قال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعيتى مستثمرى السياحة لجنوب سيناء ومرسى علم ورئيس «جمعية مسافرون» للسياحة‏، تطوير وتنمية الساحل الشمالى من خلال إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة أمر ضرورى وإضافة كبيرة للاقتصاد المصرى، لكونها منطقة بكر واعدة على ساحل البحر المتوسط ولم تستغل بالشكل الكافى، فهى من أجمل مناطق العالم كطبيعة وشواطئ واستقرار جوها معظم السنة.

وأكد «عبداللطيف» أن اختيار منطقة رأس الحكمة، اختيار صحيح لتنميتها اقتصادياً وسياحياً بهذا الشكل لكونها مشروع عملاق يوفر دخلًا كبيرًا لمصر وللمستثمرين وبيوت الخبرة المحلية، إلى جانب توفير فرص العمل لشركات المقاولات والمصانع الموجودة فى مصر من بناء وتشطيبات وتكييفات وغيره، هذا المشروع العملاق يخلق دورة لحركة المصانع والمزارع، حيث إن المنطقة تستوعب أعداد كبيرة من العمالة وتفتح باب رزق لقطاع التشييد والبناء وشركات المقاولات، ويخلق رواج وحركة فى السوق المصرى وبعد افتتاح تلك المشروعات عائدها كبير من العملة الصعبة للبلد، ويجذب حركة السياحة من كل أنحاء العالم.

وناشد رئيس «جمعية مسافرون»، المسئولين عن المشروع العملاق عدم التركيز على على الاستثمار العقارى فقط، بل يتم تخصيص جزء كبير من هذه الاستثمارات لبناء فنادق بجميع مستوياتها على غرار تركيا واليونان واسبانيا، ولا يكون الاعتماد الكلى على الفنادق فئة الخمس نجوم. 

وأكد «عبداللطيف» ضرورة وجود فنادق متنوعة النجومية أربعة وثلاثة نجوم، ونزل للشباب حتى تستمر التنمية بها طوال العام، والاهتمام باماكن إقامة الشباب كما يحدث فى كل بلاد العالم لما لديهم من سرعة فى الحركة وتواجدهم على «السويشال ميديا» ووجودهم مهم جداً، وعدم الاعتماد على الفنادق الخمسة نجوم للخليجيين، فالسياحة فى العالم ليست خمس نجوم، لا بد من تنوع فى الفنادق لخدمة جميع الجنسيات ولجميع الأعمار، وعدم تجاهل متطلبات هذة الشريحة المهمة من الشباب على أن تكون بأسعار مناسبة كما يحدث فى كل دول العالم، إلى جانب المراسى واليخوت والسفن والمراكب التى تخدم دول البحر المتوسط. 

وطالب «عبداللطيف» بضرورة توفير اماكن مخصصة لسكن العمالة، التى تخدم المشروعات من عمال الصيانة والزراعة وغيره، وأن تتم مراعاة ذلك فى مرحلة التنفيذ لتسهيل عملية الانتقالات وتوفير الخدمات طوال العام، وكل ذلك إضافة عظيمة للاقتصاد والاستثمار، مؤكداً أهمية هذا المشروع العملاق فى الوقت الراهن لحل ما نواجهه من أزمات اقتصادية طاحنة نتيجة التحديات التى يواجهها العالم والتى فرضت علينا نتيجة الحروب سواء على المستوى الاقليمى أو العالمى. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنوب سيناء مرسى علم جمعية مسافرون الساحل الشمالى مدينة رأس الحكمة الجديدة رأس الحكمة

إقرأ أيضاً:

فى ذكرى رحيل موسوعة الفكر ( 3 )

ما زلنا مع تباريح الحديث عن العالم الكبير والمفكر والأديب الدكتور"مصطفى محمود"، الذى حلت الذكرى الخامسة عشرة لرحيله عن دنيانا فى 31 أكتوبر 2009. نستدعى مع الذكرى سيرته العطرة كإنسان معطاء قدم الخير للجميع. لم يتوان عن إبداء رأيه فى كل القضايا الإنسانية والاجتماعية. حتى القضية الفلسطينية طالما عرض لها بالحديث عنها، وعن طابع السلام المزيف الذى ارتبط بها وتم خداع العالم من خلالها. إنه الأديب والمفكر صاحب التاريخ العريض الزاخر بكل المعانى الإنسانية الرحبة.

