أرسال اقتراح مبادلة رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين إلى حماس بعد محادثات باريس
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
فبراير 27, 2024آخر تحديث: فبراير 27, 2024
المستقلة/- أفادت تقارير أن اقتراحاً لتبادل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بسجناء فلسطينيين قد تم إرساله إلى حماس.
و يأتي ذلك بعد عدة أيام من المحادثات متعددة الجنسيات في باريس و التي شارك فيها ممثلون عن إسرائيل و الولايات المتحدة و مصر و قطر و التي حاولت رسم الخطوط الأساسية لاتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار.
و قال مصدر رفيع لوكالة رويترز للأنباء إن الاقتراح يتضمن وقفًا لمدة 40 يومًا لجميع العمليات العسكرية و ينص على أنه يجب إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات و الأطفال دون سن 19 عامًا و كبار السن فوق 50 عامًا و الرهائن المرضى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
و تنص المسودة على أن تفرج حماس عن 40 رهينة إسرائيلية مدرجة تحت الفئة الإنسانية، بينما في المقابل ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 أسير فلسطيني، بمعدل 10 أسرى لكل رهينة واحدة، و لن تعيد اعتقالهم.
و تلتزم إسرائيل بالسماح بدخول 500 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا، بينما سيتم توفير 200 ألف خيمة و 60 ألف بيت متنقل، و إجراء إصلاحات في المستشفيات و المخابز.
يوقف الطرفان عملياتهما العسكرية بشكل كامل، و يُسمح لجميع المدنيين الذين أجبروا على مغادرة شمال قطاع غزة بالعودة تدريجياً – باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية.
و يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال يوم الاثنين إنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و حماس “بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع”.
و قام بايدن بالأجابة عن أسئلة الصحفيين بخصوص وقف أطلاق النار في غزة و قال: “أخبرني مستشاري للأمن القومي [جيك سوليفان] أننا قريبون، نحن قريبون، و لم ننته بعد”.”
و قال بايدن، الذي ظهر في برنامج “ليلة متأخرة” مع سيث مايرز، إن “رمضان على الأبواب، و كان هناك اتفاق من قبل الإسرائيليين على أنهم لن يشاركوا في أي أنشطة خلال شهر رمضان أيضا، من أجل منحنا الوقت لإخراج جميع الرهائن”.
من المقرر أن رمضان، يوم 10 مارس و ينتهي يوم 9 أبريل.
و حذر بايدن من أن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب ارتفاع عدد القتلى بين الفلسطينيين.
و أضاف أن إسرائيل تعهدت بتمكين الفلسطينيين من إخلاء رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها هناك لتدمير حماس.
و وصل عدد القتلى في الققطاع المحاصر الى 29,606 فلسطينياً معظمهم من النساء و الأطفال.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على هدنة برمضان وعيد الفصح مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى
قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت إطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.
وقال ديوان نتنياهو في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأموتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.
وتقدر تل أبيب -وفقا لإعلام إسرائيلي- وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (بعضهم أحياء وبعضهم أموات)، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
تمديد التهدئة
وذكر ديوان نتنياهو في بيانه أن ويتكوف قال إن خطته تهدف إلى تمديد التهدئة، نظرا لأنه الظروف الحالية لا تسمح بالتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، ما يستدعي مزيدا من الوقت لإجراء مفاوضات بشأن هدنة طويلة الأمد.
إعلانومع ذلك، أشار مكتب نتنياهو إلى أن الاتفاق الجديد يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال بعد 42 يومًا إذا رأت أن المفاوضات لا تحرز تقدما.
وادعى أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي بهدف استعادة أسراها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن، وفق تعبيره.
وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
ولم يصدر على الفور عن حماس أو الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على هذا البيان الإسرائيلي.
غير أن حماس أكدت، الجمعة، التزامها بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع انتهاء المرحلة الأولى. ودعت الحركة الوسطاء للضغط على إسرائيل للدخول فورا في المرحلة الثانية منه.
اجتماع أمنيمن ناحية أخرى، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى اجتماعا خُصص للتقييم الأمني بشأن صفقة التبادل، استمر أربع ساعات.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو يبحث اتخاذ قرارات للرد على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر مطلعة على ما دار في جلسة المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو الجمعة، أنه تقرر السماح بإجراء مفاوضات دون استئناف القتال خلال الأيام المقبلة رغم عدم وجود اتفاق على إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
انتهاء المرحلة الأولى
وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه حماس، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.