صدى البلد:
2025-01-23@02:27:07 GMT

خالد الشناوي يكتب: حوار مع صديقي في مدينة دمنهور

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

في مدينة دمنهور العريقة، والتي شهدت الفتح الإسلامي لمصر، وتحديدا في نادي التجديف والإنقاذ النهري والذي يطل على ترعة المحمودية المتدفقة مياهها من نهر النيل العظيم الخالد.


جلست وصديقي"رضا محسن عمرو" أحد شباب مصر المثقفين والمفكرين والغيورين على وطنهم الحبيب مصر .


جلسنا تحت مظلة كبيرة و في ناحية من النادي نحتسي مشروبنا المفضل "القهوه"، حيث الهدوء يحيط بالمكان من كل جانب وأشعة الشمس تحتوينا دفئا ومحبة في جو الشتاء القارص .


لم نلتق منذ فترة كبيرة فأخذنا الحديث في جوانب متعددة، ولكن كان جله فيما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من أزمات متلاحقة، ولعل آخرها مشكلة قطاع غزة المنكوب، وكيف أن هذا التطور السريع،وتمادي الكيان الإسرائيلي المتغطرس بات أمراً يهدد المنطقة عن بكرة أبيها .


كان حديثنا عن أمن مصر القومي في إقليم متأزم بالصراعات ومتغير بالأمزجه والأقنعه واختلاف وجهات النظر من بعض دول الجوار . وكيف أن مصر باتت تسير وحدها وتتحرك جاهده مدافعة عن سيادتها وعن أمنها،وكيف أن مصر عبر آلاف السنين دفعت جراء وضوحها وجراءتها وانتماءها لقوميتها وعروبتها ضريبة غالية، فقدمت التضحيات كما قدمت الشهداء ولم تتغير او تتراجع قيد أنملة  .
عاد بنا الحديث الى سنوات ليست بالطويلة بعد احداث 2011 وكيف حاول الخارج شق الصف المصري واسقاط الدولة المصرية بعدما سقطت دول كثيره في المنطقة، وكيف أن جمعية الشعب المصري العمومية تحركت وخرجت في 30 يونيو 2014 لتقول كلمتها بعد محاولات اختطاف الدولة المصرية لوصمها بالإرهاب مما سيجعل من ذلك ذريعة لتحرك الدول الكبرى لاقتحام الشأن المصري، بزعم محاربة الإرهاب والتشدد والتطرف.


الامر الذي كان سيؤدي حتما إلى تقويض مفاصل الدولة المصرية 
بل ورأينا قبل ذلك كيف كانت الخطة لتقسيم البلاد الى دويلات متناحرة  .
الا أن شعب مصر الباسل و جيشه المرابط على الثغر،فوتا هذه الفرصة على أعداء الداخل والخارج، في رسالة كبيرة قرأها الخارج قراءة جيدة، ففطنوا إلى قدرة هذا الشعب الجرار على صنع المستحيل وتفويت الفرص وتحدي الصعاب .


وإزاء هذا الإصرار الكبير كانت الخطة الثانية بتصدير الإرهاب إلى الدولة المصرية، وتحديدا في سيناء، استعدادا للإعلان عن سيناء ولاية مستقلة عن الدولة المصرية!
فكانت المواجهة حيث كانت سيناء مسرحاً لعمليات كبيرة استهدفت المدنيين والعسكريين على السواء، كما حاولت استهداف المنشآت الحيوية!


فأخذت مصر في ذلك شوطاً كبيراً في حربها على الإرهاب وضربه في نحره، في رسالة أخرى لكل متآمر هنا وخارج هنا .
ورغم ذلك لم تتوقف عجلة التنمية فسارت مصر على التوازي في إصلاح بنيتها التحتية والأساسية وتعبيد الطرق وانشاء المدن الجديدة والاهتمام بالقرى والمناطق الأشد فقرا واحتياجا.


فكانت مبادرة حياة كريمة ناهيك عن إصلاح منظومة الصحة والقضاء على قوائم الإنتظار ومواجهة الكثافة التعليمية ومحاولة وضع الحلول الموضوعية والمنطقية لها .


فكانت الخطة الثالثة من الخارج بخنق مصر اقتصاديا وبث الشائعات ضغطاً على الدولة المصرية ضغطا كبيرا وعلى جموع المواطنين الذين يعانون اقتصاديا ويسابقون الزمن في محاولة منهم لتوفير متطلبات حياتهم المعيشية لهم ولأسرهم المكلومة!


ولكن كانت روح المصريين المعنوية تقرر الصمود وقدرتها على التحمل رغم موجات الحملات الإعلامية الخارجية المحرضة والناشرة موجاتها السلبية!


واصلت حديثي مع صديقي كيف أن حرب غزة قامت بمباركة أمريكية وأوروبية من الكيان الإسرائيلي اللقيط، وكيف كانت الخطة بتهجير سكان القطاع إلى سيناء تلويحا بسداد واسقاط ديون مصر!
فأصبح اللعب على المكشوف بعدما خرج المحركين من خلف الستار،ليعلنوا عن نواياهم وخطة اسرائيل في تحقيق حلمها الواهم في قيام دولتها من النيل إلى الفرات!


