يصادف اليوم الذكرى الثانية عشرة لتسليم السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح لخلفه عبدربه منصور هادي ليجسد الرئيس صالح بهذه الخطوة أنصع صور الديمقراطية في التداول السلمي للسلطة لأول مرة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية برمتها.

ففي السابع والعشرين من فبراير 2012 سلم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة في يوم تاريخي عظيم خطه الزعيم علي عبدالله صالح في تاريخ اليمن المعاصر، وأرسى فيه مداميك التداول السلمي للسلطة، لخلفه عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي لمدة عامين يتم عقبها الدعوة لانتخابات رئاسية يتمكن خلالها الشعب من اختيار من يحكمه ليعكس ذلك التحول ما تحقق لليمن من مكاسب ديمقراطية.

يوم سجل فيه الرئيس علي عبدالله صالح نفسه كأول رئيس يمني يسلم السلطة إلى خلفه بعد سلسلة من مصارع السوء التي لقفت رؤساء سابقين في الشمال والجنوب بانقلابات عسكرية ودموية وصلت إلى مقتل ثلاثة رؤساء من إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي في صنعاء، إلى سالم ربيع علي في عدن فكلها تجارب مؤلمة سعى الرئيس علي عبدالله صالح ومن خلفه المؤتمر الشعبي العام لتجنبها وإخراج البلاد من أزمته السياسية بتقديم التنازلات.

وبرغم جراح استهداف رئيس الجمهورية في دار الرئاسة إلا أنه غلب مصلحة الوطن وأعلى كلمته برسم مسار انتقالي، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بموجب المبادرة الخليجية تحريكاً لمياه السياسة وتأسيساً لمرحلة إعادة قطار اليمن إلى سكته أملاً في التهيئة لأجواء ديموقراطية، وإنهاء رواسب الماضي وتفويت الفرصة على المتسلقين للوصول إلى السلطة عن طريق العنف.

غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وطال الصبر في التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وتعذر التهيئة لانتخابات جديدة بسبب الاختلالات الأمنية والهيكلة العسكرية وسيطرة جناح الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة وتعمد التهميش والإقصاء فدخل البلد في نفق مظلم، دخل من خلاله الحوثيون كلاعب جديد وأشركهم انقلابيو 2011 في مؤتمر الحوار بنسبة كبيرة تفوق نسبة تمثيلهم الحقيقية في المجتمع.

وفي وقت كان يأمل فيه اليمنيون أن يؤسس هذا اليوم للتحول نحو البناء وإعادة إعمار ما تسببت فيه الفوضى، غير أن تلك الآمال والأحلام ذهبت أدراج الرياح، عندما أدخلت مليشيا الحوثي الإرهابية اليمن في نفق مظلم بإشعالها حربا مدمرة أكلت الأخضر واليابس.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الرئیس علی عبدالله صالح

إقرأ أيضاً:

سر اختفاء أحد ضحايا «سفاح المعمورة».. شقيقته تكشف تفاصيل صداقته وآخر مكالمة بينهما |فيديو

روت منى إبراهيم، شقيقة المهندس محمد إبراهيم، الذي يُعد أحد ضحايا سفاح المعمورة والمختفي منذ ثلاث سنوات، تفاصيل تعارف شقيقها على المتهم، قائلة: “تعرف عليه في المحكمة، حيث عرض عليه خدماته قائلًا: ’أي شيء تحتاجه، أنا متاح لمساعدتك.‘ وبالفعل، قام شقيقي بتوكيله في بعض المهام، ومع الوقت تطورت العلاقة بينهما إلى صداقة.”

أول صورة لسفاح الإسكندرية.. تفاصيل جديدة بعد العثور على الضحية الثالثةمكنتش ليلة حمراء .. سفاح الإسكندرية يعترف بجرائمه ويكشف الأسباب


وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أكدت “منى” أنها متأكدة من أن شقيقها كان بصحبة المتهم قبل اختفائه بأربعة أيام.

وعن المكالمة الأخيرة قبل الاختفاء، تابعت: "اتصلت بشقيقي بعد أربعة أيام من غيابه، فرد عليّ، وكان مع السفاح. بدا عليه الإرهاق والتلعثم، وكان يتحدث بصعوبة، وأخبرني أنه تعرض لحادث."

وأضافت: "طلبت منه أن يخبرني بمكانه، لكنه طمأنني قائلًا: ’لا تقلقي، أنا برفقة صديقي المحامي نصر الدين السيد.‘ وبعدها، أخذ السفاح الهاتف منه وقال لي: ’لا تقلقي، هجيب أخوكي وهفوت عليكم.‘ ومنذ ذلك اليوم، لم يظهر شقيقي مرة أخرى، وهذا كان في فبراير قبل ثلاث سنوات."

واختتمت حديثها قائلة: "شقيقي مختفٍ منذ ثلاث سنوات، ونحن نتهم المحامي بقتله".

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يؤكد ضرورة استلام السلطة مهامها في غزة
  • عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية
  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الكونغو الديمقراطية
  • السلطة المحلية بصعدة: تعليق برامج المساعدات الأممية سببه موقف اليمن المناهض للعدوان على غزة
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزّي في وفاة الشيخ عسكر مبخوت بن كعلان
  • سر اختفاء أحد ضحايا «سفاح المعمورة».. شقيقته تكشف تفاصيل صداقته وآخر مكالمة بينهما |فيديو
  • حقيقة مرض الخطيب .. وآخر جهود مصر في غزة | وزلزال يهدد إثيوبيا .. أخبار التوك شو
  • الرئيس اليمني يؤكد موقف اليمن الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة
  • رجل يحرق القرآن أمام قنصلية تركيا في لندن.. وآخر يشبعه ضربا (شاهد)
  • نفتقد قامة وطنية كبيرة .. الرئيس اللبناني يعلق على الذكرى الـ 20 لوفاة الحريري