أولادي يمشون على خطى والدهم.. وصاروا لا يحبون أهلي فكيف أتصرف في أمري..؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء ها المنبر الكرام. قد تصفو لنا الحياة ويبدو أن كل شيء على كا يرام. لكن يبقى دوما هناك ما يشغل البال، ويرهق التفكير دون أن تجد حلا. فأنا سيدة متزوجة أم لثلاث أولاد، حياتي الحمد لله مستقرة، لكن ما يشغل ذهني دوما هو علاقة زوجي بأهلي.
سيدتي أنا لا ألأعيب في شيء، فهو زوج حنون، وأب مسؤول، لكن علاقته بأهلي ليس طيبة.
أم محمود من الغرب
الـــــــرد:وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي مرحبا بك في هذا المنبر. ونتمنى التوفيق من الله في الرد عليك بما ينير دربك، ويريح قلبك. قبل كل شيء أشكرك جدا على هذا الاهتمام. وعلى حرصك البليغ تلقين أولادك أفضل القيم، لكن بالحكمة والتروي تُحل بإذن الله كل المشاكل. لهذا عليك أن تفصلي بين حياتك الزوجية والعائلية وبين طريق تفكير زوجك. فإذا كان لا يريد زيارتهم فأنت لا تستطيعين فرض ذلك عليه، وبدل أن تثيري المشاكل. وتنكدين عليه بسؤالك لماذا لا تحب زيارة أهلي، -وأنت تعرفين طبعه.
عليك إيجاد الحلول لزرع المودة بينهما، كوني ذكية بدل أن تكوني محققة. وأقنعي كل طرف أن الطرف الآخر يسأل عنه وأنه يكن له الاحترام والمحبة.
حاولي أن تحضري لقاء عائلي من الحين إلى الآخر وحسب إمكاناتك طبعا لتجتمع العائلة. أحيانا مع أهله وأحيانا أخرى مع أهلك حتى يستلطف هو تلك الأجواء وتزول كل الظنون التي هي من كيد الشيطان لعنه الله. وفي نفس الوقت قومي أنت بواجباتك اتجاه أهلك ببرهم، واتجاه أهله بالإحسان إليهم. ولا تشتكي هذا القطيعة بل قومي بترميمها. حتى يرى الأطفال مثالا حيا أمامهم يقتدون به في حياتهم، فهم مؤكد يفضلون البقاء في منزلهم للراحة. التي يجدونها هناك مع ألعابهم أشيائهم الخاصة، وتأكدي أنه مع كبرهم أشياء كثير سوف تتغير للأفضل بحول الله.
بارك الله لك في عائلتك، وسدد خطاك لما فيه خيرا لك في دينك ودنياك أختاه.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً: