طوفان الأقصى تهوي بصادرات قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي 8%
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تراجعت صادرات قطاع التكنولوجيا في إسرائيل 7.8% خلال الربع الأخير من الشهر الماضي، مع إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إلى 4.1 مليارات شيكل (مليار و100 مليون دولار)، وفق بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي الصادرة اليوم الثلاثاء.
وعلى الرغم مما أصاب القطاع من تراجع بسبب الحرب على قطاع غزة، فإنه استحوذ على نحو 77% من الصادرات الإسرائيلية في الفترة المذكورة.
وتجاوز متوسط الرواتب في القطاع 29 ألف شيكل (8000 دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، بينما قفز 10% تقريبا خلال العام الماضي.
ويوظّف القطاع نحو 195 ألف شخص، يمثّلون 10.4% من إجمالي العمّال الإسرائيليين، وهو القطاع الأسرع نموا في إسرائيل من حيث التوظيف، حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
البطالةرغم ذلك، تقدّم أكثر من 230 ألف شخص بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، واضطر 150 ألفا و604 إسرائيليين للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات للتعامل مع التداعيات الاقتصادية للحرب.
يشار إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة شكّل 18.1% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2022، ليصبح أكبر مساهم فيه، وفق بيانات هيئة الابتكار الإسرائيلية، وقد تضاعف إنتاج القطاع إلى 290 مليار شيكل (78.6 مليار دولار) في السنة نفسها، من 126 مليار شيكل (34.15 مليار دولار) في 2012.
وحسب البيانات، مثّلت صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة 48.3% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية في 2022، بما قيمته 71 مليار دولار، بنمو 107% مقارنة بالمسجل في 2012، وفق البيانات الرسمية وفق بيانات 2022.
ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أحمد البهنسي، في تعليق للجزيرة نت أن تراجع الصادرات يأتي تأثرا بعوامل عدة؛ من بينها: استدعاء عدد كبير من العاملين في القطاع إلى الخدمة العسكرية للانخراط في الحرب على قطاع غزة جنود احتياط، وتباطؤ الحكومة الإسرائيلية في تقديم التعويضات المناسبة للعاملين في القطاع ولمدخلاته ومخرجاته؛ نتيجة تزايد نفقات الحرب.
وأشار إلى أن حركة المقاطعة العالمية للمنتج الإسرائيلي نتيجة المشاهد التي تخرج من قطاع غزة بسبب العدوان، كان سببا في تراجع الصادرات.
وتوقّع البهنسي أن يستمر تراجع الصادرات الإسرائيلية من قطاع التكنولوجيا بالنظر إلى تأخر الدعم الحكومي لدعم القطاع، فضلا عن أن الدول المطبّعة حديثا كانت تتطلع لمزيد من الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع، لكنها تعطّلت بسبب الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
وسط أزمة إنسانية خانقة.. الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته البرية في غزة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، “عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلهم في منطقة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، عبر قناة “تلغرام”، إن “طواقم الإنقاذ عثرت على جثامين 10 شهداء من عائلة بركة، إلى جانب عدد من الجرحى، في منزل العائلة والمنازل المحيطة التي تعرضت للقصف الليلي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وتأتي هذه المجزرة “في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية ووسع عملياته البرية في القطاع منذ 18 مارس، منهياً بذلك هدنة إنسانية استمرت قرابة شهرين”.
وكان “شهد أمس الخميس سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلاً جراء غارات متفرقة، وفقاً للدفاع المدني في غزة”.
ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب
وبحسب التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة في غزة، “بلغ عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، 51,065 قتيلاً، إضافة إلى 116,505 جريح. ومنذ استئناف الهجوم في 18 مارس الماضي، قُتل ما لا يقل عن 1,691 شخصاً وأُصيب 4,464 آخرون”.
وأفادت المصادر الطبية بأن “آلاف الجثث ما زالت تحت الأنقاض وداخل الأبنية المدمرة، في ظل عجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف ونقص المعدات”.
أزمة إنسانية خانقة… ولا مساعدات منذ مارس
من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “أن قطاع غزة لم يتلقَ أي مساعدات إنسانية منذ 2 مارس الماضي، وهو ما وصفته بأنه أطول انقطاع منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي”.
وأشارت الأونروا إلى أن “نحو 69% من مناطق القطاع تخضع لأوامر نزوح قسري، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أكثر من 20 أمرًا بإخلاء المناطق. وذكرت أن ما يقارب 420 ألف فلسطيني نزحوا مجدداً منذ منتصف مارس”.
كما أكدت “أن 90% من سكان غزة قد نزحوا عن منازلهم”، مشددة على أن “استئناف القصف وانقطاع الإمدادات يهددان بتفاقم الأزمة الإنسانية، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الأساسية”.
وفي تقرير سابق هذا الشهر، قدّرت الأونروا “أن 1.9 مليون شخص في غزة يعيشون تحت ظروف النزوح القسري والخوف، وفقدان سبل العيش والأمان”.