«شات جي.بي.تي» ترتاد آفاقاً جديدة بإضافة مزايا فريدة للمستخدمين
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
فتحت شركة أوبن أيه آي، المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي، آفاقاً جديدة أوسع أمام المنصة بإضافة خاصية جديدة تتيح للمستخدمين ابتكار شريط فيديو تصل مدته إلى دقيقة باستخدام أوامر نصية فقط.
وتحمل الخاصية الجديدة اسم «سورا»، وسيتم توفيرها في البداية لعدد محدود من المبدعين المحترفين، وفق ما ذكره سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه.
ونشرت أوبن أيه.آي، عبر موقعها الإلكتروني، عدة فيديوهات تم توليدها بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وصف للأساس الذي اعتمد عليه كل فيديو.
ويعرض أحد الفيديوهات، سيدة تسير ليلاً في شارع مضاء بإحدى المدن. وطلبت الأوامر النصية من منصة شات جي.بي.تي أن تكون السيدة مرتدية سترة جلدية وزياً أحمر اللون، وأن يكون الشارع هو أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو، وأن يكون مملوءاً باللافتات المضيئة.
كما أظهر فيديو آخر، حيوان الماموث العملاق يسير على الجليد، وعرض فيديو ثالث مشهداً تاريخياً لولاية كاليفورنيا خلال عصر «حمى الذهب» في الولاية الأمريكية في القرن التاسع عشر.
وتبدو مقاطع الفيديو واقعية بشكل مثير للإعجاب في بعض الأحيان، خاصة للإضاءة والملمس، لكنها في الوقت نفسه من الواضح أيضاً أنها مصطنعة. وتعترف الشركة الأمريكية، بوجود نقاط ضعف في خاصية «سورا» حتى الآن.
صحيفة البيان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل قول من فضلك للذكاء الاصطناعي يضر بالبيئة؟
أطلق الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان تحذيرا غير متوقع بشأن التأثير البيئي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بطريقة "مهذبة".
وكشف ألتمان أن كلمات مثل "من فضلك" و"شكرا" عند التفاعل مع "شات جي بي تي" تُكلّف الشركة عشرات الملايين من الدولارات سنويا نتيجة الاستهلاك الإضافي للطاقة، مؤكدا أن كل عبارة من هذا النوع تتطلب معالجة حوسبية تستهلك طاقة باهظة في مراكز البيانات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منكرو تغير المناخ يروجون دراسة أنجزها ذكاء اصطناعي تابع لإيلون ماسكlist 2 of 2كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟end of listووجه أحد الأشخاص سؤالا إلى ألتمان على منصة "إكس"، قائلا: "كم من المال خسرت أوبن إيه آي في تكاليف الكهرباء بسبب قول الناس (من فضلك) و(شكرا) لنماذجهم"، ليرد عليه ألتمان، قائلا "عشرات الملايين من الدولارات تم إنفاقها".
وأشار ألتمان إلى أن هذا النمط المتكرر من اللباقة الرقمية يسهم في "هدر عالمي" للطاقة، ما يؤدي إلى تفاقم البصمة الكربونية لمراكز الذكاء الاصطناعي، التي تمثل بالفعل نحو 2% من استهلاك الكهرباء العالمي. وهو رقم مرشح للارتفاع مع التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
ويرى العديد من المستخدمين أن التعامل بأدب مع الذكاء الاصطناعي ممارسة مناسبة ثقافيا أو آلية لتحسين جودة الإجابة، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.
إعلانوبينما قد يبدو من غير المجدي معاملة روبوتات الدردشة الذكيّة باحترام، يرى بعض مهندسي الذكاء الاصطناعي أنها خطوة مهمة تساعد على إنتاج مخرجات محترمة.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "فيوتشر" نهاية العام الماضي أن 67% من المستخدمين الأميركيين يتعاملون بلطف مع مساعدي الذكاء الاصطناعي، بدافع الأخلاق أو حتى الخوف من أن يُساء فهمهم من قِبَل الأنظمة الذكية.
هدر للطاقةوتسلط هذه التصريحات الضوء على الجانب غير المرئي من التفاعل اليومي مع الذكاء الاصطناعي. فكل استفسار، حتى وإن بدا بسيطا، يحتاج إلى عمليات معالجة كثيفة داخل خوادم عملاقة تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة وتنتج كميات هائلة من انبعاثات الكربون، خصوصا إذا كانت هذه الخوادم لا تعتمد على مصادر طاقة نظيفة.
وفي وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تقنيات "الذكاء الاصطناعي الأخضر"، تُطرح تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في ظل أزمة المناخ، ومدى الحاجة إلى تعزيز الكفاءة الطاقية في التصميم والتشغيل، بدلا من التركيز فقط على تحسين سرعة الردود أو دقتها.
وبينما تتوقع "أوبن إيه آي" ارتفاعا كبيرا في الإيرادات خلال السنوات المقبلة، فإن الاستدامة البيئية للذكاء الاصطناعي ستبقى تحديا مركزيا في أي نقاش مستقبلي حول التكنولوجيا وأثرها العالمي.