النهار أونلاين:
2024-10-05@13:53:33 GMT

أختي غير الشقيقة تهدد مستقري.

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

أختي غير الشقيقة تهدد مستقري.

سيدتي، إسمحيلي بعد التحية و السلام أن أحظى بحيز من خلال ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين. لأخطّ فيه ما يخالجني وما يحرمني لذة الحياة.كيف لا وفي غمرة أنني أحسّ بأننّي بلغت مرادي من الحياة حتى ظهر  مستجد قلب موازينها.

سيدتي أنا إنسانة غرفت من مكارم الأخلاق ما أهّلني والحمد لله أن أحظى بزوج طيب محترم .

أكرمني الله به، زوج يشيد بتربيتي وأخلاقي الحميدة. التي نهلتها من والدتي الطيبة التي أغدقت عليّ بفلسفة حب الخير للغير والصبر على الشدائد، أما عن والدي فهو مثال عن النية والتفاني والإحسان. أمر أفخر به وهو دعامتي في حياة أخذتها غلابا حتى أربي أبنائي على ما جبلت عليه وفتحت عليه عيناي.

قد تتساءلين عن المستجد الذي طرأ في حياتي أو بالأحرى حياتنا جميعا. إمرأة أتت من ولاية بعيدة تبحث عن والدتها التي انجبتها وتركتها نتيجة لظروف . في البدء لم نفهم فحوى الأمر إلا أننا فوجئنا بهذه السيدة تؤكّد وتصر أن والدتها هي أمي.

لم يمر وقت طويل حتى قطعت علينا والدتي حبال الشك والريبة و إعترفت لنا أنها الأم الحقيقية لهذه السيدة الأربعينية التي أخذت من تقاسيم وجهها الكثير.نعم سيدتي الأمر يتعلق بأخت غير شقيقة ولجت حياتنا فقلبت موازينها . ولعل ما قلب موازينها أكثر تأكيد والدي لعلمه بالأمر أن والدتي تزوجت قبله من رجل طلقها وأخذ منها فلذة كبدها.

صحيح أننا صدمنا من هول ما علمناه عن والدتي التي يبدو أنها عاشت الأمرين وهي بين سندان أمومتها لبنت سلبت منها. ومطرقة أسرة جديدة كان عليها أن تبذل في العطاء والتضحية من أجلها. إلا أنني لا أخفيك سيدتي أننا تنفسنا الصعداء وشرف أمي لم يدنّس ولم يشر إليه بالسوء.

المشكلة سيدتي الآن في زوجي وأزواج أخواتي الذين لم يرق لهم أمر هذه الأخت التي ظهرت فجأة لتقاسمنا الحياة.ولعلّ زوجي هو مربط الفرس في قصتي هاته حيث أنه لم ولن يتقبل فكرة هذه الوافدة الجديدة التي لم يستسغ أن تكون خالة لأولاده وأختا لزوجته.

صدقيني فكلما تكلمنا حول الموضوع أنا وزوجي إلا ووجدته ينتفض و يقيم الدنيا ولا يقعدها وهو ينفر من ماض ليس من حقه. من ماض ليس فيه ما يعاب فوالدتي كانت على ذمة رجل أنجبت منه في الحلال بنتا، ولما لم يكن بينهما من نصيب ترك وسلب منها إبنتها ورعاها إلى أن فارق الحياة، فما كان منها إلا أن بحثت عن أصولها طلبا للحنان والإحتواء.

ليست أموري على ما يرام سيدتي،وأخاف أن تحتدم وتسفر عما لا يحمد عقباه فما السبيل للخروج من هذه المحنة؟

أختكم م.هند من الغرب الجزائري.

الرد:

هوّني عليك أختاه، ولا تحملي قلبك المفعم بالحب ما لا طاقة لك به. وتأكّدي أنه ما من شيء ليس فيه من العيب شيء إلا و كان بإذن الله من غير لبس أو شكّ.

لم تخطئ والدتك في شيء ، فنصيبها وقدرها سطّرا لها أن تكون لها زيجة قبل زواجها من والدك. هذه الزيجة الحلال أسفرت عن بنت لم يكن لها أي ذنب أنها حرمت من حنان والدتها ، حيث أنها عاشت سنوات بعيدة عنها منتقصة من حبها وإحتوائها. هذه الأخت التي لم تفوت فرصة لتبحث عمن منحتها الحياة يوم وجدت سانحة لذلك.

وأظن أختاه أن موقف زوجك لا يفهم منه سوى حرصه وغيرته عن صورة أسرتك الكريمة، فقد يكون تخوفه مثلا من أن تلوك ألسنة السوء شرف أمك وسمعة أبيك، وهذا طبعا ما لا يتقبله أيّ شخص، فالأمر سيمسّك في الأول والأخير.

وعوض أن تقفي مكتوفة الأيدي ولا تبدين غير الخوف والوجل، أنصحك أختاه أن تعزفي على الوتر الحساس لزوجك أختاه بأن تحدثيه عن أهمية لمّ الشمل وضرورة الإلتفاف حول من لا ذنب له.فلا والدتك ولا أختك لهما من الذنب ما يجعلهما اليوم في هذه الحالة من النفور. ثم عليك أختاه أن تؤكدي لزوجك أن كلام الناس السّيء لهو نتاج رؤيتهم الخاصة للأمور،ودليل براءة والدتك ظاهر للعيان ولا يمكن النقض فيه .

كذلك ليس من المجدي خلق المساومات و زرع الشحناء والبغضاء بين أي زوج وزوجة في ظل الأزمات. خاصة إذا ما تعلق الأمر بالوالدين. فماذا لو أن الأمر كان متعلقا بوالدة زوجك أو أخته مثلا، أكان سيقبل أن تضعيه في خانة المساومات أو الإختيار؟

وفي الأخير لا يسعني أختاه إلا أن ادعو الله لك بالفرج القريب وبإستتباب السكينة في عشك الزوجي، ,ان لا تزري في أي حال من الأحوال وزر أمك التي لم تقترف ما يعاب.

ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

حرب مأساوية.. ودموع مُنهمرة

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

المُتتبع لتاريخ الإنسان يعلم تماماً أنه منذ بداية البشرية والجميع ليس على وفاق وإن كان السبب تافهاً جدا أو كان كبيرا ويستحق عدم التوافق وعدم الوصول لحلول لوقف النزاعات وتغليب الصراعات والتعصبات إن كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية وثقافية فذلك يختلف باختلاف الأمر الذي تم التنازع عليه، لذا تجد أغلب الدول في شد وجذب وأخذ وعطاء ولكن دائماً ما تجد الصراعات في تطور مستمر فقد غلبت النفس البشرية حب الذات وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وعدم التركيز على هدف مُعين.

الضياع والشتات وعدم تقبل الآخر وعدم الرضا بالقدر والخروج من بوتقة التقوقع الاجتماعي والنفسي وعدم الانخراط في مجموعة ما وتغليب رأي المقربين على الآراء التي قد تكون هي الآراء التي تعطي الفارق  هو الأمر غير المحمود البتة وهو الأمر الذي يجب ألا نسمح به ولا تسمح به الدول المعنية ولا التجمعات أو الأحزاب أو المؤسسات وحتى المبادرات الثقافية.

وما يحدث خلف إطار الصورة هي حرب كبيرة ضد أشخاص ضد دول ضد عالم ما وقد يكون ضد شخوص مُعينة لكن من بيده القرار يواصل في دعم أشخاص غير ذوي كفاءة كل همم هو مصلحتهم الأولى في ما يحدث وقد تكون هذه المصلحة هي سوء للبشرية وحرب يروح ضحيتها الأبرياء ودبلوماسية في غير موضعها وهذا ليس في مصلحة الإنسان أينما كان وكيف ما كانت ظروف ذلك المجتمع الذي تمارس به كل تلك الحروب والتعصبات والفتن.

وما يحدث في عصرنا الحالي ومنذ عام فات في السابع من أكتوبر عندما شب فتيل الحرب وقرع ناقوس الخطر وراحت ضحيته أرواح بلا عدد ولا حصر ولاتزال تلك الحرب الجائرة مستمرة فقد هزَّ اقتصاد دول وكان الموت محاصرًا للجميع من كل الاتجاهات فتبدلت المعالم من صورة خلابة المنظر إلى حطام وتدمير راح ضحيته شخصيات مهمة اغتيلت بوحشية وراح ضحيته قلوب كانت تنبض بالحياة وتنتظر الفرج وفتح صفحة جديدة لكن هيهات هيهات.

ها هو السيناريو ذاته يعود من جديد في جنوب لبنان، وها هي المشاهد الدموية في تزايد، وها هي الصراعات في تكاثر وهاهي الاغتيالات للشخصيات المهمة مستمرة بطريقة كبيرة وبشكل مدروس لأن هناك أقوام لا تخاف من شيء وتؤمن تماماً أنه لن يأتي الرد سوى اجتماعات ومؤتمرات وكلام وتوعد ومعاهدات سلام على ورق لذا فإن الجائر يزداد في جوره والخائن يزداد في خياناته والسيئ يمارس طقوسه وحكاياته المزورة وعبثيته الفوضاوية.

لكن ما يتبادر للأذهان ألا يجب على صناع القرار أن يتخذوا خطوة جادة في الأمر في الحروب الكثيرة في الضحايا في الأرواح في الشوارع المكسرة والمدارس المدمرة في الربيع العربي في وقف إطلاق النار في وقف الحد من هذه الجرائم لماذا نبقى مكتوفي الأيدي لماذا لا تجتمع العرب ضد الغرب لماذا التقليد الأعمى لماذا مواصلة الدعم لهم لماذا لم تتم المقاطعة لماذا توقف كل ذلك الحماس الذي بدأ بحب لماذا عادت كل تلك الأسعار في ازدياد هذا لأنكم بعتم إنسانيتكم مقابل مشروب غازي أو وجبة سريعة لم تستطيعوا الاستغناء عنها أو مقابل معاهدة سلام غير مكتملة ولماذا نحن نضحك على أنفسنا ونفرح لموت بعضنا بحجة أنهم ليسوا من نفس الذهب أين الإسلام وأين أمة الحق من نفوسنا المريضة وأين قوانا ونحن العرب الذين صنعنا أمجادا كثيرة فماذا الآن؟!

الآن.. ننتظر على سفرة الغداء الخالية من أي صحن بانتظار أن يدق الجرس وتتوقف إراقة الدماء وبانتظار أن نتحد، لأنه بالاتحاد قوة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تهدد الدول الصناعية..انتربول تحذر من العصابات العالمية
  • إيران تهدد.. ردنا مدمر حال انتقام إسرائيل
  • الإفراط في تناول السكريات.. أضرار صحية تهدد الجسم والعقل
  • احذر.. هذا الأمر يسرع من شيخوخة الدماغ!
  • محمد بن زايد: أتمنى لمصر الشقيقة وشعبها وجيشها دوام المنعة والعزة
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • لاكروا: ما الخطايا السبع التي طلبت الكنيسة المغفرة منها؟
  • العثور على أجسام مخيفة تهدد حياة المواطنين غربي اليمن (صور)
  • كارثة التنسيق
  • حرب مأساوية.. ودموع مُنهمرة