RT Arabic:
2025-03-06@19:24:10 GMT

"قنبلة من العيار الثقيل".. هل يفعلها الناتو؟

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

'قنبلة من العيار الثقيل'.. هل يفعلها الناتو؟

نشر موقع "سترانا" الأوكراني مقالا بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" تناول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بشأن "إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا".

وجاء في المقال:

إن تصريح ماكرون بإمكانية إرسال قوات من حلف "الناتو" إلى أوكرانيا قيد النظر (على الرغم من عدم التوصل إلى توافق في الآراء بهذا الصدد) بدا وكأنه قنبلة من العيار الثقيل.

إقرأ المزيد الأنغلوساكسون يستعدون لتفجير قنبلتين قرب روسيا قبل الانتخابات الرئاسية

حتى الآن، يمكن تلخيص الفكرة الرئيسية لجميع الدول الغربية فيما يتعلق بإمكانية المشاركة المباشرة لجيوشها في الحرب بأوكرانيا بكلمة واحدة: مستحيل.

وقد صرح جميع زعماء الدول الغربية الرائدة بأن جيوش "الناتو" لن تقاتل روسيا أبدا في أوكرانيا، وأنه يجب تجنب التهديد بالاشتباك المباشر بين الحلف وروسيا بأي شكل من الأشكال.

وتم الاستشهاد بمنع الصراع المباشر باعتباره الدافع الرئيسي للتأخير أو الرفض الصريح لتوريد مختلف الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.

وهذا لا يحدث بسبب أن الدول الرائدة في "الناتو" يرأسها جواسيس روس، ولكن بسبب واضح للغاية، أن روسيا هي صاحبة أكبر ترسانة نووية في العالم، بالتالي فإن الصدام المباشر معها من قبل الحلف يخلق تهديدا كبيرا للغاية بالسلاح النووي، وحرب الدمار المتبادل.

علاوة على ذلك، توضح موسكو باستمرار، وعلى مستويات مختلفة، أنه في حالة نشوب حرب مع "الناتو"، وبسبب التفاوت المطلق بين إمكانات الحلف وروسيا في الأسلحة التقليدية، ستستخدم روسيا الأسلحة النووية على الفور (وهو ما ذكره دميتري مدفيديف مباشرة منذ وقت ليس ببعيد على سبيل المثال).

وقد تم تقديم تلميحات مماثلة في حالة دخول الحرب ليس مع الحلف بأكمله، ولكن مع بعض أعضائه. كما أوضحت موسكو أن هذا الخيار سيعتبر بمثابة إعلان حرب مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب.

ولهذا السبب تم وقف أي تلميحات حول مشاركة قوات "الناتو" في الحرب بأوكرانيا على المستوى الرسمي في السابق.

والتصريحات التي صدرت بالأمس (عن الرئيس ماكرون) بشأن إمكانية إرسال جيوش دول التحالف إلى أوكرانيا بدت وكأنها صاعقة من السماء. لا سيما بالنظر إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس قال منذ يومين إن ألمانيا لن تمنح القوات المسلحة الأوكرانية صواريخ "تاوروس"، حتى لا تستفز تصعيدا في العلاقات مع روسيا، وبعدها مباشرة يعلن ماكرون مناقشة إرسال قوات من دول الحلف إلى أوكرانيا، ما يعني أقصى درجة ممكنة من التصعيد.

فما الذي تعنيه هذه التصريحات في الواقع؟

إقرأ المزيد سياسيون فرنسيون عن ماكرون: أوقفوه.. يتحدث عن حرب مع روسيا وهذا جنون

هناك على الأقل تفسيران محتملان لذلك:

الأول، أن الوضع على الجبهة بالنسبة للجيش الأوكراني صعب للغاية (بما في ذلك من حيث الأفراد) لدرجة أنه بدون الدعم المباشر من قوات "الناتو" لن يتمكنوا من الحفاظ على الدفاع عن القوات المسلحة الأوكرانية. لذلك فإن الحلف والدول الأوروبية يناقشون اتخاذ إجراءات متطرفة تتمثل في إرسال جيوشهم إلى أوكرانيا. وفي هذه الحالة، يبدو بيان ماكرون وكأنه محاولة لاستكشاف رد فعل كل من الرأي العام الأوروبي وروسيا على مثل هذا الاحتمال، وبناء عليه اتخاذ قرار نهائي بشأن إرسال قوات من عدمه.

