اليوم: تدشين كتاب جديد يعالج المغالطات القانونية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أثير – سعيد العزري
“القانون لا يحمي المغلفين” و “لا يعد الجهل بالقانون عذرًا” عبارات قد تضر بالقانون ومكانته؛ فبين الجهل به ومعرفته حدود عريضة، لأنه وجد لتنظيم التعاملات البشرية وإيقاف من يتعدى عليها.
في إطار التوعية القانونية المجتمعية وسعيًا منه لمعالجة المغالطات القانونية، قدّم الدكتور محمد بن عبدالله الجهوري مؤلفًا عنوانه “تبصير الأنام بمقتطفات من القانون والأحكام” يهدف منه نشر الثقافة والمعرفة القانونية في المجتمع والذي يُدشن مساء اليوم في معرض مسقط للكتاب بجناح وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة.
وفي حوار أثير مع الدكتور محمد بن عبد الله الجهوري، كبير الباحثين القانونيين في المجلس الأعلى للقضاء، وأستاذ مساعد في القانون، يحدثنا عن كتابه:
الدافع لتأليف الكتاب
نظرا لكثرة ما يدور من استفسارات واستشارات قانونية من مختلف فئات المجتمع، فإن المسؤولية الاجتماعية بنشر المعرفة دفعتني لتأليف الكتاب، حيث أنه في ظل التطورات وتشعب مجالات الحياة أصبح المجتمع في حاجة ضرورية لنشر ثقافة القانون فيه بصورة أكبر مما هي عليه، فالقانون يتداخل بكافة تفاصيل الحياة، فكلما كانت الثقافة القانونية عالية في المجتمع ازدادت معرفة الأفراد بواجباتهم وحقوقهم واحترامهم للقواعد القانونية.
مقتطفات من الكتاب وأقسامه
ومن حيث مواضيع الكتاب فيحوي معلومات قانونية عن حق زيارة المحضون وزواج الأم المطلقة من أجنبي، وكذلك عن جريمة الامتناع عن تنفيذ الأحكام، وعن الحقوق والحريات الأساسية التي كفلها النظام الأساسي للدولة، حقوق الإنسان وحدود حريته، ومن حيث دعاوى الحيازة والإثبات المدني و الجنائي وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالواقع المعاش.
ويتضمن الكتاب بابين: الأول يحوي موضوعات قانونية مرتبطة بالتطبيق اليومي الواقعي ومتصلة بالحياة، أما الثاني يتضمن تغريدات قانونية توعوية قصيرة بصورة مبسطة كمدخل لحل بعض المشكلات التي تواجه الفرد.
يضيف الجهوري بأن نجاح أي قانون يعتمد على صحة تطبيقه ومن أهم الأمور التي تؤدي الى التطبيق الصحيح للقانون هو معرفة أفراد المجتمع بالقواعد القانونية وفهمهم لها وبالتالي بكون الجهل بالقانون على نطاق ضيق مما يساعد على أن تؤدي هذه القواعد أكلها وفق السياقات المرسومة لها وعلى أعلى المستويات.
يجدر بالذكر أن الكاتب مهتم بنشر التوعية القانونية في المجتمع، وله عدة مؤلفات قانونية وبحوث منشورة، ويعد هذا الكتاب رافدًا للمكتبة القانونية العمانية.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
ذكرى وعد بلفور المشؤوم| الثقافة الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية، في الذكرى السابعة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا حاملا إرث أجداده، متمسكَا بأرضه وهويته.
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان لها اليوم:" في مثل هذا اليوم من عام 1917، صدر وعد بلفور، الذي شكّل بدايةً لواحدة من أكثر المآسي التاريخية ظلماً، حيث منح من لا يملك أرضاً لمن لا يستحق، تاركاً الشعب الفلسطيني يعاني من آثار هذا الوعد المشؤوم حتى يومنا هذا. وبهذه الذكرى الاليمة، تؤكد وزارة الثقافة على ضرورة التذكير بهذا التاريخ الجائر، الذي لم يكن مجرد وثيقة، بل بداية لمعاناة شعب، وصراع طويل من أجل الحرية والكرامة".
وتابع البيان: "لقد كان وعد بلفور الأساس الذي شُرّعت به سياسات الاحتلال، ودمرَ على إثره حضارة وتاريخ، وهُجّر شعب بكامله. وفي ظل استمرار الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، فإن هذه الذكرى تأتي لتؤكد أهمية التمسك بالحقوق التاريخية، وعدم التنازل عن حق العودة، ورفض كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية".
وإستكملت: "وبهذه الذكرى، تواصل وزارة الثقافة العمل على تعزيز الوعي بتراثنا الثقافي والنضالي، وإبراز الرواية الفلسطينية الحقيقية، من خلال الأعمال الفنية والإبداعية والمبادرات الثقافية التي تخلد ذكرى شهدائنا وأرضنا المسلوبة.
وأوضحت أن الثقافة ستظل سلاحاً قوياً في وجه كل محاولات طمس الهوية، وتزوير الرواية الاصلية، وستظل أصوات أدبائنا وفنانينا تصدح بالحقيقة، وتؤكد على حقوقنا غير القابلة للتصرف".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، والعمل الجاد من أجل تحقيق العدالة التي طال انتظارها.
كما دعت أحرار العالم للوقوف إلى جانب شعبنا، ودعم حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على أرضه الفلسطينية.
واختتمت: " الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً، حاملاً إرث أجداده، متمسكاً بأرضه وهويته، وأن وعد بلفور سيظل شاهداً على الظلم، ودافعاً لمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال الكامل".