينا راسولومالالا من الجامعة الكاثوليكية في مدغشقر أن "المراهقين يتحدثون عن المجاعة والمستقبل المجهول الذي سرقته الظروف المناخية القاسية".
وأضافت أن الفقر المترتب على هذه الأوضاع يدفع العديد من الشباب إلى مغادرة مجتمعاتهم بحثًا عن فرص للبقاء على قيد الحياة، في حين يواجه الآخرون ظروفًا صعبة تتمثل في الجوع، الحرمان من التعليم، والإحباط الشديد.
تغير المناخ ليس مجرد أزمة بيئيةرغم التوثيق الواسع لتأثيرات تغير المناخ على صحة الأطفال والمراهقين، فإن الأبحاث حول انعكاساته النفسية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا تزال محدودة.
والدراسة التي أجراها باحثون من كلية ترينيتي في دبلن، وكلية لندن الجامعية، وجامعة كوين ماري في لندن، والجامعة الكاثوليكية في مدغشقر، بالتعاون مع منظمة "سي بي إم غلوبال"، سلطت الضوء على هذه الأبعاد غير المرئية للأزمة.
وقد استند البحث إلى بيانات استقصائية جمعت من 83 مراهقًا، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع 48 مراهقًا من القرى الريفية في جنوب مدغشقر، وأظهرت النتائج مستويات مرتفعة للغاية من القلق والاكتئاب، وأعرب العديد منهم عن شعورهم بالعجز التام وانعدام الأمل في المستقبل.
وقال أحد المشاركين: "ليس لدي أي فكرة عما يمكنني فعله لأكون سعيدًا"، بينما عبّر آخر عن معاناته قائلًا: "الحياة بائسة".
وفي هذا الصدد، تؤكد الدكتورة كريستين هادفيلد، المؤلفة الرئيسية للدراسة من كلية ترينيتي في دبلن، أن المراهقين في جنوب مدغشقر يجدون أنفسهم في الخطوط الأمامية لمواجهة تأثيرات تغير المناخ رغم عدم رغبتهم باختبار ذلك، مشيرةً إلى أن هذه الفئة يمكنها تقديم رؤى مهمة حول كيفية تأثير الأزمات البيئية على الصحة النفسية.
وتضيف: "الدراسة تكشف أن تغير المناخ لا يقتصر على كونه مشكلة بيئية، بل هو أيضًا أزمة صحة نفسية، حيث تشمل تأثيراته أيضًا الضغوطات المناخية المزمنة التي يعيشها الشباب يوميًا".
انعدام الأمن الغذائيحددت الدراسة ثلاثة مسارات رئيسية تؤثر من خلالها التغيرات المناخية على الصحة النفسية للمراهقين: فقدان الموارد الأسرية، عدم اليقين بشأن المستقبل، وتعطيل آليات التكيف.
وكان انعدام الأمن الغذائي من أكثر العوامل تأثيرًا، حيث أفادت الدراسة بأن 90% من الأسر في المنطقة عانت من نقص الغذاء خلال العام الماضي، فيما اضطر 69% من المراهقين إلى قضاء يوم كامل دون طعام.
وعبّر العديد من المشاركين عن ضيقهم الشديد بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، إذ قال أحدهم: "مات الكثيرون، كان هناك العديد من كبار السن، لكنهم توفوا بسبب سوء التغذية". وأوضح آخر: "الماء غير متوفر، وعندما تشتد حرارة الشمس، نعاني كثيراً".
دعوات لتعزيز دعم الصحة النفسية في المجتمعات الضعيفةتدعو البروفيسورة إيزابيل مارشال من جامعة "كوين ماري" في لندن، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، إلى ضرورة الاستعداد للتعامل مع التأثيرات النفسية الناجمة عن التغير المناخي، وليس فقط التعامل مع تداعياته البيئية.
وأشارت إلى أن نتائج البحث يمكن أن تساعد في توجيه استراتيجيات التدخل لتعزيز الصحة النفسية لدى الشباب في البلدان الأكثر هشاشة، لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأُجريت الدراسة في منطقة غراند سود في جنوب مدغشقر، التي تعد واحدة من أكثر المناطق تضررًا من تغير المناخ، حيث شهدت عام 2021 ما اعتُبر "أول مجاعة ناجمة عن تغير المناخ في العالم".
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة إلى دمج الدعم النفسي في خطط التكيف مع المناخ، لضمان عدم ترك الأجيال الشابة فريسة للأزمات البيئية والنفسية في آنٍ واحد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو الصلبان الجليدية.. تقليد روماني يقاوم التغير المناخي في عيد الغطاس أمل وإحباط في كوب 29: 300 مليار دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ فهل يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس؟ علم النفسمدغشقردراسةأزمة المناختغير المناخشباب