حالة غامضة في القلب ناجمة عن شرب الماء المثلج، تسببت في إدخال واحد من لاعبي كمال الأجسام إلى المستشفى أكثر من 12 مرة على مدار سنوات طويلة، رغم عدم تخطيه الـ35 عاما، في مأساة وصفت بأنها «حالة نادرة».

صحيفة «دايلي ميل» البريطانية ألقت الضوء على حالة لاعب كمال الأجسام الأمريكي الغريبة، مؤكدة أن الأمر استغرق سنوات و25 زيارة إلى المستشفى، للاعب فرانكلين أريبيانا، وأرجع الأطباء المشكلة إلى شرب الماء المثلج بعد التمرين.

مأساة لاعب كمال أجسام بسبب الماء المثلج

افترض الأطباء أنه عندما يضرب الماء البارد المتجمد الجزء الخلفي من حلقه، فإنه يؤدي إلى تهيج العصب المبهم الذي يربط الدماغ بالقلب، بحسب التقرير.

ونظرًا لأن معدل ضربات قلبه ارتفعت بالفعل من ممارسة التمارين الرياضية، فقد فسروا الأمر بأنه يتسبب في حالة تسمى طبيًا الرجفان الأذيني.

«يعاني أريبيانا من عدم انتظام ضربات القلب وجزء متضخم في قلبه، مما قد يجعل النبضات غير المنتظمة أكثر احتمالا، لأن قلبه يتعرض بالفعل لضغط متزايد، ويتسبب في خروجه عن السيطرة»، هكذا أوضح التقرير.

اضطر الأطباء إلى كي الوصلة بين عصبه المبهم وقلبه، أو قطعها من أجل علاج حالته، خاصةً وأن الماء المثلج قد يؤدي إلى تحفيز العصب المبهم لأنه يمكن أن ينشط استجابة تعرف باسم «منعكس الغوص».

ماذا قال لاعب كمال الأجسام عن دخول المستشفى 12 مرة بسبب الماء المثلج؟

وأكد الأطباء أن هذا المنعكس يؤدي إلى تباطؤ معدل ضربات القلب للمساعدة في الحفاظ على الأكسجين، وكذلك تضييق الأوعية الدموية في الأطراف، مثل اليدين والقدمين، لإعادة توجيه الدم إلى الأعضاء الحيوية.

أريبيانا وصف حالته في تصريحات نقلتها الصحيفة البريطانية: «بينما كنت أشرب الماء، أشعر على الأرجح بضربة ملحوظة في صدري». 

في عام 2007، بينما كان عمر لاعب كمال الأجسام 18 عامًا فقط، كانت هي المرة الأولى التي يتعرض لها لتلك الموقف بعد شرب الماء المثلج.

من جانبه قال الدكتور خاشيار ميماتبور، خبير أمراض القلب في مركز تكساس الطبي، إن حالة أريبيانا نادرة، مؤكدا أن تشخيص حالة قلبه الوراثية، الناجمة عن طفرات في الجين RBM20، تسببت في تضخم البطين الأيسر في قلبه.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كمال أجسام لاعب كمال أجسام الماء البارد الماء المثلج الماء المثلج کمال الأجسام لاعب کمال

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟

ظاهرة الودق في القرآن الكريم، من الأمور التي يتساءل عنها كثير من الناس، حيث ذكرت قي القرآن في الآية 43 من سورة النور، حيث قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ، والودق هو تفريغ الماء من السحاب وسقوطه كتلة واحدة، وترصد «الوطن» في السطور التالية تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الظاهرة.

ظاهرة الودق في القرآن

وقال الشيخ محمد متولى الشعراوي، رحمة الله عليه في فيديو له، حول ظاهرة الودق في القرآن، إن الله عز وجل جعل نزول المطر نعمة لتخصيب الأرض وقد يكون نزوله نقمة كما فعل سبحانه بأهل مأرب، وفسَّر قوله تعالى «أَلَمْ تَرَ» بمعنى ألم تعلم، حيث مع تقدم العلم أدركنا كيفية تكوّن المطر من خلال عمليتي التبخير والتكثيف، يتحول الماء من حالته السائلة إلى بخارٍ ليشكّل السحاب، وقد أشرنا سابقاً إلى أن مساحة الماء على سطح الأرض تعادل ثلاثة أرباع اليابسة، ما يوفر المساحة الكافية لتبخّر الماء اللازم لتكوين المطر، ونحن نقوم بعملية مشابهة في تقطير الماء؛ حيث نقوم بغلي الماء وتوجيه بخاره نحو سطح بارد ليتم تكثيفه.

                                      

وتابع الشعراوي في تفسير ظارهة الودق في القرآن والآية 43 من سورة النور، أن الله تعالى قال «يُزْجِي سَحَاباً» بمعنى أن الله يُرسل السحاب برفق وتدرج، ويشبه ذلك الشاعر حين وصف مشية الفتاة الهادئة بأنها كسير السحابة بلا عجلة، ثم «يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ» أي يجمع قطع السحاب بحيث تتراكم بعضها على بعض، وتترك بينها مسافات وفتوق، وإلا لما نزل المطر من خلالها، فلو أراد الله أن يجعل السحاب كتلة واحدة لفعل، لكنه جمعه دون توحيده، فتحدث بذلك فراغات بين القطع، مثلما يحدث عند لصق الورق بالصمغ؛ إذ تبقى هناك فراغات مهما كان الثقل الموضوع عليه.

الحكمة من نزول المطر 

وأضاف الشعراوي حول ظاهرة الودق في القرآن أن هذه الظاهرة كانت سر قوة بناء المصريين القدماء، حيث كانت الحجارة متماسكة دون الحاجة لمادة تربطها، ما يوضح دور الهواء في التماسك، وبالمثل، لو لم يكن هناك خلل بين قطع السحاب لما نزل منه الماء، وهذه إحدى آيات الله في المطر، حيث يتكون طبيعياً، مقارنة بكوب الماء المقطر الذي يتطلب مجهوداً كبيراً في المعامل.

وتابع: يقول تعالى: «ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً»، أي يُكدّس السحاب بعضه فوق بعض، وفي آية أخرى «وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السمآء سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ»، أي متراكم، حتى ترى المطر يخرج من خلال الفجوات بين السحب.

وهذا الماء الذي ينزل على الأرض قد يكون نعمةً أو نقمةً وعذاباً، كما فعل الله بأهل مأرب، والماء والنار قوتان متضادتان يُصعب مقاومتهما، وقد خشي العرب من الماء بسبب ما رأوه من غرق عند انهيار سد مأرب، ولذلك اختاروا العيش في الصحراء بعيداً عنه، حيث نجّى الله موسى عليه السلام بالماء، وأغرق فرعون بالشيء ذاته، فكان الماء رحمةً ونقمةً في آنٍ واحد.

وفي قوله تعالى: «يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بالأبصار»، فإن الضوء الشديد للبرق يكاد يخطف الأبصار، وتتشكل النار في البرق من الماء، مصداقاً لقوله تعالى: «وَإِذَا البحار سُجِّرَتْ»، وهذه آية غيبية نرى نموذجاً منها في ظاهرة البرق.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟
  • مؤتمر القلب يوصي باستخدام المؤشرات الحيوية في التشخيص
  • حرب السودان.. بحث يكشف مأساة 130 ألف ضحية
  • علامة خفية تنذرك بارتفاع الأملاح في جسمك.. توجه للطبيب فورا
  • مؤتمر علمي يناقش أحدث تطورات طب القلب
  • الصحة العالمية تُدين هجوم "إسرائيل" على مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع
  • «الصحة العالمية» تدين قصف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان
  • أول تعقيب من الصحة العالمية على قصف إسرائيل لمستشفى كمال عدوان
  • إسرائيل تقصف مستشفى "كمال عدوان" شمال غزة
  • مستشفى كمال عدوان.. هذا ما حدث في آخر حُصون شمال غزة الصحية