إيلون ماسك يهاجم شركة مايكروسوفت بعد تجربة نظام ويندوز
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
إذا كنت تتابع إيلون ماسك على X (المعروف سابقًا باسم Twitter)، فستعرف أنه نشط جدًا على منصة التواصل الاجتماعي، سواء كان ذلك الإعلان عن تحديثات مهمة تتعلق بشركاته المتعددة، أو الرد على المتصيدين (أو كونه واحدًا في بعض الأحيان)، أو الانغماس في المزاح مع موظفيه أو التعبير عن آرائه حول أشياء معينة، فإن "ماسك" دائمًا لديه ما يقوله، فيما تدور تغريداته الأخيرة حول جهاز كمبيوتر محمول يعمل بنظام Windows اشتراه مؤخرًا، ويبدو أن ماسك لايقضي وقتًا ممتعًا معه.
وفي الواقع، يشعر رئيس X بالإحباط الشديد بسبب شرائه كمبيوتر ويندوز، لدرجة أنه قرر الاشارة إلى مايكروسوفت في تغريدة، إذن، ما هي المشكلة التي يواجهها " ماسك " بالضبط؟ فبحسب التقرير فإن متطلبات Windows لإنشاء حساب Microsoft لاستخدامه كانت هي المشكلة.
وفي تغريدة، شارك ماسك كيف اشترى جهاز كمبيوتر محمولًا جديدًا وأنه لا يمكنه الوصول إليه دون إنشاء حساب Microsoft، وأوضح قطب التكنولوجيا أنه لا يرغب في "منح Microsoft AI حق الوصول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به"، وبالتالي لا يريد إنشاء حساب Microsoft.
وقال: "لقد اشتريت للتو جهاز كمبيوتر محمولًا جديدًا ولن يسمح لي باستخدامه إلا إذا قمت بإنشاء حساب Microsoft، وهو ما يعني أيضًا منح الذكاء الاصطناعي الخاص بهم إمكانية الوصول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي! لقد حدث هذا عبث، كان هناك خيار لتخطي تسجيل الدخول أو "إنشاء حساب Microsoft، هل ترى هذا أيضًا؟ ".
ومن المثير للاهتمام أن ميزة ملاحظات مجتمع X ذكرت في تغريدة ماسك أنه من الممكن إعداد أحدث إصدار من Windows بدون حساب Microsoft، ومع ذلك، أشار ماسك، في تغريدة أخرى، إلى أن Community Notes لم تكن تعمل بشكل صحيح لأن خيار إعداد Windows دون إنشاء حساب Microsoft لم يعد موجودًا.
وكتب: "ملاحظات المجتمع تفشل هنا، هذا الخيار لم يعد موجودا"، وقد استجاب العديد من متابعي ماسك لتغريدته. وبينما يخبره البعض أن هناك طرقًا للتغلب على هذه المشكلة، يطلب منه آخرون ببساطة "شراء مايكروسوفت".
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ماسك مشكلة مع Microsoft، ففي العام الماضي، اتهم قطب التكنولوجيا الشركة "بالسيطرة على OpenAI"، حيث استثمرت مايكروسوفت المليارات في الشركة الأم ChatGPT، وقال ماسك، في تغريدة، إن OpenAI لم تعد كما كان ينوي أن تكون وتحولت إلى "شركة ذات ربح أقصى تسيطر عليها Microsoft بشكل فعال".
"تم إنشاء OpenAI كشركة مفتوحة المصدر (وهذا هو سبب تسميتها بـ "Open" AI)، وهي شركة غير ربحية لتكون بمثابة ثقل موازن لـ Google، ولكنها الآن أصبحت شركة مغلقة المصدر وتحقق الحد الأقصى من الربح وتسيطر عليها Microsoft بشكل فعال. كتب: "ليس ما قصدته على الإطلاق".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خلاف علني.. إيلون ماسك يرد على انتقادات نافارو : ادعاءاته بشأن تيسلا غير صحيحة
في أحدث مواجهة علنية تعكس تصاعد الخلاف بين رجل الأعمال إيلون ماسك وفريق السياسة التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وصف ماسك تصريحات المستشار التجاري السابق بيتر نافارو بشأن شركة تيسلا بأنها "خاطئة بشكل واضح".
