الجزيرة:
2025-03-04@21:20:02 GMT

الاستعراب السنغالي.. أجنحة الضاد على ضفاف نهر صنهاجة

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

الاستعراب السنغالي.. أجنحة الضاد على ضفاف نهر صنهاجة

ذات مؤتمرٍ لرابطة العالم الإسلامي، أحال رئيس الجلسة الكلام لممثل دولة السنغال الأديب المستعرب الشيخ إبراهيم جوب (رحمه الله)، وقبل أن يمنحه الكلام، تساءل هل توجد ترجمة، فما كان من الشيخ السنغالي إلا أن افتتح كلامه بشطر من رائية الشاعر الجاهلي امرئ القيس "وهل أفنى شبابي غير هِرّ؟"

وتساءل: وكيف أحتاج الترجمة إلى اللغة العربية، وأنا الذي عشت بها وتلقيت تعليمي، وكان معلمي الشيخ الموريتاني يأخذ بلساني حتى أنطق الحاء فصيحا.

ضجت القاعة بالإجلال والتقدير للشيخ الذي ظل لعقود طويلة رئيس رابطة علماء السنغال، وأحد أكثر ألسنتها فصاحة وبهاء رونقا في الحديث والكتابة.

وليس الشيخ جوب إلا مثالا لأجيال من السنغاليين أخذت معارف اللغة العربية طرية عبر المدارس الإسلامية الأصلية التي كانت المصدر التعليمي الأوحد في بلاد "السنغال" قبل دخول المستعمر الفرنسي، الذي أدخل السنغال في ليل من الفرانكفونية أعاد بها تشكيل هويتها "الرسمية" على الأقل.

جمع من رواد اللغة العربية بالسنغال يخلدون يومها في العاصمة دكار (الجزيرة) العربية.. زاد في حقائب التجار المسلمين

وصلت اللغة العربية إلى السنغال غضة طرية في قوافل التجار المسلمين الذين كانوا الفاتحين الأوائل للقلوب قبل الأمصار الأفريقية، ثم تعززت بعد ذلك بجوار موريتانيا ذات التاريخ الحافل بخدمة اللغة العربية.

وقد كان "العلماء والتجار" الموريتانيون بشكل خاص أقرب الناس إلى السنغال، وكانت الضاد من أول وأهم ما يعبر ضفتي نهر السنغال جيئة وذهابا، ويتشابه النظامان التعليميان التقليديان إلى حد التماهي بين البلدين، مع اختلاف في المخرجات.

وتعتمد المدارس التقليدية في السنغال تعليما تراكميا يشمل على سبيل المثال:

– دراسة القرآن الكريم وحفظه، ويمتاز السنغاليون بالحرص على كتابة المصحف بخط اليد، ليكون بمثابة الإجازة، في حين يتجه النظام الموريتاني إلى دراسة مجموعة من المتون في الرسم والتجويد إضافة إلى برنامج تمريني في الحفظ والكتابة القرآنية قبل نيل الإجازة المسلسلة في حفظ كتاب الله وتجويده.

– وفي معارف الفقه، يدرس الجميع مختصرات كتب الأخضري، وابن عاشر، ومختصر الشيخ خليل، وتحفة الحكام لابن عاصم، وكتب أخرى في قواعد وأصول الفقه.

– وفي اللغة العربية، يدرس الطرفان كتب ابن مالك في النحو والصرف والمعجم وكتب السيوطي في البلاغة، إضافة إلى الديوان الستي (ديوان الشعراء الجاهليين الستة)، ومقامات الحريري التي تحظى بتقدير خاص لدى مختلف الشعوب المسلمة في غرب أفريقيا، حيث يعتبر حفظها دليلا على الفتوة والتمكن من ناصية الضاد.

المهتمون بنشر اللغة العربية يخلدون يومها في العاصمة دكار (الجزيرة)

كما احتلت كتب الشيخ أحمد بمب البكي السنغالي مكانا سميا في التعليم الديني في السنغال، وكان هذا الشيخ من علماء وشعراء بلاده، وإليه تنسب الطرفة الشهيرة عندما سأله أحد تلاميذه "بم توصيني"، وذلك بمد (ما)، فرد عليه الشيخ قائلا: أوصيك أن لا تمد (ما) إذا كان بعدها فعل.

