مجدي أبوزيد يكتب: التصنيف العربي للجامعات.. عصر جديد نحو الابتكار والعالمية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
استضافت القاهرة احتفالات تكريم وتسليم شهادات الجامعات العربية المدرجة ضمن النسخة الأولى من التصنيف العربى للجامعات 2023، الصادر عن اتحاد الجامعات العربية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، واتحاد مجالس البحث العلمى العربية.
وجاء الاحتفال الذى شهده الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فى إطار افتتاح النسخة الـ 14 من الملتقى الدولى للتعليم العالى والتدريب «إديوجيت» والذى يشمل تكريم لفيف كبير من رؤساء الجامعات العربية، بجانب تكريم 28 جامعة مصرية ظهرت ضمن قائمة النسخة الأولى للتصنيف.
وتستمر فعاليات الملتقى على مدار أسبوع يستضيف نحو 100 جامعة مصرية وعربية وأجنبية بخلاف لفيف من وكلاء الجامعات الأوروبية والأمريكية والهندية للتباحث حول الفرص والنظم التعليمية.
وتصدرت جامعة الملك سعود قائمة الجامعات العربية، تلتها جامعة القاهرة، ثم جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم جامعة عين شمس، وتلتها جامعة المنصورة، ثم جامعة الشارقة، وجامعة الملك خالد، وجامعة صفاقس، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الزقازيق.
التصنيف العربي للجامعات، أصبح نقطة مرجعية للدول لتقييم فاعلية الجامعات الموجودة بها، ولصانعي السياسات الجامعية لصياغة خطط تطوير الجامعة، كما أنها باتت مهمة جداً للشركات لاختيار المؤسسات الشريكة، وايضا أصبحت مرجعاً للطلاب وأولياء الأمور لاختيار الجامعة.
وحيث إنه يوجد في العالم أكثر من 30 ألف جامعة ومعهد عالٍ، في 238 دولة، ويتم سنويًا تقييم وتصنيف عدة آلاف منها لاختيار أفضلها من خلال 20 تصنيفًا دوليًا للجامعات، وتستشهد الجامعات العربية فيه بتصنيفات من الصين، وأوروبا، وأمريكا.
لذا كانت الحاجة ماسة لتصنيف عربي للجامعات يلائم الخصوصية العربية ومدعوم بمؤشر عربي لتقييم أداء مؤسسات التعليم العالي وإعادة تصنيفها بما يحقق التوافق العربي، وفق معايير عالمية تشتد فيها المنافسة وضغوطات سوق العمل.
ويعتمد التصنيف العربي للجامعات على الدقة والموضوعية من خلال عدة مؤشرات مركبة تجمع بين أربعة مؤشرات أداء تقييم رئيسية، لكل منها 9 معايير أداء فرعية هي: مؤشر الأداء الرئيسي «التعليم والتعلم» بنسبة 30%، ومؤشر الأداء الرئيسي «البحث العلمي» بنسبة 30%، ومؤشر الأداء الرئيسي «الإبداع والريادية والابتكار» بنسبة 20%، ومؤشر الأداء الرئيسي «التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع» بنسبة 20%.
والهدف من التصنيف العربي هو تحسين مخرجات التعليم العالى والبحث العلمى والوصول بالجامعات العربية إلى الجيل الرابع من الجامعات، وتحقيق المستهدف بمواصلة تقديم تعليم عربى عالى الجودة يتوافق مع المعايير الدولية وينافس عالمياً فى مختلف القطاعات والتخصصات، ويسهم فى تنمية المجتمعات العربية.
وأرى.. أن التصنيف العربي للجامعات جاء ليؤكد أننا على أعتاب عصر جديد، يتميز بالابتكار والتعاون، وخطوة هامة في سعي الدول العربية نحو رفع معايير التعليم العالي بالمجتمعات العربية المختلفة ووضعها فى المكانة الصحيحة على المسرح العالمي.
ومن هنا بات على الجامعات التى تتصدر التصنيف اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتشكيل مستقبل التعليم العالي العربي، والعمل جنبًا إلى جنب لبناء مستقبل أكثر إشراقًا، وأكثر شمولاً وازدهارًا للأجيال القادمة.
كما أرى، أنه أصبحت تلك الجامعات العربية التى تصدرت التصنيف مطالبة بإعادة الاعتبار لدورها الريادي في قيادة التغيير والتطوير، وذلك ببناء مناهج تدريسية أكثر حداثة وفعالية ومواءمة لخصوصية المجتمع ومقوماته.
ومطلوب منها أيضاً العمل على تنمية أساليب البحث العلمي وترقية مؤسساته ومختبراته وفرقه ومشاريعه، لتتماشى مع تطلعات المجتمع وآفاق التقدم الحضاري والازدهار العلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصنیف العربی للجامعات الجامعات العربیة التعلیم العالی الأداء الرئیسی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يترأس جلسة "تجارب الجامعات" بملتقى توأمة الجامعات العربية
ترأس الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الخميس، جلسة العمل الخامسة بعنوان "تجارب الجامعات" في مجالات الريادة والابتكار والتنمية المستدامة، وذلك في دارة الشيخ سلطان القاسمي بجامعة الشارقة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من "الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية"، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك".
شملت الجلسة أوراق عمل مقدمة من عشرة جامعات عربية، وهي: الشارقة، الملك سعود، التقنية والعلوم التطبيقية (عمان)، عدن، المحظرة الشنقيطية (موريتانيا)، الحسن بن طلال، حلب، نولج (أربيل - العراق)، الزرقاء (الأردن)، ونزوى (سلطنة عمان). وقد قام بعرض هذه الأوراق رؤساء ومديرو الجامعات.
تناولت الجلسة تجارب الجامعات في التحول نحو الجامعات الذكية، ودور الجامعات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والفرق البيئية التطوعية، والاقتصاد الأخضر والدائري، ونماذج لجامعات الجيل الرابع الريادية المعززة للاستدامة.
عبَّر الدكتور شريف خاطر عن تقديره لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، مشيدًا بالجهود التي بذلتها جامعة الشارقة لاستضافة وإنجاح الملتقى، وكذلك بالأجواء الودية والتعاون المثمر التي ساهمت في توفير بيئة مثالية لعقد الملتقى.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات بين الجامعات العربية في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والأخضر، وذلك لتحقيق التقدم والتميز في مواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي.
وأكَّد أيضًا على أهمية تعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات.