الشارقة:«الخليج»
نظم «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي»، أمس ورشة عن بُعد عبر برنامج «زووم» بعنوان «صحافة الميتافيرس».
حاضر في الورشة سامية عايش، وشارك فيها مجموعة من الصحفيين من مؤسسات متنوعة.
استهلت الوشة بطرح سؤال عن مفهوم «الميتافيرس» لدى المتدربين.
وبعد مناقشة الإجابات التي قدمها بعض المتدربين عرّفت صحافة الميتافيرس بأنها التقنية الجديدة التي تعتمد على الأبعاد الثلاثية.

وتستخدم الواقع الرقمي، والواقع المعزز، وتقنيات رقمية أخرى تساعد الجمهور في معايشة الواقع وكأنه حقيقي عبر الفضاء الرقمي والتفاعل مع هذه التقنيات، بما يساعد الجمهور على معايشة الواقع الرقمي. وتقدم تجربة مختلفة للمواد الصحفية. علماً بأن الواقع الرقمي بشكله الأساسي الذي يخلق الميتافيرس لا يقتصر على عالم الصحافة.

الصورة


وأكدت سامية عايش، أهمية عنصر الإبهار في الميتافيرس، ومن ثم فيما يسمّى الصحافة التفاعلية أو الغامرة التي تعدّ شكلاً من أشكال الإنتاج الصحفي التي تتيح تجربة الشخص الأول للأحداث أو المواقف الموصوفة في التقارير الإخبارية والأفلام الوثائقية، باستخدام الألعاب الثلاثية الأبعاد، والتقنيات الغامرة التي تخلق إحساساً بالوجود في المكان، وتوفر الفرصة للتفاعل شخصياً مع القصة. حيث تضع الصحافة التفاعلية الجمهور مباشرة في الحدث.
وعند التفكير في هذا النوع من الصحافة من المهم تخيل حدث معيّن، وليكن عن السياحة أو مهرجان سينمائي على سبيل المثال؛ حيث يبقى السؤال: كيف ننقل المستخدم إلى أجواء المكان الذي نكون فيه؟
انتقلت الورشة بعد ذلك، لشرح أهم عناصر الصحافة التفاعلية، ممثلةً في الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والفيديو 360 درجة، وتقنية البلوك تشين. حيث يستخدم الواقع المعزّز للدمج بين المحتوى الرقمي والعالم الحقيقي. وبالنسبة للواقع الرقمي، فإنه يساعد في التفاعل بين الأشياء الرقمية والعالم الحقيقي أيضاً. والواقع الرقمي يستخدم في التدريب أيضاً، بحيث يتعرض الصحفي لوقائع قد تواجهه على أرض الواقع عند متابعة أحداث محددة.
الفيديو 360 درجة تكنولوجبا حديثة تقدم تصويراً بانورامياً في وقت واحد من كل الاتجاهات. أما البلوك تشين، فإنها يمكن أن تساعد على التحقق من المحتوى. وقد عرضت المدربة لبعض النماذج التي أنتجتها مؤسسات صحفية بهذه التقنيات. كما أكدت أن الذكاء الاصطناعي يدخل في كل هذه العناصر التي تشكل الميتافيرس.

الصورة


تحدثت المدربة عن بعض النماذج العربية في صحافة الميتافيرس. ومن ثم عرضت لأهم الأدوات المستخدمة. مع تأكيد أن من المهم التفكير في تجربة المستخدم قبل التفكير في الأدوات، والتجربة المختلفة التي تقدمها صحافة الميتافيرس للجمهور. ومن ثم جرى الحديث عن أبرز تحديات استخدام "الميتافيرس" في الصحافة العربية. ومن بينها عدم وجود معايير أخلاقية واضحة للعمل يتبعها الجميع، وعدم توفر التدريبات والمهارات الكافية لدى الصحفيين، وارتفاع تكلفة هذا النوع من التقنيات، وصعوبة التحقق من المنشورات في عالم الميتافيرس.
المدربة حرصت على الموازنة بين الجانبين النظري والعملي. كما أنها راعت اختلاف اهتمامات المشاركين.
وفي نهاية الورشة طلبت منهم التفكير في حدث جرى في العام 2023 وكيف يمكن تحويله عبر عالم الميافيرس مع استعدادها لمناقشة ما يقوم به المتدربون لاحقا.
الورشة هي الخامسة في الموسم التدريبي العشرين لمركز تريم وعبدالله عمران، حيث نظم المركز في هذا الموسم أربعة ورش أخرى

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات تطبيق زوم التفکیر فی

إقرأ أيضاً:

الشرطي الشبح

وجد رئيس بلدية سابق حيلة جديدة لتمرير بعض المشروعات المتعطلة. فكان يتصل بصديق له من رؤساء تحرير الصحافة فيشكو له اعتراضات المعترضين على بناء كوبري مشاة (مثلا) وضرورة التغلب عليها حتى يمشي المشروع. فيقول رئيس التحرير: لا تهتم. وفي اليوم التالي يظهر خبر على الصفحة الأخيرة بتدبير رئيس التحرير المشار إليه أن الناس تحتاج حاجة أكيدة لبناء كوبري على شارع (كذا) في مدينة جدة لحماية أرواح الناس، وخصوصا طلبة المدارس. وبعد نشر الخبر يساور الذعر فؤاد المعترض خوفا من وفاة طالب أو طالبة فيقال إن فلانا من الناس هو الذي وقف في طريق المشروع وتسبب في المصيبة.
كانت الصحافة شئنا أم أبينا، صدقا أم كذبا، تؤدي دورا نبيلا في المجتمع. وكان الأستاذ عبد الله خياط والأستاذ عبد الفتاح أبو مدين والأستاذ حسن قزاز والدكتور عبد الواحد الحميد والأستاذ عبده خال وغيرهم يرفعون حاجة الناس إلى المشروع الفلاني أو تضرر المجتمع من الظاهرة كذا. وكانوا يجدون آذانا صاغية تتجاوب مع مطالبهم. وكان للصحافة الدور الكبير والهام في توعية الناس مهما قلنا عنها أنها كلام جرايد.
كان للصحافة هيبة مثل الشرطي وأكثر. أذكر أني ذات مرة توجهت إلى إدارة شرطة مكة المكرمة في طريق الميناء، وما إن اقتربت من حاجز البوابة حتى نادى الشرطي الحارس: على وين؟ فقلت له بعد تخفيف السرعة: جريدة عكاظ. فهتف وأشار بذراعه كلها: تفضل. حتى دون أن يتأكد من هويتي أني فعلا من عكاظ.
وقامت إحدى شركات الاتصالات بالحفر أما باب منزلي لتوصيل بعض الأسلاك لكنها تركت وهدة مزعجة أمام المنزل واتصلت بهم لردمها. فقال لي الموظف: نحن لا نقبل الشكاوى إلا من جوال صادر عن شركتنا. فاتصلت مرة ثانية وهددته أني أعمل في الصحافة وإذا لم تصلحوا الشارع فسوف أصور الوهدة وأنشر انكم تركتموها هكذا. وفي خلال 24 ساعة جاء عمال الشركة وسووا الطريق. ولم يشترطوا البلاغ من جوال صادر من شركتهم.
وفي إحدى الدول المجاورة انتشر الفساد قبل عدة عقود، فلما جاء رئيس جديد وأطلق حرية الصحافة، وجدت الوزارات التي عاينت خيرا (وهذا مصطلح معروف لا يحتاج لشرح) في ظل تأميم الصحافة، أن الوضع لم يعد يسمح بالتجاوز فأقلعت عن بيروقراطيتها وانحسر الفساد كثيرا.
لقد كانت الصحافة شرطياً محتسباً أو قل شرطياً شبحاً.

مقالات مشابهة

  • مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم
  • بين السجن والترحيل| القصة الكاملة للواقعة التي أثارتها الصحافة الهولندية حول سائحة اعتدت على شاب
  • بسعر معقول.. أفضل سماعات لاسلكية يمكنك التفكير في شرائها
  • رئيس لجنة التشييد: السوق العقاري يشهد طلبًا حقيقيًا.. وتفعيل Escrow Account ضرورة عاجلة
  • مخرج فيلم "علكة": ربما أجعل شخصا يعيد التفكير في نظرته لمتلازمة داون
  • الشرطي الشبح
  • نتنياهو يثني على ابنه لشتمه ماكرون: يائير صهيوني حقيقي
  • دراسة: التفكير في الجوع فقط قد يؤثر على جهاز المناعة
  • «ضحالة في التفكير وأداء هزيل».. محسن صالح يفتح النار على كولر ويطالب بإقالته
  • “هل مواعيد الامتحانات في العراق مجرد مسكنات أم بداية لحل حقيقي؟”