انطلاق مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية بحضور أكثر من 250 مشارك
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دبي – الوطن
انطلقت اليوم أعمال الدورة الرابعه من مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في مركز دبي التجاري العالمي؛ وذلك بحضور أكثر من 250 مشاركاً من مختلف أنحاء العالم ممن يمثلون قادة الفكر وصناع القرار والمدراء التنفيذين لتلك الهيئات، بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين والشركاء في هذا المجال. ويناقش المؤتمر أبرز القضايا والاتجاهات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك تأثير الذكاء الاصطناعي، واستقطاب المزيد من الأعضاء الجدد، والتعامل مع التحولات الرقمية، وبناء المجتمعات.
وقال سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وسلطة مركز دبي التجاري العالمي: “إن من أولويات ومستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ترسيخ مكانة دبي لتصبح ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول 2033؛ فيما يقوم مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية بدور مهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والتجارة والاستثمار. وفي ظل التطور السريع والإبتكار في مختلف القطاعات والمهن على مستوى العالم، فإن الهيئات الاقتصادية والمهنية وثقافة التعاون التي تتبناها، وكذلك التركيز على الاستدامة والابتكار تتماشى مع أولوياتنا في دبي”.
وأضاف سعادته قائلا: “يعزز مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية من تنافسية الإمارة على المستوى العالمي والنهوض بالاقتصاد القائم على المعرفة وفقاً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وذلك من خلال تسهيل تأسيس الهيئات التجارية والمهنية في المدينة. وإننا ندعو الهيئات لمشاركتنا لاستكشاف الفرص والاستفادة من الحلول المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة”.
ومن جهته، قال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: ” تلتزم غرف دبي بدعم الهيئات الإقليمية والدولية بشكل متكامل، بما يعزز تأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على المستوى الاقليمي والعالمي. وفي ظل مكانتها الحيوية في مسيرة دبي الحالية والمستقبلية، ستلعب الهيئات دوراً هاماً في المرحلة المقبلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقد ساهم النمو المستمر في عدد الهيئات الحاصلة على عضوية مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في خلق منظومة عمل متقدمة ومتنوعة للهيئات في دبي، بالتزامن مع استقطاب الأعمال الجديدة والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الإمارة، وترسيخ مكانة دبي كمركز إقليمي رئيسي للهيئات العالمية.”
ويقام الحدث تحت شعار “قيمة مضاعفة: دور الهيئات في تمكين التغيير”، وقد أقيم حفل ترحيب مساء يوم الإثنين الموافق 26 فبراير في فندق جراند حياة دبي وذلك للتعارف وتمكين المشاركين من التواصل مع الأعضاء الجدد. فيما سلطت جلسة اليوم الأول وهي بعنوان: “استقطاب الأعضاء والمحافظة عليهم”، الضوء على أمثلة واقعية حول الهيئات التي نجحت في تقديم الأفضل لأعضائها والجمهور من خلال التكيف مع المتغيرات وتوفير عروض مميزة لهم.
ومن بين الجلسات الرئيسية الأخرى التي شهدها اليوم الأول كانت تحت عنوان “التعامل مع التحولات الرقمية “، والتي ركزت على دور الهيئات الاقتصادية والمهنية في تعزيز مرونتها لتواكب مشهد الأعمال المتطور. بينما شهدت جلسة “لمحة عن الهيئات الاقتصادية والمهنية في دبي”مشاركة أعضاء مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الذين عرضوا تجاربهم المتنوعة ، كما استكشفت جلسة “القوة في الوحدة: تشكيل مجتمعات حيوية” كيفية تحسين تجارب الأعضاء من خلال الثقة والدعم والتواصل والتعاطف والوعي.
ويختتم المؤتمر فعالياته غدا الأربعاء بتنظيم جلسات مهمة تتناول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز أداء عمل الهيئات وتطوير المهارات القيادية، وكذلك اتجاهات مستقبل العمل، وتحقيق أهداف الهيئات.
ومن بين المتحدثين في المؤتمر ممن لديهم رؤى مستنيرة وقيادية حول قطاع الهيئات الاقتصادية والمهنية كل من: مايك فان دير فيفير، عريف المؤتمر من MindMeeting؛ وجينيفيف لوكليرك، المؤسسة المشاركة والرئيس التنفيذية لدى #Meet4Impact؛ ومارتن سيرك، الرئيس التنفيذي لدىSirk Serendipity؛ وإيمي هيسريتش، نائب الرئيس للشؤون الدولية لدى ASAE. فيما تشمل قائمة المسؤولين في الجمعيات المحلية والدولية الذين يشاركون أيضًا معارفهم وخبراتهم: هدى بركات، رئيس الجمعية الدولية لحماية الملكية الفكرية – الإمارات؛ وديفيد مكادام، الرئيس التنفيذي لـ MECS+R؛ ومحمد مزغاني، الأمين العام للجمعية الدولية للنقل العام (UITP)؛ وفيليب ك. بيل، رئيس جمعية مصنعي الصلب (SMA).