وقد اشتهر من شعراء السنغال عدد كبير، من أهمهم الشيخ الحاج عمر تال، والشيخ أحمدو بمب بن حبيب الله، والترجمان الشهير محمدن ولد ابن المقداد، والشيخ إبراهيم انياس، والشيخ تيرنو حامد آن التلري وقد كان من أجلاء علماء وشعراء السنغال، وامتاز أدبه بقوة السبك وروح الفخر إذ يقول:

أنا شاعر البيضان والسودان.. ترب القصائد فارس الفرسان

وأنا المجـيـد سليقة وجـبلـة.. كاللـيـث عــند تـزاحم الأقـران

وقد كان الشاعر محمدن ولد ابن المقداد ذا مجلس عظيم يفد إليه الشعراء والعلماء الموريتانيون من كل حدب، وتنعقد فيه مجالس الإنشاء واللهو، كما كان قبلة للأمراء والسادة والشخصيات الكبيرة، وكان الشاعر الترجمان يدخل في سجالات بالفصحى واللهجة الحسانية الموريتانية مع نظرائه القادمين من الضفة الشمالية لنهر السنغال (موريتانيا)، حيث كان مبرزا في مختلف معارف وقيم عصره.

وفي السياق ذاته، تحولت قصائد الشيخين أحمدو بمب والشيخ إبراهيم انياس إلى أيقونات أدبية يشدو فيها ملايين المريدين في مختلف أنحاء غرب أفريقيا، حيث حولهما التصوف إلى تراتيل يشدو بها العباد والدراويش في حلقات الذكر ومواسم الصفاء الروحي.

وإذا كان ماضي تراث الاستعراب في السنغال مشرقا، فإن عواصف الاستعمار وأستار الفرانكفونية ضربت بجران راسخ على الإرث العروبي والإسلامي في السنغال، ومع ذلك ظلت المقاومة والاستعصاء الثقافي خصوصا في محاضنه التقليدية مستمرا، وأسس العلماء والمثقفون السنغاليون جمعيات وأندية متعددة من أجل حماية لغة القرآن ومعارفها من طوفان الفرانكفونية الجارف.

ويعود تأسيس بعض تلك المؤسسات إلى السنوات الأولى من قيام الدولة الوطنية، كما هي حال الاتحاد الثقافي الإسلامي: الذي تأسس سنة 1953، والاتحاد الوطني للجمعيات الثقافية الإسلامية في السنغال الذي تأسس هو الآخر سنة 1962، وجمعية المستعربين التي تأسست عام 1965، وكانت جزءا من الحزب الاشتراكي السنغالي الحاكم حينها.

وقبل هذه الجماعات والمؤسسات كانت المدارس الإسلامية التقليدية الركن الأساسي الذي آوت إليه العربية في غربتها تحت العباءة الفرانكفونية، وقد تعزز أداء هذه المدارس بعد أن تحولت إلى معاهد حملت اسم "المعاهد الأزهرية" في طوبى، ومعاهد الشيخ عبد الله انياس في كولخ، وقد كان للأساتذة الموريتانيين دور كبير في إسناد هذه المؤسسات التي خرجت عشرات الآلاف من المستعربين الذين يقودون اليوم نضالا حثيثا من أجل التمكين للغة القرآن.

نضال متواصل من أجل الترسيم

يذهب وزير التربية السنغالي الأسبق أبادير تام إلى أن 35% على الأقل من الشعب السنغالي يتكلمون اللغة العربية، وهناك من يرفع النسبة لتقارب نصف السكان.

ويمثل هؤلاء وقود النضال من أجل التمكين لهذه اللغة التي ترتبط في الوجدان السنغالي بالدين والقيم والمكانة الاجتماعية الرفيع، ويرتبط هؤلاء أساسا بالمرجعيات الدينية والطرق الصوفية، التي تعتبر المنهل والمورد الأساسي للغة العربية في السنغال.

ويعتبر المستعربون السنغاليون العشرينية المنصرمة سنوات فتح وتمكين للعربية، خصوصا بعد انتهاج سياسة التعليم الفرنسي- العربي الذي تنتمي إليه حتى الآن قرابة 700 مدرسة ابتدائية، و30 مدرسة ثانوية وأكثر من 110 مدارس إعدادية، وفق ما أدلى به رئيس قسم التعليم العربي بوزارة التربية السنغالية عثمان باه، في مقابلة مع الجزيرة نت.

رئيس قسم التعليم العربي بوزارة التربية السنغالية عثمان باه (الجزيرة)

وقال عثمان باه إن هذه المدارس تتقاسم التوقيت بين اللغتين العربية والفرنسية، حيث يدرس التلاميذ بالأولى معارف اللغة العربية والشريعة الإسلامية، في حين تدرس المواد العلمية الأخرى باللغة الفرنسية، ومن شأن هذا التعليم إقامة نظام ازدواجي يعزز اللغة العربية مع الزمن، من دون أن يقطع أمام الطالب السنغالي فرص الاندماج في نظام التوظيف السنغالي المفرنس بشكل شبه كامل.

وإضافة إلى ذلك، أقرت السنغال شهادة الثانوية العربية، فضلا عن فتح قسم للعربية في المدرسة الوطنية للإدارة (المسؤولة عن تكوين الموظفين الجدد)، وهو ما سيمكن المستعربين من الولوج إلى السلك الوظيفي، وخصوصا السلك الدبلوماسي حيث ترتبط السنغال بعلاقات وثيقة مع مختلف الدول العربية، ويبدو أن هذه البوابة الدبلوماسية سيكون مفتاحها مع الزمن بيد المستعربين.

