في ذكرى تحرير الكويت.. دور مصر في الحرب والآثار المترتبة عليها
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى تحرير الكويت، والتي وقعت في 27 فبراير 1991، عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش بشكل رسمي أن الكويت قد تحررت من الاحتلال العراقي، وقد لعبت مصر دورًا فاعلاً في عودة السيادة الكويتية على أراضيها، وكان لهذا الدور تأثير كبير في تعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية في الشرق الأوسط. وتساهم هذه الأحداث أيضًا في إسقاط جزء من الديون المصرية.
ووفقًا لمذكرات السياسي عمرو موسى، برزت مصر كقوة إقليمية نشطة ومؤثرة في الشرق الأوسط بعد مشاركتها في حرب الخليج الثانية في عام 1991. لقد كانت مواقف مصر والسعودية المعارضة للاحتلال العراقي للكويت من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في تشكيل التحالف الدولي الذي قاد استعادة القوات العراقية من الكويت. وكنتيجة لذلك، قررت الولايات المتحدة إلغاء الديون العسكرية المستحقة لصالح مصر وتخفيض 25٪ من ديونها الاقتصادية.
وبحسب موقع "موقع المجموعة 73 مؤرخين" المتخصص في المعلومات العسكرية، لم تشارك مصر في الحملة الجوية التي بدأت في 17 يناير 1991، نظرًا لعدم إرسالها طائرات حربية إلى المملكة العربية السعودية. وذلك لأن المملكة أعلنت أن لديها عددًا كبيرًا من الطائرات الحربية التي ستكون ضرورية للقوات العربية المشاركة في تحرير الكويت، وفقًا لمذكرات الفريق خالد بن سلطان.
شارك الجيش المصري في السعودية بحوالي 34 ألف جندي في المرتبة الرابعة من حيث عدد القوات المشاركة، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأكبر المساهمة بالقوات بعدد يتجاوز 540 ألف جندي، ثم المملكة العربية السعودية بـ 95 ألف جندي، وبعدها المملكة المتحدة بـ 45 ألف جندي.
تتألف القوات المصرية من الفرقة الرابعة المدرعة والفرقة الثالثة مشاة ميكانيكية ومجموعة صاعقة، بالإضافة إلى وحدات الدفاع الجوي والدفاع الجوي المضاد للطائرات، قدمت مصر دعمًا للتحالف الدولي من خلال توفير قاعدة جوية وميناء بحري في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
خلال عمليه عاصفه الصحراء وقبل الهجوم البري أي من الفتره من 17 يناير، وحتي 24 فبراير 1991، قامت قوات الصاعقة المصرية بعشرات دوريات الاستطلاع بالقوة داخل الخطوط العراقية بالكويت بهدف جمع معلومات قتاليه واكتشاف مناطق القوة والضعف في دفاعات الفرق العراقية التي تواجهه القوه المصرية، وتم اسر عدد من الجنود العراقيين، كما قامت ببعض عمليات التراشق المدفعي بواسطة مدفعيات الفرق، كذلك اشتركت الوحدات العضوية للدفاع الجوى بالفرق في حمايه سماء قطاع عمل الفيلق العربي بمنطقه حفر الباطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحرير الكويت احتلال العراق الجيش المصري الشرق الاوسط المملكة العربية السعودية جورج بوش حرب الخليج الثانية تحریر الکویت ألف جندی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الـ52 لحرب العاشر من رمضان| من هي "فرحانة سلامة" شيخة المجاهدات وأيقونة المرأة المصرية في مقاومة الاحتلال؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدى 52 عامًا لم ينسى الوطن ابناءه المخلصين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءًا للأرض والعرض، وفي ذكرى حرب أكتوبر والذي يوافق العاشر من رمضان في الشهور الهجرية، نتذكر أيقونة المرأة المصرية المقاومة لـ الاحتلال الاسرائيلي خلال سنوات الاستنزاف وسنوات الحرب "فرحانة سلامة"، والتي قاومت الاحتلال الإسرائيلي ببساطتها ووطنيتها التي جعلتها تحمل روحها على كفها في كل مرة ساعدت فيها المقاومة المصرية وكانت جزءًا مهمًا منها، ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولى نظير ما قدمته تجاه الوطن.
الانضمام إلى المقاومةعاشت فرحانة حسين سلامة في سيناء كتاجرة للقماش، تذهب إلى القاهرة محملة بالقماش الجديد لبيعها إلى نساء البدو السيناوي وأهالي سيناء، وبعد بطش الاحتلال اضطرت "فرحانة " إلى الهجرة إلى القاهرة بأولادها، لتسكن في حي إمبابة الشهير، حيث كان لها موعد مع الوطن ومساندة المقاومة.
انضمت "فرحانة" إلى منظمة "سيناء عربية" والتي أسسها جهاز المخابرات المصرية في سبيل الكفاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، واستطاعت فرحانة استيعاب التدريبات العسكرية التي تؤهلها لحمل الرسائل والمتفجرات والمفرقعات من القاهرة إلى قلب سيناء وخداع جنود الاحتلال الذين كانوا يفتشون كل المارة.
وكانت أو عملية تقوم بها "فرحانة سلامة" هو زرع قنابل في قطار العريش المحمل بأسلحة وبضائع لخدمة جيش الاحتلال، وبالفعل استطاعت "سلامة" في مهمتها الأولى النجاح في تفجير القطار بالكامل، مما جعل منظمة "سيناء عربية" تثق فيها بشكل أكبر لتتوالى العمليات تباعًا.
واستطاعت "سلامة" أن تحول عربات جنود الاحتلال إلى أشلاء بزرع قنابل في طريقهم بعد مراقبة سبلهم في سيناء، وحفرت اسمها واسم مصر على عمليات مهمة في حرب الاستنزاف.
فرحانة سلامةكما نجحت في تلقي الرسائل من قيادات المخابرات العسكرية في القاهرة، ونقلها إلى الضباط في سيناء أو رجال المقاومة. واستطاعت "فرحانة" نقل معلومات حول العدو الإسرائيلي، مثل نيته بناء مطار في قرية الجورة بالشيخ زويد، ونقلت صورًا ووثائق معسكرات بمنطقة ياميت وخريطة مطار الجورة.
شيخة المجاهدين"فرحانة سلامة" هي شيخة المجاهدين المصرية، التي لم تنظر إلى احتياجات ابناءها في القاهرة على إنها كفاحها الوحيد في الحياة، وكانت ترى أن كفاح الوطن مهمًا جنبًا إلى جنب الأمومة، واستطاعت أن تخفي جهادها الذي حصل في سرية تامة بعيدًا عن عين وسمع أولادها، وكانت تتحجج بمهنتها في "تجارة القماش" التي ساعدتها في التنقل بين القاهرة وسيناء دون شك، حتى افتضح أمرها بعد انتصار أكتوبر العظيم.
تكريم رئاسيوقد كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع تكريم المجاهدين من أبناء سيناء، وحصلت على وسام الشجاعة في أعلى درجاته في 27 فبراير 1980م.
كما كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسمها على حي سكني في سيناء ومحور مروري في القاهرة، كنوع من التقدير لدورها البطولي في دعم المقاومة الشعبية خلال احتلال سيناء.