سلطنة عُمان تدشن منتدى صحار للاستثمار وطرح 104 فرص استثمارية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دشنت سلطنة عُمان ممثلة في غرفة تجارة وصناعة عمان، منتدى صحار للاستثمار 2024 بمشاركة أكثر من 20 دولة وبلغت الفرص الاستثمارية التي طرحتها الغرفة على هامش المنتدى 104 فرص استثمارية تبلغ قيمتها الإجمالية مليار ريال عماني تتضمن ثمانية قطاعات رئيسية وهي الصناعي واللوجستي والاقتصاد الدائري والتعدين والأمن الغذائي والسياحة وتقنية المعلومات وقطاع الرعاية الصحية ومن المتوقع أن توفر 9 آلاف فرصة وظيفية.
أكد محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، أن الأمن والأمان هو ركيزة أي نشاط اقتصادي وأن ما تتمتع به سلطنة عمان من مقومات الاستقرار السياسي وارتفاع مؤشرات الأمان وانخفاض معدلات الجريمة يضع سلطنة عمان وجهة للاستثمار الآمن والازدهار الاقتصادي، مشيرا إلى أن ما تمتلكه شمال الباطنة من جاهزية لوجستية وتكامل في البنى التحتية يعد حافزا لنمو الأنشطة الاقتصادية في كافة القطاعات حيث تستحوذ المحافظة على ما نسبته 16% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للسلطنة بقرابة 11 مليار دولار أمريكي.
وذكر أن المشاريع التنموية الاستراتيجية القائمة في شمال الباطنة تعد رافدا للحركة الاقتصادية فيها، فميناء صحار والمنطقة الحرة التابعة له يعد أحد محركات الاقتصاد المحلي في المحافظة والسلطنة ككل حيث يربط الميناء سلطنة عمان بأكثر من 550 ميناء حول العالم بشكل مباشر وغير مباشر ويستقبل أكثر من 3000 سفينة سنويا، وقد تجاوز الاستثمارات فيه حاجز 27 مليار دولار.
تزخر شمال الباطنة بمقومات اقتصادية وبنية تحتية وبيئة استثمارية خصبة وجاذبة تؤهلها لاستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال المحلية والأجنبية والمستثمرين من مختلف دول العالم وتسويقها كوجهة جاذبة، مشيرا إلى أهمية دور الغرفة في تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة استثمارية جذابة ودعم القطاع الخاص للاستفادة من مختلف الفرص الاستثمارية.
يأتي المنتدى بهدف إيجاد منصة تجمع القيادات والمسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين لتسليط الضوء على المستجدات في المشهد الاستثماري في المحافظة واستغلال المقومات والمزايا العديدة التي تتمتع بها بما يتوفر لها من قدرات وإمكانات فريدة تؤهلها لأن تكون قبلة للاستثمارات الدولية وهو ما سيسهم في تعزيز حضور سلطنة عمان على خريطة الاستثمار العالمية بوصفها وجهة جاذبة للاستثمارات الباحثة عن فرص النمو والتوسع.
يوفر المنتدى ببرنامجه الحافل الأرضية المناسبة لجميع المهتمين من المستثمرين للاطلاع عن قرب على المنظومة الاستثمارية ومستجدات المشهد الاقتصادي في سلطنة عمان ومحافظة شمال الباطنة على وجه الخصوص والتطورات المتسارعة التي تشهدها مدينة صحار والمناطق المجاورة لها وسيخلق المنتدى حوارا معمقا وواسعا حول العديد من المواضيع والملفات التي يبسطها المنتدى على طاولة البحث علاوة على اللقاءات الثنائية التي ستجمع المستثمرين بممثلي الجهات ذات العلاقة بملف الاستثمار هنا في سلطنة عمان ورجال الأعمال والمسؤولين.
وعلى هامش أعمال المنتدى تم توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود تجاوزت قيمتها الـ100 مليون ريال عماني بين كل من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، مدائن، وميناء صحار والمنطقة الحرة مع عدد من المستثمرين مما سيسهم في تعزيز النمو في محافظة شمال الباطنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شمال الباطنة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني
عمان: احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في هيئة الدفاع المدني والإسعاف باليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يوافق الأول من مارس من كل عام، وذلك بمشاركة دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية.
ويحمل شعار هذا العام عنوان "الدفاع المدني ضمان أمن السكان"، ليؤكد الدور المحوري الذي تقوم به أجهزة الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الأمن والسلامة العامة من خلال الجاهزية العالية لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة، مثل الحرائق، والإنقاذ، وتقديم خدمات الإسعاف الأولي. كما تحرص الهيئة على تعاون جميع القطاعات والمجتمع المدني لترسيخ مفاهيم السلامة العامة، حفاظًا على سلامة الأفراد والممتلكات والحد من المخاطر.
ووضعت هيئة الدفاع المدني والإسعاف تشريعات واشتراطات خاصة بالحماية المدنية، تتابع تنفيذها بانتظام، وتعمل على إصدار التراخيص اللازمة بما يحقق رسالتها وأهدافها في حماية الأرواح والممتلكات. كما تعتمد على التوعية المستمرة بأهمية الوقاية من المخاطر، مشددةً على أن السلامة مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والأفراد.