غيبه الموت فى نهاية أكتوبر عام 2009، وكأنما أراد القدر أن يحرر روحه الشفافة النقية من ربقة الحياة وأعاصيرها المفاجئة. عرفته منذ الثمانينيات، وأجريت معه العديد من اللقاءات. فطرته حررته من سطوة العالم، وقادته إلى محاولة سبر الحقيقة عبر معرفة الله، وكشف عن ذلك في مؤلفاته التى تجاوزت سبعة وثمانين كتابا. فى أحد لقاءاتى معه تطرقت إلى قضية الإشباع فى حياته، وفيما إذا كان يشعر بأن الإشباع قد وصل إليه كاملا تاما مثالا نموذجيا بالصورة التي يريدها، فأجابني قائلا: " إطلاقا.. الإشباع الحقيقي الذي بحثت عنه لم أجده. ولكن إذا اعتبرت أن الإشباع إشباع بطن أو غرائز، فهذا ليس سوى الغلاف الخارجي للإنسان، ولا أسميه إشباعا. هناك أمور كلما أعطيتها ازدادت جوعا. مثل الجنس أو البطن أو الرغبة فى المال أو السلطة أو الحكم. ولهذا فإن أكثر الأمور شبعا هو الاتصال بالمدركات العالية، وعودة الإنسان إلى وطنه أو حنينه إلى وطنه وإحساسه به".

وهنا أسأله: ألا يمكن أن يكون الاتصال بالمدركات العليا هذه نوعا من هروب المرء من الحياة الروتينية العادية، وعليه فهو يلجأ إلى المدركات العليا كملاذ يشعره بالتفوق على من حوله، و بالتفرد بمواصفات معينة قد تشبع فيه حاسة الغرور؟ فيقول في معرض رده: " لا، غير صحيح.. قد يطلب المرء المال.. الحكم.. السلطة.. المجد لإشباع غروره. ولكن هذا يختلف مع المدركات العليا. بل إن أول شرط لها أن تخلعى الغرور وتعتصمى بالزهد " اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى". خلع النعلين هنا خلع للروح والجسد وكل المشتهيات. ولهذا لا يمكن لأحد أن يدخل رحاب الله إلا ويخلع كل شىء. أي التجرد.يتساوى فى ذلك الباشا والسلطان والمهراجا. وعليه فذكر كلمة الغرور فى هذا المجال خطأ كبير. الغرور يرتبط بمتاع الحياة " وما متاع الدنيا إلا متاع الغرور". وهذا يختلف فى المدركات العليا. معرفة الله تتطلب التجرد من كل الألقاب.. تتجردين من النفس وموضوعاتها. بمعنى أن تتجردي من الدنيا. والتجرد هنا يجب أن يكون عن اقتناع وليس مجرد مظهر".

وعندما سألته:هل الالتجاء إلى المدركات العليا يضفي الشعور بالتفوق والتفرد؟ قال: " بالعكس.. هو هنا لا يريد أن ينفرد أو يتفرد.هو إحساس بالباطل وإحساس بالحق. فى اللحظة التى تشعرين فيها أن كل غرورك هذا باطل، وأن المسائل الدنيوية ليست سوى خداع للنفس وخداع للآخرين. هنا تخلعين الباطل وترتدين الحق، وهو ما أسميه بالمدركات العالية باعتبارها الحقيقة التى لا حقيقة سواها. شريطة ألا يقدم عليها لغرض، لأنه إذا وجد الغرض انتفت.. تبدأ فى اللحظة التى يشعر الإنسان فيها بأنه ناقص، وبأن الحياة كلها زيف. المسألة تبدأ بإدراك تام من قبل الشخص بالخطأ ".

مقالات مشابهة

  • "الغذاء للمستقبل" يواصل تعزيز قدرات المزارعين لتحسين ورفع إنتاجية محصول القمح بقنا
  • المتنبئة الشهيرة: حكم إسلامي في أوروبا قريبا.. وكارثة كونية بهذا التوقيت
  • طارق فهمي: الفصائل الفلسطينية لديها ثقة كبيرة في الجهد المصري لوحدة الصف
  • فى ذكرى رحيل موسوعة الفكر ( 3 )
  • محمد رمضان ونجل حسن يوسف .. توافد كبير من نجوم الفن علي عزاء مصطفى فهمي
  • إقبال كبير على حجز الوحدات السكنية بمشروع الواحة فيو (صور) 
  • مديرة صندوق النقد الدولى: جئت لأقدم تقديرى واحترامى للرئيس السيسي والمصريين
  • مصدر صومالي يكشف عن دعم إيراني كبير لحركة الشباب عن طريق مليشيا الحوثي ويدق ناقوس الخطر
  • ميكالي يحفز ويحذر لاعبي منتخب الشباب
  • النساء الحوامل في لبنان يواجهن أزمات صحية وإنسانية.. انهيار تدريجي للنظام الصحي أدى لإغلاق عدد كبير من مركز الرعاية والمستشفيات