فرنسا: أول زيارة دولة لأمير قطر والحرب على غزة في قلب محادثاته مع ماكرون
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في زيارة وصفها الإليزيه بأنها "تمثل شرفا لفرنسا وتوضح عمق العلاقات التي توحد بلدينا"، يؤدي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء والأربعاء الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها أمير لقطر منذ 15 عاما، وزيارة الدولة الأولى للأمير تميم بن حمد منذ توليه الحكم في عام 2013.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنه من المتوقع أن يتوجه الأمير إلى قصر الإليزيه بعد الظهر للقاء مع الرئيس إيمانويل ماكرون، يتبعه توقيع اتفاقيات وعشاء رسمي، دون مزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن يكون قائد الفريق الفرنسي لكرة القدم ونجم باريس سان جرمان، كيليان مبابي، وكذلك رئيس النادي الباريسي، رجل الأعمال ناصر الخليفي، أحد أفراد الدائرة المقربة من الأمير، من ضيوف الشرف، بحسب ما ذكرت صحيفة لو باريزيان.
وسيناقش الجانبان إطلاق سراح الرهائن في غزة، وهي مسألة تمثل "أولوية" مطلقة بالنسبة لفرنسا، التي ما يزال ثلاثة من مواطنيها محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما تلعب قطر دورا مركزيا في المفاوضات الجارية بهذا الشأن وتلك الرامية إلى وقف إطلاق النار.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وخلف نحو 1160 قتيلا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة التي تلته حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
"معايير خفض التصعيد" في الشرق الأوسط
وتستضيف قطر القيادة السياسية لحركة حماس على أراضيها وتعمل مع الولايات المتحدة ومصر لمحاولة إنهاء الحرب مع إسرائيل. كما أنها وفق باريس "شريك رئيسي في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة"، في حين يخشى امتداد الحرب إلى لبنان الذي يعاني من شلل سياسي وأزمة اقتصادية خطيرة.
ومنذ بداية الحرب، يستهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية بشكل يومي، دعما لحماس، في حين تضرب إسرائيل القرى الحدودية اللبنانية وتنفذ عمليات مستهدفة.
وأشار الإليزيه إلى أن قطر قدمت الدعم للجيش اللبناني، وسيكون هذا الدعم جزءا من "معايير خفض التصعيد" في المستقبل.
ومع استمرار محادثات الهدنة في الدوحة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الاستعداد لتنفيذ هجوم بري في مدينة رفح التي يتكدس فيها النازحون من أجل "القضاء"على حماس.
ويدعو عدد من الدول، بما في ذلك فرنسا، إلى عدم القيام بذلك فيما ما زال أكثر من مليون مدني عالقين في المدينة، وهي نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية الشحيحة إلى القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا.
"زخم" لحل الدولتينوفي هذا السياق المثير للقلق، تعمل فرنسا وقطر على إيصال مساعدات إنسانية، بما في ذلك عشر سيارات إسعاف وأكثر من 300 خيمة، "في الأيام المقبلة".
ونفذت فرنسا والأردن أيضا الإثنين عملية إنزال جوي جديدة لرزم إنسانية على غزة، بما في ذلك 2,2 طن من الطرود الغذائية ومستلزمات النظافة، بعد أول عملية مماثلة في بداية شهر كانون الثاني/يناير.
ويدفع الرئيس الفرنسي أيضا مع نظرائه الغربيين إلى تطبيق "حل الدولتين" ويرى أن قيام دولة فلسطينية هو "المخرج الوحيد القابل للتطبيق من الأزمة". لكن بنيامين نتانياهو يرفض الحديث عن ذلك.
وقال ماكرون إنه ينبغي أن يمنح هذا الحل "زخما حاسما لا رجعة فيه"، عند استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 16 شباط/فبراير في الإليزيه، مما يشير إلى إمكان الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد.
وفي اليوم الثاني من زيارة الدولة يوم الأربعاء، سيترأس رئيسا الوزراء غابرييل أتال ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني منتدى اقتصاديا حول فرص الاستثمار بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي وإزالة الكربون وأشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية والصحة.
وسيعيد البلدان تفعيل علاقاتهما الثقافية من خلال الزيارة المرتقبة لوزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى قطر.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الإليزيه لفرنسا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كيليان مبابي غزة إسرائيل حزب الله قطر فرنسا الإليزيه إيمانويل ماكرون غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل كيليان مبابي فرنسا غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حصار غزة المغرب الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
وفد حركة الجهاد الاسلامي يختتم زيارة للقاهرة بحث فيها صفقة تبادل أسرى
الثورة نت/وكالات أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي”، اختتام وفدها بقيادة أمينها العام زياد النخالة زيارة رسمية إلى القاهرة، بحث خلالها مع مسؤولين مصريين وقيادة حماس صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة و”تشكيل لجنة إسناد غزة”. وأفادت الحركة، في بيان بأن وفد الحركة، الذي ضم الأمين العام زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، اختتم زيارة رسمية إلى القاهرة استمرت عدة أيام (بدأت في 12 ديسمبر الجاري)”. وأوضح البيان أن الوفد عقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين المصريين تناولت ملف “صفقة تبادل الأسرى وتشكيل لجنة إسناد غزة”، كما أجرى الوفد محادثات مماثلة مع قيادة حركة حماس وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدين في القاهرة. وكانت، حركتا حماس و”الجهاد” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد اعتبرت في بيان ، امس الأحد، أن “إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت إذا توقفت “إسرائيل” عن وضع شروط جديدة”. وبدعم أمريكي يرتكب كيان العدو الصهيوني، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.