بعد مخاض عسير تميز بتوقف الدراسة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر ستكون له بالتأكيد آثار سلبية على جودة التعلمات صادقت الحكومة على النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية، الذي جاء نتيجة توافق مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، وتحت ضغط التنسيقيات التي لعبت دورا حاسما في تحقيق مجموعة من المكتسبات للأسرة التعليمية.

وإذا كان الاحتقان الذي عرفه قطاع التعليم قرابة أربعة أشهر قد أعاد الحياة إلى النقابات بعد أن كادت تفقدها لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية ليست موضوع هذا المقال، فإن ذلك يعود أساسا إلى الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي قادتها التنسيقيات بطريقة اتسمت بالتنظيم المحكم والقدرة الكبيرة على التعبئة بدأت تطرح أكثر من سؤال عن مستقبل الوساطة الاجتماعية والحراك المجتمعي في المغرب. لكن يبقى من الدروس المستفادة من الحراك التعليمي أن رجال ونساء التعليم انتزعوا بعض المكتسبات بعدما كانت الحكومة قد بادرت في شهر شتنبر الماضي إلى إخراج نظام أساسي يقفز على عدة مطالب مشروعة لرجال ونساء التعليم. من هذه المكتسبات الزيادة العامة في الأجور بمقدار 1500 درهم على دفعتين لجميع الأطر الإدارية والتربوية، وإن لم ترق إلى الالتزام الحكومي بزيادة 2500 درهم لكن يبقى المجال للتدارك مفتوحا إلى نهاية الولاية الحكومية، بالإضافة إلى الزيادة في التعويضات التكميلية لبعض الفئات والزيادات الناتجة عن إضافة الدرجة الممتازة في المسار المهني لبعض الهيئات. هذه التدابير التحفيزية ستساعد على تحسين الوضع الاعتباري لبعض الهيئات، غير أنها لم تستند إلى معايير موضوعية دقيقة تسعى إلى تحقيق العدالة الأجرية بين جميع الفئات المنتمية لقطاع التربية الوطنية، في انتظار أن تفتح الحكومة ورش إصلاح منظومة الأجور في الوظيفة العمومية وفق معايير موحدة تسري على جميع القطاعات الحكومية. من المكتسبات أيضا التي جاء بها النظام الأساسي الجديد التنصيص القانوني على انتماء جميع الأطر التعليمية، بما في ذلك أطر الأكاديميات سابقا، إلى الوظيفة العمومية. غير أن الجديد في الموضوع هو أن جميع الأطر التربوية والإدارية لوزارة التربية الوطنية، باستثناء تلك العاملة في الإدارة المركزية، ستخضع لنمط التدبير الجهوي بمعنى أن مسارها المهني من التعيين إلى الترقية مرورا بالترسيم سيدبر من طرف الأكاديميات. وهو ما سيفتح الطريق أمام الحكومة لتغيير المادة 17 من القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي، التي تتحدث عن المستخدمين، من أجل استبدالهم بموظفي الجامعات الذين سيكون من ضمنهم الأساتذة الباحثون.

في المقابل فإن بعض المطالب التي أخرجت أسرة التعليم إلى الشارع من أجل الاحتجاج لم تكن الاستجابة لها في مستوى الانتظارات، أو شابها بعض الغموض الذي لن ينجلي إلا بصدور النصوص التطبيقية المرتبطة بها. من هذه المطالب نذكر التراجع عن المهام الجديدة التي أثقلت كاهل المدرس بموجب النظام الأساسي السابق بحيث اقتصرت في النظام الجديد على التربية والتدريس والتقييم وتنظيم الامتحانات المدرسية، غير أن القرار الوزاري الذي سيصدر لتدقيق وتفصيل هذه المهام يظل مفتوحا على جميع الاحتمالات، بما في ذلك إلزام المدرسين والمدرسات بالمشاركة في الحياة المدرسية. ذلك لأن مهمة التربية المنصوص عليها في النظام الجديد تتسع لذلك من جهة، ولأن تقييم الأداء المهني حسب ما جاء في المرسوم المصادق عليه من طرف الحكومة يشمل الانخراط في مشروع المؤسسة المندمج الذي يضم ضمن محاوره الحياة المدرسية. من المطالب أيضا نذكر تحديد ساعات العمل التي هي أيضا ستنتظر صدور قرار وزاري ربطه النظام الأساسي الجديد باستشارة اللجنة الدائمة للبرامج التي عين رئيسها هذا الأسبوع. غير أن المشكل يكمن هنا ليس فقط في عدم وجود تحديد ساعات عمل المدرسين ضمن مهام هذه اللجنة، ولكن بالخصوص في عدم إمكانية تقديم رأيها في هذا الموضوع إلا بعد أن تحدد الزمن المدرسي لجميع فئات المتعلمين والمتعلمات، هذا إذا سلمنا بوجود علاقة مباشرة بين الزمن المدرسي وساعات عمل المدرسين، وهي علاقة تحتاج إلى برهان بحكم وجود عوامل محددة أخرى. لكن حتى في هذه الحالة فاللجنة المذكورة لن تتمكن من إبداء رأيها في الموضوع إلا بعد إعدادها للإطار المرجعي للمنهاج والدلائل المرجعية للبرامج، وهو عمل ضخم يحتاج إلى ثلاث سنوات كما ينص على ذلك القانون الإطار، وهو ما يعني أن قرار تحديد ساعات عمل المدرسين والمدرسات لن يصدر إلا بعد نهاية الولاية الحكومية الحالية.

