زيارة تفقدية مفاجئة لوزير الأوقاف للاطلاع على سير العملية الامتحانية بالمعهد العالي للإرشاد
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تفقد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، صباح اليوم الثلاثاء، سير العملية الامتحانية في المعهد العالي للتوجيه والإرشاد بالعاصمة المؤقتة عدن.
واطلع معالي الوزير على سير الامتحانات النهائية لطلاب المعهد (المستوى الرابع) الذين تعثرت دراستهم لما يقارب تسعة أعوام جراء الانقلاب الحوثي والعدوان على مدينة عدن الذي طال المعهد العالي وتدميره بشكل كامل.
واستمع الوزير إلى شكاوى وملاحظات الطلاب ووجه المختصين بمعالجتها، مشدداً على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب، بما يمكنهم من التحصيل العلمي في بيئة تضمن مخرجات مشرفة.
الجدير بالذكر أن معالي الوزير أعاد افتتاح المعهد العالي للتوجيه والإرشاد في مطلع يناير الماضي بعد إعادة تأهيله وترميمه على نفقة الوزارة، وذلك في أعقاب التدمير الذي طاله خلال اجتياح مليشيا الحوثي للمدينة، حيث ظلّ طي النسيان على مدى سنوات قبل أن يعاود نشاطه مؤخرًا.
رافق الوزير في الزيارة التفقدية عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ كمال باهرمز، ووكيل قطاع الأوقاف الدكتور وضاح الشبحي ومدير مكتب الوزير الأستاذ محسن مجمل وعدد من موظفي ديوان الوزارة بعدن.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
معالي الباشا وسعادة «البيه»!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كانت الألقاب المدنية قبل ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ جزءًا أساسيا من الحياة السياسية فى مصر. ومنذ عهد محمد على باشا سنة ١٨٠٥، وحتى عام ١٩١٤، كان منح الرتب والنياشين للمصريين من حق السلطان العثمانى (الباب العالي). وبعد الحرب العالمية الأولى وحتى قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، كانت الألقاب مثل الباشا والبك (البيه)، وهى ألقاب تركية الأصل، يمنحها السلطان أو الملك لعلية القوم من الأغنياء وكبار موظفى الدولة فى المجتمع المصري. ومع مجيء الضباط الأحرار، وفى الثانى من أغسطس سنة ١٩٥٢، صدر أمر رسمى بإلغاء الرتب والألقاب المدنية الرسمية وعلى رأسها الباشا والبك، والاكتفاء بكلمة السيد المحترم للرجل والسيدة المحترمة للمرأة فى المكاتبات الرسمية. وتم حظر استخدام الألقاب فى دستور عام ١٩٥٦، وتكرر هذا الحظر فى الدساتير المصرية بما فيها الدستور الحالى الصادر عام ٢٠١٤، الذى نصت المادة ٢٦ منه على حظر إنشاء الرتب المدنية. إلا أن الألقاب لم تختف من حياتنا اليومية وفى الشارع المصرى حتى اليوم. فمعالى الباشا وحضرة البيه مازالت متداولة على نطاق واسع على ألسنة المواطن المصري.
وللعجب، أنى وجدت مقالاً للدكتور أسامة الغزالى حرب، منشور فى جريدة الأهرام بتاريخ ١٠ إبريل الجارى ينادى بعودة الألقاب رسميا مقابل مبلغ مالى.. فهل هذا معقول أستاذنا الفاضل؟
وبالنسبة لتجاربى الشخصية مع الألقاب، كان والدى رحمه الله المولود سنة ١٩٣١ وفدياً، وكان حريصاً على أن يسمى قادة الوفد بلقبهم الذى حصلوا عليه قبل الثورة مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين باشا. وفى مجال الطب كنت أيضاً أسمع من أساتذتى فى كلية الطب عن الدكتور على باشا إبراهيم رائد الجراحة، ونجيب محفوظ باشا، رائد التوليد وأمراض النساء.
وعندما كنت طبيب امتياز فى مركز أمراض الكلى والمسالك سنة ١٩٨٩، كنا نسمى أستاذنا الدكتور محمد غنيم "الباشا" نظراً لاحترامنا الشديد لسيادته. إلا أن الدكتور غنيم نفسه كان ومازال يؤمن بالمساواة والعدالة وإلغاء الألقاب والتمييز بين البشر.
وعندما سافرت إلى إنجلترا سنة ١٩٩٧، وجدت الناس ينادون بعضهم البعض بالاسم الأول، حتى تونى بلير رئيس الوزراء كانوا ينادونه "توني”. وعندما حاولت فى أول لقاء أن أقول لمشرفى معاليك (your excellency) فوجئت به يقاطعنى ويقول نحن لا نستخدم الألقاب إلا للأسرة الملكية فقط، وخاصة الملكة التى نسميها ( (Her majesty the queen أما باقى الأفراد فنناديهم باسمهم الأول. وذات مرة، ناديته أمام المرضى باسمه الأول "هنري" فإذا به يقاطعنى مرة أخرى ويقول: أمام المرضى وفى الشغل من الأفضل أن تنادينى بروفيسور كتشنر. فقلت له أنت طلبت أن أناديك باسمك الأول، فقال: بيننا نعم ولكن فى العمل نادينى رسمياً بلقبي.
فى رأيي، ومع كامل احترامى لآراء الآخرين، اعتبر أن إلغاء الألقاب كان من مكاسب ثورة يوليو، وأن العودة إلى الألقاب هى ردة للوراء وتزيد من الشعور بالتفرقة والطبقية بين أبناء الشعب الواحد.
*رئيس جامعة حورس