تراجعت صادرات قطاع التكنولوجيا في إسرائيل 7.8% خلال الربع الأخير من الشهر الماضي، مع إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إلى 4.1 مليارات شيكل (مليار و100 مليون دولار)، وفق بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي الصادرة اليوم الثلاثاء.

وعلى الرغم مما أصاب القطاع من تراجع بسبب الحرب على قطاع غزة، فإنه استحوذ على نحو 77% من الصادرات الإسرائيلية في الفترة المذكورة.

وتجاوز متوسط الرواتب في القطاع 29 ألف شيكل (8000 دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، بينما قفز 10% تقريبا خلال العام الماضي.

ويوظّف القطاع نحو 195 ألف شخص، يمثّلون 10.4% من إجمالي العمّال الإسرائيليين، وهو القطاع الأسرع نموا في إسرائيل من حيث التوظيف، حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.

البطالة

رغم ذلك، تقدّم أكثر من 230 ألف شخص بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، واضطر 150 ألفا و604 إسرائيليين للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات للتعامل مع التداعيات الاقتصادية للحرب.

يشار إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة شكّل 18.1% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2022، ليصبح أكبر مساهم فيه، وفق بيانات هيئة الابتكار الإسرائيلية، وقد تضاعف إنتاج القطاع إلى 290 مليار شيكل (78.6 مليار دولار) في السنة نفسها، من 126 مليار شيكل (34.15 مليار دولار) في 2012.

وحسب البيانات، مثّلت صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة 48.3% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية في 2022، بما قيمته 71 مليار دولار، بنمو 107% مقارنة بالمسجل في 2012، وفق البيانات الرسمية وفق بيانات 2022.

عوامل التراجع

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أحمد البهنسي، في تعليق للجزيرة نت أن تراجع الصادرات يأتي تأثرا بعوامل عدة؛ من بينها: استدعاء عدد كبير من العاملين في القطاع إلى الخدمة العسكرية للانخراط في الحرب على قطاع غزة جنود احتياط، وتباطؤ الحكومة الإسرائيلية في تقديم التعويضات المناسبة للعاملين في القطاع ولمدخلاته ومخرجاته؛ نتيجة تزايد نفقات الحرب.

وأشار إلى أن حركة المقاطعة العالمية للمنتج الإسرائيلي نتيجة المشاهد التي تخرج من قطاع غزة بسبب العدوان، كان سببا في تراجع الصادرات.

وتوقّع البهنسي أن يستمر تراجع الصادرات الإسرائيلية من قطاع التكنولوجيا بالنظر إلى تأخر الدعم الحكومي لدعم القطاع، فضلا عن أن الدول المطبّعة حديثا كانت تتطلع لمزيد من الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع، لكنها تعطّلت بسبب الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع التکنولوجیا

إقرأ أيضاً:

مسئول بتنظيم الاتصالات: توجيهات الرئيس السيسي بدراسة التكنولوجيا تحقق نقلة نوعية في القطاع

أكد رئيس قطاع السياسات والشئون الدولية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أحمد سعيد، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة العمل على زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بقطاعات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والحاسب الآلي والتكنولوجيا بالجامعات المصرية، تساهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الاهتمام الرئاسي بهذا القطاع ينعكس على التطور التكنولوجي الذي يعتبر قاطرة التقدم في الدول حاليا ومستقبلا.

وقال سعيد في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) بالأردن، إن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، يعمل جاهدا وبالتعاون مع المؤسسات والجهات المصرية ذات الصلة، على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعملان على تسخير كافة الإمكانيات لتنفيذ الاستراتيجية المصرية، من أجل الوصول إلى التطور التكنولوجي المنشود.

وأضاف: أن مصر لديها إمكانيات بشرية كبيرة قادرة على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بشأن التطور التكنولوجي في العديد من القطاعات، مؤكدا أن الدولة المصرية ماضية في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتبار ذلك تحديا كبيرا تسعى الدولة لمواجهته لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي.

وحول المشاركة المصرية في المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية المنعقد حاليا في الأردن.. كشف سعيد عن أن هناك تجربتين مصريتين تم عرضهما في جلسات المنتدى وهما مبادرة حياة كريمة فيما يخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك الأكاديمية الإفريقية للتدريب والتي أنشأها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بهدف تنمية قدرات منظمي الاتصالات والهيئات ذات الصلة بإفريقيا، من خلال منظومة تدريبية فريدة تضم الخبرات المصرية الأكاديمية والمهنية، مؤكدا أن الأكاديمية وما تقوم به من تدريب في أطر الاتصالات، تعد الأولى من نوعها في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه ومنذ افتتاح الأكاديمية الإفريقية للتدريب في 2021 بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولفيف من الخبراء الأفارقة، قامت بعمل العديد من الدورات التدريبية للعناصر الإفريقية فيما يخص قطاع الاتصالات، موضحا أن الأكاديمية في مجال تنظيم الاتصالات تتيح فرصا واسعة لتبادل الخبرات بين دول القارة في مجالات مهمة مثل الأمن السيبراني والنظم الذكية وغيرها.

ونوه إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وسع من المشاركات في الدورات التدريبية في قطاع الاتصالات من خلال تنظيم دورات للأشقاء العرب لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات نحو عالم رقمي عربي، لافتا إلى أن الأكاديمية قامت بعمل العديد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم مع الجمعيات والاتحادات الدولية ومراكز العمل في قطاع الاتصالات الدولية لمزيد من توسيع أطر المشاركات والخبرات العالمية.

وعن المشاركات المصرية العالمية وانتخابها في العديد من الاتحادات العربية والدولية للاتصالات.. أوضح أحمد سعيد، وهو أيضا رئيس اللجنة الدراسية الثالثة بقطاع قياسات الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، أن مصر تتواجد في العديد من الاتحادات العربية والدولية الخاصة بقطاع الاتصالات لما تتميز به من خبرات وكفاءات، مشيرا إلى أن مصر تترأس حاليا اللجنة الدراسة الثالثة في الاتحاد الدولي للاتصالات بقطاع قياسات الاتصالات، لافتا إلى أن اللجنة ستعقد على هامش المنتدى المنعقد بالأردن، اجتماعها الأول في الفترة الدراسية الأولى مما يساهم في تبادل الخبرات.

وتابع سعيد: أن هذا الاجتماع يمثل نواة للتجمع العربي لوضع استراتيجية عربية موحدة سيتم عرضها في المؤتمر الدولي في جنيف أبريل المقبل، مؤكدا أن هناك العديد من الملفات والموضوعات التي سيتم مناقشتها في هذا الاجتماع بشأن قطاع الاتصالات في العالم العربي.

وبشأن العلاقات المصرية الأردنية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أوضح أن التعاون والتنسيق المصري الأردني في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كبير جدا ويتماشى مع العلاقات التاريخية والجذرية بين البلدين الشقيقتين، مؤكدا أن القاهرة وعمان لديهما من الإمكانيات ما يساهم في التطور التكنولوجي العربي والدولي.

ولفت إلى أن تبادل الخبرات والتجارب بين مصر والأردن يحقق طفرة كبيرة في تطوير هذا القطاع التكنولوجي، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهناك حرص متبادل على تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق في هذا القطاع الحيوي.

وتتواصل، اليوم الثلاثاء، فعاليات المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات لعام 2025، والاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الدول العربية للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من بينها مصر في العاصمة الأردنية عمان.

ويتيح المنتدى، الفرصة لإجراء حوار رفيع المستوى بين واضعي السياسات، والمنظمين، ودوائر الصناعة، والهيئات الأكاديمية، والوكالات والمنظمات الإنمائية الإقليمية والدولية، ويمثل منصة للتعاون وبناء الشراكات حول قضايا إقليمية محددة في مجال (تنمية الاتصالات- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات).

اقرأ أيضاًرئيس تنظيم الاتصالات يكشف حقيقة فرض رسوم على الهاتف المحمول للاستخدام الشخصي

«القومي لتنظيم الاتصالات» يقدم تسهيلات جديدة لذوي الهمم بشأن المحافظ الإلكترونية

مقالات مشابهة

  • عرض ومناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من موظفي القطاع الزراعي في الجوف
  • ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل
  • أكثر من (13) مليار دولار حجم الصادرات التركية للعراق خلال 2024
  • مسئول بتنظيم الاتصالات: توجيهات الرئيس السيسي بدراسة التكنولوجيا تحقق نقلة نوعية في القطاع
  • تركيا: صادراتنا إلى العراق بلغت أكثر من 13 مليار دولار في 2024
  • الصادرات الزراعية المصرية تحقق 10.6 مليار دولار.. خبراء: هناك نمو غير مسبوق.. والسبب غزو الأسواق الجديدة
  • 13 مليار دولار صادرات تركيا الى العراق خلال العام الماضي 2024
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية
  • بقيمة 13 مليار دولار.. الصادرات التركية للعراق ترتفع وتضعه بالمرتبة الرابعة
  • كشف وثيقة عملياتية لكتائب القسام تفضح فشل الاستخبارات الإسرائيلية في اكتشاف هجوم طوفان الأقصى