كان يتغلب على آلامه بالأذان والقرآن.. وفاة أشهر محاربي السرطان ببني سويف
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
لفظ الشاب محمد طه المُلقب إعلاميًا بأشهر محاربي السرطان في محافظة بني سويف، أنفاسه الأخيرة اليوم الثلاثاء، بعد معاناة مع المرض الخبيث، وسوف تُشيع جنازته عقب صلاة العصر.
عاش الشاب محمد طه، صاحب الـ 30 ربيعًا، معاناة شديدة بعد إصابته بمرض السرطان اللعين الذي تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل كبير، واضطر لبتر أحد أصابعه وكان من المفترض أن يجري جراحة لبتر كف اليد، ولكنه اكتشف أن المرض انتشر ووصل إلى الكبد.
وكان الشاب المتوفي "عليه رحمة الله" ينشر مقاطع فيديو على "فيسبوك" يتحدث فيها عن رحلتهمع مرض السرطان، وقال في إحداها، إن بداية معاناته من مرض السرطان تعود لعام 2019، عندما أُصيب بورم في أحد أصابعه، وعقب ذلك توجه لأحد الأطباء الذي أخبره أن الورم خبيث وعليه أن يجري عملية جراحية لبتره.
وأضاف أنه بتر أصبعه منعًا لإنتشار هذا المرض اللعين في باقي جسده، ولكن بعد مرور 7 أشهر انتشر المرض في الغدد وتلقى عدد من جلسات الكيماوي حتى عام 2021 وأجرى عدد من العمليات الجراحية.
كما أوضح الشاب محمد طه، أنه الورم السرطاني وصل إلى كف يده خلال شهر رمضان الماضي ومن المفترض أن يجري عملية بتر مرة أخرى، ولكنه فوجئ أثناء خضوعه لجلسة علاج كيماوي أن المرض انتشر ووصل إلى الكبد.
وتابع: أنا بقعد على الكورنيش وبصبر نفسي بالأذان والقرآن لأني مليش غيره، أنا مؤمن وراضي بقضاء ربنا، أنا في نعمة وفضل لما ربنا يختارني ويبتليني بـ مرض السرطان.. هو مرض صعب والكيماوي صعب ربنا ما يكتب على حد يشوفه.
وأشار الشاب محمد طه، إلى أنه كان يعمل كـ فرد أمن في شركة خاصة، ولكنهم أقدموا على فصله من العمل بسبب ظروفه الصحية وتدهور حالته نتيجة إصابته بمرض السرطان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محاربي السرطان مرضى السرطان بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف مراكز محافظة بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف أمن بني سويف جامعة بني سويف رئيس جامعة بني سويف كليات جامعة بني سويف جامعة بني سويف المصرية التعليم العالي جامعات مصر مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
عبر تتبع الخلايا.. لقاح بريطاني للسرطان يكتشف المرض قبل الإصابة به بـ20 عاما
في تحدٍ غير مسبوق للسيطرة على المرض الخبيث، يعكف العلماء حاليًا على تطوير لقاح جديد للسرطان، يتميز بقدرته على اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة جدًا، قد تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض، وهذا اللقاح يُجرى تطويره حاليًا بالتعاون بين شركة الأدوية العملاقة GSK وجامعة أكسفورد، ويستهدف الخلايا التي لم تتحول بعد إلى خلايا سرطانية خبيثة، ما يجعله وسيلة واعدة للوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل.
اكتشاف الخلايا السرطانية قبل انتشارهاوتتمتع جامعة أكسفورد بخبرة عالمية رائدة في دراسة بيولوجية ما قبل السرطان، مثل تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة، وهي بروتينات تتكون على الخلايا السرطانية ويمكن أن تكون هدفًا للأدوية، وقد قررت شركة جلاكسو سميث كلاين- ثاني أكبر شركة لصناعة الأدوية في بريطانيا بعد شركة استرازينيكا- أن تنفق نحو 50 مليون جنيه إسترليني على مشروع مع جامعة أكسفورد للتحقيق في إمكانية استخدام اللقاحات لمنع بعض أنواع السرطان، كما أنّ برنامج GSK-Oxford Immuno-Prevention Cancer Immuno-Prevention سيبحث في كيفية تطور الخلايا السرطانية، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
ويشعر العلماء بالمزيد من التفاؤل بشأن إمكانات لقاحات السرطان، التي تهدف إلى مساعدة الجهاز المناعي للمريض على محاربة السرطان، وتخضع بعض اللقاحات بالفعل للاختبار على المرضى، بما في ذلك في المملكة المتحدة، ويتم تصميم التدخلات لتتناسب مع أورام الفرد.
سارة بلاجدن، أستاذة علم الأورام التجريبي في جامعة أكسفورد، تقول في مقابلة مع برنامج Today: «السرطان لا يأتي من العدم، يمكن أن يستغرق تطور السرطان ما يصل إلى 20 عامًا، وأحيانًا أكثر من ذلك، إذ تتحول الخلية الطبيعية إلى سرطانية وفي هذه المرحلة تكون معظم أنواع السرطان غير مرئية، والغرض من اللقاح ليس التطعيم ضد السرطان المؤكد، بل التطعيم ضد مرحلة ما قبل السرطان».
وتخضع العديد من لقاحات السرطان للاختبارات بالفعل، حيث تسمح التكنولوجيا الجديدة للعلماء بتسلسل جينوم الورم للعثور على الطفرات الجينية التي تنتج المستضدات الجديدة، ثم يقوم اللقاح بإدخال المستضدات الجديدة المخصصة إلى الجسم، مما يحفز الجهاز المناعي على البحث عن تلك الخلايا وتدميرها، ويمكن تصنيع اللقاحات الفردية باستخدام mRNA «حمض الريبونوكلييك الرسول»، وهي الجزيئات المسؤولة عن تحويل تسلسلات الحمض النووي إلى بروتينات، وقد برزت هذه اللقاحات التي تستخدم mRNA خلال جائحة كوفيد-19.
وتظل عملية تسلسل الجينومات بسرعة ثم إنتاج اللقاحات من العمليات المكلفة، إلا أنّ العلماء تشجعوا بالنتائج المبكرة في بعض الاختبارات، التي تتراوح بين أنواع السرطان بما في ذلك بعض أنواع سرطان الرئة والدماغ والمبيض والجلد والبنكرياس.
اقرأ أيضًا: يذيب الورم في أقل من ثانية.. معلومات عن العلاج الإشعاعي السريع للسرطان
توحيد التجارب السريرية للمرضىوتقول إيرين تريسي، نائبة رئيس جامعة أكسفورد، إن برنامج البحث سيوحد الخبراء في التجارب السريرية وعلم الأورام المناعي وعلم اللقاحات وأبحاث ما قبل السرطان من جميع أنحاء الجامعة بهدف إطلاق العنان لإمكانات لقاحات السرطان وإحضار الأمل للمرضى في جميع أنحاء العالم.
توني وود، كبير مسؤولي العلوم في شركة جلاكسو سميث كلاين يقول: «يسعدنا أن نعزز علاقتنا مع جامعة أكسفورد وأن نجمع بين المعرفة العميقة لعلماء أكسفورد وشركة جلاكسو سميث كلاين، ومن خلال استكشاف علم الأحياء قبل السرطاني والاستفادة من خبرة شركة جلاكسو سميث كلاين في علم الجهاز المناعي، نهدف إلى توليد رؤى رئيسية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان».