تعيين “مستشار للذكاء الاصطناعي” كمراقب في مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عيَّنت الشركة العالمية القابضة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها (مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز:IHC) تعيين «آيدن إنسايت» (Aiden Insight) في منصب «مراقب مجلس الإدارة» الجديد تحت مسمى «مراقب الذكاء الاصطناعي»، في مبادرة استراتيجية ستعزز مكانة الشركة العالمية القابضة الريادية في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن الحوكمة المؤسسية وعملية صنع القرار.
وبهذه المناسبة، قال سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة: «يأتي قرارنا بتعيين آيدن إنسايت (Aiden Insight) كمراقب من الذكاء الاصطناعي في مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة، بما يشكل تجسيداً على التزام الشركة بالابتكار والريادة في تطوير استراتيجيات مستقبلية للنجاح، حيث ستقدم لنا) آيدن (تحليلات فريدة للبيانات ورؤى استراتيجية تساعد الشركة العالمية القابضة على ترسيخ مكانتها في طليعة التطورات التي يشهدها القطاع والمضي قدماً في تقديم قيمة إضافية للمساهمين والمعنيين».
ويُتوقَّع أن تُحدِث «آيدن إنسايت»، بقدراتها المتقدِّمة في مجال الذكاء الاصطناعي، تغييرات جذرية في الطريقة التي تتعامل بها الشركة العالمية القابضة مع تحديات المشهد الاستثماري العالمي؛ لأنها تتمتَّع بإمكانات مدعومة بتقنيات شركة G42 الرائدة، التي تعاونت مع شركة مايكروسوفت في هذا المجال، ما يضع معايير جديدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأعمال والاستثمار.
وتطوِّر شركة G42، من خلال الاستفادة من أكبر نظام حوسبة للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، منصةَ «آيدن إنسايت» لتكون بمثابة «مراقب مجلس إدارة» مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة. بما تزخر به من قدرات على المعالجات المستمرة والتحليلات الفورية لبيانات الأعمال والمعلومات المالية واتجاهات السوق والبيانات والمؤشرات الاقتصادية العالمية لعقود من الزمن. وتُجسِّد «آيدن إنسايت»، من خلال تركيزها على الشفافية والابتكار والممارسات التجارية الأخلاقية، قيمَ الشركة العالمية القابضة ونهج تفكيرها ورؤيتها المتقدمة للمستقبل.
ويحمل اسم «آيدن إنسايت» معنى رمزياً ومدلولاً وظيفياً بصفته مراقب الذكاء الاصطناعي في مجلس الإدارة. وتعود كلمة «آيدن» إلى أصول أيرلندية، وتُطلَق على المذكر والمؤنث معاً، ومعناها «نار صغيرة»، وترمز إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على إطلاق شرارة الابتكار، وتقديم رؤى دائمة التطوُّر، ويُجسِّد الجزء الثاني من الاسم «إنسايت» دور الذكاء الاصطناعي في تقديم تحليلات عميقة للبيانات، ورفد مجلس الإدارة بوجهات نظر قيّمة، ومساعدة أعضائه على اتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة واستراتيجية.
ويشمل الدور المنوط بـ«آيدن إنسايت» مجموعة واسعة من المسؤوليات، من بينها التحليل المستمر للبيانات، وتقييم المخاطر، ودعم التخطيط الاستراتيجي، وتتبُّع الابتكار، ومراقبة الأخلاقيات والامتثال، إضافةً إلى مشاركتها في اجتماعات مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة بصفتها مراقباً لا يتمتَّع بحق التصويت، لتقديم رؤى وأفكار آنية، لإثراء المناقشات وتوجيه القرارات.
وقال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة: «يسعدنا أن نُرحِّب بانضمام (آيدن إنسايت) إلى مجلس إدارتنا، بصفتها مراقب الذكاء الاصطناعي، والمدعوم بتقنيات G42بالتعاون مع مايكروسوفت، في مبادرة رائدة تعكس التزامنا الثابت بتبنّي التكنولوجيا والابتكارات المتطوِّرة، لتعزيز المكانة الرائدة للشركة العالمية القابضة في قطاعات الاستثمار الاستراتيجي والمسؤولية المؤسَّسية».
ومن المتوقَّع أن يحقِّق تعيين «آيدن إنسايت» في هذا المنصب العديد من الفوائد لمجلس إدارة الشركة، ويشمل ذلك الارتقاء بعملية صنع القرار من خلال التحليل المعزَّز للبيانات، والتخطيط الاستراتيجي لضمان استدامة النجاح، والتكيُّف مع التطوُّرات الناشئة والاتجاهات المستقبلية، وتعزيز ثقافة الابتكار. وستُسهم المنصة في إدارة الموارد بكفاءة، وتحسين أسلوب إدارة المخاطر، والحفاظ على سمعة الشركة في مجال الريادة الأخلاقية.
ويأتي قرار الشركة العالمية القابضة بتعيين «آيدن إنسايت» مراقباً في مجلس الإدارة ليُجسِّد بوضوح النهج المتقدِّم والمستقبلي للشركة، والتزامها الثابت بالاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق النموِّ المستدام والتميُّز الأخلاقي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
عقد المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى اجتماعه برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وتناول الاجتماع الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعى لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات، وتعظيم الاستفادة من إمكانياتها فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
شارك فى الاجتماع بالإضافة إلى أعضاء المجلس، عدد من الخبراء المعنيين فى المجالات الاقتصادية والتكنولوجية المختلفة.
وتم خلال الاجتماع استعراض خطة تنفيذ الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسؤول الذى تم إطلاقه ويعكس التزام مصر بتطبيق مبادئ الذكاء الاصطناعى المسؤول وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. ويستند إلى المعايير الدولية، وأفضل الممارسات فى الدول الرائدة. ويهدف الميثاق إلى تعزيز جاذبية مصر الاستثمارية وإرشاد مطورى الذكاء الاصطناعي، وتمكين المواطنين من المطالبة بممارسات أخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
يأتى هذا الميثاق متوافقا مع المبادئ الدولية ويتناسب مع السياق المصري، مع التركيز على البشرية كمقصد (محورية الإنسان)، والمساءلة، والعدالة، والأمن والأمان، والشفافية وقابلية التفسير.
وتشمل خطة التنفيذ؛ تحديد اطار إدارة المخاطر فى الذكاء الاصطناعى، والاسترشاد بأفضل الممارسات الدولية، والتوعية والتدريب وبناء القدرات للجهات الحكومية والشركات، ومتابعة وتوجيه الشركات المحلية المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، وتطوير مبادئ توجيهية متخصصة للقطاعات ذات الأولوية لتوجيه استخدامها للذكاء الاصطناعي.
كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لإنشاء مركز الذكاء الاصطناعى المسئول والذى يختص بتطوير إطار عمل يتضمن إرشادات ومجموعة أدوات وأساليب وأفضل الممارسات لتمكين تبنى الصناعة المصرية للذكاء الاصطناعى المسؤول، وتطوير إرشادات ومعايير لتصنيف مخاطر نظم الذكاء الاصطناعى ولتحديد وتقييم قدرات الذكاء الاصطناعى فى الجهات الفاعلة فى مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير متطلبات واجب استيفاؤها من نظم الذكاء الاصطناعى وتطوير إجراءات تقييم مطابقة النظم لتلك المتطلبات، فضلا عن تطوير برامج تدريبية حول الذكاء الاصطناعى المسؤول، ودعم مبادرات التعليم والبحث العلمى فى مجال الذكاء الاصطناعي، كما يختص المركز بوضع معايير مهارات القوى العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعي، وإجراء البحوث المتعمقة والتحليلية فى هذه التقنيات واتجاهاتها وتأثيراتها الأخلاقية، وبناء الشراكات مع أصحاب المصلحة من الصناعة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى وتسهيل الحوار والتعاون فى القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعى المسؤول، وكذلك التعاون الدولى وتبادل المعرفة مع المنظمات الدولية المعنية والجهات المماثلة على مستوى العالم.
كما استعرض الاجتماع مسودة قانون الذكاء الاصطناعى والذى يأتى من ضمن أهدافه حوكمة نظم الذكاء الاصطناعى بما يضمن تعزيز الهوية الوطنية للدولة المصرية ودعم وتشجيع الشركات العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى وخاصة الشركات والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتعزيز مكانه مصر فى تبنى تقنيات الذكاء الاصطناعى والمشاركة الدولية فى تطويرها ليعزز التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع تمت الإشارة إلى المرحلة الثانية للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى (2025-2030) والتى من المقرر إطلاقها قريبا.
الجدير بالذكر أنه تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى وفقا لقرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر 2019 بهدف وضع وحوكمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة للخروج باستراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة وكافة الجهات المعنية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، كما يختص المجلس بالإشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات العالمية.