شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، على ضرورة التحرك الدولي بشكل عاجل من أجل الحد من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي للشهر الخامس على التوالي.

وحذر الملك الأردني خلال لقائه مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، من "خطورة وقف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتداعياته السلبية على غزة والضفة الغربية والأردن".



جلالة الملك عبدالله الثاني، يستقبل مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد#الأردن pic.twitter.com/b8CI6FqFq9 — RHC (@RHCJO) February 27, 2024
وتطرق اللقاء إلى "الجهود المكثفة التي يبذلها الأردن لمضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إيصالها واستدامتها، للحد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع"، وفق بيان للديوان الملكي.

كما بحث "الدور الإنساني للأونروا"، وذلك عقب الحملة الإسرائيلية ضد الوكالة الأممية، وما أسفر عنها من تعليق العديد من الدول دعمها، رغم الكارثة الإنسانية في غزة.

وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، فيما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.

وخلال اللقاء، أعربت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، التي تجري جولة شرق أوسطية بالتزامن مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، عن "تقديرها للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن للتخفيف من الوضع في غزة".

وشددت على "أهمية تعزيز فرص التعاون بين الأردن والولايات المتحدة من خلال البناء على الشراكة الاستراتيجية المتينة التي تجمعهما"، وفق الديوان الملكي الأردني.

ومن المقرر أن تلتقي كبيرة مسؤولي المساعدات الإنسانية في الحكومة الأمريكية خلال زيارتها للمنطقة، مع مسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى مسؤولين من منظمات المساعدات الإنسانية الدولية.

يأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية بقطاع غزة، لاسيما في الشمال الذي سُجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء جراء الحصار.

ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.


ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

ولليوم الـ144 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة أونروا الاحتلال الاردن امريكا غزة الاحتلال أونروا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة الإنسانیة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس

قالت صحيفة معاريف، إن حكومة الاحتلال تشتبه في أن تكون التظاهرات التي خرجت في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قبل أيام، ورفعت هتافات ضد حركة حماس، "عملية احتيال من قبل الحركة، وأنها تقف وراءها لبث صورة كاذبة وكأن حكمها ينهار".

وأشارت إلى أنه في المقابل، تم الأخذ في الاعتبار وجود سيناريو احتجاج حقيقي ضد حماس، بعد تجدد القصف وقطع المساعدات الإنسانية.

ولفتت إلى أنه من المقرر أن يناقش المجلس السياسي والأمني قضية غزة بجوانبها المختلفة، وبالإضافة إلى المقترحات المتعلقة بصفقة الأسرى، من المتوقع أن يتلقى الوزراء مراجعة استخباراتية بشأن المظاهرات.



وقالت الصحيفة، إن الوضع سيتضح قريبا، وتدرس جميع الاحتمالات بشأن ما جرى من تظاهرات، وأشارت معاريف إلى تقارير تزعم إعدام حماس 6 فلسطينيين بسبب تخابرهم مع الاحتلال.

وكان العشرات خرجوا قبل أيام في تظاهرة ببلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، طالبوا بوقف العدوان على القطاع، وإدخال المساعدات، وأطلق بعض المشاركين هتافات تهاجم حركة حماس.

وتكررت التظاهرات على مدى يومين في الموقع ذاته، لكنها توقفت، وسط موجة استنكار من العديد من النشطاء لطبيعة الشعارات التي رفعت في التظاهرات، التي وصف بعضها حركة حماس بـ"الإرهاب"، دون التطرق إلى تحميل الاحتلال مسؤولية المجازر التي يرتكبها في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس: نهيب بالشعوب الحرة التحرك الفوري لوقف عدوان الاحتلال على غزة والضفة
  • ميانمار في مواجهة الكارثة.. زلزال مدمر يخلف آلاف القتلى ويعقد الأزمة الإنسانية
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • أفريقيا الخاسر الأكبر .. ما هي الأثار المترتبة على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ؟
  • غزة بلا حماس.. حين تحل الكارثة
  • واشنطن تعلن رسميا حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • إدارة ترامب تحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رسميًا
  • لها مئات المشاريع في العراق.. الوكالة الأمريكية للتنمية تُحل رسميا
  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