كلية الدعوة الإسلامية تعرض أعمال خريجيها قبل انطلاق مؤتمر «نحو شراكة أزهرية»
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
نظمت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف عرضًا لصورٍ ونماذجَ من أعمال خريجيها قبل انطلاق أعمال مؤتمرها الثالث «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن»، لإبراز إنجازاتهم في مختلف المجالات، وتعبيرًا من الكلية عن اعتزازها بمنتسبيها الذين أحدثوا أثرًا إيجابيًّا في مختلف ميادين العلم والعمل وخصوصا مجال الدعوة الإسلامية، بما يعكس منهج الأزهر الوسطي، ويجسد حرص الكلية على التواصل مع خريجيها وتقدير إسهاماتهم.
وسلط العرضُ الضوءَ على الإسهامات العلمية والدعوية لعدد من خريجي كلية الدعوة الإسلامية، الذين يقومون بدور بارز في الأعمال التي تسند إليهم ومجالات عملهم، بهدف تكريمهم وتقدير جهودهم، وتحفيز الطلاب الحاليين على اقتفاء أثر خريجي الكلية المتميزين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للنقاش والتفاعل بين الخريجين والطلاب.
ومن بين خريجي الكلية الذين تم عرض إنجازاتهم الدكتور رضا عبد السلام رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، والدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أشرف الرزيقي رئيس الاتحاد الدولي للقادة والمبدعين العرب، الدكتور طارق الأشهب عضو مكتب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبدالحميد محمد، رئيس المجلس الأعلى للأئمة بأمريكا اللاتينية.
المؤتمر الثالث لكلية الدعوةوتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر اليوم الثلاثاء مؤتمرها الثالث بعنوان «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن»، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي إلى توحيد الجهود الدعوية لبلورة حلول فعالة، لتعزيز الوعي الفكري السليم الذي يحصن المجتمعات من الأفكار المتطرفة ويواجه الغزو الثقافي بالعلم الراسخ والفهم المستنير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف جامعة الأزهر كلية الدعوة كلية الدعوة بجامعة الأزهر کلیة الدعوة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
شارك الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالندوة التوعوية التي نفذها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان نيابة عن الأمين العام للمجمع الدكتور محمد الجندي.
بناء الإنسانوأكد «خليل» خلال اللقاء أنَّ بناء الإنسان يمثِّل الركيزة الأساسيَّة في نهضة المجتمعات واستقرارها، وأنَّ المبادرة الرئاسيَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان) تعكس وعي الدولة المصرية بأهميَّة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحورَ الذي تدور حوله كلُّ مشروعات التنمية.
وأضاف أنَّ المجتمعاتِ لا تنهض بالصُدفة أو بالعشوائيَّة؛ وإنما تقوم على أُسُس واضحة مِنَ القِيَم والمعرفة والإنتاج والتكافل، مشيرًا إلى أنَّ أخطر ما قد تواجهه أيَّة أمَّة ليس فقط التحديات الاقتصاديَّة والسياسيَّة؛ بل التحديات الفِكريَّة التي تستهدف الوعي وتشوِّش على المفاهيم؛ ممَّا يفرض ضرورة بناء العقول.
وأوضح الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة بوصفه ذراعًا فكريًّا للأزهر الشريف؛ يضطلع بدور محوري في حماية الوعي وترسيخ القِيَم المجتمعية التي تعزِّز التماسك الاجتماعي، والتصدي للأفكار المغلوطة التي تهدِّد استقرار المجتمع، وأنَّ هناك حربًا شرسةً تُخاض على العقول عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظل صراع مستمر بين القِيَم الأصيلة والتقليد الأعمى، وبين العلم والخرافة، وبين البناء والهدم.
الشعور بالمسئولية الجماعيةوتابع: الشبابُ هم عماد المستقبل، وبقدْر وعيهم بمسئوليَّاتهم يكون مستقبل وطنهم، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غاب الشعور بالمسئولية الجماعية، أو إذا عمل كل فرد بمعزل عن الآخر، فالنجاح الحقيقي لا يكون فرديًّا فقط؛ بل يتحقَّق عندما يدرك كلُّ شخصٍ أن تطوُّره مرتبطٌ بنهضة وطنه.
وبيَّن الدكتور خليل أنَّ المرحلة تتطلَّب امتلاك وعي نقدي قادر على التمييز بين المحتوى البنَّاء والهدَّام، داعيًا الشباب إلى عدم الانسياق وراء النموذج الاستهلاكي الذي يُروَّج له؛ بل أن يكونوا أصحاب فِكر مستقل قادر على التمييز بين ما ينفع وما يضر.
كما دعا ممثل مجمع البحوث الإسلامية الشباب إلى تعزيز وعيهم الدِّيني والفِكري، والتمسُّك بالمنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف، باعتباره صمام الأمان ضد الانحرافات الفكرية، مؤكدًا أهميَّة السعي المستمر للعِلم والمعرفة، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في البناء لا الهدم، وتحقيق التوازن بين الطموح والعبادة، وبين الجِدِّ والرَّاحة، وبين الحاضر والمستقبل، وشدَّد على ضرورة التحلِّي بالإصرار والعزيمة، وعدم الاستسلام للعقبات، لافتًا إلى أنَّ النجاح الحقيقي لا يتحقق بالتمنِّي، وإنما بالعمل الجادِّ والتخطيط والإرادة القويَّة.
واختتم خليل كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة من مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية برئاسة أ.د. سماح سالم مدير المركز في رصد ودراسة القضايا المجتمعية التي تشغل كثيرا من الشباب خاصة شباب الجامعة.