ترقب فلسطيني لأخبار الهدنة في غزة.. عربي21 تستطلع آراء النازحين
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
زادت الأخبار المتداولة عن المفاوضات الجارية حول التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل من ترقب الفلسطينيين في قطاع غزة الذين ينتظرون انتهاء الحرب والعودة إلى منازلهم.
وجرى الكشف عن تفاصيل جرى تداولها في وثيقة باريس حول جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل وهدنة ووقف لإطلاق النار.
وترصد "عربي21" رد فعل الفلسطينيين سواء في جنوب أو شمال قطاع غزة عن إحتمال التوصل إلى صفقة ووقف الحرب.
ويقول عمرو (35 عاما) إنه يترقب أي حديث عن المفاوضات الجارية خاصة في ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
وكشف عمرو لـ"عربي21" أن الحرب عملت على تفكيك أوصال عائلته إلى مناطق جغرافية عدة تعتبر قريبة إلا أنها متباعدة جدا بالمفهوم الفلسطيني الحالي.
ويضيف: "عندما بدأ الناس في الحركة باتجاه الجنوب كنت في منطقة خطرة تستلزم مني الحركة الفورية والإخلاء بينما كانت أمي في بيت العائلة مع من تبقى من أفراد عائلتي من غير المتزوجين".
ويوضح قائلا: "رفضت أمي الحركة باتجاه الجنوب وبقيت في مدينة غزة مع أخويّ وشقيقتي الصغرى بينما كان والدي عالقا في الضفة الغربية وهو من العمال الذي بقوا هناك".
ويقول: "رفض والدي تسليم نفسه للاحتلال لما سمعه عن تنكيل واسع ومذل من قبل الاحتلال، لذلك فإنه اتجه إلى مدينة نابلس وبقي هناك حتى الأيام الأخيرة حتى سلمتهم السلطة إلى الاحتلال في الأيام الأخيرة ثم جرى الإفراج عنهم".
ويشير: "أنا الآن مع زوجتي وأطفالي في دير البلح ووالدي في رفح وأمي وبقية إخوتي في غزة وتفصل بيننا مسافة قصيرة لكنها بعيدة جدا بسبب الاحتلال".
أما أبو محمد (59 عاما) فيقول إنه لا يصدق الاحتلال ولا بايدن الذي يتحدث عن صفقة ووقف إطلاق نار خلال أسبوع.ز مضيفا "كيف أصدق بايدن الذي يدعم إسرائيل من أول الحرب ويتعامى عن الجرائم والمجازر والقتل المتعمد للأطفال والنساء والأبرياء؟".
ويؤكد أبو محمد لـ"عربي21": "لا أصدق سوى المقاومة في بيان رسمي صادر عنها نسمعه منهم، ولا أصدق أي مصادر مقربة أو مطلعة وهذه المسميات الغريبة، وأي هدنة بعدها حرب ما بتلزم، خلينا نضل هيك أحسن لغاية ما تنحل القصة على الآخر".
ويذكر أنه "صارت هدنة قبل هيك وبعدها صار القصف أكثر والمجازر أعنف وجرى تدمير خانيونس، هيك هيك إحنا ميتين خلينا نتنّح ونتمسك بموقفنا وإن شاء الله بصير خير".
ويضيف: "نسمع أيضا عن استقالة الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة جديدة علشان الإعمار وتوحيد غزة والضفة، وصارت كثير قبل هيك وكله أشكال ومسميات، المشكلة بإسرائيل اللي ما بدها نكون يد وحدة".
بدوره، يقول نبيل (38 عاما) إنه غير مستعد لإرسال زوجته وأولاده وحدهم إلى غزة وهو ليس معهم، وذلك بعد الأنباء عن العودة المحدودة والمشروطة إلى شمال قطاع غزة.
ويتساءل نبيل في حديثه لـ"عربي21": "كيف أبعثهم لحالهم لغزة اللي صارت تفتقد أبسط مقومات الحياة من طعام وشراب وييوت، حتى كيف ممكن أرسلهم وحدهم لو كان يوجد حاجز أمني يتم المرور عبره بالهوية الشخصية بتدقيق أمني".
ويقول إن العودة عبر "الحلابات"، وهو المصطلح الذي يطلق محليا على هذه الحواجز، مرفوض تماما من قبل الناس ومن قبل المقاومة، مضيفا أن "الاحتلال غدار ويمكن أن يفعل أي شيء ولكنا شفنا وسمعنا القصص اللي صارت على الحواجز واللي صار مع اللي اعتقلوهم وطلعوهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين غزة الاحتلال رفح فلسطين غزة الاحتلال رفح طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الزميل وديع العبسي يحصل على إحدى جوائز مهرجان الشهيد
الثورة/
حصل الزميل وديع العبسي على جائزة المركز الثاني في مجال القصة القصيرة ضمن مسابقات مهرجان الشهيد الذي نظمته الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء.
وحملت قصة الزميل وديع العبسي اسم «احنا لها»، وتناولت موضوع الشهادة كثقافة يعيشها المجاهد في سبيل الله، فتجدها في اطار الأسرة وفي اطار الحي والبلد، فضلا عن حالة البسالة التي يتسم بها المجاهد طالما وهو لا يخاف الموت، فالموت شهادة والشهادة حياة أبدية، ولذلك يرسم المجاهد بهذه الروحية مآثر بطولية تبقى خالدة للأجيال.
واختتمت فعاليات المهرجان امس الخميس في اطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بحضور واسع لأفراد من أسر الشهداء، وعدد من المسؤولين.
يشار إلى أن مسابقة المهرجان شملت إلى جانب القصة القصيرة، مجالات الشعر الشعبي، والرسم التشكيلي، والأفلام القصيرة، والتصوير الفوتوغرافي.
وتركزت المسابقات حول الشهيد ومفهوم الشهادة بما يكرس من ثقافة الجهاد والاستشهاد، ويعزز من بناء حاجز ثقافي يصون الأجيال الناشئة من توجهات التثبيط والتمييع التي يتبناها العداء، بما يفصل الشباب عن قضايا امتهم ويدفعهم للتقاعس عن مواجهة الأعداء.
يأتي مهرجان الشهيد في اطار الزخم الذي شهدته المناسبة هذا العام بتبني مهرجانات وتمكين المبدعين التنفس من خلالها.
إلى ذلك شهد معرض «الجهاد المقدس» المتزامن مع فعاليات المهرجان الأقبال الملحوظ من قبل الجماهير الذين اثنوا على دقة التنظيم والتوثيق للمراحل التي شهدت فيها المسيرة القرآنية حربا شرسة من قبل أمريكا على أيدي عملاءها، وبدء من الحرب الأولى، وصولا إلى الحرب على غزة ولبنان، وتضمن المعرض صورا ومجسمات للشهداء، بما فيهم السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين والبطل يحيى السنوار وآخرين.
في يومهم العالمي.. أطفال غزة بلا غذاء وبلا دواء
/كالات
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أشنع الجرائم بحق أطفال قطاع غزة، قتلًا وجرحًا، وليس انتهاءً بحرمانهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم.
وفي اليوم الذي يحتفي فيه العالم بيوم الطفل العالمي، وهو يأتي بينما يعيش أطفال قطاع غزة يومهم الـ 411 على التوالي تحت وطأة جريمة إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.
ويشكل الأطفال 47 % من سكان القطاع وهم يقفون في الصفوف الأمامية لاستهداف آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين صغير وكبير.
ومنذ بدء حرب الإبادة يتعرض الأطفال للقتل الجماعي بلا هوادة، ولإصابات وإعاقات جسيمة عميقة تترك أثرًا دائمًا في أجسادهم وأرواحهم. ويُجبرون على ترك منازلهم والتشرد في مشاهد تفطر القلب، ويُحرمون من أبسط حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية.
كل ذلك يحدث بينما يعايشون معاناة يومية لا نهاية لها مع انعدام أدنى مقومات الحماية والإنسانية، فيما تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استهداف أطفال غزة وتدميرهم يأتي كجزء من خطة واضحة ومعلنة للقادة الإسرائيليين، تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني والقضاء على جيل كامل بشكل ممنهج.
الحرمان من البامبرز والحليب
الحرمان من البامبرز والحليب، عنوان لأحدث الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، في مشهد تراجيدي يعبر عن وحشية وهمجية في العقلية الصهيونية القائمة على القتل والتجويع والحرمان.
المواطنة فداء أحمد تتحدث عن معركة تخوضها يوميًّا لتأمين حليب طفلها صاحب الأشهر العشرة، والبامبرز الخاص به، تقول لمراسلنا: في كثير من الأيام أضع له بعض “القماشات” بدل البامبرز، ما قد يسبب له أمراض جلدية وتحسسات وهيجان في الجلد.
تتابع أنها أنجبت طفلها معاذ في شهر يناير الماضي، تحت نار القصف الصهيوني، وفوق الخوف والرعب الذي تسببه الحرب، تحرمهم الحرب أبسط التزاماتهم من حليب وبامبرز.
أسعار باهظة
تؤكد أن سعر علبة الحليب الخاصة بابنها تبلغ 100 شيقل ما يعادل 30 دولارًا، ويحتاج كذلك لبامبرز بما يعادل 3 قطع يوميًّا بسعر دولار واحد للقطعة، ما زاد العبئ المادي عليها.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية تضع آلة الحرب الإسرائيلية الأطفال في قطاع غزة على سلم أهدافها، حيث قتلت منهم 18 ألف طفل، وفق تقارير الجهات الحكومية بغزة، إضافة لجرح الآلاف منهم.
وفي خيمتها البالية التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، تجلس المواطنة مي أبو عاصي وسط الخيمة، وفي حضنها طفلتها التي وضعتها قبل أيام قليلة.
تبكي أبو عاصي في حديثها عن صعوبة بالغة في تأمين الحليب، والبامبرز، تؤكد أنها لا تستطيع توفيره نظرًا لارتفاع سعره بشكل كبير جدًا.
الاحتلال يمنع
ووفق مصادر محلية لمراسلنا فإن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال حليب الأطفال والحفاضات إلى قطاع غزة، سوى بالتقطير وبكميات لا تفي بالحاجة الماسة لهذين الصنفين المهمين للأطفال، ما يجعل سعرها بارتفاع كبير جدًا.
المصادر أكدت أن سعر علبة الحليب التي تكفي الطفل لأيام قليلة تبلغ من 30 لـ50 دولارًا، وكيس البامبرز المكون من 35 قطعة وصل سعره إلى 40 دولارًا وأكثر، وهي أسعار أكبر بكثير من السعر الطبيعي، حيث كانت علبة الحليب قبل الحرب 5 دولارات فقط.
أبو عاصي تقول إنها تضطر لإسكات مولودتها بالماء فقط، وما تيسر من حليب يوفر لها من أهل الخير، “الوضع صعب، شو عملت طفلة عمرها أيام، حتى تحرم من أبسط حقوقها، في الحليب والبامبرز والملابس والدفء”.
أما زينب الزين فقد قررت إطعام ابنتها الرضيعة أطعمة صلبة ربما لا يتمكن جسدها الصغير من هضمها، لأن البديل هو رؤيتها تتضور جوعا بسبب نقص حليب الأطفال في قطاع غزة المحاصر.
اضطرت زينب إلى اللجوء للمأكولات الصلبة لإطعام ابنتها ليندا منذ كان عمرها شهران ونصف الشهر، مع علمها أن هذا الاختيار قد يفضي إلى مشكلات صحية للرضيعة.
وبينما كانت تطعم ابنتها الباكية البسكويت المطحون في خيمة باردة يسمونها الآن منزلا، قالت زينب “أعلم أننا نفعل شيئا ضارا لها، لكن لا يوجد أي بديل آخر… إنها تبكي بشكل مستمر”.
عادة ما يوصي مقدمو الرعاية الصحية الآباء بالانتظار حتى يبلغ عمر طفلهم 6 أشهر قبل إطعامه مأكولات صلبة. وخلصت الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالطعام الصلب في سن مبكرة للغاية يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
وقالت زينب بينما كانت تحاول إطعام طفلتها الرضيعة، التي كانت تتأرجح على كرسي للأطفال وملتفة بغطاء ثقيل وتبكي باستمرار، “هذا معروف بالطبع بالطعام غير الصحي، ونعلم أنه يسبب لها التلبك المعوي والانتفاخ والمغص…ماذا بوسعي أن أفعل؟”
سوء التغذية
ووفق تقرير للأمم المتحدة، يعاني آلاف الأطفال في غزة من خطر سوء التغذية الحاد، حيث تم الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية، منهم 3,288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد الوخيم، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع منذ بداية العام الحالي.
كما قالت المنظمة الأممية للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع بات “يتجاوز الكارثي”.
وفي السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفي عبد الرحمن يونس أن حرمان الأطفال من أبسط حقوقهم هو يأتي في سياسة الإمعان في خنق قطاع غزة وتجويعه، وقهر سكانه، في ظل عجز إسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية للشهر الرابع عشر على التوالي.
وأضاف في تصريحات أن الاحتلال يطبق حصاره بشكل كامل على قطاع غزة، حيث ينشر الجوع واليأس في القطاع، وهذا اليأس يطال مختلف الفئات لاسيما الأطفال، سعيًا من الاحتلال لتأليب الحاضنة الشعبية ضد المقاومة وكي وعي الجماهير.