ومع هذه الآفاق لا يزال المستعربون يشكون من ضعف تمثيلهم في التعليم العالي، فوفق السيد عثمان باه فإن عدم وجود جامعة حكومية باللغة العربية ما زال عائقا أمام مئات الآلاف من الشباب المستعرب، ليكون قسم اللغة العربية بجامعة الشيخ آنتا ديوب (كبرى الجامعات السنغالية)، وقسم اللغات الحية بجامعة ولاية تييس، من أهم المنافذ أمام الطلاب السنغاليين غير القادرين أو الراغبين في الهجرة إلى الدول العربية حيث توجد جاليات سنغالية متعددة.

رئيس قسم اللغة العربية بمدرسة تكوين المعلمين في السنغال شيخ صمبو (الجزيرة)

ويمثل هؤلاء المستعربون أساسا لقسم اللغة العربية بمدرسة تكوين المعلمين، حيث يتلقون تكوينا تأهيليا قبل اكتتابهم في هذه المدارس، حيث يدرسون تخصصات علمية وأكاديمية تعينهم على الاضطلاع بمسؤولية نشر لغة القرآن بين الأجيال السنغالية

ولا يزال عدد المدرسين محدودا، مقارنة مع الحاجة المتصاعدة، ويقدر رئيس قسم اللغة العربية بمدرسة تكوين المعلمين شيخ صمبو في حديث مع الجزيرة نت، عدد الأساتذة المستعربين بحوالي ألفي أستاذ يتولون تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية، في حين يصل حجم الاكتتاب السنوي إلى ما بين 50-80 مدرسا رسميا، ولكن عدد مدرسي اللغة العربية في المدارس الخاصة يقدر بالآلاف.

ويتفق مع رأي الأستاذ عثمان باه الدكتور يعقوب بجال رئيس فرع دكار من جامعة الشيخ أحمد بمب التي تشرط اللغة العربية للانتماء إلى كليات هذه الجامعة التي تحمل اسم أعظم وأشهر علماء اللغة والشريعة في بلاد السنغال.

رئيس فرع دكار بجامعة الشيخ أحمد بمبا، يعقوب بجال (الجزيرة)

ويصل عدد طلاب هذه الجامعة 5 آلاف حتى الآن -حسبما قال بجال للجزيرة نت- من بينهم 2080 وجّهتهم وزارة التربية السنغالية إلى هذه الجامعة الجديدة، ويسعى القائمون عليها إلى فتح بوابات جديدة أمام طلابها تمكنهم من إتقان 3 لغات على الأقل، (العربية، الفرنسية، الإنجليزية) عكس الفرانكفونيين الذين تنتهي مطامحهم عند إتقان لغة موليير أو التحدث بها بطلاقة على الأقل، حسبما يقول يعقوب بجال.

وبين الطموح والآمال والمخاوف والعقبات، تملك اللغة العربية أوراق قوة عديدة، وتجري رياح الزمن بما تشتهيه سفن المستعربين الذين ما زالوا يتنسمون عبق الضاد الذي حملته سفن الفاتحين والتجار المسلمين، راسما واحدة من أعمق العلاقات بين الغرب والشمال الأفريقي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قسم اللغة العربیة فی السنغال العربیة فی على الأقل رئیس قسم وقد کان من أجل

إقرأ أيضاً:

مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو" لدولة السنغال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مراسم تسليم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السنغال، والتي تم عقدها افتراضياً بمشاركة عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة، وممثلى الدول الأعضاء بالأمكاو، وأعضاء اللجنة الاستشارية الفنية للأمكاو.

وفى كلمته بالاحتفالية.. أعرب الدكتور سويلم عن خالص تقديره للدول الإفريقية الشقيقة وامتنانه العميق لجميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة لدعمهم مصر خلال فترة رئاستها للأمكاو مما أسهم فى تحقيق الرؤية المشتركة للقارة الإفريقية، متوجهاً بالتهنئة للدكتور الشيخ تيجان جاي وزير المياه والصرف الصحي في جمهورية السنغال بمناسبة توليه منصب رئيس الأمكاو، مشيراً إلى أن رئاسة السنغال للأمكاو ستوفر روابط قوية بين الأجندتين القارية والعالمية للمياه حيث تشغل جمهورية السنغال منصب الرئيس المشارك لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦ إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يضع على السنغال مسئولية ضمان التوافق في خطط العمل بين الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، خاصة ونحن نقترب من نهاية رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥ مع وجود العديد من الأهداف التي لم تتحقق بعد، مما يستدعي بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الإفريقية.