يأتي هذا التراشق في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل الأوساط الاقتصادية تجاه سياسات ترامب التجارية، لا سيما الرسوم الجمركية التي أعاد فرضها بهدف "إحياء الصناعة الأمريكية"، وفقًا لتبريراته المتكررة.
خلاف علني داخل معسكر ترامب؟قال ناڤارو، المعروف بولائه الشديد لترامب وأحد مهندسي سياساته الحمائية، في مقابلة مع CNBC إن صناعة السيارات الأمريكية أصبحت "خط تجميع للمحركات وناقلات الحركة الألمانية"، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية ضرورية لإعادة التصنيع الحقيقي للولايات المتحدة.
غير أن ماسك، الذي يتولى رئاسة "دائرة كفاءة الحكومة" (DOGE) المكلفة بخفض الإنفاق الحكومي، رد سريعًا بنشر رابط لمقال من شركة Kelley Blue Book يعود إلى عام 2023، أشار إلى أن سيارات تيسلا تتصدر قائمة السيارات التي تحتوي على أكبر نسبة من الأجزاء المُنتجة داخل الولايات المتحدة.
وكتب ماسك على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):"وفقًا لأي تعريف، تيسلا هي أكثر شركة تصنيع سيارات تكاملًا عموديًا في أمريكا، وتضم أعلى نسبة من المكونات أمريكية الصنع".
هل تضر الرسوم تيسلا؟رغم دعم ماسك للصناعة الأمريكية، أشار محللون إلى أن تيسلا ليست بمنأى عن التأثر بالسياسات الجمركية، خصوصًا مع اعتمادها جزئيًا على مكونات قادمة من الخارج، خاصة من الصين.
المحلل التقني دان آيفز قال إن الشركة "أقل تعرضًا للرسوم من شركات مثل فورد، وجنرال موتورز، وستيلانتس"، لكنها ستتأثر بشكل واضح بسلاسل التوريد العالمية.
وأضاف:"الرسوم بشكلها الحالي قد تعطل استراتيجيات تيسلا العالمية، والتي كانت تمثل ميزة تنافسية قوية أمام شركات مثل BYD الصينية".
جيفري سوننفلد، عميد كلية الإدارة في جامعة ييل، والذي استضاف مؤخرًا تجمعًا لكبار الرؤساء التنفيذيين في واشنطن، صرح بأن ماسك "يعبر علنًا عما يفكر فيه معظم المديرين التنفيذيين لكنهم لا يجرؤون على التصريح به".
وكشف عن نتائج استطلاع أُجري في اللقاء، أظهرت أن، 79% من المديرين التنفيذيين يشعرون بالإحراج أمام شركائهم الدوليين بسبب سياسات الرسوم الأمريكية، 89% يرون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى ركود اقتصادي غير مبرر.
مؤيدو ترامب يعارضون الرسوم أيضًااللافت أن الانتقادات لم تأتِ فقط من خصوم ترامب، بل حتى من بعض داعميه مثل الملياردير ومدير الصناديق الاستثمارية بيل آكمان، الذي دعا إلى تعليق مؤقت للرسوم لتجنب ما وصفه بـ"اضطراب اقتصادي عالمي كبير".
وكتب آكمان على "إكس":"الخطط الحالية ستتسبب في ضرر غير ضروري".
تاريخ طويل من التحفظاتالجدير بالذكر أن ماسك كان قد لمح سابقًا إلى رفضه للسياسات الحمائية. ففي 25 مارس الماضي، نشر مقطع فيديو للاقتصادي الليبرالي الشهير ميلتون فريدمان، وهو ينتقد فيه الرسوم ويمتدح السوق الحرة.
كما صرح ماسك مؤخرًا بأن حتى شركته لن تكون بمنأى عن الاضطرابات التي قد تحدثها الرسوم الجديدة، ما يشير إلى قلقه المتزايد من تأثير تلك السياسات على مستقبل التصنيع والتجارة في الولايات المتحدة.