الابيض: ما تقومون به جزء من دورنا تجاه أهلنا في حال حصول أي طارئ
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
نظّمت مستشفى سبلين الحكومي في قسم الطوارىء، مناورة صحية تحسباً لأي طارئ أمني او عدوان إسرائيلي على الداخل اللبناني، بمشاركة بحضور وإشراف وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، الدكتور بلال قاسم ممثلا رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدالله، سفير اسبانيا في لبنان، ممثل منظمة الصحة العالمية WHO في لبنان الدكتور عبد الناصر ابو بكر، مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، ورئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد سراج، مسؤولة خطة الطوارئ في لبنان وحيدة غلاييني، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطالله، مسؤول الصليب الاحمر اللبناني في جبل لبنان الحنوبي علاء عمار، رؤساء بلديات سبلين محمد يونس، كترمايا يحيى علاء الدين والوردانية علي بيرم، وأعضاء مجلس الإدارة، أطباء وممرضين وموظفين .
المناورة التي أقيمت في قسم الطوارئ في المستشفى، شارك فيها سيارات إسعاف الصليب الاحمر اللبناني، وممرضو وأطباء المستشفى الذين اثبتوا جدارتهم وجهوزيتهم التامة لاستقبال الجرحى في حال لا سمح الله حصول أي تصعيد من العدو الاسرائيلي.
الأبيض وبعد المناورة تحدث الوزير فراس الأبيض، فأثنى على الطاقم الطبي والتمريضي والاداري، وقال: للأسف الاربع سنوات الماضية كانت صعبة جدا على لبنان، وخلال الظلام الدامس الذي مر به لبنان ولا يزال، فإن أحد الأمور الساطعة التي كانت موجودة هي القطاع الصحي، والذي أثبت في الأوقات الصعبة حضوره . وانا اعلم الدور الرائد لمستشفى سبلين الحكومي في مرحلة الكورونا، ففي الوقت الذي كان فيه القطاع العام معطلا كان القطاع الحكومي الرسمي وخاصة المستشفيات الحكومية تعمل 24 ساعة للوقوف إلى جانب اهلها، وبالفعل القطاع الصحي قدم تضحيات كبيرة لحماية مجتمعنا بغض النظر عن الإمكانيات ."
وأضاف "للأسف هناك عدوان على أهلنا في فلسطين وعلى أهلنا في الجنوب ويسقط شهداء ومنهم من القطاعات الطبية والاسعافية، ومع ذلك نحن كقطاع صحي لم نتحجج بنقص الامكانات. وما تقومون به اليوم هو جزء من دورنا تجاه أهلنا في حال حصول أي طارئ."
وتابع: باسم كل اللبنانيين اشكر القطاع الطبي والتمريضي، لأن هذا القطاع يقدم كل ما لديه، مؤكدا أنه سيكون هناك حل قريب لبدل الإنتاجية في المستشفيات، وأوضح أن الوزارة تعمل على مشروع التغطية الصحية للعاملين في المستشفيات.
وأشار الوزير الأبيض إلى أن منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر اللبناني والدولي والسفارة الإسبانية وبعض الدول لهم دور داعم للقطاع الصحي وهو مستمر من أجل تطور القطاع الصحي والتمريضي.
سراج من جهته رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور أحمد سراج قال: "نفتخر بزياراتك المتتالية، وباسم كل العاملين في المستشفى نشكر حضوركم، فالمستشفى ناجحة بكل العاملين فيها والذين يبذلون جهدا كبيرا، لذا نتمنى أن يتم تسوية أوضاعهم من أجل الاستمرارية."
سيف الدين بدوره شكر مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين الوزير الأبيض والنائب بلال عبدالله والسفير الإسباني ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر اللبناني والجهاز الطبي والتمريضي والاداري في المستشفى وشرطة البلديات والاتحاد، على جهودهم في تنظيم المناورة، مشيرا الى أن لبنان في دائرة الخطر، وهو ليس بمأمن من اي خطر او عدوان صهيوني، من هنا أهمية المناورة، وأهمية أن يكون القطاع الصحي في جهوزية تامة، أملا إلا يحصل اي تصعيد على الداخل اللبناني، داعيا الله أن يحمي شعب غزة وفلسطين وأهلنا في الجنوب الصامد ولبنان والشعب اللبناني
و كانت كلمات للسفير الإسباني وممثل منظمة الصحة العالمية ومسؤولة خطة الطوارىء في لبنان، اثنوا خلالها على الجهود المبذولة في المناورة، مؤكدين استمرار الدعم والمؤازرة لمستشفى سبلين والمستشفيات كافة والقطاع الصحي في لبنان ككل.
