موسكو/نيويورك-(د ب أ) – حاولت روسيا يوم الجمعة تحميل الأمم المتحدة مسؤولية تجديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي انتهى العمل به يوم الاثنين الماضي بعدما رفضت موسكو تجديده. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، للصحفيين في موسكو يوم الجمعة “الكرة الآن في ملعب شركائنا الذين كنا نعمل معهم”. وتابع فيرشينين “نحن ننتظر الآن، ردا من جانبهم”.

ولم تكتف روسيا بإلغاء الاتفاق لكنها تقصف منذ عدة أيام مدينة اوديسا الساحلية ومناطق أوكرانية أخرى. كما هددت بهاجمة أي سفينة في منطقة البحر الأسود. وقالت روسيا إنها ترغب في أن يقوم الغرب برفع العقوبات خاصة الحظر المفروض على بنوكها من استخدام نظام الدفع الدولي “سويفت” قبل أن تمدد الاتفاق. وقال فيرشينين إن “روح العقوبات” تمنع الشركاء التجاريين من التجارة مع روسيا، لذلك فهي تريد تخفيف القواعد. وأوضح أن روسيا ستجد السبل لإيصال حبوبها وأسمدتها المطلوبة في الدول النامية إلى السوق العالمية. وجاءت تصريحات فيرشينين بعد فترة وجيزة من إدانة الأمم المتحدة لروسيا لعدم تمديد الاتفاق، قائلة إن هذا سيؤدي إلى المزيد من الوفيات بسبب الجوع بالنسبة للأشخاص في المناطق الأكثر فقرًا الذين يعانون بالفعل بشدة. وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، في جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إن القرار، بالنسبة للكثير من 362 مليون شخص في 69 دولة، تعتمد على المساعدات الغذائية، “لا يشكل أمرا محزنا أو خيبة أمل، بل مسألة تهديد لمستقبلهم ومستقبل أولادهم وأسرهم”. وقال: “إنهم لايشعرون بالحزن ولا يشعرون بالغضب … إنهم يشعرون بالقلق وتستبد بهم الهموم. البعض سيعانى من الجوع، والبعض سيتضور جوعا. الكثير ربما سيموتون نتيجة لهذه القرارات”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

كاتب غربي: ترامب يدفع اقتصاد اليمن بأكمله إلى السقوط الحر ويحكم بالإعدام على ملايين الأبرياء (ترجمة خاصة)

حذر كاتب غربي من تصيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية" لما له من تداعيات إنسانية فظيعة على المدنيين.

 

وقال الكاتب دانييل لاريسون في تحليل نشرته شبكة "يونوميا" المتخصصة في الأبحاث والدراسات، وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن التطبيق المتهور للعقوبات الشديدة ضد هذا البلد الفقير والمتضرر من شأنه أن يدفع السكان الذين تحملوا بالفعل ما يقرب من عقد من الحرب والمجاعة إلى المجاعة.

 

وأضاف "كما كان متوقعًا، بدأ ترامب عملية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، كما أنه يلاحق دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الإنسانية العاملة في اليمن.

 

وأفاد أن وصف الحوثيين بالإرهابيين من شأنه أن يلحق ضررًا هائلاً بالسكان. مشيرا إن العقوبات التي تأتي مع هذا التصنيف تهدد بشل الاقتصاد، وعرقلة التحويلات المالية، ومنع تسليم المساعدات الإنسانية. ولهذا السبب أدانت منظمات المساعدات الإنسانية التصنيف في المرة الأولى، ولهذا السبب تدينه مرة أخرى الآن.

 

وقال "كانت آخر مرة وضع فيها ترامب الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في نهاية ولايته الأولى. كانت واحدة من طلقات بومبيو الوداعية لخلق مشاكل للإدارة القادمة".

 

وأردف "الآن نحن ننظر إلى وضع أكثر خطورة حيث من المرجح أن يظل هذا القرار ساري المفعول لمدة أربع سنوات على الأقل".