وتأسس مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية كمبادرة مشتركة بين غرف دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومركز دبي التجاري العالمي، لدعم وترخيص الجمعيات والهيئات المهنية والتجارية غير الربحية في دبي. ويمثل المركز الإطار الرسمي والقانوني لإنشاء الجمعيات والهيئات في الإمارة، بما يسمح للأشخاص المعنيين في صناعة ما أو مهنة مشتركة، والمسجلين في المدينة بتشكيل جمعية أو هيئة يكون لديها منتسبين من الأعضاء. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم المركز الهيئات والجمعيات الدولية لفتح مكاتب تمثيلية إقليمية لها في دبي بما يمكنها من ممارسة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وبالتالي الاستفادة من كافة الإمكانات الاقتصادية في الإمارة، واكتساب الخبرة مما توفره الهيئات والجمعيات، والمرونة والقدرة على التكيف، والقوة الشرائية، فضلاً عن المرافق المركزية لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دبی
إقرأ أيضاً:
لن تستطع بريطانيا ان تفرض على السودان ما لا يريده الشعب السوداني
من أحاجي الحرب ( ١٧١٦٥ ):
○ كتب: أ. Wasig Abuzaid
لندن.. قصة مؤتمرين..
قصة مدينتين عمل روائي بديع لتشارلز ديكنز تدور أحداثه بين لندن وباريس.. اخذ العديد من الكتاب صيغة عنوانه لما تحمله الرواية من دلالات وعمق..
اما المؤتمرين فمؤتمر لندن ١٨٤٠ يمكن أن يبين الكثير مما يدور هذه الأيام مع مؤتمر لندن عن السودان وحربه ومستقبله..
وذلك لمن يقرأ التاريخ أو كما قال ماركس فالتاريخ يعيد نفسه مرة كمأساة والثانية كمهزلة.. واي مهزلة أكثر مما نشهده الآن.
مؤتمر ١٨٤٠ كان محل انشغاله دولة محمد علي والتي تمددت وبدأت تتقدم مما جعل نفوذ أوروبا في خطر فجمعت لندن الدول الحليفة هناك من أجل تقليص نفوذ محمد علي مع إظهار بعض العطف على حال الباب العالي وقيادة الدولة العثمانية التي خرج عن طوعها.. فقلصت نفوذ محمد علي باخضاعة لمقررات مؤتمرهم بالتخلي عن الحجاز والشام وتسليم الأسطول البحري على ان يترك نفوذه داخل حدود القطر المصري وان تكون وراثة العرش لدي ابنائه.. ما يهمنا ان من ضمن ما ترك لمحمد علي (إيالة دارفور) وكانت جزء من الفضاء العثماني. وكانت تجارتها نشطة لكن تعمد المؤتمر عن فصلها عن بقية السودان مع ان الدولة العثمانية كانت تمتد على سواحل البحر الأحمر في مدن سواكن ومصوع وغيرها.. وان محمد علي كان يعمل على التمدد جنوبا لاكتشاف منابع النيل
لمن يريد أن يعرف تأثير هذا المؤتمر على السودان يمكن أن يرجع إلى اطروحة البحاثه النابه جمال الشريف وكتابه الموسوم (الصراع السياسي على السودان ١٨٤٠-٢٠٠٨) وهو من أهم ما كتب عن تاريخ السودان الحديث..
المؤتمر المهزلة هو الذي رتب له وزير الخارجية ديفيد لأمي وهو (المتروك) لأمي هذا ولد يوم انقلاب هاشم العطا في يوليو ١٩٧٢ بعد أن استقل السودان عن استعمار بلاده وجرب اربع حكومات مدنيتين و عسكريتين ونهار يوم مولده شهد السودان الانقلاب الثالث.. وهو من بلاد تدعي غيانا على تخوم الكاريبي وللمفارقة فمن تلك النواحي خرج الفيلسوف الشاب فرانز فانون الذي وصف حال أمثال لأمي حينما كتب كتابه (بشرة سوداء.. اقنعة بيضاء) يصف حال المستعمرين ثقافيا.. فهو انجليزي اسود حينما يتحدث تشعر بأن جدته فكتوريا شخصيا
مؤتمر لندن هو نهج لسياسة بريطانيا تجاه السودان والتي تعمل على تجمع بعض القوى وتحاول ان تفرض على السودان قرارات واجندة دون موافقة اهل السودان (هل ينسي الناس السفير عرفان ومذكرة حمدوك التي اتت بفولكر) والتي كتبها وتحاول ان تختار لهم من يمثلهم ممن يرفعون المذكرات تبجيلا للملك ويهدونه سيوف النصر التي حاربهم بها الشعب السوداني… وانتزع بها حقه في الحياة والحرية والكرامة
دعي مؤتمر لندن دول لا يهمها الشأن السوداني ودعي الإمارات التي يقاضيها السودان أمام محكمة العدل الدولة..
بريطانيا حاملة القلم التي لم تستطع ان تعيد التاريخ كمهزلة عبر مجلس الأمن اتت لتفعل ذلك عبر مؤتمر لندن
لن تستطع بريطانيا ان تفرض على السودان ما لا يريده الشعب السوداني.. لم يستطع لامي ان يخرج صك وصاية من اي جهه تمكنه ان يشارك السودانيين في حكم بلادهم.. وقد أرسل نائبته للشؤون الأفريقية في رسالة تكشف كذبهم وتحمل إعتذار خجول لن ينطلي على احد…
لم تعد بريطانيا تملك المشرق والمغرب ولا تغيب عنها الشمس
ولم نعد اؤلائك الدراويش الذين يفتحون صدورهم للمكسيم لتحصدهَم
وأصبح هذا الشعب يقرأ التاريخ ويتظاهر شرفاءه في عاصمتكم ويلفظ العملاء ومؤامرات شاتم هاوس.
#من_أحاجي_الحرب