بعدها تفقد الوزير والحضور قسم الطوارىء وقسم العلاج الكيميائي الذي يتم تجهيزه في المستشفى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصحة العالمیة القطاع الصحی فی المستشفى أهلنا فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
يسود الكثير من الغموض حول النوايا الإسرائيلية، بشأن تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في الثامن عشر من فبراير الجاري بعد التمديد الذي فرضته إسرائيل وامريكا، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية.
ووردت الكثير من التسريبات والتحليلات، حول تمسك إسرائيل بعدد من النقاط الحاكمة، في القطاعين الغربي والشرقي.
ومن جانبه شكك الخبير الأمني اللبناني؛ العميد المتقاعد جورج نادر في تصريحات له في صدق النوايا الإسرائيلية بالإنسحاب في 18 فبراير، بحجة أن “حزب الله” لم ينسحب إلى شمال الليطاني، ولم تفكك البنية التحتية لديه، لذلك يمكن الجزم بان إسرائيل ستنسحب، إلا اذا نفذ لبنان الاتفاق خلال المهلة المتبقية”.
الجيش اللبنانيوأكد العميد نادر، على أهمية عودة الأهالي بمعية الجيش اللبناني الى قراهم المدمرة، لانه لا احد يحمي الوطن إلا بندقية الجيش،مضيفا " وهنا ليس بالضرورة أن تكون اقوى من البندقية الاسرائيلية، إنما شرعية الجيش، وشرعية الدولة اللبنانية التي تعطيه القوة حتى ينفذ ما عليه من بنود الاتفاق”.
وواصل العميد اللبناني تصريحاته قائلا “: مع عودة الأهالي في الأحد الاول سقط 26 شهيداً، اما عودتهم امس بمعية الجيش كانت أفضل، و من هنا وحتى 18 فبراير، علينا أن نرتقب اشياء كثيرة”.
وحول تحذيرات ” حزب الله”، في حال عدم تطبيق إسرائيل لبنود الإتفاق والإنسحاب في المهلة الممددة، والإبقاء على تواجده في عدة نقاط، رأى نادر إن :خيارات الحزب ضيقة جداً، فهو غير قادر على تنفيذ خيار عسكري، لانه محاصر عسكريا وسياسيا، ولم يعد له اي حليف على الأرض اللبنانية، ولا في الاقليم ولا دول العالم، كما انه تم قطع طريق الامداد البري من ايران، وهي مقطوعة بحراً أيضاً”.
التمديد الأولوذكّر نادر أن التمديد الاول، كان وفق رغبة إسرائيلية، وإرادة إسرائيلية، لأن إسرائيل لا تريد الإنسحاب من جنوب لبنان، لعدة اسباب: والتي تتمثل في ضغط سكان المستوطنات، الذين لم يعودوا بعد، ويخافون من العودة طالما هناك وجود ل”حزب الله” في جنوب الليطاني، كما أن الحجة القانونية المعلنة ان لبنان لم ينفذ ما عليه من الإتفاق, الموقع بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
وقال أيضا : وبحسب هذا الإتفاق، تقوم القوات المسلحة اللبنانية، بتفكيك البنية التحتية للجماعات المسلحة، بدأ من جنوب الليطاني خلال الستين يوما، لكن لبنان لم ينفذ ولم يصادر اي سلاح ولا اي مستودع، فيما “حزب الله” لا يزال في جنوب الليطاني، لذلك إسرائيل تذرعت، وهي التي لم تنفذ الاتفاق ولا مرة، وطلبت تمديد الإتفاق بواسطة إتصال مع الأميركيين، الذين لبوا الطلب، ووافقت الحكومة اللبنانية فورا، لان ليس لديها اي خيار آخر”.
ونوه الخبير الامني اللبناني الي ان اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية وانها - إسرائيل - لن تنسحب منهما وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية.
وفيما يخص إحتلال إسرائيل مؤخراً أجزاء لبنانية من قمة جبل الشيخ، أوضح نادر أن “اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية، ولن تنسحب منهما، وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية، ( أرضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات) والعلم الاسرائيلي يوضح ذلك”.
وخلص الى انه “بعد احتلال مساحة 600 كيلو مترا مربعا من الاراضي السورية، وتدمير قدرات الجيش، دخلت جماعة الحريدين المتعصبين، الذين يعتبرون انها ارضهم، وظهر فيها النبي موسى وهي ارض مقدسة، لذلك استبعد انسحابها بمدى قصير.