مجلس حقوق الإنسان يواصل نقاش الأوضاع بغزة ودعوات للتحقيق والمحاسبة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يواصل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلساته الخاصة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي الجلسة التي جرت بمقر المجلس في جنيف، اليوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مرصودي، إن الفلسطينيين في قطاع غزة "يتألمون بسبب ازدواجية المعايير".
وأكدت الوزيرة على ضرورة فتح المجلس تحقيقا حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في قطاع غزة.
وفي جلسات أمس الاثنين، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إسرائيل لاحترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل.
وحذرت الوزيرة الألمانية من تحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، إلى "كارثة". وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالامتثال للقرار الأخير لمحكمة العدل الدولية والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فقال إن المدنيين في غزة يعانون أقسى الظروف في ظل تعرّضهم للقصف والتهجير القسري والجوع. وقال إن إسرائيل تواصل حربها على غزة عبر "انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني".
ودعا بن فرحان للوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات بشكل آمن إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، وإعادة إحياء مسار السلام العادل والمستدام.
لولوة الخاطر: وقف تمويل الأونروا أمر خطير للغاية (الجزيرة)وفي كلمتها بالمناسبة، دانت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة بنت راشد الخاطر، التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ودعت إلى "تحرك عاجل" لمنع تل أبيب من ارتكاب إبادة جماعية في المدينة وتنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع.
ورأت الخاطر أن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمر خطير للغاية، وحذرت من أن تكون هذه الخطوة بداية لسياسة ترمي إلى إنهاء موضوع اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.
وبالمناسبة ذاتها دعا ممثل تركيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السفير غوفان بيغاتش، إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة "بشكل متواصل بدون انقطاع".
وأضاف أن قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بمثابة "نقطة تحول" فيما يخص غزة والقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة تطبيق هذه القرارات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حقوق الإنسان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبو ردينة: الحديث عن إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات بغزة مرفوض تمامًا
رام الله - صفا
قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام العبرية حول الحديث عما يسمى بإنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركة خاصة أمريكية وبتمويل أجنبي، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتاً، وتخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يعتبر قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة.
وأضاف أبو ردينة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس أكد مراراً، وجوب تطبيق القرار الأممي رقم 2735 بشكل فوري، الذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأكد، أن أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يتم حله فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
يذكر، أن وسائل الإعلام العبرية تحدثت عن خطة تبحث حالياً لإقامة منطقة عازلة في شمال قطاع غزة ومخيم جباليا، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر شركة أمن أميركية خاصة بتمويل أجنبي، وفق ما نشره الإعلام الإسرائيلي.