دبي-الوطن

أكدت المحامية فايدة دوماربا، مفوض لجنة حقوق الإنسان في جمهورية الفلبين، أن القمة الشرطية العالمية تعد حدثًا مهمًا، باعتبارها منصة لتبادل أفضل الممارسات، وتعزيز التعاون بين وكالات إنفاذ القانون والقطاع الخاص. وأضافت ” تتجلى أهمية القمة الشرطية العالمية في تبادل المعلومات حول أفضل الممارسات وتسهيل فرص التواصل مع المتخصصين في مجال إنفاذ القانون.

ومن شأن الجلسات والنقاشات في القمة المساهمة في تطوير السياسات والإصلاحات داخل وكالات إنفاذ القانون. وفي ضوء هذه الجوانب، فإننا نحث جميع الأجهزة الشرطية العالمية إلى المشاركة في هذه القمة.”
وحول الدور الذي تلعبه القمة الشرطية العالمية بشأن مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، قالت مفوض لجنة حقوق الإنسان في الفلبين “تُساهم القمة الشرطية العالمية، بوصفها منصة لتبادل أفضل الممارسات والمعارف بين وكالات إنفاذ القانون من مختلف أنحاء العالم، في تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجهات المشاركة والمتخصصة في مجالات إنفاذ القانون، كما تلعب دوراً في تنسيق الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتخفيف من آثارها بشكل فعال. خاصة وأن إحدى جلسات القمة ستسلط الضوء على أفضل الممارسات العالمية التي تتبعها الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة المنظمة. ومن شأن تبادل المعرفة هذا أن يساعد في اعتماد أساليب فعالة لمكافحة الجريمة المنظمة.”
وبشأن سبل مواجهة جرائم الكراهية والتمييز في العالم، أكدت أن هذه الجرائم تعد من القضايا الرئيسية بالنسبة لجهات إنفاذ القانون، نظراً لتأثيرها السلبي على الضحايا والمجتمع، منوهة بضرورة إدراج وكالات إنفاذ القانون مناهج تدريب متخصصة تضمن حصول العاملين في مختلف الجهات المتخصصة في إنفاذ القانون على تدريب شامل في حقوق الإنسان، وعدم التمييز. علاوة على ذلك، يجب على وكالات إنفاذ القانون مساءلة العاملين عن أي سوء سلوك يتعلق بالتمييز أو جرائم الكراهية، مؤكدة أن الالتزام الأول يأتي من الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون، باعتبارهم مسؤولين عن حقوق الإنسان في مناحي الحياة كافة.
وأكدت المحامية فايدة دوماربا، أن لجان حقوق الإنسان تعمل بحرص على تعزيز التمتع بالحقوق المدنية والسياسية، وتواصل سعيها لضمان تمتع جميع الأفراد بكافة الحقوق المدنية التي يكفلها الدستور كاملة ودون تمييز، وأضافت “تعمل لجان حقوق الإنسان مع الحكومات لسن القوانين والسياسات والممارسات التي تعالج جرائم الكراهية والتمييز والتحريض على العنف؛ ومتابعة تنفيذ الحكومات لقوانينها التي تتناول جرائم الكراهية والتمييز والتحيز؛ واتخاذ الإجراءات الإيجابية المناسبة متى اقتضى الأمر، وصولاً إلى تعزيز وتنفيذ القوانين القائمة والإبلاغ عن حالات جرائم الكراهية والتمييز. كما يمكن للجان حقوق الإنسان التعاون مع وكالات إنفاذ القانون للتأكد من أنها مدربة ومجهزة بشكل كاف للتعامل مع القضايا التي تنطوي على جرائم الكراهية والتمييز. ويمكنهم تعزيز النهج القائم على الحقوق في مجال إنفاذ القانون.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القمة الشرطیة العالمیة وکالات إنفاذ القانون الجریمة المنظمة حقوق الإنسان فی أفضل الممارسات

إقرأ أيضاً:

محامون يعدون ملفا ضد 10 بريطانيين شاركوا في حرب غزة.. قدموه للشرطة

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا حصريا أعده مراسل الشؤون القانونية، هارون صديقي قال فيه إن  عشرة بريطانيين متهمون بارتكاب جرائم حرب لقتالهم مع الجيش الإسرائيلي في غزة.

وجاء فيه أن أحد أبرز محامي حقوق الإنسان في بريطانيا  سيقدم شكوى إلى شرطة العاصمة البريطانية يتهم فيها 10 بريطانيين خدموا في الجيش الإسرائيلي في غزة، بارتكاب جرائم حرب.

وأضافت الصحيفة أن المحامي البارز مايكل مانسفيلد، هو واحد من مجموعة من المحامين الذين سيسلمون الاثنين ملفا من 240 صفحة إلى وحدة جرائم الحرب في شرطة سكوتلاند يارد، يفصل مزاعم ارتكاب عمليات قتل مستهدف للمدنيين وعمال الإغاثة، بما في ذلك بنيران القناصة، وهجمات عشوائية على المناطق المدنية، بما في ذلك المستشفيات.




كما يتهم التقرير، الذي أعده فريق من المحامين والباحثين البريطانيين في لاهاي، المشتبه بهم بشن هجمات منسّقة على مواقع محمية، بما في ذلك المعالم التاريخية والمواقع الدينية، والنقل القسري للمدنيين وتشريدهم.

ولم يتم الكشف عن هوية المشتبه  بهم لأسباب قانونية، ويضمون ضباطا كبارا، كما لم يتم الكشف عن تفاصيل التقرير وبشكل كامل.


وقال مانسفيلد المعروف، بمحاماته عن قضايا مهمة مثل قضية الحريق في المجمع السكني، غرينفيل وقضية الشاب ستيفن لورنس وقضية برمنغهام الستة: "إذا ارتكب أحد مواطنينا جريمة، فعلينا أن نتخذ إجراء حيالها. حتى لو لم نتمكن من منع حكومات الدول الأجنبية من التصرف بشكل سيء، فيمكننا على الأقل منع مواطنينا من التصرف بشكل سيء"، مضيفا: "المواطنون البريطانيون ملزمون قانونا بعدم التواطؤ في الجرائم المرتكبة في فلسطين. لا أحد فوق القانون".

ويغطي التقرير المقدم بالإنابة عن مركز حقوق الإنسان الفلسطيني في غزة ومركز  قانون المصلحة العامة ومقره في بريطانيا الجرائم المزعومة التي ارتكبت في غزة من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى  أيار/ مايو 2024 واستغرق إعداده ستة أشهر.

وبحسب التقرير، فإن كل جريمة من الجرائم المنسوبة إلى المشتبه بهم العشرة، وبعضهم من مزدوجي الجنسية، ترقى إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية.

وشاهد أحد الشهود، الذي كان في منشأة طبية، جثثا "متناثرة على الأرض، وخاصة في منتصف فناء المستشفى، حيث دفنت العديد من الجثث في مقبرة جماعية". وقال الشاهد إن جرافة "دهست جثة في مشهد مروع ومفجع تدنس كرامة الموتى". وقالوا أيضا إن جرافة أخرى هدمت جزءا من المستشفى. 

وقال شون سمرفيلد، المحامي في مكتب "داوتي ستريت تشامبرز" والذي ساعد في إعداد الملف، إنه استند إلى أدلة من مصادر مفتوحة وشهادات شهود، والتي تقدم مجموعة قضية "مقنعة". وأضاف: "كنت أظن أن الجمهور سيصدم لسماع وجود أدلة موثوقة على تورط بريطانيين بشكل مباشر في ارتكاب بعض تلك الفظائع"، مضيفا أن الفريق أراد رؤية أفراد "يمثلون أمام محكمة أولد بيلي للرد على جرائمهم الفظيعة".

ويشير التقرير إلى أن بريطانيا تتحمل مسؤولية بموجب المعاهدات الدولية للتحقيق مع مرتكبي "الجرائم الدولية الأساسية" ومحاكمتهم. وتنص المادة 51 من قانون المحكمة الجنائية الدولية لعام 2001 على أن "ارتكاب شخص ما جريمة إبادة جماعية أو جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب، يعد جريمة بموجب قانون إنكلترا وويلز"، حتى لو وقعت في بلد آخر.



وقال راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: "هذا غير قانوني وغير إنساني وكفى. لا يمكن للحكومة أن تنفي علمها؛ فنحن نزودهم بجميع الأدلة".

وقال بول هيرون، المدير القانوني لمركز فلسطين لحقوق الإنسان: "نقدم تقريرنا لتوضيح أن جرائم الحرب هذه ليست باسمنا". وقد وقع عشرات الخبراء القانونيين وخبراء حقوق الإنسان على رسالة دعم تحث فريق جرائم الحرب على التحقيق في الشكاوى.


مقالات مشابهة

  • “سدايا” تدعو العموم والجهات المعنية إلى إبداء مرئياتهم حيال تحديث مشروع القواعد العامة للاستخدام الثانوي للبيانات
  • حقوق الإنسان بالحديدة يدين استهداف العدوان الأمريكي للمناطق السكنية
  • انتخاب المغرب في مكتب لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل الاتحاد البرلماني الدولي
  • حكم بسجن ناشط ومرشح سابق في الأردن على خلفية جرائم إلكترونية
  • «مدبولي» يؤكد اهتمام مختلف الجهات المعنية بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر
  • ذبحتونا: إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الرسمية يكشف زيف “تحديث المنظومة السياسية”
  • محامون يقدمون شكوى ضد 10 عسكريين بريطانيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
  • محامون يعدون ملفا ضد 10 بريطانيين شاركوا في حرب غزة.. قدموه للشرطة
  • نائب:الأمن النيابية شكلت لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قائد شرطة المثنى
  • اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزة