لتنديده بالحرب.. حكم بالسجن ضد حقوقي روسي بارز
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قضت محكمة روسية بالسجن لمدة عامين ونصف بحق الناشط الحقوقي البارز، أوليغ أورلوف، لتنديده بحرب موسكو على أوكرانيا.
وعمل أورلوف، البالغ من العمر 70 عاما، لأكثر من عقدين من الزمن كأحد قادة منظمة "ميموريال" لحقوق الإنسان، التي كانت من ضمن المتوجين بجائزة نوبل للسلام في 2022، بعد عام من حظرها في روسيا.
وواجه أورلوف، اتهامات بـ "تشويه سمعة" الجيش الروسي، بعد نشره مقال رأي على صحف فرنسية، كتب فيه أن القوات الروسية ترتكب "قتلا جماعيا" في أوكرانيا، وأن بلاده "انزلقت مرة أخرى إلى الشمولية"، حسبما نقلته "الغارديان".
وكان أورلوف منتقدا صريحا للحرب في أوكرانيا، ورافضا للتضييق الذي تفرضه السلطات الروسية على المعارضة.
وفي كلمته الختامية أمام المحكمة، أكد أنه لم يرتكب أي جريمة ولم يندم على أي شيء، وبدلا من ذلك انتقد الدولة الروسية "الشمولية" و"الفاشية".
ويعد أورلوف من بين النشطاء المناهضين للحرب القلائل الذين بقوا في روسيا، ويواصلون الاحتجاج والنشر على الإنترنت وجمع التبرعات وتنظيم المعارضة لحرب بوتين ضد الجارة أوكرانيا.
وقال أورلوف لصحيفة الغارديان في وقت سابق: "لقد اتخذت قرارا منذ فترة طويلة بأنني أريد أن أعيش وأموت في روسيا، إنها بلدي".
وبالحكم الصدر ضده، ينضم أورلوف إلى مجموعة صغيرة من المنشقين البارزين الآخرين الذين تم سجنهم بسبب رفضهم علنا الحرب في أوكرانيا.
وفي بيانه الختامي، أشاد أورلوف أيضا بأليكسي نافالني، زعيم المعارضة الذي توفي في السجن هذا الشهر. وقال إنه كان شخصا رائعا وشجاعا وصادقا، ولم يفقد التفاؤل والإيمان بمستقبل بلدنا في ظل ظروف كانت قاسية للغاية بالنسبة له".
وتابع أورلوف: "مهما كانت الظروف المحددة لوفاته، فقد كانت هذه جريمة قتل".
ومطلع الشهر الجاري، صنفت روسيا الرئيس المشارك لمجموعة "ميموريال" الحقوقية، "عميلا أجنبيا".
وقالت وزارة العدل الروسية، إن أورلوف "عارض العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ونشر معلومات كاذبة عن قرارات اتخذتها هيئات عامة في الاتحاد الروسي، وشارك في اختلاق رسائل ومواد لعملاء أجانب".
انضم أورلوف إلى "ميموريال" أواخر الثمانينات عندما تأسست لتوثيق الجرائم المرتكبة في الحقبة السوفياتية.
وباتت المجموعة تؤدي دورا رئيسيا في المجتمع المدني وحازت جائزة نوبل، بالاشتراك مع مدافع بيلاروسي عن حقوق الإنسان، ومنظمة حقوقية أوكرانية.
وعمل أورلوف على انتهاكات حقوق الإنسان في الصراعات العسكرية، وخصوصا في حربي روسيا في الشيشان في التسعينات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن السلطات الروسية "تجر" الصين إلى حربها ضد كييف، مؤكدا أن بكين تعلم أن عشرات من مواطنيها جندتهم موسكو للقتال في أوكرانيا.
وأوضح زيلينسكي، الأربعاء أمام صحفيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، أنه على علم بنشر ما لا يقل عن 155 من جنودها بعدما أعلن الثلاثاء اعتقال اثنين منهم، في سابقة منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل ثلاثة اعوام.
وقال إن سلطات موسكو "تجر دولا أخرى إلى الحرب. أعتقد أنهم يجرون راهنا الصين إلى هذه الحرب".
وأضاف أن الصين "على علم بإرسال" مواطنيها إلى أوكرانيا، ولكن من دون أن يتهمها بأنها قامت بنفسها بإرسالهم.
وتابع: "لا نقول إن أحدا ما أصدر أمرا، لا نملك معلومات مماثلة".
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قد قال في وقت سابق إن الصين تتحقق من الوضع مع أوكرانيا.
وأبرز أن حكومة بكين تطالب مواطنيها دائما بتجنب مناطق الصراع المسلح "وعلى وجه الخصوص تجنب المشاركة في عمليات عسكرية لصالح أي طرف".