تسخر الهيئة إمكاناتها وكوادرها المدربة لتقديم خدمات الإطفاء، والإنقاذ البري والمائي، والبحث والإنقاذ، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة، وخدمات الإسعاف والحماية المدنية بمهنية وكفاءة عالية. تُعد خدمة الإطفاء من أبرز مهام الهيئة، حيث يتم التعامل مع مختلف أنواع الحرائق باستخدام فرق مدربة ومجهزة بأحدث المعدات. ويرتبط الإنقاذ البري ارتباطًا وثيقًا بالإطفاء، ويشمل إخلاء المحتجزين داخل المركبات إثر الحوادث المرورية، حيث تتطلب هذه المهام مهارات احترافية ولياقة عالية. كما تقدم الهيئة خدماتها لإنقاذ الأفراد في الشواطئ والسدود والآبار والعيون المائية، إلى جانب دعم فرق البحث والإنقاذ في عمليات البحث عن المفقودين بمجاري الأودية.
يشمل البحث عن المفقودين في المناطق الجبلية والحضرية وإنقاذ المصابين في المرتفعات، مع استخدام الطائرات المسيّرة، وكلاب البحث، والمعدات المتطورة. كما توفر الهيئة كوادر مؤهلة ومعدات متخصصة للتعامل مع التسربات الكيميائية والمواد الخطرة، وأنشأت نظامًا إلكترونيًا لمتابعة أماكن تخزين المواد الخطرة وكمياتها، لضمان سرعة الاستجابة عند الحاجة. وتعمل الهيئة على تبسيط إجراءات إصدار تراخيص الحماية المدنية، والتأكد من التزام المنشآت التجارية والصناعية بمعايير السلامة، وتوصي بتركيب أجهزة استشعار الدخان والغاز في المنازل لحماية السكان.
أُطلقت خدمة الإسعاف عام 2004 لتقديم العناية الطبية الطارئة للحوادث المرورية والحالات الصحية الحرجة، وتم تعزيزها لاحقًا بإطلاق "خدمة الإسعاف المنزلي" في فبراير 2022، لتوفير الرعاية الطبية السريعة للحالات الحرجة داخل المنازل ونقلها إلى المرافق الصحية المناسبة.
تولي الهيئة اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة منتسبيها عبر برامج تدريبية متخصصة، كما تحرص على تأمين الفعاليات الرسمية والتأكد من ملاءمة خطط الطوارئ في المنشآت المختلفة. إضافةً إلى ذلك، تنظم الهيئة برامج توعوية وزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية والمجتمعية بهدف ترسيخ ثقافة السلامة العامة والحد من المخاطر.
بهذه الجهود المتواصلة، تواصل هيئة الدفاع المدني والإسعاف التزامها بحماية الأرواح والممتلكات في سلطنة عُمان، مؤكدةً أن السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع.
وجاء اختيار شعار هذا العام (الدفاع المدني ضمان أمن السكان) ليؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني في دعم خطط التنمية، والتصدي للحوادث والأزمات التي تهدد حياة الإنسان وممتلكاته وبيئته.
وأكد العقيد عبدلله بن صالح النجاشي، مدير عام الدفاع المدني، أن التوعية باتت من أهم العوامل المؤثرة في الحد من المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة، مشددًا على أن نشر ثقافة الوقاية يساهم في بناء مجتمع أكثر أمنًا واستقرارًا.
وأوضح أن هيئة الدفاع المدني والإسعاف تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع مختلف المؤسسات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وتعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات. كما تحرص الهيئة على تشجيع الأفراد والمؤسسات على التدريب والتأهيل للإسهام في الاستجابة السريعة للحوادث، إضافة إلى حث القطاعين العام والخاص على تطبيق برامج الحماية من المخاطر لضمان التدخل الفوري في حالات الطوارئ داخل منشآتهم.
وأشار العقيد مدير عام الدفاع المدني إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لإبراز قدرات وإمكانيات الهيئة في التعامل مع مختلف الحوادث، وتسليط الضوء على جهود التنسيق المستمرة مع الجهات المعنية لإعداد وتنفيذ خطط الطوارئ والإخلاء، إلى جانب إجراء التمارين الميدانية التي تعزز كفاءة الاستجابة والجاهزية.
وأكد أن ضمان أمن السكان مسؤولية مشتركة تتطلب التزام الجميع بإجراءات السلامة والوقاية، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي ختام حديثه، هنّأ العقيد عبدالله بن صالح النجاشي منتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف بهذه المناسبة، مشيدًا بتفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم النبيلة، وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على أمن المجتمع ، داعيًا إياهم إلى مواصلة العطاء وتعزيز جاهزيتهم، مؤكداً أن جهودهم المستمرة تمثل ركيزة أساسية في حماية ثروات و مقدرات الوطن، والنهوض به في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه.