ظهرت مؤخراً قصص مروعة عن تعرض المعلمين في بريطانيا للعنف وسوء المعاملة على يد التلاميذ في المدارس، مما جعلهم يخشون على سلامتهم.
وأدى هذا النوع من السلوك إلى تضاعف حالات الإيقاف في بريطانيا منذ العام الدراسي 2016/2017. وفي فصل الخريف من عام 2016، كان هناك 129،151 حالة إيقاف للتلاميذ، وارتفع هذا الرقم إلى 247،366 في فصل الخريف من عام 2023.


سلوك عنيف

وكشف مارك موريس، من نقابة المعلمين البريطانيين، أنه تم الاتصال به من قبل المعلمين الذين أجبروا على إغلاق أبواب الفصول الدراسية خوفاً من التلاميذ العنيفين.

وقال السيد موريس “لم يعمل أحد منا في هذه الوظيفة ليتم إساءة معاملته. يخاف المعلمون من سوء المعاملة على يد التلاميذ. كما أنهم يواجهون سلوكاً كارهاً للنساء من الأولاد والبنات، ويتعرضون لشتائم بذيئة في المدارس".

وعمل موريس بالتدريس لمدة 30 عاماً في ويلز، حيث ارتفع معدل الاستبعادات المحددة لمدة خمسة أيام أو أقل إلى 50،6 لكل 1000 تلميذ في 2021/22 من إلى 41،0 لكل 1000 تلميذ في 2018/19. وأضرب المعلمون في مدرسة Pencoedtre الثانوية في باري، جنوب ويلز، الشهر الماضي بعد تعرضهم لأكثر من 50 حادثة خطيرة من الإساءة اللفظية والجسدية.
التغيب عن المدرسة داخلياً

وقال السيد موريس إن أحد "الاتجاهات" الأكثر إثارة للقلق هو التغيب عن المدرسة داخلياً، حيث يذهب التلاميذ إلى المدرسة ولكنهم لا يحضرون الدروس. وأضاف "إنهم يتسكعون في المدرسة ويقرعون أبواب الفصول الدراسية للتحدث مع أصدقائهم. وفي باري، اقتحموا أحد الفصول وراحوا يضربون طفلاً واضطر المعلمون إلى إغلاق الأبواب لإبعادهم".

وقال السيد موريس إن الأمور ساءت منذ الوباء، حيث لا يوجد تمويل ولا يوجد دعم في الفصول الدراسية للتلاميذ ولا يوجد دعم للصحة العقلية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
موقف سلبي للآباء

لكن الآباء يسببون المشاكل أيضاً للمعلمين. وقال موريس "لدينا آباء يشعرون أن بإمكانهم الاتصال بأطفالهم في منتصف الدرس". وأضاف أنه كان هناك “تحول كبير” في مواقف الآباء، حيث أبلغت الكثير من المدارس أنها كانت تحصل على دعم الوالدين قبل الوباء إذا كان الطفل يسيء التصرف. وبعد الوباء، بات ذوو الأطفال يرفضون قبول وجهة نظر المدرسة ويقفون إلى جانب الطفل. وهذا له تأثير كبير على رفاهية المعلمين والقدرة على الاحتفاظ بهم.

وقال متحدث باسم وزارة التعليم "لا ينبغي أن يشعر أي معلم بعدم الأمان أو يواجه العنف في مكان العمل، ونحن نتخذ إجراءات حاسمة لتحسين سلوك التلاميذ لضمان أن تكون جميع المدارس هادئة وآمنة وتقدم بيئات داعمة حيث يمكن للتلاميذ والموظفين العمل بأمان".  

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

نظام "كونتكت لس" يسهّل القروض الشخصية عبر الهواتف.. وهذه أبرز المعلومات

بدأت البنوك في دولة الإمارات تطبيق نظام إلكتروني حديث، يدعى "كونتكت لس"، ويهدف إلى ضمان إنجاز معاملات القروض الشخصية، وبطاقات الائتمان، وتمويلات شراء السيارات، من خلال الهواتف النقالة بكل سهولة ويسر، عبر رسالة نصية تتضمن رابطاً ورقماً سرياً للمتعامل.

