نظمت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف عرضًا لصورٍ ونماذجَ من أعمال خريجيها، أثناء أعمال مؤتمرها الثالث «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن»، لإبراز إنجازاتهم في مختلف المجالات، وتعبيرًا من الكلية عن اعتزازها بمنتسبيها الذين أحدثوا أثرًا إيجابيًّا في مختلف ميادين العلم والعمل وخصوصا مجال الدعوة الإسلامية، بما يعكس منهج الأزهر الوسطي، ويجسد حرص الكلية على التواصل مع خريجيها وتقدير إسهاماتهم.

عميد الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر: القرآن ساق البشرية إلى حياة الإخاء الإنساني انطلاق مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة غدًا

وسلط العرضُ الضوءَ على الإسهامات العلمية والدعوية لعدد من خريجي كلية الدعوة الإسلامية، الذين يقومون بدور بارز في الأعمال التي تسند إليهم ومجالات عملهم، بهدف تكريمهم وتقدير جهودهم، وتحفيز الطلاب الحاليين على اقتفاء أثر خريجي الكلية المتميزين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للنقاش والتفاعل بين الخريجين والطلاب.

خريجي الكلية

ومن بين خريجي الكلية الذين تم عرض إنجازاتهم الدكتور رضا عبد السلام رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، والدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أشرف الرزيقي، رئيس الاتحاد الدولي للقادة والمبدعين العرب، الدكتور طارق الأشهب، عضو مكتب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الحميد محمد، رئيس المجلس الأعلى للأئمة بأمريكا اللاتينية.

وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر اليوم الثلاثاء مؤتمرها الثالث بعنوان «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن»، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي إلى توحيد الجهود الدعوية لبلورة حلول فعالة، لتعزيز الوعي الفكري السليم الذي يحصن المجتمعات من الأفكار المتطرفة ويواجه الغزو الثقافي بالعلم الراسخ والفهم المستنير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدعوة كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر نحو شراكة أزهرية صناعة وعي فكري آمن شراكة أزهرية مجال الدعوة الإسلامية کلیة الدعوة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

أبواليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية .. وتهديد اقتصادي وأخلاقي

نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها د. فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق،  د.أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.  

قال د. فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.

ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.


من جانبه أوضح د. أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.

وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية  المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل. 
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • "البحوث الإسلامية" ينظم اللقاء الثالث "الإلحاد في مواجهة المسلمات"
  • "البحوث الإسلامية" ينظم اللقاء الثالث من فعاليات مبادرة "معًا لمواجهة الإلحاد"
  • البحوث الإسلامية ينظم اللقاء الثالث من فعاليات مبادرة معًا لمواجهة الإلحاد
  • اتفاقية تعاون بين «دارة الشعر العربي» بالفجيرة و«كلية اللغة العربية» بجامعة الأزهر
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • الأزهر يكرم رئيس هيئة الكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الجامع الأزهر يعلن أسماء المقبولين برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • الجامع الأزهر يعلن قبول 500 دارس للالتحاق برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • أبواليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية .. وتهديد اقتصادي وأخلاقي
  • كلية العلاج الطبيعى بجامعة القناة تواصل تقديم خدماتها بقرية الفردان