المروعي.. يمني سعودي يعلن جاهزيته للفوز بجائزة قيمتها 50 ألف دولار
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
لا تشعر وأنت تلتقي بالمصارع اليمني-السعودي أسامة المروعي، بأنك تحاور بطلا في الفنون القتالية و"أسد" لعبة الجوجيتسو بالشرق الأوسط، فهو شخص خجول هادئ دائم الابتسامة كما أنه واثق بنفسه ومؤمن بقدرته على تحقيق إنجاز تاريخي في أكبر حدث في الرياضات القتالية بالمنطقة العربية الذي تستضيفه قطر -يوم الجمعة المقبل- على حلبة لوسيل الرياضية.
ويحلم المروعي أول حامل للحزام الأسود من الاتحاد الدولي البرازيلي للجوجيتسو في منطقة الشرق الأوسط، بتحقيق الانتصار على النجم البرازيلي كليبر دي سوزا الملقب بـ "كلاندستينو" في نزال مصارعة الإخضاع عن فئة وزن الذبابة.
أبان البطل اليمني-السعودي حماسا وترقبا كبيرين للمنافسة وتحقيق أول فوز له في هذا الحدث الضخم الذي تقيمه بطولة "ون" الرائدة في فنون القتال للمرة الأولى على أرض عربية بعد العرض الضخم الذي استضافته الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار الماضي.
وقال المروعي (31 عاما) في لقاء مع "الجزيرة نت" "شعوري لا يوصف أنا متحمس جدا لهذه المشاركة الأولى لي في الشرق الأوسط، منذ أن حصلت على الحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلية عام 2022، وأترقب الظهور في حلبة لوسيل وسأحقق الفوز بإذن الله".
ويعتبر مصارع أكاديمية "أتوس" الأميركة الساعي لأول فوز له تحت مظلة منظمة "ون" القتالية أن المنافسة على أرض عربية أمر محفز له وأن مساندة المشجعين العرب ستشكل دافعا معنويا قويا له أمام المصارع القوي سوزا.
وأضاف أن "التنافس بين جمهوري وعلى أرض عربية يدفعني لمضاعفة الجهد في التدريبات استعدادا للفوز على سوزا إن شاء الله".
"الإستراتيجية لهزم سوزا"
وأكد المروعي الذي يحترف الجوجيتسو في الولايات المتحدة الأميركية أن سوزا مصارع صعب المراس، وأوضح أنه "يعرفه منذ فترة طويلة، يتمتع بخبرة جيدة لذلك بدأت التحضير لهذا النزال منذ أكثر من 3 أشهر مع الأخوين كايد وتاي روتولو وهما بطلان عالميان في رياضة مصارعة الإخضاع للوزن الخفيف والوسط على الترتيب".
ولم يُخف المروعي حجم استفادته من التدرب إلى جانب الشقيقين روتولو بقيادة المدرب أندريه غالفاو "وجود الثلاثي إلى جانبي في التمارين مهم جدا.. خططنا معا لاتباع خطة أو إستراتيجية لعب ستقودني للفوز على سوزا".
وكشف المروعي عن جزء منها "إحدى الخطط هي استخدام القفص لمصلحتي خلال المنافسة.. للقفص دور كبير في مصارعة الإخضاع، وأدركت ذلك خلال مواجهتي السابقة مع الأميركي مايكي موسوميشي (بطل العالم في وزن الريشة بالجوجيتسو".
وكان المروعي خسر بالإخضاع في أول نزال له أمام البطل موسوميشي الملقب بـ"دارث ريغاتوني".
وحول نقاط قوة خصمه سوزا قال المروعي "إنه مصارع سريع الحركة وصاحب خبرة كبيرة في الجوجيتسو تمتد لأكثر من 6 سنوات، لكن سأسعى لإخضاعه والحصول على مكافأة الأداء بقيمة 50 ألف دولار".
وكان المصارع البرازيلي صرح سابقا أنه سيحصل على أول 50 ألف دولار في بطولة "ون" من بوابة المروعي الذي رد عليه عبر الجزيرة نت "لا أتوقع ذلك.. الجائزة المالية ستكون من نصيبي إن شاء الله".
"سأنقل خبرتي للأجيال القادمة"
وبعد أن أصبح أول مصارع في الشرق الأوسط يحصل على الحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلية عام 2022، أكد المروعي للجزيرة نت، أن شعبيته ارتفعت كثيرا بين محبي الجوجيتسو في اليمن والسعودية وبقية الدول العربية.
وقال" بصراحة لم أعرف أنه لدي تأثير على الجمهور العربي إلا من خلال زيادة عدد الرسائل التشجيعية وطلبات الإضافة على مواقع التواصل الاجتماعي.. هذا أمر يدفعني لبذل المزيد من الجهد لألبي تطلعات كل من يساندني ويشجعني من مختلف الدول العربية".
ولأن الشغف العربي بالرياضات القتالية في تزايد، كشف المروعي للجزيرة نت عن خطته المستقبلية التي تهدف لنشر رياضة مصارعة الإخضاع في المنطقة العربية، من خلال إنشاء أكاديميات مختصة في هذه الرياضة القتالية المميزة، على حد وصفه.
وأشار إلى أن "هدفي إن شاء الله في المستقبل، هو أن أفتتح عدة أندية رياضية في مختلف الدول العربية مستعينا بخبرتي الطويلة التي اكتسبتها مع نادي (أتوس) الشهير والمدرب الكبير أندريه غالفاو.. سأنقل خبرتي للأجيال القادمة وبإذن الله سأكتشف من المواهب العربية وأساعدهم ليصبحوا أبطالا عالميين".
ويخلص المروعي، أنه لا ينقص المصارع العربي أي شيء لبلوغ العالمية "قبل 5 أو 10 سنوات كان المصارع العربي يفتقد للدعم لكن اليوم يحصل لاعبو الرياضات القتالية على كل شيء.. أعتقد أنه في السنوات الخمس المقبلة ستكون كل الأنظار متجهة نحو الأبطال العرب في فنون القتال".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حزب الله: ندين الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان حزب الله الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم الأحد، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وأفادت "اليونيفيل"، في بيان رسمي، بأن موكبًا تابعًا لها تعرض، مساء الجمعة، لهجوم عنيف أثناء توجهه إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى المركبات، ما أدى إلى إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.
ودعت القوة الأممية السلطات اللبنانية إلى فتح تحقيق شامل وفوري، وتقديم جميع المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، مشددة على أن "مثل هذه الاعتداءات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقد تصل إلى جرائم حرب".
وأعربت الأمم المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجوم، محذرة من أن مثل هذه الحوادث تهدد سلامة موظفيها الذين يعملون للحفاظ على استقرار لبنان.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان رسمي، رفضه لأي اعتداء على "اليونيفيل"، مشيرًا إلى أن قائد الجيش بالنيابة، اللواء الركن حسان عودة، أبلغ قائد القوات الأممية أن الجيش سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتوقيف المعتدين وتقديمهم إلى العدالة.
ووعد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، السبت، بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف موكب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والذي أسفر عن إصابة ضابطين، أحدهما نائب قائد القوة.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة عبر منصة "إكس"، أن عون "أدان الاعتداء، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم"، مشددًا على أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
وعقد السلطات اللبنانية اجتماعًا طارئًا أمس السبت لمناقشة تداعيات الهجوم، وسط توجيهات من وزير الداخلية والبلديات، العميد أحمد الحجار، للأجهزة الأمنية بتحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وزار الحجار الضابطين المصابين، وبينهما نائب قائد "اليونيفيل"، في المستشفى، مؤكدًا "رفض الحكومة اللبنانية لهذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".