وكيف أن مصر كانت تعد العدة منذ قرابة العشر سنوات في إعادة بناء الجيش المصري بناء كبيرا تسليحا وتكتيكا وفق استراتيجية جديدة على كافة المستويات والأسلحة وعلى سبيل المثال كيف استطاعت مصر أن تخرج ببحريتها القتالية والدفاعية من بحرية المياه الخضراء وحماية سواحلها الاقليمية وحسب_إلى بحرية المياه الزرقاء_دوليا في أعالي البحار تمركزا ودفاعا وقتالا إن لزم الأمر  .
مصر قادرة بقواها الصلبة وبقواها الناعمة وبظهيرها الشعبي، وقيادتها السياسية وبما تحمله من حقائب دبلوماسية على صنع المستحيل وتحدي الصعاب وكم مرت على مصر من أزمات فخرجت منها منتصرة مرفوعة الرأس وقد خاب وخسر من عاداها .
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة المصریة کانت الخطة وکیف أن

إقرأ أيضاً:

اللجنة الأولمبية المصرية ترشح خالد زين لمنصب أمين اتحاد اللجان الأفريقية «أنوكا»

عقد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، اجتماعًا مساء أمس الاثنين بمقر اللجنة الأولمبية المصرية، واتخذ عددًا من القرارات المهمة، أبرزها الموافقة على ترشيح المستشار خالد زين الدين لمنصب الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية «أنوكا».

ويأتي هذا الترشيح استعدادًا لاجتماع الجمعية العمومية لـ"أنوكا"، المقرر عقده يومي 14 و15 مارس المقبل في الجزائر، بحضور 54 دولة أفريقية.

وقال المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، إن ترشيح المستشار خالد زين الدين في منصب الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية «أنوكا» يمنح مصر قوة رياضية جديدة تضاف إلى قائمة الكفاءات المصرية المتواجدة في مناصب مرموقة في مجال الرياضة على المستوى الدولي، وذلك وفقا لتوجيهات القيادة السياسية بتولي الشخصيات المصرية المناصب الرياضية في مختلف الهيئات الرياضية سواء الأولمبية او الدولية والقارية ضمن قوة مصر الناعمة في الخارج.

يُذكر أن المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية الأسبق، قد شغل هذا المنصب سابقًا خلال الفترة من 2009 إلى 2013 كما أنه يحتل حاليا منصب الرئيس الشرفي للجنة الأولمبية المصرية.

حضر الاجتماع المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس اتحاد السباحة، والمهندس شريف العريان، الأمين العام للجنة ورئيس اتحاد الخماسي الحديث، واللواء شريف القماطي، القائم بأعمال أمين الصندوق ورئيس اتحاد التجديف، بالإضافة إلى المحاسب محمد عبدالمقصود، رئيس اتحاد رفع الأثقال، والكابتن عبد المنعم الحسيني، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسلاح.

كما شاركت النائبة آية مدني، العضو الدائم في اللجنة الأولمبية الدولية ممثلةً عن مصر.

وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، شارك د. علاء جبر، النائب الأول للجنة الأولمبية وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للقوس والسهم، واللواء حازم حسني، الأمين العام المساعد للجنة ورئيس اتحاد الرماية.

يُعد هذا الترشيح خطوة مهمة في دعم مصر لمكانتها داخل المحافل الرياضية الأفريقية والدولية، ويعكس الثقة في كفاءة المستشار خالد زين لتمثيل القارة الأفريقية في هذا المنصب المهم.

مقالات مشابهة

  • إذا كانت الدولة تريد قطع الشريان المغذي للميليشيا فلتحرك المزيد من القوات وتضع يدها على مناجم الذهب
  • د.حماد عبدالله يكتب: ظاهرة" البلطجة " بالشارع المصرى !!
  • محمد شردي: تطوير وسائل المواصلات جزء من الخطة الاستراتيجية للدولة
  • بالفيديو.. الرئيس السيسي: "مصر دولة كبيرة ومحدش يقدر يهددها"
  • الرئيس السيسي: مصر دولة كبيرة لا يمكن لأحد أن يهددها
  • حاج ماجد سوار يكتب: الخطة (ب).. إستهداف محطات الكهرباء
  • اللجنة الأولمبية المصرية ترشح خالد زين لمنصب أمين اتحاد اللجان الأفريقية «أنوكا»
  • وزير التعليم ونقيب المعلمين يناقشان مقترح “البكالوريا المصرية” في جلسة حوار مجتمعي
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة تولي تمكين أصحاب الهمم أهمية كبيرة
  • محمد كارم: تنظيم الشقق الفندقية فرصة كبيرة للسياحة المصرية لتعزيز القدرة التنافسية