كما توجه بالتهنئة للدول الأعضاء التي تم ترشيحها من خلال العمليات الإقليمية الفرعية لتولي مسؤوليات القيادة في الأجهزة السياسية لـلأمكاو للفترة ٢٠٢٥ - ٢٠٢٧ .

كما أعرب الدكتور سويلم عن شكره لجميع نواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس التنفيذي فى الفترة التي خدمت فيها جمهورية مصر العربية كرئيس للأمكاو من فبراير ٢٠٢٣ إلى فبراير ٢٠٢٥ وهم النواب من دول (ساو تومي - كينيا - أنغولا - بنين - موريتانيا)، مضيفاً أنه بدعم نواب الرئيس الجدد واللجنة التنفيذية، ستواصل الأمكاو مهامها خلال العامين المقبلين، كما عبر عن تقديره العميق لجمهورية نيجيريا الاتحادية لما قدمته من حكمة وتوجيه، فضلاً عن التزامها باستضافة أمانة الأمكاو  في مدينة أبوجا بنيجيريا.

وأشار لما تحقق من إنجازات خلال رئاسة مصر للأمكاو والمتمثلة في  قيادة الرؤية الإفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذى عُقد في نيويورك في مارس ٢٠٢٣، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة في القاهرة في يونيو ٢٠٢٣ بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من ٤٠ وزيرًا، حيث تم افتتاح المركز الإفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA) ليصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في إفريقيا، واستضافة الجلسة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو ٢٠٢٤ ، والاجتماع الرابع عشر للجنة التنفيذية في القاهرة فى أكتوبر ٢٠٢٤ .

وتمتد الإنجازات لتشمل المشاركة الفعالة في قمة المناخ الإفريقية مما ساهم في تبني إعلان نيروبي الذي يبرز التحديات والفرص الاستراتيجية في مجال المياه والمناخ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه ٢٠٢٣ ، والذي جمع (٦) وزراء أفارقة للمياه لمناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المياه في إفريقيا، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 في الإمارات حيث تم تعزيز النقاش حول وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ في إفريقيا، كما شهد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا تجسيدًا قويًا لوحدة إفريقيا، حيث اجتمع الأفارقة لتقديم رسالة موحدة تُوجت بإعلان بالي الذي يمثل شهادة على قوة الصوت الإفريقي على الساحة العالمية .
كما تشرفت مصر باستضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع فى شهر أكتوبر ٢٠٢٤ بالتزامن مع أسبوع القاهرة السابع للمياه بحضور قياسي لأكثر من ٢٠٠٠ مشارك من الوزراء وصناع السياسات والخبراء وشركاء التنمية شاركوا في مناقشات حاسمة حول التحديات الملحة للمياه في القارة وأولوياتها المستقبلية، بما يعزز الالتزام الإفريقي بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون العابر للحدود وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية ، وانتهى الحدث بوضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الإفريقية ، وإطلاق نداء موجه لقمة رؤساء الدول والحكومات لاعتماد المياه والصرف الصحي كموضوع رئيسي لعام ٢٠٢٦ ، والإعداد لمذكرة تفاهم مقترحة بين مجلس وزراء المياه الأفارقة (الامكاو) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية .

وأضاف أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال تحديات المياه والصرف الصحي قائمة في قارتنا ، حيث يُظهر أحدث تقرير لمراقبة المياه والصرف الصحي في إفريقيا لعام ٢٠٢٤ (WASSMO) أن ٥٠% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان ، ويستخدم ٤٥% فقط من السكان خدمات الصرف الصحى المأمونة، ولا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، لا سيما فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يعيق التقييم الشامل للتقدم في جميع أنحاء القارة.

علاوة على ذلك، فإن هناك حاجة ماسة لرفع مكانة تمويل قطاع المياه والصرف الصحي لأعلى المستويات الوطنية، وأن تواصل مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمكاو الدعوة لإدراج تمويل المياه والصرف الصحي كعنصر دائم في جدول أعمال قمم رؤساء دول الاتحاد الإفريقي لإدراجه فى خطط التنمية الوطنية والميزانيات، مع تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين أنظمة المعلومات لدعم إدارة المياه بالقارة.

مقالات مشابهة

  • تطوير شامل للبرامج الأكاديمية بقسم اللغة الإنجليزية بآداب كفر الشيخ
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة الأمكاو إلى السنغال
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة لدولة السنغال
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو" لدولة السنغال
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد المدارس ويتابع التقييمات.. صور
  • الانتهاء من إجراءات طرح إنشاء 36 مدرسة جديدة في كفر الشيخ
  • مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم احتفالية بمناسبة شهر رمضان
  • مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم احتفالية بمناسبة حلول شهر رمضان
  • فتح باب التسجيل لجائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن فتح باب التسجيل في جائزته السنوية العالمية بدورتها الرابعة