محافظ بنك إسرائيل يقر بصعوبة مدة حرب غزة على الاقتصاد
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أبقى بنك إسرائيل المركزي معدّلات الفائدة من دون تغيير، بعد أن خفضها ربع نقطة مئوية في يناير/ كانون الثاني الماضي، جرّاء حالة عدم اليقين بشأن المدة المتوقعة للحرب على قطاع غزة التي ستبقي وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام تدريجية، وفق صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وبإبقاء الفائدة عند مستوى 4.5%، يقر البنك المركزي بأن الحرب كان لها "عواقب اقتصادية كبيرة" على النشاط الحقيقي وعلى الأسواق المالية.
وقال محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون خلال مؤتمر صحفي: "كانت 4 أشهر صعبة بالنسبة لإسرائيل.. إلى جانب القضايا الأمنية، تجلب الحرب معها تداعيات اقتصادية ملحوظة أيضا. فهي تؤثر على النشاط الاقتصادي بشكل عام وعلى الأسواق المالية، ولا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة".
وأضاف أنه رغم وجود قدر كبير من عدم اليقين فيما يتعلق بخطورة الحرب ومدتها المتوقعة، فإن اقتصاد إسرائيل "عادة ما يتعافى بعد الصراعات العسكرية ويعود بسرعة إلى الازدهار".
وقال إن أحد العوامل التي أدت إلى إبقاء الفائدة، هو زيادة الإنفاق في الموازنة لتمويل الحرب والذي "يمثل خطرا على استمرار اعتدال التضخم" الذي تراجع إلى معدل 2.6% في يناير/ كانون الثاني، ضمن معدل مستهدف بين 1% إلى 3%.
وأشار يارون في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن وتيرة خفض أسعار الفائدة ستكون تدريجية.
ونوه باعتدال معدلات التضخم في العديد من البلدان حول العالم، لكنها لا تزال أعلى من أهداف البنوك المركزية، مع قلق محافظيها بشأن مستويات أسعار الخدمات، الأمر الذي أدى إلى تراجع عن التيسير النقدي.
وقبل خفض الفائدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، رفع بنك إسرائيل الفائدة 10 مرات متتالية في دورة تشديد قوية من أدنى مستوى على الإطلاق عند 0.1% في أبريل/ نيسان 2022، قبل التوقف مؤقتًا في يوليو/ تموز الماضي.
وانكمش الاقتصاد بنسبة 19.4% سنويًا في الربع الأخير من السنة الماضية، مما يعكس خسائر الحرب، لينهي عام 2023 بنمو نسبته 2%.
تباين أداء الصناعاتوقال البنك المركزي: "مؤشرات النشاط الاقتصادي وحالة التشغيل تشير إلى انتعاش تدريجي بعد الانخفاض الحاد الذي حدث مع اندلاع الحرب، لكن هناك تباين بين (أداء) الصناعات".
وأعرب يارون عن قلقه من تضرر قطاع البناء من نقص العمال، بعد منع العمال الفلسطينيين من العمل في إسرائيل.
وفي أعقاب خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني هذا الشهر، الذي نشأ بسبب عدم اليقين بشأن الحرب، قال يارون إنه من الواضح أن الأسواق قد أخذت الخفض في الاعتبار.
وأضاف: "لتعزيز ثقة الأسواق وشركات التصنيف في الاقتصاد الإسرائيلي، من المهم أن تتحرك الحكومة والكنيست (البرلمان) للتعامل مع القضايا الاقتصادية القائمة، مما يتطلب تغييرات هيكلية في الوزارات وإعطاء الأولوية لمحركات النمو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کانون الثانی بنک إسرائیل عدم الیقین فی ینایر
إقرأ أيضاً:
صراع داخلي إيراني يشتعل وظريف يستقيل.. ترامب اعلن الحرب الاقتصادية الشاملة
بغداد اليوم- متابعة
شهد، اليوم الاحد، (2 آذار 2025)، اقالة البرلمان الإيراني لوزير الاقتصاد عبد الناصر هيماتي بعد سحب الثقة منه بغالبية الأصوات البسيطة، نتيجة لما وصفه البرلمان بــ "فشل الوزارة في معالجة الازمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية في عموم البلاد"، مشعلا بذلك صراعا سياسيا داخليا في ايران.
وبحسب وصف شبكة ذا كرايدل الامريكية، فان سحب الثقة عن وزير الاقتصاد مثل بداية لما قالت انه "صراع سياسي داخلي" بين السلطات داخل النظام، موضحة "الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان حضر الجلسة وحاول حماية وزيره من سحب الثقة، الامر الذي أدى الى تصاعد الصراع السياسي الذي اصبح يمثل الان معركة بين الإصلاحيين والمحافظين ذو الآراء المتباينة حول الطريقة الأنسب لمواجهة الضغوط الامريكية".
الشبكة أوضحت أيضا ان النتيجة المباشرة لسحب الثقة عن وزير الاقتصاد قادت الى استقالة وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف، الذي اعلن ان المفاوضات مع الجانب الأمريكي لم تتحقق بالشكل المطلوب نتيجة لــ "رفض المرشد الإيراني التفاوض مع الولايات المتحدة تحت سياسة الضغط الأقصى التي يعتمدها ترامب حاليا ضد الحكومة الإيرانية"، مشيرة الى ان استقالة ظريف تعبر عن تعمق الصراع السياسي الإيراني الداخلي بين الإصلاحيين والمحافظين مع رفض الأخير التفاوض مع واشنطن.
وزير الاقتصاد الإيراني من جانبه، اعلن ترحيبه بقرار سحب الثقة عنه واقالته من الحكومة، معلنا انها "ممارسة ديمقراطية"، فيما شدد في ذات الوقت على ان تدهور الاقتصاد الإيراني لم يأتي نتيجة لفشله في إدارة الملف الاقتصادي لكن بسبب "اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا اقتصادية شاملة على ايران"، بحسب وصفه.
يشار الى ان الأوضاع الاقتصادية الإيرانية شهدت انهيارا جديدا اليوم بعد اعلان وسائل اعلام محلية دخول نحو عشرة مليون إيراني تحت خط الفقر نتيجة للتضخم الكبير في العملة والعقوبات الاقتصادية ضد ايران التي توسعت بشكل كبير بعد تولي ترامب مسؤولية إدارة البيت الأبيض.