 

وقال "لقد أصدر ترامب للتو حكم الإعدام على عدد لا يحصى من الأبرياء في اليمن حتى يبدو "أكثر صرامة" من بايدن. وكما حذر بول في بيانه، فإن "التصنيف من شأنه أن يدفع اقتصاد البلاد بأكمله من الأزمة إلى السقوط الحر".

 

وحسب التحليل فإنها كانت هناك مؤشرات لبعض الوقت على أن ترامب سيواصل مرة أخرى سياسات متشددة في اليمن. وهذا يتفق مع دعمه غير المبرر لحرب التحالف السعودي خلال ولايته الأولى واستخدامه القاسي للعقوبات الواسعة النطاق في العديد من أنحاء العالم. كما طالب الصقور الذين يشكلون فريق الأمن القومي بإعادة التصنيف لفترة طويلة. في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت من أن ترامب سيتحرك لإعادة تصنيف الحوثيين:

 

وتابع لاريسون إن إعادة وضع الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لا يزال له نفس الجوانب السلبية الشديدة كما كان من قبل، لكن ترامب وفريقه قد لا يهتمون بالعواقب المدمرة التي قد يخلفها التصنيف على شعب اليمن.

 

ويرى أن إصدار أمر إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنهاء علاقتها بكل هذه الوكالات والمنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة من شأنه أن يخلف آثارًا سلبية على جهود الإغاثة الإنسانية التي تتجاوز اليمن بكثير.

 

وقال "في المرة الأخيرة التي قام فيها ترامب بذلك، عارضت كل منظمة مساعدات إنسانية رئيسية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. وكذلك فعل برنامج الغذاء العالمي. ومن المفترض أن إدارة ترامب ستعتبر ذلك دليلاً على أنهم "عارضوا ... الجهود المبذولة لمواجهة الحوثيين"، لكننا بحاجة إلى أن نتذكر أن هذه المجموعات عارضت تلك الجهود لأنها كانت قاسية ومدمرة.

 

وأكد أن إجبار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على إنهاء علاقاتها مع كل هذه المجموعات أمر غير مقبول وسيجعل من الصعب معالجة الأزمات الإنسانية الأخرى بشكل فعال.

 

واسترسل "إن التطبيق المتهور للعقوبات الشديدة ضد مثل هذا البلد الفقير والمتضرر من شأنه أن يدفع السكان الذين تحملوا بالفعل ما يقرب من عقد من الحرب والمجاعة إلى المجاعة. لا أحد في إدارة ترامب يستطيع أن يدعي أنه لا يعرف ما هي الآثار المحتملة لهذا التصنيف.

 

وخلص الكاتب الغربي لاريسون إلى القول إن "قرار ترامب يعني أن العديد من الفقراء والجوعى سيموتون موتًا يمكن الوقاية منه بسبب الجوع والمرض. هذا ليس مجرد قرار خاطئ. إنه قرار خبيث".

 

 


مقالات مشابهة

  • روسيا تطالب إسرائيل بإلغاء قوانين حظر الأونروا
  • بينها الأميركية والفرنسية.. محتجو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا
  • كاتب غربي: ترامب يدفع اقتصاد اليمن بأكمله إلى السقوط الحر ويحكم بالإعدام على ملايين الأبرياء (ترجمة خاصة)
  • روسيا توجه إلى الأمم المتحدة قائمة تتضمن حقائق حول تمجيد النازية في الفترة الأخيرة
  • الهند تسعى لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية وتتطلع إلى الغرب لتقليص اعتمادها على روسيا
  • روسيا تدعي السيطرة على بلدة جديدة شرق أوكرانيا.. وقرار أوروبي بتمديد العقوبات على موسكو
  • مسئول أممي يلتقي الحوثيين في عمان .. وهذا ما طالب به
  • ترحيب محلي ودولي بتعيين هانا تيتيه مبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي يدين اعتقالات الحوثي التعسفية بحق موظفي الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تتحدث عن "تطور مهم" بحق اللاجئين السوريين