خلال زيارتها لمقر بنك الاستثمار الأوروبي، بلوكسمبورج، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ ناديا كالفينو، الرئيس الجديد لبنك الاستثمار الأوروبي، التي تولت مهام منصبها يناير الماضي، كأول سيدة تتولى هذا المنصب، وذلك بحضور السيد/ جويدو كلاري رئيس المركز الاقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى، والسيدة/ كريستينا كانابينسكيتي مدير وحدة القطاع العام.

يأتي ذلك في إطار التوجيهات الرئاسية بمواصلة تطوير أطر التعاون الدولي في المشروعات التنموية، وكذلك الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمؤسسات الإقليمية والدولية، لدفع رؤية مصر التنموية، ودعم خطط التنمية في مختلف القطاعات، وتوفير التمويلات التنموية الميسرة والمنح والتمويلات المختلطة المحفزة للقطاع الخاص، كما تؤكد تلك الزيارة عمق العلاقات بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي لتعزيز التنمية المستدامة، والعمل المناخي، بما يحفز النمو الاقتصادي.

وكان في استقبال وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ كالفينو، التي رحبت بالدكتورة رانيا المشاط، مؤكدة أن مصر هي أكبر دولة عمليات لبنك الاستثمار الأوروبي خارج قارة أوروبا، وأن البنك يعمل بالتعاون مع الشركاء في مصر وكذلك الشركاء الدوليين على دعم برامج التحول في مجال الطاقة النظيفة، والنقل المستدام، والمياه، وتمويل الأعمال في جميع أنحاء البلاد.

وفي مستهل اللقاء تمنت وزيرة التعاون الدولي، للسيدة/ كالفينو التوفيق في مهمتها الجديدة كرئيسة لبنك الاستثمار الأوروبي، وأن تشهد الفترة المقبلة نتائج مثمرة وناجحة، على مستوى التعاون الثنائي.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن بنك الاستثمار الأوروبي أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة بقيمة ٢.٨ مليار دولار.

وأضافت "نظرًا لأن مصر أكبر دولة عمليات للبنك خارج الاتحاد الأوروبي فإن بنك الاستثمار الأوروبي يتعاون بشكل كبير مع شركاء التنمية الآخرين متعددي الأطراف والثنائيين لدعم وتمويل المشروعات ذات الأولوية، ويتجلى ذلك بشكل واضح في مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، حيث يعد البنك شريك التنمية الرئيسي في محور النقل المستدام «نُوَفِّــي+». وفي ذات السياق أشارت إلى أن تواجد المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة بعد تدشينه مؤخرًا يعزز الفرص الجديدة للتعاون المشترك.

من جانبها ذكرت رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي، أن مصر تعد شريكًا رئيسيًا لبنك الاستثمار الأوروبي، وفي هذا الصدد فإن البنك يعمل على دعم توجه الدولة نحو أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الاستثمار الرائد في مجال الطاقة في إطار برنامج «نُوَفِّــي»، لافتة إلى أن الاجتماع يعزز النقاش من أجل دعم الشراكات ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في المستقبل، ويعكس الالتزام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التنموية.

واستكشفت النقاشات بين وزيرة التعاون الدولي، ورئيسة بنك الاستثمار الأوروبي، تعزيز الشراكة والاستفادة من الخبرات المالية والفنية والبيئية التي يتمتع بها البنك من أجل دعم الاستثمار في مصر، لتحسين سبل العيش وتعزيز الفرص الاقتصادية.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي، الاستعدادات للبعثة الاستشارية لبنك الاستثمار الأوروبي المقرر قدومها مصر في إطار التعاون الفني لتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفِّــي»، كما تطرقت النقاشات إلى المبادرات التي أطلقها بنك الاستثمار الأوروبي خلال مؤتمر المناخ COP28، بالإمارات العربية المتحدة، من بينها مبادرة دعم الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، وسبل التكامل مع المبادرات التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي.

ويعد بنك الاستثمار الأوروبي، أكبر شريك تمويل دولي لمصر، وعلى مدار العمل المشترك لأكثر من 45 عامًا أتاح البنك تمويلات تنموية واستثمارات بنحو 15 مليار يورو للقطاعين الحكومي والخاص، وعلى مدار السنوات الأخير عزز البنك استثماراته في مجال الطاقة النظيفة، وتحسين المياه، ومشروعات النقل المستدام، والاستثمار التجاري، كما يتولى البنك دور شريك التنمية الرئيسي في محور النقل المستدام «نُوَفِّــي+».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لبنک الاستثمار الأوروبی بنک الاستثمار الأوروبی وزیرة التعاون الدولی فی مجال الطاقة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على مصفاة صينية لشرائها نفطًا إيرانيًا بقيمة مليار دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على مصفاة نفط مستقلة تقع في مقاطعة شاندونغ الصينية، وذلك على خلفية شرائها نفطًا خامًا من إيران بقيمة تجاوزت مليار دولار، في خطوة جديدة ضمن سياسة الضغط القصوى على طهران.

وأوضحت واشنطن أن هذه العقوبات تستهدف الحد من مصادر تمويل النظام الإيراني، عبر تضييق الخناق على صادراته من النفط، والتي تعتبر أحد أبرز موارد الدخل لطهران.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن المصفاة الصينية التي تم استهدافها، لم تلتزم بالعقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، وقامت بعقد صفقات غير قانونية في تحدٍ صريح للقيود الدولية، ما استوجب إدراجها على قوائم العقوبات.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية تتخذها إدارة واشنطن في مواجهة الأنشطة النووية الإيرانية، وكذلك دعم طهران لجماعات مسلحة في المنطقة، حسب تعبير المسؤولين الأمريكيين.

في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من السلطات الصينية حول القرار الأمريكي، وسط توقعات بتوتر دبلوماسي جديد بين بكين وواشنطن، خصوصًا أن الصين تعد من أبرز الشركاء التجاريين لإيران.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه العقوبات إلى ردع أي كيانات أجنبية تتعامل مع قطاع الطاقة الإيراني، في ظل استمرار الجهود الرامية إلى تقليص العائدات الإيرانية من صادرات النفط الخام.

مقالات مشابهة

  • البنك الأفريقي يعتزم توجيه استثمارات بـ 300 مليون دولار للقطاع الخاص خلال 2025
  • البنك الأفريقي للتنمية: تخصيص300 مليون دولار استثمارات للقطاع الخاص بمصر
  • اليابان: تسجل فائضاً تجارياً بقيمة 63 مليار دولار مع أميركا
  • التخطيط: 4.2 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في 2024
  • الإعمار: تمويل البنك الدولي للمشاريع سيخلق فرص عمل ويدعم القطاع الخاص
  • اليابان تسجل فائضا تجاريا بقيمة 63 مليار دولار مع أميركا
  • واشنطن تفرض عقوبات على مصفاة صينية لشرائها نفطًا إيرانيًا بقيمة مليار دولار
  • تعيين محمد الحبسي رئيسًا تنفيذيًا بالوكالة لبنك الاستثمار العماني
  • البنك المركزي: 20 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 7 أشهر
  • البنك المركزي: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر يناير2025 83.2% لتصل إلى نحو 2.9 مليار دولار