وأوضح أخصائيون تقنيون عبر 24 أن "النظام الجديد يُحسن كفاءة المعاملات المصرفية، ويبسط العمليات الإدارية على المتعاملين، بما يُمكنهم من الحصول على الخدمات البنكية بكل سهولة وأمان".
وأوضح المهندس أحمد جبر، خبير الأمن السيبراني، أن "النظام الجديد يتضمن إرسال رابط ورقم سري إلى هاتف المتعامل يستطيع من خلاله الدخول إلى نموذج المعاملة كطلب التمويل والعقد والأوراق والمستندات المطلوبة والتوقيع عليها، ثم تحميل المستندات المطلوبة لإنجاز  المعاملة بكل سهولة عبر الهاتف، دون الحاجة لمراجعة مقر البنك"، مبيناً أن هذا النظام يعزز سهولة تنفيذ المعاملات بطريقة ذكية وآمنة. خطوة متقدمة وقال: "من الناحية التقنية، يعتبر هذا النظام خطوة متقدمة نحو تبسيط تجربة المتعاملين في تنفيذ المعاملات المصرفية، ويُعد استخدام الروابط الآمنة والرسائل النصية مع أرقام سرية وسيلة موثوقة لتحسين الأمان والحد من التزوير، بالإضافة إلى أن التوقيع الإلكتروني، وتحميل المستندات يقلل الحاجة إلى الزيارات المتكررة للبنك". تسريع الإجراءات أما شادي عبد الحليم، الخبير في نظم المعلومات، فقال "النظام الجديد يمثل تقدماً في الخدمات البنكية الذكية، ويعزز تجربة العملاء من خلال تسريع الإجراءات، وتقليل التفاعل الشخصي مع موظفي البنوك، وهو أمر مهم في عالم الأعمال الرقمية المتسارعة".
وتابع "يمكن اعتبار هذا النظام الإلكتروني نقلة نوعية في تحسين كفاءة المعاملات المصرفية وتبسيط العمليات للمتعاملين حيث سيُسهل على العملاء إتمام جميع الخطوات من خلال هواتفهم، دون الحاجة إلى الحضور شخصياً للفروع، مما يساهم في توفير الوقت، وتقليل التكاليف التشغيلية للبنوك". يعزز المرونة والسهولة ورأى فادي الراعي، أخصائي في تقنيات المعلومات "IT" أن "النظام يعتمد بشكل كبير وفق ما تم الإعلان عنه على إرسال الروابط عبر الرسائل النصية للمتعامل ورقم سري لذلك، فإن الشخص المعني هو الوحيد القادر على تنفيذ المعاملة وإنجازها"، مشيراً إلى أن النظام يعزز عملية إتمام المعاملات بكل مرونة وسهولة .

مقالات مشابهة

  • الإدارات التعليمية تحدد تعليمات صرف مكافأة العاملين بالحصة
  • التعليم تعلن جهودها في شمال وجنوب سيناء ومدن القناة
  • المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية
  • الأمين العام لنقابة المعلمين: نحن حرصاء على تعليم جميع التلاميذ النازحين وغير النازحين
  • نظام "كونتكت لس" يسهّل القروض الشخصية عبر الهواتف.. وهذه أبرز المعلومات
  • خوفاً من جواسيس إسرائيل..حزب الله يؤجل تعيين زعيم جديد
  • بين موقفين.. طلاب لبنان يواجهون المجهول
  • لو ابنك تعرض للضرب من زميله في المدرسة.. تفاعل كبير بين «أمهات مصر» حول عنف التلاميذ
  • ترامب: إيران وإسرائيل مثل طفلين يتقاتلان في ساحة المدرسة
  • "التعليم".. تفاصيل النموذج الإشرافي المحدث لتطوير جودة العملية التعليمية