استبعد المستشار الألماني، أولاف شولتز،  اليوم الثلاثاء، بأن تقوم الدول الأوروبية وأعضاء حلف شمال الأطلسي بإرسال قوات برية إلى أوكرانيا، بعد يوم من إثارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال أن يفعل البعض ذلك.

ووفقا لوكالة “رويترز”، تحدث المشرعون الألمان ضد الفكرة، التي طرحها ماكرون في اجتماع تم ترتيبه على عجل للقادة الأوروبيين في باريس يوم الاثنين.

بينما حذر الكرملين من أنه سيمثل ذلك تصعيدا كبيرا إذا تمت مثل هذه الخطوة.

‏ وقال شولتز: "مرة أخرى، في مناقشة جيدة جدا، تمت مناقشة أن ما تم الاتفاق عليه منذ البداية فيما بيننا ومع بعضنا البعض ينطبق أيضا على المستقبل، أي أنه لن تكون هناك قوات برية، ولا جنود على الأراضي الأوكرانية ترسلها الدول الأوروبية أو دول حلف شمال الأطلسي إلى هناك".

ومع ذلك، قال شولتز إن القادة الأوروبيين يبدون الآن على استعداد لشراء أسلحة من بلدان ثالثة خارج أوروبا كوسيلة لتسريع المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وبدوره، قال وزير الدفاع الألماني،بوريس بيستوريوس، اليوم الثلاثاء، إنه يستبعد  إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا بعد أن فتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الباب أمام الدول الأوروبية للقيام بذلك.

وقال في مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية، كلوديا تانر،  إن" الأحذية على الأرض ليست خيارا لجمهورية ألمانيا الاتحادية".

وأصبحت ألمانيا ثاني أكبر مورد للمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا منذ الحرب الروسية الشامل على أوكرانيا في عام 2022 ولكنها حذرة للغاية من الخطوات التي من شأنها أن تجر حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا.

وكان شولتز مترددا بالفعل في تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس طويلة المدى، التي يصل مداها إلى 500 كم (310 أميال)، ويواجه دعوات من داخل تحالفه لإرسالها.

ومن المرجح أن تتطلب هذه الصواريخ في هذه المرحلة من القوات الألمانية المساعدة في تشغيلها من أجل الاستهداف الدقيق - وهو خط أحمر لشولتز.

و لم يكن من الواضح عدد البلدان الأخرى التي أيدت اقتراح ماكرون، على الرغم من أن الزعيم الفرنسي أكد على أي حال أنه لا يوجد توافق في الآراء في هذه المرحلة، حتى عندما وافق الحلفاء على تعزيز الجهود المبذولة لتزويد كييف بالذخائر.

واجتمع حوالي 20 زعيما أوروبيا في باريس يوم الاثنين لإرسال رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العزم الأوروبي على أوكرانيا ومواجهة رواية الكرملين بأن روسيا ملزمة بالفوز في حرب الآن في عامها الثالث.

وردا على ذلك، حذر الكرملين، اليوم الثلاثاء، من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي سيصبح حتميا إذا أرسل الأعضاء الأوروبيون في حلف شمال الأطلسي قوات للقتال في أوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب الروسية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المستشار الألماني المستشار الألماني أولاف شولتز المستشار الألماني أولاف المساعدات العسكرية حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، إن الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو، بالرغم من أن المادة 2 من المعاهدة تشجع على التعاون الاقتصادي وتجنب السياسات التي قد تؤدي إلى صراعات اقتصادية بين الدول الأعضاء، إلا أن هذه الرسوم لا تتعارض مع التزاماتنا الأساسية داخل الحلف.

 

روته: الناتو يركز حاليا على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا

وأضاف “روته” -خلال حوار أجرته مع البوابة نيوز على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي لمناقشة الاستعدادات المستمرة للقمة التي ستنعقد في لاهاي- أن الناتو يركز حاليًا على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها، الهدف هو ضمان أن تدخل أوكرانيا أي مفاوضات سلام من موقع قوة. 

مقالات مشابهة

  • دول أوروبية تتعهد بدعم عسكري إضافي لأوكرانيا.. وكييف تطالب بـ10 أنظمة باتريوت
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو
  • ألمانيا: ميرتس يتولى في السادس مايو أيار منصب المستشار خلفا لأولاف شولتز
  • مبعوث ترامب يجري محادثات مع بوتين حول أوكرانيا
  • الكرملين: مبعوث ترامب في روسيا لإجراء محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا
  • دول أوروبية تزيد تقديم الأسلحة والدعم العسكري لأوكرانيا
  • ألمانيا تعلن عن تقديم حزمة دعم إضافية لأوكرانيا بقيمة 11 مليار يورو
  • زيادة قياسية.. الإعلان عن تعهدات عسكرية أوروبية جديدة لأوكرانيا بحوالي 24 مليار دولار
  • روسيا: إرسال قوات ردع إلى أوكرانيا تدخل أجنبي
  • بريطانيا تدرس نشر قوات في أوكرانيا لمدة 5 سنوات