عمر هاشم: ذاكرة التاريخ لم تنس همة وعطاء شيوخ الأزهر الماضين
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، أن الأزهر يتولى حفظ العلم وتراث الأمة وحماية العقل البشري.
جاء هذا المؤتمر في هذا الوقت ونحن في أمس الحاجة للحفاظ على الأمن الفكري داخليا وخارجيا، لافتا أن للأزهر الشريف مكانته ومنزلته وفضله في حماية أشرف ثقافة سطعت للبشرية، فجاء الأزهر منحة ربانية، وسط حياة مليئة بالفتن والقلاقل التي كادت أن تطيح بأشرف تراث في الوجود.
وأكد فضيلته خلال المشاركة في المؤتمر الذي تقيمه كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: "نحو شراكة أزهرية في صناعة وعيٍ فكريٍّ آمن: رؤية واقعية استشرافية"، ذاكرة التاريخ لا تنسى لكل شيخ من شيوخ الأزهر الماضين مالهم من همة وعطاء، كما لا تنسى للأزهر وقفتة التي حرر فيها مصر من كل فكري متشدد، حافظا أمنها الفكري حتى عصرنا الحاضر، مضيفا أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ينتصر دائما لأرض القدس الشريف وشعبها.
الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبقواختتم فضيلته كلمته، داعيا للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، القائد الذي لم يدخر جهدا في سبيل إخماد نار هذه الحرب الظالمة على إخواننا في فلسطين، سائلا -الله عز وجل-، أن يسدد خطاه، وأن يرد أرض المسلمين سالمة ويحفظ شعبها، بعد أن ضاقت السبل وغُلّقت الأبواب، وأن يحفظ مصر وأزهرها الشريف من كل مكروه وسوء.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر يفتتح المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر حول التراث الإسلامي
عميد كلية الدعوة: الأزهر يتولى حفظ العلم وتراث الأمة وحماية العقل البشري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية الثالث كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
شارع أحمد آغا.. ذاكرةٌ تراثيَّة لأصالة كركوك
آخر تحديث: 23 يناير 2025 - 12:17 منهضة علي تقع منطقة أحمد أغا وسط محافظة كركوك، وتعد من المراكز التجارية القديمة التي تضم بين ثنايا ذكرياتها عبق التعايش لقوميات وأطياف المحافظة، فضلا عن ذاكرة تراثية لإصالة كركوك المتآخية، وهي نقطة التقاء لمحلات وشوارع عدة، ارتبط اسمها بمقهى احمد أغا الشخصية الاجتماعية القديمة، وبالرغم من امتداد التطور العمراني إلى بناياتها وأزقتها، الا أن البعض منها ما زال يحتفظ بملامح الماضي. مقهى أحمد أغا الباحث والمؤرخ الدكتور عبد الكريم خليفة قال لـ “الصباح” إن منطقة احمد أغا ابرز مناطق كركوك من حيث القدم والأهمية التجارية سميت باسم بهذا الاسم لرجل يدير مقهى أحمد اغاو كان شخصية اجتماعية انشأ مقهاه في أحد اركان المنطقة، وكان من اكبر المقاهي يرتاد اليه العديد من الشخصيات والمثقفين والناس من قوميات المحافظة وطيفها الكركوكي، واشتهر بلعبة البليارد بعد أن أدخلها الانكليز إلى كركوك عن أغا طريق شركة النفط ونقلها صاحب المقهى الحاج أحمد أغا في باحة المقهى الكبير أول مرة، حيث يجتمع الكثير من الرجال لممارسة اللعبة وعرف بموقفه الوطني برفضه للاستعمار البريطاني بعد تردد العديد من ضباط وجنود الاحتلال اليه في الثلاثينيات والاربعينيات، ورفضه لتواجدهم ونفي على اثره إلى البصرة ثم عاد إلى كركوك وتوفي في عام 1965وتحمل المنطقة التي يربطها سوق القورية مع محلة بكلر ذكريات المدينة قديما وعادات وتقاليد لها أصالة ترتبط بالطراز المعماري القديم للأزقة والمحلات والبيوت المبنية من الجص والحجر، مضيفا ان المقهى استمر في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وفي الثمانينيات انشأت مكانه عمارة واستبدل بمقاهٍ أخرى في القورية والتي تعتبر هوية كركوك التراثية و الاسواق القديمة في المحافظة وظهرت فيه العديد من المهن التراثية والمقاهي الشعبية، أحد المعاصرين لأحمد أغا منذ كان طفلا فيصل علي قال لـ” الصباح” إنه جلب إلى المقهى القوان العثمانية والتي كانت تسمعنا صوت زهور حسين ملا طه قديما، وله نشاطات اجتماعية ورياضية، شكل فريق كرة قدم اسماه باسمه، وفتح محال تجارية لمساعدة الفقراء، مضيفا حاليا تغيرت الكثير من ملامح المنطقة والشارع بتحديث المحال وانشاء عمارات تجارية، لتبقى مركزا تجاريا لبيع مختلف البضائع .