الثاني، أن تصريح ماكرون هو خدعة ومن باب العلاقات العامة. من ناحية، من أجل الحفاظ على الروح المعنوية في أوكرانيا، وإظهار الاستعداد لاتخاذ خطوات أكثر حسما. ومن ناحية أخرى، لتشجيع الرأي العام الأوروبي على الموافقة على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري والمساعدة ودعم أوكرانيا بحجة "وإلا فسنضطر إلى القتال مع روسيا بأنفسنا" (منذ وقت ليس ببعيد، استخدم بايدن حجة مماثلة لإقناعه الكونغرس برفع الحظر عن المساعدات لأوكرانيا).

لكن رد فعل الرأي العام الأوروبي قد يكون عكس ذلك، فمن المحتمل أن يؤدي احتمال الصدام المباشر مع روسيا، مع التهديد بنشوب صراع نووي إلى زيادة عدد المؤيدين في الغرب لإنهاء الحرب مبكرا.

المصدر: سترانا

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية إلى أوکرانیا إرسال قوات مع روسیا

إقرأ أيضاً:

الكرملين: خطاب ماكرون يكشف عن سعي فرنسا لاستمرار الحرب في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يكشف النقاب عن سعي باريس إلى استمرار الحرب في أوكرانيا.

 

وأضاف بيسكوف - في تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - " بعد متابعتنا لخطاب ماكرون، لدينا شعور بأن باريس تسعى للصدام واستمرار الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى أن إبداء الرئيس الفرنسي عزم بلاده لاستخدام أسلحتها النووية لأغراض أمنية يعد بمثابة ادعاء من جانب باريس بالزعامة النووية في أوروبا".

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن تصريح ماكرون بشأن أن روسيا أصبحت عدوا لفرنسا يتضمن العديد من المغالطات، وتابع "من الناحية الدبلوماسية. يقال هنا إن روسيا أصبحت عدوًا لفرنسا، وليس خصمًا لها، ولكن لا شيء يقال عن الكيفية التي كانت بها البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو تتقدم بخطوات واسعة نحو حدود روسيا".

 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء، إن روسيا تمثل تهديدًا لأوروبا بأكملها، مشيرًا إلى أن باريس بدأت نقاشًا حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي.

 

 

وأضاف ماكرون في خطاب إلى الفرنسيين: "إذا كان بإمكان دولة ما أن تغزو أوروبا المجاورة وتظل دون عقاب، فلا يمكن لأحد أن يكون متأكدًا من أي شيء". 

 

وأشار إلى أن روسيا تخطط بحلول عام 2030 لتعبئة ثلاثة ملايين جندي وإنتاج أربعة آلاف دبابة، مما يشكل تحديًا أمنيًا خطيرًا للقارة.

 

وشدد ماكرون على ضرورة استعداد أوروبا لكافة السيناريوهات، مع أو بدون دعم الولايات المتحدة، قائلًا: "أود أن أصدق أن الولايات المتحدة ستظل إلى جانبنا، ولكن يتعين علينا أيضًا أن نكون مستعدين في حالة خروجهم من جانبنا"، وأكد أن الجيش الفرنسي هو الأكثر جاهزية للقتال في أوروبا، وأن بلاده تمتلك أسلحة نووية تضمن الدفاع الأوروبي.

 

مقالات مشابهة

  • لافروف: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يعني انخراط الناتو في الحرب
  • وزير خارجية روسيا يعلق على تصريحات ماكرون النووية ومساعي الناتو للتدخل بأوكرانيا
  • روسيا : أي وجود عسكري غربي في أوكرانيا سيُعتبر غزواً
  • الكرملين: خطاب ماكرون يكشف عن سعي فرنسا لاستمرار الحرب في أوكرانيا
  • روسيا: نشر قوات سلام أوروبية في أوكرانيا "مشاركة في الحرب"
  • روسيا: خطاب ماكرون "منفصل عن الواقع"
  • روسيا تسخر من ماكرون: "سيختفي للأبد"
  • ماكرون: روسيا أصبحت تشكل تهديداً لأوروبا .. ونرغب في استمرار دعم الولايات المتحدة
  • روسيا تعارض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