نظّمت مستشفى سبلين الحكومي في قسم الطوارىء، مناورة صحية تحسباً لأي طارئ أمني او عدوان إسرائيلي على الداخل اللبناني، بمشاركة بحضور وإشراف وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، الدكتور بلال قاسم ممثلا رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدالله،  سفير اسبانيا في لبنان، ممثل منظمة الصحة العالمية WHO في لبنان الدكتور عبد الناصر ابو بكر، مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، ورئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد سراج، مسؤولة خطة الطوارئ في لبنان وحيدة غلاييني، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطالله، مسؤول الصليب الاحمر اللبناني في جبل لبنان الحنوبي علاء عمار، رؤساء بلديات سبلين محمد يونس، كترمايا يحيى علاء الدين والوردانية علي بيرم، وأعضاء  مجلس الإدارة،  أطباء وممرضين وموظفين .


 
المناورة التي أقيمت في قسم الطوارئ في المستشفى، شارك فيها سيارات  إسعاف الصليب الاحمر اللبناني، وممرضو وأطباء المستشفى الذين اثبتوا جدارتهم وجهوزيتهم التامة لاستقبال الجرحى في حال لا سمح الله حصول أي تصعيد من العدو الاسرائيلي.

الأبيض    وبعد المناورة  تحدث الوزير فراس الأبيض، فأثنى على الطاقم الطبي والتمريضي والاداري، وقال: للأسف الاربع سنوات الماضية كانت صعبة جدا على لبنان، وخلال الظلام الدامس الذي مر به لبنان ولا يزال، فإن  أحد الأمور الساطعة التي كانت موجودة هي القطاع الصحي، والذي أثبت في الأوقات الصعبة حضوره . وانا اعلم الدور الرائد لمستشفى سبلين الحكومي في مرحلة الكورونا، ففي الوقت الذي كان فيه القطاع العام معطلا كان القطاع الحكومي الرسمي وخاصة المستشفيات الحكومية تعمل 24 ساعة للوقوف إلى جانب اهلها، وبالفعل القطاع الصحي قدم تضحيات كبيرة لحماية مجتمعنا بغض النظر عن الإمكانيات ."
  وأضاف "للأسف هناك عدوان على أهلنا في فلسطين وعلى أهلنا في الجنوب ويسقط شهداء ومنهم من القطاعات الطبية والاسعافية، ومع ذلك نحن كقطاع صحي لم نتحجج بنقص الامكانات. وما تقومون به اليوم هو جزء من دورنا تجاه أهلنا  في حال حصول أي طارئ."
وتابع: باسم كل اللبنانيين اشكر القطاع الطبي والتمريضي، لأن هذا القطاع  يقدم كل ما لديه، مؤكدا أنه سيكون هناك حل قريب لبدل الإنتاجية  في المستشفيات، وأوضح أن الوزارة تعمل على مشروع التغطية الصحية للعاملين في المستشفيات.
وأشار الوزير الأبيض إلى أن منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر اللبناني والدولي والسفارة الإسبانية وبعض الدول لهم دور داعم للقطاع الصحي وهو مستمر من أجل  تطور القطاع الصحي والتمريضي. 

سراج من جهته رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور أحمد سراج قال: "نفتخر بزياراتك المتتالية، وباسم كل العاملين في المستشفى نشكر حضوركم، فالمستشفى ناجحة بكل العاملين فيها والذين يبذلون جهدا كبيرا، لذا نتمنى أن يتم تسوية أوضاعهم  من أجل الاستمرارية."

سيف الدين   بدوره شكر مدير المستشفى  الدكتور ربيع سيف الدين الوزير الأبيض  والنائب بلال عبدالله والسفير الإسباني ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر اللبناني والجهاز الطبي والتمريضي والاداري في المستشفى وشرطة البلديات والاتحاد، على جهودهم في تنظيم المناورة، مشيرا الى أن لبنان في دائرة الخطر، وهو ليس بمأمن من اي خطر او عدوان صهيوني، من هنا أهمية المناورة، وأهمية أن يكون القطاع الصحي في جهوزية تامة، أملا إلا يحصل اي تصعيد على الداخل اللبناني، داعيا الله أن يحمي شعب غزة وفلسطين وأهلنا في الجنوب الصامد ولبنان والشعب اللبناني 
و كانت كلمات للسفير الإسباني وممثل منظمة الصحة العالمية ومسؤولة خطة الطوارىء في لبنان، اثنوا خلالها على الجهود المبذولة في المناورة، مؤكدين استمرار الدعم والمؤازرة لمستشفى سبلين والمستشفيات كافة والقطاع الصحي في لبنان ككل.   


بعدها تفقد الوزير والحضور قسم الطوارىء وقسم العلاج الكيميائي الذي يتم تجهيزه في المستشفى.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصحة العالمیة القطاع الصحی فی المستشفى أهلنا فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغارات الأمريكية يعمّق أزمة القطاع الصحي في مناطق الحوثيين

يمن مونيتور/تقرير خاص

أدت الهجمات الجوية الأمريكية الأخيرة إلى تفاقم معاناة القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما ألقى بظلال ثقيلة على حياة المدنيين الذين باتوا يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على الرعاية الطبية.

وأفاد سكان في العاصمة صنعاء بأن المستشفيات الحكومية تحولت إلى منشآت ذات طابع عسكري، تخضع لإجراءات أمنية مشددة، مما جعل الوصول إلى العلاج أمراً بالغ الصعوبة بالنسبة للمدنيين الذين لم يعد لديهم سوى خيارات محدودة.

عبّر المواطن عز الدين حمدان من حي مذبح بصنعاء عن مخاوفه من فقدان القدرة على إسعاف الأطفال أو الحصول على الأدوية الضرورية، مؤكداً أن المستشفيات الخاصة خارج متناول معظم السكان بسبب تكلفتها المرتفعة، خاصة مع استمرار الغارات الأمريكية وتصاعد أعداد الضحايا.

خلال الأسابيع الماضية، ومع تصاعد الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، أغلقت المستشفيات الحكومية أبوابها أمام المدنيين وخصصت طاقاتها لعلاج مقاتلي الجماعة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأوضح مستشار طبي في صنعاء – طلب عدم ذكر اسمه – أن المنظومة الصحية تمر بأسوأ مراحلها منذ العام 2014، نتيجة تدهور البنية التحتية وقلة الإمكانيات، لافتاً إلى أن التصعيد الأمريكي والعقوبات الأخيرة زادا من معاناة المواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج في القطاع الخاص.

وذكرت مصادر طبية أن الحوثيين قاموا بنقل معدات وأجهزة طبية حيوية من مستشفيات عامة كبيرة مثل الثورة والجمهوري والكويت إلى مستشفيات عسكرية كالمؤيد والشرطة والقدس ومستشفى 48، المخصصة حصرياً لمعالجة جرحى الجماعة.

ويرى حقوقيون أن هذه الإجراءات أوجدت فجوة كبيرة في تقديم الخدمات الصحية، إذ باتت الرعاية تتركز على فئة محددة، في حين حُرم معظم السكان من حقهم الأساسي في العلاج، وهو ما يمثل انتهاكاً للمعايير الإنسانية الدولية.

وبيّن سعيد مالك، موظف في أحد المراكز الطبية بصنعاء، أن الحوثيين استدعوا أطباء من تخصصات متعددة وجندوا عناصر طبية تلقوا تدريبات طائفية، لتشغيل أقسام العناية المركزة والجراحة في المستشفيات العسكرية.

وأشار مراقبون إلى أن هذه التحركات تعكس عسكرة واضحة للقطاع الصحي وتوجيهه لخدمة الأهداف القتالية، بينما يُترك المدنيون من دون علاج أو رعاية صحية مناسبة.

وعلى الرغم من إعلان سلطات الحوثيين عن سقوط 107 قتلى و223 جريحاً بينهم نساء وأطفال جراء الغارات الأمريكية، إلا أن مصادر محلية وطبية تشكك في صحة تلك الأرقام، مرجحة أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير.

وأكدت المصادر ذاتها أن الجماعة تفرض حظراً شاملاً على نشر المعلومات المتعلقة بعدد الضحايا، وتحذر الطواقم الطبية من تسريب أي بيانات، ما يفاقم حالة القلق بين السكان.

وزادت هذه السرية من المخاوف المتعلقة بانهيار الخدمات الصحية في ظل استمرار العمليات العسكرية وارتفاع أعداد المصابين، خاصة مع توسع نطاق الغارات ليشمل محافظات أخرى.

وفي محافظة حجة، كشف مواطن يُدعى خالد أ. عن أن مستشفى الجمهوري أصبح مؤسسة مغلقة تخدم مقاتلي الجماعة فقط، على الرغم من أن تجهيزاته مقدمة من منظمات دولية مثل أطباء بلا حدود، بينما يُطلب من المدنيين دفع رسوم مرتفعة شبيهة بتلك المعتمدة في المستشفيات الخاصة.

ويتكرر المشهد ذاته في محافظات متعددة، حيث أصبح العلاج امتيازاً مرتبطاً بالانتماء السياسي، في حين يُضطر المواطنون لبيع ممتلكاتهم أو العودة خائبين من أمام المستشفيات.

وأكد الطبيب مهيب المغربي من حجة أن حرمان المدنيين من العلاج بسبب عجزهم المالي يمثل انتهاكاً خطيراً، محذراً من أن تحويل المستشفيات إلى مرافق طبقية يقوض رسالة القطاع الصحي الإنسانية.

وفي محافظة الحديدة، أوضح العامل الصحي وضاخ الهيج أن الحوثيين أخلوا المستشفيات من المدنيين ونقلوهم إلى مراكز صغيرة تفتقر إلى التجهيزات، بينما خصصت المستشفيات الكبرى حصراً لمعالجة جرحاهم.

ويواجه القطاع الصحي في مناطق الحوثيين مستقبلاً مظلماً مع تقليص المنظمات الإنسانية لنشاطها أو انسحابها، في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إلى الخدمات الطبية بسبب استمرار الغارات وارتفاع أعداد المصابين والأزمات الاقتصادية.

ونقل عاملون صحيون صورة قاتمة عن الوضع الإنساني، موضحين أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات وسط تدفق متزايد للضحايا المدنيين.

ودعا العاملون في القطاع الصحي إلى تكاتف جهود المنظمات الدولية والجهات الرسمية والمحلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مؤكدين ضرورة تحييد القطاع الصحي عن الصراع لضمان توفير الرعاية لجميع السكان دون تمييز.

 

 

مقالات مشابهة

  • العصبة المغربية تكشف عن اختلالات خطيرة في القطاع الصحي بالمغرب
  • تصريحات مثيرة للرئيس اللبناني بشأن سلاح حزب الله
  • تصاعد الغارات الأمريكية يعمّق أزمة القطاع الصحي في مناطق الحوثيين
  • وزير الصحة يبحث مع المديرين المركزيين سبل تطوير القطاع الصحي
  • هل يسلم حزب الله اللبناني سلاحه؟
  • أورتاجوس: الجيش اللبناني قادر على نزع سلاح حزب الله
  • أسامة السعيد: زيارة السيسي وماكرون للعريش تعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • الوزراء: حصول هيئة الدواء على اعتماد الصحة العالمية في مجال الدواء إنجاز وطني
  • في يومه الثاني مؤتمر “تعافي حمص” يناقش حالة القطاع الصحي في سوريا
  • وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة خلال مؤتمر تعافي حمص: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات عبر خطوات بدأناها بإعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية ودعم الرعاية