أكد عبدالعزيز بن محمد الحبس رئيس لجنة المؤتمرات للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين، إن اختيار الاتحاد لعقد مؤتمره الأول بالقاهرة كان اختيارا صائبا موفقا لما تمثله مصر من ركيزة محورية في دعم وتنمية وتطوير آليات ومهارات عمليات المراجعين الداخليين على المستوى المهني. 
أشار عبد العزيز إلى إن التوصيات الصادرة عن المؤتمر الأول للاتحاد الذي عقد بالقاهرة سيتم تقديمها للأمانة العامة بالاتحاد تمهيداً لرفعها للمعهد الدولي للمراجعين الداخليين وذلك في إطار العملية المهنية ودفع عجلة التطوّر واستدامة التقدم فيما يعنى بمهنة المراجعة الداخلية.

أضاف الحبس أن لجنة المؤتمرات بالاتحاد رصدت عدة معايير لاختيار عناوين الجلسات وعناصرها والمتحدثين بدقة متناهية من خلال تمحورها حول المواضيع الأكثر شيوعاً والمتداخلة بشكل رئيسي مع ماهيّة المراجعة الداخلية وأثرها المباشر حول تطبيق الممارسات المهنية ليس على مستوى الوطن العربي بل على المستوى العالم، وذلك لضمان الحصول على أفضل المخرجات والتوصيات اللازمة ذات الصبغة المهنية المتوافقة مع متطلبات المراجعة الداخلية الآنية والمستقبلية.
وكشف عن المعايير الخاصة باختيار المتحدثين التي قامت على أساس مهني محض من حيث الخبرات والقدرات العملية والمهنية والمشاركات والأثر والتأثير والروح القيادية المحفزة للتفكير وخلق الفرص وبلورتها في سياق الأداء المهني وتطوره، مشددًا على أهمية الأخذ في الاعتبار التنويع في مسألة القدرات والخبرات في جميع جوانب مهنة المراجعة الداخلية.
وعن المؤتمر وما أفضى إليه من مخرجات قال الحبس: إن المؤتمر اتسم بالترابط العربي بين المهنيين الذي بدى جلياً خلال جلسات المؤتمر بين المتحدثين والحضور، التي أفضت إلى الخروج بتوصيات موضوعية تسهم في قيادة المهنة بأهميتها الكبيرة إلى فرض واقعها على ساحة الأعمال.
وأوضح رئيس لجنة المؤتمرات للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين، أن هناك مجموعة من الفعاليات والأنشطة والمبادرات المهنية التي ينوي الاتحاد تنفيذها خلال العام الجاري، وتأتي تنفيذًا للاستراتيجية التي اعتمدتها الجمعية العمومية للاتحاد، بالتنسيق المباشر مع الجمعيات والمعاهد الأعضاء، وترتكز على تعزيز جودة تطبيق ممارسات المهنة وزيادة كفاءة عملية الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة.

أعرب الحبس، عن شكره للجهات المعنية وجمعية المراجعين الداخليين بمصر على ما وجده الاتحاد من تعاون سهل عملية التنسيق خلال المؤتمر ليكون المؤتمر نقطة انطلاق في سباق التطوّر الذي يشهده العالم ولاسيما الوطن العربي.
كما أعرب عن تقديره لكل من أسهم وشارك واقترح وقدم جهده وفكره خلال الجلسات والعروض التقديمية التي أثرت وأثرت إيجاباً على مخرجات المؤتمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراجعین الداخلیین المراجعة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا

بقلم : جعفر العلوجي ..

تشكل المواقف السياسية والدبلوماسية معيارًا لمدى احترام الدول لعلاقاتها مع الشعوب الأخرى وتعكس طريقة تعاطيها مع الأحداث ومدى التزامها بالمبادئ الأخلاقية والعدالة في التعامل مع القضايا المختلفة ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث مؤخرًا من تجاوزات في الهتافات الجماهيرية خلال المباريات الرياضية ، حيث أظهرت الحكومة الأردنية ازدواجية واضحة في مواقفها تجاه الإساءات التي صدرت من بعض جماهيرها .