وتبقى الملاحظة الأهم هو أن النظام الأساسي الجديد سيبقى فاقدا للشرعية القانونية ما دام لم يلتزم بالشرط الذي حدده القانون الإطار، بحيث ألزم السلطات الحكومية المعنية بإعداد الدلائل المرجعية للوظائف والكفايات واستشارة المجلس الأعلى للتربية والتكوين في شأنها قبل مراجعة النظام الأساسي لرجال ونساء التعليم. هذا الأمر الذي لم يتم مع الأسف، رغم أنه من الأوراش الكبرى ذات الأهمية القصوى التي تكمن أساسا في إعادة النظر بشكل جذري في المهام والوظائف، ووضع هندسة جديدة لمهن التربية والتكوين تتماشى مع طموح المدرسة الجديدة وتؤسس لمدرسة المستقبل التي تنتظرها الكثير من التحديات من شأنها أن تحدث تحولات كبرى على مستوى هذه المهن بما في ذلك مهنة التدريس. وفي هذا الإطار، فإن الصيغة الجديدة للنظام الأساسي أغفلت فئة مهمة من أسرة التعليم وهي فئة المربيات والمربين في الوقت الذي تعتبر فيه الحكومة التعليم الأولي من أولويات إصلاح منظومة التربية والتكوين في بلادنا. ولا يمكن لهذا الركن الأساسي في المنظومة التربوية أن يتطور بالشكل الذي يستجيب لأولويات الإصلاح إلا إذا انتشلنا أطره التربوية من الظروف الصعبة التي يمارسون فيها مهنتهم في ظل نهج الوزارة أسلوب التدبير المفوض للجمعيات، التي لا يلتزم بعضها بمقتضيات دفتر التحملات الذي يربطها بالوزارة إلى درجة أن المربيات والمربين لا يتقاضون في أحسن الحالات إلا ما يساوي الحد الأدنى للأجور.

من جهة أخرى، أصرت الوزارة على إحداث إطار أستاذ باحث في قطاع التربية الوطنية رغم أن تجميع مكونات ما بعد البكالوريا في التعليم العالي كما ينص على ذلك القانون الإطار، وإلحاق مراكز تكوين أطر التربية والتكوين بالجامعات كما نص على ذلك البرنامج الحكومي كانا يقتضيان أن يكون جميع الأساتذة الباحثين تابعين لقطاع التعليم العالي مع ما يستتبع ذلك من حقوق وواجبات تسري بالتساوي على هذه الأطر التعليمية، بدل هذا الشرخ الغريب الناتج عن إلحاق الهيئة نفسها بقطاعين مختلفين. علما أن الأساتذة الباحثين لوزارة التربية الوطنية سيشتغلون في مراكز تكوين الأطر التي تعتبر غير التابعة للجامعات في غياب أدنى مقومات البحث العلمي الشيء الذي سيفقدهم أي قيمة بحثية جادة خاصة وأن الحكومة لم تخرج بعد إلى الوجود ما سمته بمعهد الأستاذية، الذي لم تتضح حتى معالمه وما إذا كان سيملأ الفراغ الذي تعاني منه منظومتنا التربوية فيما يتعلق بالبحث التربوي.

لقد كان منتظرا أن تندرج مراجعة النظام الأساسي لأسرة التعليم ضمن تصور تشريعي وتنظيمي شامل ومندمج يروم المراجعة الجذرية لجميع النصوص اللازمة لتطبيق القانون الإطار 51.17 بما في ذلك القانون المنظم للأكاديميات الذي اكتفت الحكومة بتغيير مادة واحدة فيه، في الوقت الذي كان ينتظر أن يعاد النظر في النص بأكمله، خاصة بعد مرور حوالي ربع قرن على إحداث هذه البنيات الإدارية التي تارة تشتغل كمديريات جهوية للتعليم وتارة كمؤسسات عمومية باستقلالية منقوصة. فهل ستنكب الحكومة فيما تبقى من ولايتها على تغيير جذري للقانون 07.00 يمكن من تحديد اختصاصات الأكاديميات بما يتوافق مع أهداف الجهوية المتقدمة ويعزز نهج اللامركزية واللاتمركز، ومن ضمان فعالية مجلسها الإداري، واستقلالية أجهزتها التقريـرية، مع تقوية آليات التقييم من أجل تأمين الملاءمة مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية في مجال التربية والتكوين؟ وهل تعود الجكومة للإمساك ببوصلة الإصلاح المتمثلة في القانون الإطار للتعليم أم ستستمر في التركيز على تحقيق مكتسبات ظرفية قد لا تخدم بالضرورة أهداف الإصلاح على المديين المتوسط والطويل؟

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: النظام الأساسی الجدید التربیة والتکوین التربیة الوطنیة القانون الإطار بما فی ذلک غیر أن

إقرأ أيضاً:

التنسيقية تعقد جلسة نقاشية أونلاين حول نظام البكالوريا الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسة حوارية ضمن جلسات الحوار المجتمعي حول تطبيق نظام البكالوريا الجديد، عبر مساحة "سبيس" على منصة "أكس"، بحضور عدد من الخبراء والمختصين والمعنيين بالتعليم.

قال الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في جلسة الحوار المجتمعي لوزارة التربية والتعليم حول نظام البكالوريا، إن أي سياسة تعليمية يجب أن تعتمد على عدد من الأسس والمقومات، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يمهد لعملية تطوير التعليم بين المطورين والمستفيدين على ألا يعوق هذا سرعة التطور، مشيرا إلى ضرورة معرفة أن المدرسة هى وحدة التعليم الأساسية.

الدكتور حسام بدراوي

وأضاف بدراوي أنه تم تعديل نظام الثانوية العامة من 4 إلى 5 مرات خلال آخر عشرين عاما الأخيرة، قائلا: "ما يهمني هو ما هى أفضل شهادة ثانوية عامة مطبقة في 140 دولة حول العالم، ولا بد الرؤية الأكبر أن يكون هناك توافق مع ما يحدث في العالم وأن تكون شهادتنا تؤهل الطالب لدخول أي جامعة وللدخول في سوق العمل".

وتابع: "نريد نظام عادل متوازن لا يوجد به عبء دراسي بدون داعي ولا ينقصه شيء يقلل من الطالب في المرحلة القادمة"، مؤكدا ضرورة الاستدامة في التطوير، متسائلا: "هل نحن مستعدين لهذا التطوير في المدارس أم لا؟، مؤكدا ضرورة تأهيل الطالب من المرحلة الإعدادية.

فيما اعترض بدراوي على إضافة مادة التربية الدينية كمادة أساسية للمجموع، قائلا: "لا بد أن يخرج الدين خارج الأمر - الدولة المدنية الحديثة لا دخل للدين بها".

شادي عبدالله

من جانبه، أكد شادي عبدالله، متحدث وزارة التربية والتعليم، أن النظام القديم للثانوية العامة كان يضم عوار في عدد المواد الدراسية، لافتا إلى أن ما تم طرحه من مقترح الهدف الأساسي والأسمى منه هو تخفيف العبء على الطلاب وتحديد المسارات أمام الطلاب بشكل أكثر تخصصا مما يؤثر على كفاءة الطالب في سوق العمل، مؤكدا أن النظام المقترح يشبه كثيرا الأنظمة والمعايير الدولية التي تطبق داخل المدارس الانترناشيونال في مصر.

وأضاف متحدث التعليم أن الطالب سيخرج من التعليم قبل الجامعي لديه خبرة حول المسار الذي اختاره لنفسه من ضمن 4 مسارات، مشيرا إلى أن المقترح الذي تم تقديمه لن يتم الموافقه عليه إلا برضاء تام من الرأي العام وكافة الأطراف حتى يكون تطبيقه أكثر سهوله، متابعا: "نحن نرغب بشكل صادق وحقيقي في التخلص من كافة العيوب التي تواجه مرحلة التعليم الثانوية، وأؤكد أن ما تم طرحه في هذا المقترح الوزارة تقدمه على أنه نظام أفضل بكثير من النظام الحالي من المرحلة الثانوية".

وأكد أنه تم تطوير المناهج التعليمية في المرحلة الإبتدائية وجاري تطوير المناهج في المرحلة الإعدادية، لافتا إلى أنه بعد الأخذ بكافة الآراء والمقترحات سيكون الشكل النهائي معروض أمام البرلمان، لافتا إلى أن المسارات التي تم وضعها في المقترح المقدم تمت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لأن هذه المسارات ستؤدي في النهاية إلى الكليات في التعليم العالي.

الدكتور تامر شوقي

من جانبه، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إنه لا بد من تهيئة المجتمع لتقبل التطوير ودراسة التطوير من كافة جوانيه، والتطوير المفاجيء قد يأتي بصدمة للرأي العام، مؤكدا أن التدريس يحتاج خبرة وممارسة، فكيف نعلم طلاب مناهج جديدة مع معلمين جدد؟، محذرا من فجوة في عدد المعلمين وأنها ستزيد مع التطوير والتجديد.

 

مسئول اتحاد أمهات مصر

وعبرت عبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، عن رؤية عدد من أولياء الأمور، مؤكدة أن هناك بعض المميزات في نظام البكالوريا، وهناك بعض التخوفات لدى أولياء الأمور، لافتا إلى أنه من المميزات هى تقليل عدد المواد مما يقلل تشتت الطالب مقارنة بالنظام القديم للثانوية العامة ويساعده على التحصيل أكثر والتركيز أكثر، لافتة إلى أن نظام التحسين وأن الطالب أمامه فرصتين مما يقلل الضغط النفسي على الطالب ويساعده، مشيدة بما قيل عن أن النظام الجديد سيقضي على الدروس الخصوصية بأنه سيكون إنجازا كبيراً.

وأضافت أن النظام الجديد أظهر أن أولياء الأمور لديهم وعي ويرغبون في التطوير، مؤكدة أن هناك تخوف لدى أولياء الأمور من النظام الجديد بخصوص التحسين خوفا من ارتفاع التنسيق في القبول بالجامعات، مؤكدا أنه من ضمن التخوفات ما أثير بشأن إضافة مادة التربية الدينية، خاصة وأنه ليس هناك تكافؤ بين الطلاب، موضحة أنه من الأفضل أن تكون مادة نجاح ورسوب فقط، لافتة إلى أنه من ضمن التخوفات أن النظام الجديد والمسارات الجديده تحتاج مدرسين لديهم الخبرة للعمل عليه، وكذلك ما يخص تدريس مادة البرمجة.

الدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

فيما أكدت الدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ملف التعليم على رأس الأولويات في التنسيقية، مشيرة إلى أن التنسيقية مهتمة بعمل حوار مجتمعي شامل لوضع تصور كامل لتقييم المقترح، لافتة إلى أنه تم وضع ورقة عمل حول نظام البكالوريا الجديد وتم رصد الفرص المتاحة أمام المقترح في حالة تطبيقه، وكذلك التحديات التي تواجهه ويتم تحديث الموقف بشأنه بشكل مستمر.

أدارت الحوار خلال الجلسة إسراء طلعت - عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كمتحدثين الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في جلسة الحوار المجتمعي لوزارة التربية والتعليم حول نظام البكالوريا، وشادي عبدالله، متحدث وزارة التربية والتعليم، والدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وعبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، والدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشاركة عدد من أعضاء التنسيقية والجمهور.

مقالات مشابهة

  • ما هي مبادرة مصر GATE نبوغ التي اطلقتها وزارتي التعليم اليوم.. تفاصيل
  • نتيجه الصف الرابع الابتدائي عبر بوابة التعليم الأساسي برقم الجلوس
  • عبر بوابة التعليم الأساسي.. رابط نتيجة الصف الخامس الابتدائي بالاسم
  • التنسيقية تعقد جلسة نقاشية علىإكس عن نظام البكالوريا الجديد
  • عبر بوابة التعليم الأساسي.. اربط الاستعلام عن نتيجة الفصل الدراسي الأول 2025
  • التنسيقية تعقد جلسة نقاشية أونلاين حول نظام البكالوريا الجديد
  • نقابات التعليم تندد بتصرف عامل سطات مع مدير التربية في إقليمه خلال اجتماع
  • التنسيقية تعقد ورشة عمل عبر سبيس نظام التعليم الجديد البكالوريا
  • التنسيقية تعقد ورشة عمل لبحث نظام التعليم الجديد " البكالوريا "
  • «التنسيقية» تعقد ورشة عمل عن نظام التعليم الجديد «البكالوريا»