في إحدى المباريات التي جمعت منتخب الكويت بالمنتخب الأردني، أطلقت بعض الجماهير الأردنية هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، الأمر الذي أثار استياء واسعًا في الكويت، حيث اعتُبر ذلك إساءة لمشاعر الشعب الكويتي وتذكيرًا بجراح الماضي المتعلقة بالغزو العراقي للكويت عام 1990. وسرعان ما سارعت الحكومة الأردنية إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الكويت، مؤكدة رفضها لأي إساءة تمس العلاقات بين البلدين .
وعلى النقيض من ذلك، عندما تكرر المشهد نفسه بل وصل الى الشتائم القذرة، لكن هذه المرة ضد شعب العراق، لم يصدر عن الحكومة الأردنية أي اعتذار، ولم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ أي موقف رسمي مشابه لما فعلته مع الكويت. هذا التجاهل يطرح تساؤلات حول مدى احترام الحكومة الأردنية للعلاقات مع العراق، ولماذا تتعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى العراقيين مقارنة بالكويتيين؟
ما حدث لا يعد حالة استثنائية، بل هو امتداد لنهج مزدوج في التعاطي مع العراق. على مر السنوات، تكررت مثل هذه المواقف التي أظهرت تهاون بعض الدول في التعامل مع الإساءة للعراق، مقارنة بمواقفها الصارمة تجاه أي تجاوز يطال دولًا أخرى.
على سبيل المثال، في عام 2018، شهدت مباراة بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، مما أثار جدلًا واسعًا لكن اللافت أن الموقف الرسمي العراقي حينها لم يلقَ أي استجابة دبلوماسية تُجبر الجهات المعنية على الاعتذار .
إن الصمت الرسمي الأردني تجاه الإساءة للعراق يحمل دلالات عديدة منها
ضعف الموقف الدبلوماسي العراقي حيث إن غياب رد فعل رسمي حازم يجعل بعض الأطراف تتهاون في احترام العراق وشعبه .
وكذلك تقليل أهمية الإساءة للعراق مقارنة بدول أخرى وهو ما يعكس نظرة بعض الدول للعراق كدولة يمكن التجاوز بحقها دون تبعات جدية.
ولمواجهة مثل هذه الازدواجية في التعامل، لا بد من مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح وإرسال رسالة احتجاج رسمية إلى الجانب الأردني ، وان يكون هناك
تحرك للاعلام العراقي لتسليط الضوء على هذه الإساءات وعدم السماح بمرورها مرور الكرام .

إن احترام العلاقات بين الشعوب والدول يتطلب مواقف عادلة ومتساوية تجاه أي تجاوزات، بغض النظر عن الدولة المستهدفة وما حدث من ازدواجية في اعتذار الحكومة الأردنية للكويت وتجاهلها للعراق يكشف عن خلل في التعامل مع مثل هذه الأحداث لذلك، يجب على الجهات الرسمية والشعبية العراقية أن تتعامل مع الأمر بجدية، حتى لا يصبح العراق مستباحًا للإساءات دون أي رد رسمي رادع.

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • «الداخلية»: جاهزية تامة لتحقيق أعلى مستويات الأمن خلال إجازة عيد الفطر
  • البيئة تحذر الاردنيين : الحبس وغرامات تصل إلى ألف دينار عقوبة رمي النفايات
  • ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا
  • تكريم الفائزين ببطولة المخلافي بنادي اتحاد إب
  • اكتشف أعلى الفوائد في البنوك .. أفضل عوائد متاحة على شهادات الادخار
  • وزير الشئون النيابية: النخب السياسية والأحزاب عليها دور فى توعية الرأى العام
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحرص على فتح مساحات الحوار والتواصل مع الأحزاب
  • لقاء مرتقب حول القيم المهنية للصحافة ودورها في الدفاع عن الوطن
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟
  • العراق يباشر بتطبيق إجراءات جديدة لتحسين بيئة الاستيراد والتصدير